أولمرت يدعو قادة الجيش والأجهزة الأمنية في إسرائيل للاستقالة لمحاصرة نتنياهو
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
طالب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت وزير الحرب وقادة الجيش والأجهزة الأمنية في "إسرائيل" لتقديم استقالاتهم فورا حال فشل جولة مفاوضات صفقة التبادل الجارية الحالية.
وقال أولمرت في مقال نشره في صحيفة "هآرتس" العبرية: أنا أطالب وزير الدفاع يوآف غالنت، ورئيس الأركان هرتسي هليفي، ورئيس الشاباك رونين بار، ورئيس الموساد دادي برنياع بأن يعلنوا معا عن استقالاتهم فورا عندما يُفشل نتنياهو المفاوضات حول الصفقة في الأيام القريبة القادمة".
وأضاف: "يجب عليهم عقد مؤتمر صحفي مشترك يقولون فيه للجمهور بأنهم توصلوا إلى الاستنتاج بأنه لا يمكنهم خدمة المصالح الأخلاقية والأمنية والعسكرية والسياسية لدولة إسرائيل إزاء ما يشاهدونه ويسمعونه ويعيشونه كل يوم في الجلسات المغلقة من رئيس الحكومة ووزرائه المخلصين، وفي وسائل الإعلام من الذين يشغلهم ويوجههم ويحرضهم".
وأوضح أولمرت أن استمرار تلك الشخصيات في مناصبها "مع معرفة أنه يقف على رأس الدولة شخص (نتنياهو) يعرض للخطر سلامها وأمنها واستقرارها يوميا،.. وبين تغيير الاتجاه وإنقاذ الدولة من رئيس الحكومة الذي يعرض وجودها للخطر، سيختارون إشراك الجمهور في الحقيقة ويمكنونه من العمل وفقا للقيود والإمكانيات التي توجد في النظام الديمقراطي".
ويتهم أولمرت رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بأنه "لا يريد عودة المخطوفين". ويضيف: "في ظل غياب اتفاق لتحرير كامل للمخطوفين لا توجد احتمالية حقيقية لوقف العملية العسكرية في القطاع. في نفس الوقت ستستمر المواجهات العنيفة في الشمال وفي نهاية المطاف يتعين عليها أن تتطور الى حرب واسعة، إطلاق صواريخ بعيدة المدى من قبل حزب الله، ورد إسرائيلي بحجم لم نشاهده بعد، والتدهور إلى حرب شاملة".
ويعتقد أولمرت أن نتنياهو يريد جر المنطقة إلى حرب شاملة، ويقول: "باختصار، بيبي (نتنياهو) سيضطر إلى الاختيار بين التنازل عن النصر المطلق وبين استمرار الحرب وتوسيعها إلى مواجهة شاملة متعددة الساحات بدون جدول زمني معقول لإنهائها. الاختيار بين ما هو جيد لإسرائيل وما هو جيد لبيبي، نتيجته معروفة. بناء على ذلك فإنه لا مناص من الاستنتاج بأن دولة إسرائيل تقترب بخطى كبيرة من الحرب الشاملة".
وأكثر من ذلك فإن أولمرت يعتقد أن نتنياهو مسكون بأن يكون بطلا كوينستون تشرشل نتنياهو ويؤكد: "منذ فترة طويلة يحب وضعية ونستون تشرتشل، واستمرار القتال ليس خيارا إجباريا بالنسبة له، بل هو عملية تاريخية لا مناص منها، يمكن أن تستمر لأشهر كثيرة أخرى، وستمكنه من سحب جزء كبير من المجتمع الدولي إلى الفوضى التي يؤمن بأنها مرحلة حيوية في المواجهة بين من يحبون الحرية وتقدم العالم الغربي، بما في ذلك أمريكا وأوروبا، وبين ممثلي التطرف الإسلامي الأصولي المتعصب، الذي يمكنه هزيمتهم".
ويرى أولمرت أن "هذا السيناريو تهديد حقيقي لإسرائيل، ليس تهديدا وجوديا فوريا، لكنه عملية ستؤدي إلى ضحايا كثيرين في أوساط المدنيين وقتلى كثيرين في أوساط الجنود وضرر دراماتيكي للبنى التحتية المادية لإسرائيل في مناطق كثيرة، بما في ذلك المراكز الصناعية والتجارية، وتدهور حقيقي في مكانتها الدولية، وإمكانية فرض عقوبات عليها في المحاكم الدولية التي تناقش جرائم الحرب، وربما أيضا فرض عقوبات في مجلس الأمن".
في المقابل يري أولمرت أنه "من منظار المصالح الحقيقية لإسرائيل فإن وقف الحرب هو نقطة الانطلاق لتغيير الاتجاه. وإعادة المخطوفين وتهدئة الحدود الشمالية وفترة زمنية طويلة تمكن الدولة من النهوض للبدء في تطبيب الجراح وترميم المنظومات الأمنية والعسكرية وإعادة الجنوب إلى روتين الحياة الطبيعية، وترميم البلدات هناك وإعادة سكانها إلى بيوتهم. في نفس الوقت نستطيع التوصل إلى اتفاق مع حكومة لبنان بوساطة أمريكية وفرنسية، يمكن من إعادة سكان الشمال إلى بيوتهم وإبعاد حزب الله عن الحدود، أي أن وقف الحرب سيمكن من تحقيق ما كان يجب أن يكون أهداف الحرب الحقيقية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال نتنياهو الحرب الشاملة نتنياهو الاحتلال الحرب الشاملة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
هرتسوغ يدعو لدراسة صفقة إقرار ذنب مع نتنياهو مقابل عدم دخوله السجن
دعا الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، اليوم الاثنين 28 أبريل 2025، لدراسة إمكانية إبرام صفقة إقرار ذنب في محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتهم الفساد، وذلك مقابل خروجه من الحياة السياسية دون الزج به بالسجن.
وقال هرتسوغ في مقابلة مع صحيفة "هآرتس" العبرية: "ينبغي دراسة إمكانية إبرام صفقة إقرار ذنب في محاكمة نتنياهو".
وبرزت في الماضي فكرة إبرام صفقة إقرار بالذنب مع نتنياهو مقابل خروجه من الحياة السياسية وعدم دخوله السجن.
وكرر هرتسوغ الدعوة في مقابلة أخرى مع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الاثنين، بقوله: "كجزء من الحاجة إلى تخفيف التوتر في المجتمع الإسرائيلي، سمعت بالفعل أهارون باراك (الرئيس الأسبق للمحكمة العليا) يتحدث عن صفقة الإقرار بالذنب".
وأضاف: "إنها ليست فكرة سيئة على الإطلاق أن تدرس صفقة الإقرار بالذنب، أيضا لتقليل التوتر".
ويحاكم نتنياهو أمام المحكمة المركزية بتهم الرشوة والاحتيال وإساءة الأمانة، وهو ما يمكن أن يقوده إلى السجن في حال ثبوتها وإقرارها من المحكمة العليا، فيما يرفض الاتهامات الموجهة له.
وعارض هرتسوغ دعوة المعارضة لإعلان نتنياهو "عاجز عن الحكم"، وقال: "بما أنني أؤمن بالديمقراطية، لا أعتقد أنه من الصواب الدعوة إلى إعلان رئيس الوزراء عاجزا".
كما أوضح الرئيس أنه "يحق للحكومة إقالة مستشارها القانوني ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، طالما أن هذه الخطوات تتم بشكل قانوني".
وينشغل الشارع الإسرائيلي منذ أسابيع بقرار الحكومة إقالة رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار الذي عارض القرار فيما تنظر المحكمة العليا في التماسات ضد إقالته.
كما أن الحكومة شرعت في خطوات لإقالة المستشارة القانونية للحكومة غالي بهاراف ميارا بسبب معارضتها للعديد من القرارات التي اتخذتها الحكومة.
ورفض هرتسوغ اتهامات قادة الحكومة بوجود "دولة عميقة" (لليسار) في إسرائيل، وقال لصحيفة هآرتس: "لا توجد دولة عميقة ولا ديكتاتورية في إسرائيل، الديمقراطية قوية، لكنها مهددة".
ويعتبر وزير الأمن القومي زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف إيتمار بن غفير الأكثر استخداما لتعبير "الدولة العميقة" في إشارة إلى معارضي الحكومة.
وكان نتنياهو نفسه وجه الاتهام بشأن وجود "دولة عميقة" في إسرائيل، في خطاب أدلى به أمام الكنيست في 4 مارس/ آذار الماضي.
كما جدد الرئيس الإسرائيلي في المقابلة دعوته إلى إقامة لجنة تحقيق رسمية في إخفاق 7 أكتوبر/تشرين أول 2023.
وفي 27 فبراير/ شباط نشر الجيش الإسرائيلي نتائج تحقيقاته حول هجوم 7 أكتوبر 2023 خلصت إلى وجود إخفاقات جسيمة في توقع الهجوم والتصدي له، بما في ذلك نجاح " حماس " بالسيطرة على "فرقة غزة " لساعات عدة.
ودائما ما تدعو المعارضة الإسرائيلية نتنياهو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية في الهجوم، الأمر الذي يرفضه رئيس الوزراء.
وفي 7 أكتوبر 2023 هاجمت "حماس" بعملية سمتها "طوفان الأقصى"، 11 قاعدة عسكرية و22 مستوطنة بمحاذاة القطاع قتلت وأسرت فيها إسرائيليين، بهدف "إنهاء الحصار الجائر على غزة (الذي استمر 18 عاما) وإفشال مخططات إسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية وفرض سيادتها على المسجد الأقصى".
ومنذ ذلك اليوم ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية في غزة خلّفت نحو 170 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية نتنياهو يمثُل للمرة الـ25 أمام المحكمة المركزية في تل أبيب للرد على تهم فساد نتنياهو حرض ترامب على رفض أي مقترح لإنهاء الإبادة بغزة إسرائيل تبحث إطلاق خطة تجريبية لتوزيع المساعدات في غزة الأكثر قراءة ارتفاع مستمر في حصيلة الشهداء والإصابات بغزة الرئيس عبّاس يعزي بوفاة بابا الفاتيكان فرنسيس الأونروا: لا مبرر للعقاب الجماعي على الفلسطينيين الاستهداف المباشر للصحفيين في قطاع غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025