مهرجان القلعة| نسمة محجوب تلتقي جمهورها على مسرح المحكى.. الليلة
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
تواصل فعاليات مهرجان القلعة الدولي للموسيقي والغناء ٣٢، الذي تنظمه دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتورة لمياء زايد بحفلين متتاليين، وذلك مساء اليوم، السبت، على مسرح المحكى، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة.
ففي الثامنة مساء يعزف أوركسترا ساوند تراك بقيادة الفنان محمد بركات، مجموعة متنوعة من مؤلفات الموسيقى التصويرية فى الدراما والسينما المصرية، بالإضافة إلى موسيقى أشهر الأفلام العالمية التى حصلت على العديد من الجوائز، منها "امبراطورية ميم، البرنس علي ، القلب الشجاع ، المشبوه ، عريس من جهة امنية ، الحفيد ، حكاية ميزو ، اللي بالي بالك، القرصان،شمس الزناتى وغيرها.
وتأتى مشاركة الفرقة بالمهرجان نظرا لظروف طارئة حالت دون تقديم أوركسترا القاهرة السيمفونى لفقرته الفنية التى كانت مقررة بالبرنامج.
وفي العاشرة مساء تحيي الفنانة الشابة نسمة محجوب وفرقتها، حفلا يتضمن نخبة من أشهر أعمالها الغنائية منها : “ يا محروسة ، قلبى و حرة فيه، حبيتك، كل شمس، كفاية، الوقت يعدى، يا غاوى هروب، على طبيعتى، خصوصاً راجل وتتر مسلسلات ليالي أوچينى ، حب اخوات ، الحب المستحيل ، عابر سبيل، حُلم، “ بالاضافة الي بعض الأغاني الغربية باللغة الإنجليزية والفرنسية منها : "Desert rose ، Autumn leaves ،C’est la vie ، I will survive ،Crazy medley، Je suis ”.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مهرجان القلعة مهرجان القلعة الدولي للموسيقى والغناء الأوبرا دار الأوبرا دار الأوبرا المصرية الدكتورة لمياء زايد الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة الأفلام العالمية
إقرأ أيضاً:
ناصر عبدالرحمن يكتب : الشخصية المصرية (6) الغواية
«التاريخ والجغرافيا» الزمكان، اجتمعا فى مصر على الغواية، منذ مصر القديمة وإلى الآن.. مصر بلاد الغواية، أرضها الساحرة السهلة البسيطة، المربعة الحديقة، الشخصية المصرية معجون غواية، صمتها غواية، فنها غواية، صعودها غواية، سقوطها غواية، الضعف فى الشخصية المصرية غواية، وقوتها غواية.. شخصية تبدو غير ما تخفى، تبدو للغريب محتاجة، وتبدو للعدو فريسة، لا أبواب ولا متاريس ولا تعاريج، مثل أرضها منبسطة، مثل بيوت فلاحيها وفقرائها أبوابها مفتوحة، يطمع المحتل بسبب الغواية فى الشخصية المصرية.. الهكسوس بدايتهم أغراب سكنوا بالقرب من الشرقية.. تركتهم الشخصية المصرية بتعاطف فطرى مع الأغراب، الغواية جعلت تملك الهكسوس وكثر عددهم حتى حكموا مصر أجيالاً.. منهم فرعون الذى طغى فى البلاد.. الغواية ملكتهم زمام الشخصية المصرية، والغواية نفسها التى سكروا بسببها وتكبروا حتى طردوا.
ومثل الهكسوس كل محتل طمع بفعل الغواية وظن حتى فسق.. المحتل يتبدل والسبب واحد بفعل الغواية التى تجدد ظنونهم وتعبث بأفكارهم، حدث بالإنجليز كما حدث بالفرنساوى كما حدث بالصهيونى أو كما يحدث.. الغواية تفعل السحر بالغريب، وتفعل السحر بالقريب، المرأة المصرية تغوى جديدها بلطف قولها ولين فعلها وبالكثير من عناصر الغواية، دون الانتباه لما تقصده دون فهم طبيعتها، دون علم بقلبها، المرأة مثل الأرض مثل سمائها أمام عينيها، وأرضها حضن بين ذراعيها، المرأة المصرية بسط قولها ولحظ عينها وسهولة رجائها يغوى، يجعل رجلها وابنها وأباها وخالها وعمها وأخاها وجد جدها يطمئن، لكنه بالغواية نفسها يهملها ويتركها تتحمل وتحمل الهم، يتركها تربى وتدبر وتسند جدران البيت.
الكل يقع فى الغواية، كذلك الرجل فى الشخصية المصرية يغوى ويجامل ويتقبل الأدنى ويعبر ويترك بيته بالسنين، يغوى الأيام فتزيده غربة، ويغوى الفقر فيزيده حاجة، ويغوى القهر فيزيده الألم، الغواية فطرية فى سلوك الشخصية المصرية، تجعل القوى يبطش، والمالك يبخل، والغنى يفسد به، والمدير يستخف ليطيعه، الغواية فى الشخصية المصرية تسمح للأم بأن تربى ابنها ثم تقذف به إلى البحر، تسمح للابن بالمسافات التى لا تختصر إلا بالمسافات، الغواية تجعل الأغيار يظنون بنا أننا حشائش سهلة القص، يظن الغير المتربص أننا طرح نهر من حقه أن يتملكه، لكنها الغواية التى هى نفسها تخفى الوجه الآخر منها.
سهولة الشخصية المصرية سهولة خادعة، الغواية تجلب الطامع فيها، حتى تسقطه الغواية وتمحوه، أين الهكسوس؟ أين الجبابرة؟ أين المستبد؟ أين الظالم؟ أين وأين وأين وأين؟! ينقلب بالغواية السحر على الساحر، وتبقى الشخصية المصرية تبتلع البلاء وتشربه، لكنها أبداً أبداً لن تسقط، فالغواية تسبب للمصرى الأمراض وتجلب الطفيليات، لكنها تملك سرها، سر الغواية فى قلب المصرى، يظهر اللين حتى تجور فيظهر الحاد ويدفن، فهى أرض البناء وهى أرض المقابر، ترسم بغواية وعلى جدرانها الأساطير وهى تخفى حقائق الحكايات، ولأنها نموذج العالم ولأنها تتوسط كل متطرف ولأنها تحتوى، يظن اللصوص أنها من حقهم.. الغواية شخصية لا تذهب لأحد، لا تهاجم أحداً، لكنها فى مكمنها، من يتجاسر عليها تتركه حتى يظن بقدرته أنه قدر، لكنه دون أن يدرى أن للغواية سحراً يسقط فى قبرها ودفن.. حمى الله مصر وحمى أهلها، فهى الوطن وهى السكن.