الجزيرة:
2025-01-23@21:44:15 GMT

6 أسباب رئيسية لفقدان الذاكرة

تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT

6 أسباب رئيسية لفقدان الذاكرة

يعتبر فقدان الذاكرة ظاهرةً محبطةً يمكن أن تحدث في أي وقت، سواء كان ذلك بنسيان المكان الذي وضعت فيه مفاتيحك أو عدم القدرة على تذكّر وصفتك المفضلة. لكن لا بد من الإشارة إلى أن فقدان الذاكرة ليس دائما علامة على وجود مشكلة صحية أكثر خطورة. وفي الواقع، هناك العديد من الحالات الصحية التي يمكن أن تسبب مشاكل الذاكرة بدءا من الاكتئاب وصولا إلى مرض ألزهايمر وحتى مرض السكري.

وفي هذا التقرير الذي نشره موقع "برس سانتي" الفرنسي، استعرض فرانسوا لين الأسباب الرئيسية لفقدان الذاكرة لفهمها بشكل أفضل والتعامل معها.

الاكتئاب والقلق

الاكتئاب والقلق حالتان عقليتان قد يكون لهما تأثير مباشر على الذاكرة. فالأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب أو القلق يواجهون صعوبات أكثر من غيرهم في استحضار ذكريات أو أحداث محددة. وقد ربطت بعض الدراسات بين الإجهاد المزمن والتهابات الدماغ مما يمكن أن يضرّ بالذاكرة. بالإضافة إلى ذلك، تم ربط الاكتئاب بزيادة خطر الإصابة بالخرف، حيث يمكن للحالتين التسبب في تقلّص المادة الرمادية المسؤولة عن الذاكرة والعواطف في الدماغ.

تم ربط الاكتئاب بزيادة خطر الإصابة بالخرف (غيتي) أمراض الغدة الدرقية

سواء كانت الغدة الدرقية غير نشطة (قصور الغدة الدرقية) أو مفرطة النشاط (فرط نشاط الغدة الدرقية)، فإن اضطرابات الغدة الدرقية يمكن أن تتسبب في ظهور أعراض إدراكية بما في ذلك فقدان الذاكرة وضبابية العقل. وتفرز هذه الغدة على شكل فراشة بشكل رئيسي الهرمونات التي تنظم وظائف أعضائنا بما في ذلك الدماغ. ولحسن الحظ أنه يمكن علاج هذه الحالات بسهولة باستخدام دواء الغدة الدرقية.

داء السكري

يعد الحفاظ على استقرار مستوى السكر (الغلوكوز) في الدم ضروريا لمرضى السكري. وبما أن الغلوكوز هو المصدر الرئيسي لطاقة الجسم، فإن عدم توازن مستوياته يمكن أن يؤثّر على قدرتنا على العمل بشكل طبيعي. وعلى المدى الطويل يمكن أن يؤدي ارتفاع مستوى السكر إلى تلف الدماغ في حين أن نقصه وانخفاض مستوياته يسبب الارتباك. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للسكري أن يضرّ بالأوعية الدموية مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية وهذا يمكن أن يؤثر سلبا على تدفق الدم إلى الدماغ وبالتالي على الذاكرة.

كوفيد-19

ورغم أن معظم الناس يتعافون من كوفيد-19 بدون مشاكل، ظهرت على حوالي 20 إلى 30% منهم أعراض "كوفيد طويل الأمد" بعد عدة أسابيع من الإصابة بما في ذلك مشاكل الذاكرة خاصة من حيث تخزين واسترجاع ذكريات جديدة. ويحاول العلماء معرفة الأشخاص الأكثر عرضةً لاضطرابات الإدراك بعد الإصابة بكوفيد-19 التي يعتقد البعض أنها ناتجة عن التهاب الدماغ.

داء لايم

ينتقل هذا المرض إلى البشر عادة عن طريق القراد. وعندما يعضك القراد المصاب يمكنه نقل البكتيريا إلى دمك على امتداد بضعة أيام. ويسبب هذا المرض التهابا في جميع أنحاء الجسم بما في ذلك الجهاز العصبي، مع ظهور طفح جلدي في مكان اللدغة، ودون علاج سريع يمكن أن تتفاقم الأعراض لتصل إلى فقدان الذاكرة وتغيرات في المزاج من بين مشاكل أخرى. لحسن الحظ، يمكن أن تساعد المضادات الحيوية في علاج هذه الحالة.

يمكن أن يكون لبعض الأدوية تأثير جانبي مثل فقدان الذاكرة (وكالة الأنباء الألمانية) مرض ألزهايمر والخرف

الخرف اضطراب يصيب الدماغ يمكن أن يؤثر على الذاكرة ووظائف عقلية أخرى، ويعتبر مرض ألزهايمر أحد أكثر أنواع الخرف شهرة. ويسبب الخرف تلف خلايا الدماغ؛ وهذا يؤدي إلى فقدان الذاكرة الذي يبدأ عادة بشكل خفيف ثم يتفاقم تدريجيا. ومع أن بعض الأدوية يمكن أن تساعد في التحكم في الأعراض لفترة من الوقت إلا أنه من المهم استشارة الطبيب بمجرد الاشتباه في الإصابة بالخرف لوضع خطة شخصية لتأخير تفاقم فقدان الذاكرة والأعراض الأخرى قدر الإمكان.

الأدوية التي يمكن أن تسبب فقدان الذاكرة

يمكن أن يكون لبعض الأدوية -مع الأسف- تأثير جانبي مثل فقدان الذاكرة. ومن بين هذه الأدوية، نجد مضادات الاكتئاب ومضادات الهيستامين والأدوية المضادة للغثيان والمرخيات البولية وأدوية ارتفاع ضغط الدم والستاتينات والستيرويدات والمهدئات. ومع التقدم في العمر، يمكن أن يصبح الشخص أكثر عرضة لهذه الآثار الجانبية. لذلك، من المهم استشارة مقدّم الرعاية الصحية إذا لاحظت حالات جديدة من ضبابية الدماغ أو التشوش لتقديم العلاج المناسب وتجنب هذه الآثار.

كيف يمكن تحسين الذاكرة؟

هناك طرق مثبتة لتحسين صحة الدماغ وتقليل خطر الإصابة بمرض ألزهايمر والخرف. مع ذلك، من المهم أن نتذكر أن فقدان الذاكرة لا يعني تلقائيا وجود مشكلة صحية أو تطوّر مرض ألزهايمر. وقد يتطلب حل هذه المشكلة ببساطة ممارسة التأمل أو تقنيات أخرى للتخفيف من التوتر أو النوم بشكل أفضل أو اتباع نظام غذائي متوازن. والأهم هو أن نبقى متيقظين لأي مشكلة في الذاكرة ونناقشها مع الطبيب لتحديد السبب.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فقدان الذاکرة الغدة الدرقیة مرض ألزهایمر خطر الإصابة بما فی ذلک یمکن أن

إقرأ أيضاً:

مرض فيكتوري يثير القلق في بريطانيا.. تجنب فقدان الوزن السريع

حالة من الخوف، سيطرت على سكان المملكة المتحدة، بعد ارتفاع حالات الإصابة بمرض «النقرس»، الذي عُرف بالمرض الفيكتوري، وحذّر خبراء الصحة من أنماط الحياة المفرطة، التي تعد مسؤولة عن الارتفاع الحاد في هذا المرض، والمتوقع زيادته أكثر الفترة المقبلة، كما أنهم كشفوا عن أعراض الإصابة.

المرض الفيكتوري يثير القلق في بريطانيا

يعد المرض الفيكتوري «النقرس»، نوع مؤلم من التهاب المفاصل؛ لأنه يحدث جزئيًا بسبب الإفراط في تناول اللحوم، وشرب الكحول، التي كانت سببًا في ارتفاع حالات الإصابة في بريطانيا بنسبة تصل إلى 70%، واعتبره الخبراء أنه هذا الارتفاع غير متوقع، وفق ما نشرته صحيفة «واشنطن بوست».

مرض النقرس، يصيب واحدًا من كل 40 بريطانيا، عادةً ما يسبب آلامًا شديدة، في أصابع القدم، والمفاصل داخل القدمين، اليدين، المعصمين، والكوع، أو الركبتين، وتتمثل أعراض الإصابة بالمرض في تغير لون الأظافر، وآلام المفاصل التي تزداد سوءًا في الليل والتعب المزمن.

سبب الإصابة بمرض النقرس

والسبب الرئيسي في الإصابة بمرض النقرس، هو كثرة تناول الأطعمة والمشروبات الغنية بالمركبات التي تسمى «البيورينات» والتي تتواجد بكثرة في اللحوم الحمراء والمأكولات البحرية والكحول، وينتج عن ذلك تراكم حمض البوليك في الجسم، ما يؤدي إلى ترسباته في المفاصل وحولها، ويزيد الألم وعدم الراحة.

يعد الرجال الفئة الأكثر عرضة للإصابة بالمرض الفيكتوري، خاصة أنهم يتبعون نظاما غذائيا حديث، يعتمد بشكل كبير على اللحوم الحمراء فائقة التصنيع، وهو ما أدى إلى زيادة خطر إصابة البريطانيين بهذه الحالة، والتي ترتبط أيضًا بالسمنة، فضلاً عن كونها أحد الآثار الجانبية لبعض الأدوية، منها علاج ارتفاع ضغط الدم.

فقدان الوزن السريع

ووفق الدكتور هيلاري جونز، أن فقدان الوزن السريع والتوقف المفاجئ عن تناول الكحول يمكن أن يؤدي في الواقع إلى إثارة نوبات النقرس، وذلك لأن فقدان الوزن السريع يؤدي إلى تكسير الخلايا في الجسم، مما يؤدي إلى إطلاق حمض البوليك في مجرى الدم ويزيد من احتمالية تكوين بلورات حمض اليوريك في المفاصل.

للحد من الإصابة بمرض النقرس، يجب اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة النشاط البدني بانتظام مع دعم الصحة العامة، كما يجب تجنب الانخفاض الكبير في تناول الكحول، لأن هذا أيضًا يمكن أن يؤدي إلى زيادة إنتاج حمض البوليك، لذلك لابد من الامتناع عنه تدريجيًا.

والعصر الفيكتوري هو فترة تاريخية في بريطانيا استمرت من عام 1837 إلى 1901، حكمت فيها الملكة فيكتوريا، يُعتبر هذا العصر من أهم الفترات في تاريخ بريطانيا، إذ شهدت البلاد تطورًا هائلًا على مختلف الأصعدة، بما في ذلك الثورة الصناعية، والنمو الاقتصادي، والتوسع الإمبراطوري، وكذلك تغيرات كبيرة في الحياة الاجتماعية والثقافية.

ورغم الازدهار الاقتصادي، فإنّ بريطانيا واجهت العديد من التحديات الاجتماعية، بما في ذلك الفقر وانتشار الأمراض، منها تفشي كبير لأمراض السل، والكوليرا، والجرب، والنقرس بسبب الاكتظاظ وسوء الصرف الصحي في المدن الكبرى.

مقالات مشابهة

  • ثورة علاجية: غرسة دماغية مبتكرة تعيد الأمل لمرضى الاكتئاب والصرع
  • الحكومة المغربية تكشف سبب انتشار مرض" الحصبة"
  • التشنجات العصبية.. أسباب النوبات وأنواعها
  • 3 مشروبات تزيد خطر الإصابة بمرض ألزهايمر
  • أمراض يمكن أن تسببها الحلويات
  • دراسة: أمراض اللثة قد تزيد من خطر الإصابة بالزهايمر وتأثر على صحة الدماغ
  • يحسن المزاج.. الخدمات الصحية البريطانية تختبر جهاز جديد يعالج الاكتئاب
  • مرض فيكتوري يثير القلق في بريطانيا.. تجنب فقدان الوزن السريع
  • على رأسها "أوزيمبيك".. دراسة تكشف مخاطر حقن فقدان الوزن
  • ثورة في علاج الاكتئاب.. تعرف على شريحة الدماغ الأكثر تقدماً في العالم