هل تكون المُعارضة طرفاً مؤثّراً في مُفاوضات إنهاء الحرب؟
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
تلتقي المُعارضة مع الموفدين الدوليين وتجتمع مع المُفاوض الأميركي آموس هوكشتاين كلما زار لبنان، وتصرّ أمام أيّ شخصيّة غربيّة أو عربيّة فاعلة تتواصل معها على ضرورة تطبيق القرار 1701، إذ إنّها لا تزال ترى أنّه الضمانة الوحيدة لإعادة الهدوء إلى الحدود الجنوبيّة وتعتبر أنّ عدم تطبيقه هو ما أشعل المعارك في الجنوب.
وفي الوقت الذي تُشدّد فيه المُعارضة على تطبيق الـ1701 وزيادة عدد عناصر الجيش المنتشرين على طول الحدود الجنوبيّة، تصطدم كما هوكشتاين بمعضلتين أساسيتين تتمثلان برغبة رئيس الحكومة الإسرائيليّة بنيامين نتنياهو بالإستمرار بالحرب على غزة حتّى "القضاء على حماس"، ما يعني إكمال "حزب الله" مُساندته للغزاويين وتعرّض المناطق اللبنانيّة الجنوبيّة والبقاعيّة للقصف، وترهيب سكان بيروت وجبل لبنان بخرق جدار الصوت، وثانيّاً، ربط "الحزب" أيّ حلّ لوقف إطلاق النار بينه وبين العدوّ الإسرائيليّ بوقف الحرب في فلسطين.
وفي الحالتين السابقتين، يتّضح أنّ فرض الشروط في المُفاوضات بيدّ "حزب الله" ونتنياهو وبطبيعة الحال "حماس" في غزة، وليس لدى المُعارضة القدرة على التأثير على مسار الإتّصالات التي تجري لإنهاء الحرب سوى بالمُطالبة، كما لبنان الرسميّ، بتطبيق القرار 1701، فإذا قرّرت الحكومة الإسرائيليّة السير حتّى النهاية بالحرب لتحقيق أهدافها في القطاع الفلسطينيّ المُحاصر، فإنّ ليس أمام "الحزب" إلّا الإستمرار بالضغط على إسرائيل عبر قصف المستوطنات في الجليل والجولان السوريّ المحتلّ، وتوسيع رقعة الإستهداف كلّ فترة لتهجير عدد إضافيّ من الإسرائيليين، كلما تمادت تل أبيب بضرب مناطق لبنانيّة جديدة.
وبالرجوع إلى مطلب المُعارضة الأساسيّ لهوكشتاين، وقبله أمام المنسقة الخاصّة للأمين العام للأمم المتّحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت، يعتبر الكثير من المراقبين أنّ الحرب ستنتهي ربما الآن أو خلال أيّام أو بعد عدّة أشهر، ولكن المهمّ أنّ الجميع سيعودون إلى تطبيق القرار 1701 عاجلاً أم آجلاً حتّى ولو يتم إحترام بنوده بالكامل، وهنا الحديث على بقاء "حزب الله" منتشراً على الخطّ الأزرق وفي المناطق الجنوبيّة المُحاذية لفلسطين المحتلّة، ومن جهّة العدوّ، سيبقى الجيش الإسرائيلي يخرق السيادة اللبنانيّة جوّاً وبحراً إنّ لجمع المعلومات الإستخباراتيّة من داخل لبنان، وإنّ لقصف بعض الأهداف في سوريا.
وعن مطلب المُعارضة الثاني بزيادة عدد عناصر الجيش على الحدود الجنوبيّة، فإنّ هذا الأمر لن يعني إنّ حصل بعد نهاية الحرب، إنسحاب قوّة "الرضوان" أو الكتائب النخبويّة الأخرى من "حزب الله" إلى شمال الليطاني، فالجيش كان ولا يزال موجوداً في المناطق الجنوبيّة واستطاع "الحزب" من فتح جبهة الجنوب لإسناد "حماس" من دون أيّ رادع. كذلك، فإنّ "المُقاومة الإسلاميّة" لن تقبل بتراجع مقاتليها عن الحدود طالما تعتبر أنّهم من سكان البلدات الأماميّة وليس من المنطق الطلب من أيّ لبنانيّ ترك منزله وعائلته.
ورغم أنّ موقفها لا يُؤخّر ولا يُقدّم في مسار الحرب، وجدت المُعارضة أنّ دخولها على خطّ وضع المطالب لوقف المعارك والقصف الهدف منه عدم تفردّ "حزب الله" بمصير البلاد، وهي لا تزال تتحرّك رغم فشلها للضغط على رئيس مجلس النواب نبيه برّي للدعوة إلى جلسة نيابيّة يتمّ خلالها مُناقشة الوضع الأمنيّ في جنوب لبنان وإيجاد الحلول لوقف العدوان الإسرائيليّ على اللبنانيين وحثّ "حزب الله" على وقف مُساندته لـ"حماس". المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الم عارضة الجنوبی ة حزب الله
إقرأ أيضاً:
ترامب يتحدث عن إنهاء حرب أوكرانيا بـ24 ساعة ويقر بـالسخرية
سرايا - في تصريح نادر، أقر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بأنه كان "ساخرا بعض الشيء" عندما زعم خلال حملته الانتخابية أنه سيتمكن من حل الحرب بين روسيا وأوكرانيا في غضون 24 ساعة، حتى قبل توليه منصبه.
وخلال مقابلة مع برنامج "فول ميجر" التلفزيوني، تلقى ترامب سؤالا حول تعهده السابق بإنهاء النزاع سريعا، خاصة أن الحرب لا تزال مستمرة بعد مرور 54 يوما على توليه الرئاسة.
وفي مقطع فيديو تم بثه قبل عرض الحلقة المقرر إذاعتها يوم الأحد، قال ترامب: "حسنا، لقد كنت ساخرا بعض الشيء عندما قلت ذلك، ما أعنيه حقا هو أنني أود حل المشكلة وسأقوم بذلك. أعتقد أنني سأنجح".
وعند سؤاله عن خطته في حال رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقف إطلاق النار في الحرب التي اندلعت قبل ثلاثة أعوام، قال ترامب: "سيكون ذلك خبرا سيئا لهذا العالم، لأن العديد من الناس يموتون".
لكنه أضاف بثقة: "لكنني أعتقد أنه سيوافق، أعتقد هذا حقا. أعتقد أنني أعرفه جيدا، وأعتقد أنه سيوافق".
تصريحات ترامب تعيد الجدل حول مدى قدرته على التأثير في الأزمة الأوكرانية، خاصة مع استمرار المعارك وسعي الإدارة الأميركية لإيجاد حلول دبلوماسية تنهي النزاع المستمر.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #روسيا#العالم#ترامب#الناس#حلول#أوكرانيا#بوتين#الرئيس
طباعة المشاهدات: 1281
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 15-03-2025 11:29 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...