الجزيرة:
2025-03-17@14:41:19 GMT

قرية الطور أعلى قمم القدس التي مر منها الفاتحون

تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT

قرية الطور أعلى قمم القدس التي مر منها الفاتحون

قرية الطور تقع شرقي القدس المحتلة على سفوح جبل الزيتون المطل على المسجد الأقصى، وتعد من أقدم أحياء المدينة. تاريخيا، شهد الحي مرور جيوش الفاتحين، واحتضن مدافن المسلمين منذ عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

يرجع اسمه إلى "طور زيتا"، أي جبل الزيتون بالآرامية، ويضم العديد من المساجد والكنائس التاريخية، كما يتعرض لمخططات استيطانية تهدف إلى تهويد المنطقة وتقييد التوسع الديمغرافي غربا، للسكان الفلسطينيين.

الموقع

تقع قرية الطور شرقي مدينة القدس المحتلة على سفوح جبل الزيتون المطل على المسجد الأقصى المبارك، وهو الجبل الذي يبلغ ارتفاعه 826 مترا فوق سطح البحر ومساحته 8808 دونمات (الدونم يعدل ألف متر مربع).

وتعد قرية الطور أحد أقدم أحياء مدينة القدس، يحدها من الشرق المسجد الأقصى المبارك، ومن الغرب الخان الأحمر، ومن الشمال قرية العيساوية، ومن الجنوب العيزرية وأبو ديس. وكانت منطقة الزعيم جزءا من القرية، ولكن فصل بينهما جدار الفصل العنصري.

قرية الطور تحاصرها البؤر الاستيطانية من عدة جهات (الجزيرة نت) التاريخ

حطت معظم الجيوش التي أتت لفتح مدينة القدس عبر التاريخ فوق جبل الزيتون، وتوجد فيه مدافن شهداء المسلمين وعلمائهم منذ عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب، رضي الله عنه.

وفي القرن الـ16 تطورت قرية الطور وزاد عدد سكانها حتى وصل إلى 35 ألف نسمة، وكان معظم السكان من المسلمين مع وجود القليل من المسيحيين الذين يسكنون في المنطقة، وخاصة على ضوء العلاقة الدينية التاريخية مع كثرة الأديرة.

وفي فترة الحكم البريطاني اعتبرت هذه القرية جزءا من منطقة بلدية القدس، إلا أنها في فترة خضوعها للحكم الأردني ما بين عامي 1949 و1967 لم تعتبر جزءا من بلدية القدس. وبعد حرب عام 1967، ضمت القرية إلى منطقة القدس التي وقعت بالكامل تحت يد الاحتلال الإسرائيلي.

نتج عن ذلك تقييد التوسع باتجاه السفح الغربي من القرية بسبب وجود قبور لليهود على معظم الأراضي الغربية للقرية، إضافة إلى اتخاذها محمية طبيعية يمنع البناء فيها، ووجود الكنائس في هذه المنطقة، كل ذلك أدى إلى كثافة سكانية في المناطق الشرقية للقرية.

ومن المفترض أن تمتد حدود القرية إلى منطقة الخان الأحمر، لكن وجود شارع استيطاني وجدار الفصل العنصري أدى إلى منع توسعة القرية.

جرافات بلدية الاحتلال أثناء هدمها لمنزل المقدسي توفيق الغزاوي ببلدة الطور بالقدس (الجزيرة) سبب التسمية

يعود تاريخ الحي إلى فترات قديمة تصل إلى ما قبل ميلاد السيد المسيح عليه السلام، وأصل التسمية هو "طور زيتا"، أي "جبل الزيتون"، فكلمة "طور" تعني "جبل" باللغة الآرامية.

والاسم الأصلي كان "طور الزيتون"، ومع الوقت اقتصر الاسم على "الطور"، ويقال إن النبي عيسى بن مريم عليه السلام كان يلجأ إليها هربا من أذى اليهود، وإنه رُفع من فوقها إلى السماء.

أهم معالم القرية

توجد في القرية 10 مساجد و7 كنائس، واشتهرت بفعاليات عيد الشعانين، الذي يقام سنويا في البلدة. ومن أبرز معالمها:

مسجد سلمان الفارسي: وهو من أقدم المساجد في القرية؛ شيد في العهد العثماني ويحمل اسم الصحابي سلمان الفارسي، ويعود تصميم المسجد إلى عام 1910 بعد أن كان لسنوات طويلة داخل مغارة. ويتكون من طابق واحد ومئذنة، إضافة إلى مقام للصحابي سلمان الفارسي، وهو مسجل في قائمة التراث الإسلامي. وعرف هذا المقام عند قلة من المؤرخين والرحالة باسم مقام الخروبة أو شجرة الخرنوبة. وعلى الرغم من أن سلمان الفارسي لم يُجزم بدخوله إلى القدس بعد الإسلام، فإن هناك إشارات إلى زيارته للقدس قبل إسلامه. مسجد يقال إن الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه صلى فيه يوم فتح بيت المقدس، وهو مسجد قديم أصوله ترجع إلى فترة الخلافة العباسية، حسب ما ذكر المؤرخ المقدسي البشاري عام 996م. مقام رابعة العدوية: الذي بني منذ ما يزيد عن 1300 سنة، وهو قبر سيدة صوفية معروفة، وهو موجود بالقرب من كنيسة الصعود، والقبر مبني أسفل الزاوية الأسعدية. مسجد الزاوية الأسعدية: وهو مكون من عدة مبان ويقع بالقرب من كنيسة الصعود، التي تعتبر مقدسة لدى المسلمين والمسيحيين. كما بنى فيه الملك الأيوبي عيسى بن أحمد قلعة حصينة. وقد بنيت هذه الزاوية وأوقفها المفتي العام أسعد بن حسن التبريزي، وكانت ملجأ لعابري السبيل والحجاج المسلمين خاصة الصوفية. ويعتقد بأن الشيخ الصوفي محمد العلمي دفن فيها، ولا يزال أحفاده مسؤولين عنها ويديرون وقفها.

ومن أهم الأديرة الموجودة في القرية دير بيت فاجا وكنيسة الصعود وكنيسة المسكوبية ومقام السيدة العذراء.

وفي عام 1888 بنى القيصر الروسي إسكندر الثالث كنيسة للروم، وكانت تشبه الكرملين، وأطلق عليها اسم "كنيسة مريم المجدلية".

كنيسة أبانا الذي في جبل الزيتون: وتقع على يمين كنيسة الصعود، ويقال إنها المكان الذى علّم فيه السيد المسيح تلاميذه الصلاة الربانية، وإن هذا هو السبب الذي جعل البيزنطيين يبنونها هناك. فندق الأقواس السبعة: وهو أول فندق بني في الفترة الأردنية عام  1964، وأقيمت فيه اجتماعات للمجلس الوطني الفلسطيني، والهيئة التأسيسية لمنظمة التحرير الفلسطينية وهو مطل على المسجد الأقصى المبارك.

وتوجد في القرية 4 مستشفيات، وهي: مستشفى جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية ومستشفى المطلع ومستشفى الهلال الأحمر ومستشفى الأميرة بسمة لذوي الاحتياجات الخاصة، وتقدم هذه المساجد أغلب خدماتها لفلسطينيي الضفة الغربية وقطاع غزة.

مخططات استيطانية

تسعى سلطات الاحتلال لتنفيذ مخططات استيطانية، وتحويل عدد من الأراضي في الحي إلى مسارات للمستوطنين يسلكونها من أجل الوصول إلى حائط البراق.

وتخطط سلطات الاحتلال كي تربط هذه المسارات المستوطنة ببعضها، خاصة في ظل القرب الجغرافي لحي الطور من الجامعة العبرية ومستشفى هداسا وغيرها من المؤسسات الإسرائيلية.

كما صادرت سلطات الاحتلال منذ سنوات ما مساحته 734 دونما من أراضي حي الطور والصوانة لإقامة حديقة تلمودية ضمن مخططات تهويد القدس، وهو ما يوقف التمدد الديمغرافي الطبيعي في الطور والعيساوية، إذ تعد هذه المنطقة الوحيدة التي يستطيع سكان الحي التوسع العمراني فيها.

وتهدم قوات الاحتلال أيضا المنازل والمنشآت في قرية الطور ولا توفر خدمات البنية التحتية، إضافة إلى شنها حملة اعتقالات ضد سكان القرية.

وبدأت مستوطنة بيت آوروت تزحف على القرية منذ باع وسرّب ورثة رجل أعمال مقدسي بيتهم للثري الصهيوني (مسكوفيتش) مقابل ملايين الدولارات عام 1985، ليتحول البيت بعدها إلى مدرسة دينية يهودية.

وفي عام 2010 وافقت بلدية الاحتلال في القدس على إضافة 4 مبان للبؤرة و24 شقة سكنية، وافتتحت حيا سكنيا رسميا عام 2014، وضم إلى حدود 2024 ثلاثين عائلة من المستوطنين.

أما البؤرة الاستيطانية الثانية بعد بيت آوروت في الطور فهي بيت هحوشن، التي نشأت هي الأخرى نتيجة تسريب أحد الأشخاص أرضها للمستوطنين، ويُقال إنه عُثر على جثته محترقة بعد جريمته تلك.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات المسجد الأقصى فی القریة

إقرأ أيضاً:

قرية النبي صالح في فلسطين.. موقع متميز وأراض خصبة ونضال لا يتوقف

رغم صغر مساحتها وعدد سكانها القليل إلا أنها حاضرة بقوة في وسائل الإعلام، وينقل عن مطلعين على أوضاع هذه القرية أن غالبية سكانها تعرضوا للاعتقال.

"النبي صالح"، قرية تقع قرب مدينة رام الله بالضفة الغربية، وتبعد عنها حوالي 20 كم إلى الشمال الغربي، وتحيط بها أراضي قرى: كفر عين، دير السودان، بيت ريما، دير نظام، وأم الصفا، وترتفع عن سطح البحر بـ570 مترا.

تبلغ مساحة أراضيها 2846 دونما، وقدر عدد سكانها عام 1922 بحوالي 105 نسمة، وفي عام 1945 بلغ عددهم نحو 170 نسمة، وفي عام 1967 وصل إلى 179 نسمة، وفي عام 1996 بلغ العدد 218 نسمة، وفي عام 2015 ناهز قرابة ألف نسمة.

معظم سكان القرية من عائلة التميمي التي يعود أصلها إلى مدينة الخليل، ويقال إنهم قدموا من الخليل ليسكنوا في النبي صالح ودير نظام ومناطق مختلفة، بسبب خصوبة أرضها وموقعها الجميل وأراضيها الزراعية وزيتونها النقي.


                           أنقاض أبنية وحجارة منحلة لا تزال شاهدة على تاريخ القرية..

تنسب القرية إلى النبي صالح أحد الأنبياء العرب الخمسة الذين ذكرهم القرآن الكريم. وهناك العديد من الأماكن في فلسطين تحمل نفس الاسم، وجاء ذلك تخليدا لذكرى نزوح النبي صالح إلى فلسطين ووفاته فيها، ويقال إن ضريحه موجود في منطقة الرملة في مكان يحمل اسمه.

تاريخ القرية ضارب في القدم فقد تم العثور على قطع فخارية من العصر الروماني والبيزنطي.

وتم العثور على قطع فخارية من العصر العثماني المبكر، وفي سجل الضرائب العثماني لعام 1596، ظهرت القرية باسم "دير صالح" على أنها تقع في ناحية القدس في لواء القدس. وكان سكانها يدفعون معدل ضريبة ثابت بنسبة 33.3٪ على المنتجات الزراعية، بما في ذلك القمح والشعير والمحاصيل الصيفية، بالإضافة إلى الإيرادات العرضية بإجمالي 550 آقجة (العملة السائدة في الدولة العثمانية).

ويحيط بالقرية مجموعة من الخرب الأثرية، وتحتوي على أنقاض أبنية وحجارة منحلة.

كما تم الاعتراف بموقع غابات في محيط قريتي النبي صالح وأم صفا كمنطقة مهمة للطيور من قبل منظمة "حياة الطيور الدولية"، وتوجد سلسلة من خمسة ينابيع طبيعية في وادي الراية تمتد بين النبي صالح وقرية دير نظام المجاورة.

وطنيا، فقد شارك عدد من الثوار من قرية النبي صالح في الثورة الفلسطينية الكبرى في عام 1936 إلى جانب الثوار الفلسطينيين في عدد من المعارك في مواجهة قوات الانتداب البريطاني وعصابات "الهاجاناة" و"الأرجون" الإرهابية، وقد أصيب واستشهد عدد منهم في تلك الثورة.

وقعت تحت الاحتلال الإسرائيلي بعد حرب حزيران /يونيو عام 1967.

وبرزت قرية النبي صالح بشكل كبير في الانتفاضة الفلسطينية الأولى في عام 1987 حيث شاركت في صياغة البيان الأول للانتفاضة، وشارك أبناء القرية بشكل فعال في قيادتها، حيث كان الدكتور سمير شحادة التميمي أحد رجالات القيادة الموحدة للانتفاضة الأولى وتعرض للاعتقال على إثر ذلك.

 وشاركت القرية بفاعلية في أحداث الانتفاضة الثانية التي اندلعت إثر دخول رئيس وزراء الاحتلال أرييل شارون إلى المسجد الأقصى، وشكلت نقطة احتكاك دائم لمواجهات متصاعدة أصيب خلالها المئات وتعرضت إلى حملات مستمرة من الاعتقالات والمداهمات والتهديدات العسكرية.

وتتصدر النبي صالح، البلدات الفلسطينية المناهضة للجدار والاستيطان، إذ يخرج أهلها كل جمعة في مسيرات جماهيرية للمطالبة بإزالة مستوطنة "حلميش" المقامة على أراضيهم.

وتواجه قرية النبي صالح الاستيطان منذ عام 1976 عندما تم إنشاء مستوطنة "حلميش" في معسكر قديم كان مقاما بالقرب من القرية، حيث بدأ الاحتلال توسيع المعسكر وجلب مئات المستوطنين من مختلف أنحاء العالم وإعادة تسكينهم في بيوت تم بناؤها على أراضي أهالي القرية بالإضافة إلى القرى المجاورة الأخرى.

وشهدت القرية مقاومة شعبية عام 2009، حين قام المستوطنون باحتلال نبع للمياه يسد جزءا من حاجة القرية، بحماية وحراسة قوات كبيرة من جيش الاحتلال.

واشتهرت عهد التميمي إثر الحادثة الشهيرة التي قامت خلالها بصفع جندي إسرائيلي، حيث تم لاحقا محاكمتها مع والدتها لفترة ثمانية أشهر وغرامة مالية.

وأيضا بعد بث فيديو يظهر قيام جندي إسرائيلي بمحاولة خنق واعتقال الطفل محمد التميمي، شقيق عهد، ونجاح نسوة القرية في تحرير الطفل من بين يديه.


                         مواجهة عهد التميمي لجندي إسرائيلي يحاول اعتقال شقيقها

وتعتمد قرية النبي صالح بشكل كبير على الجانب الزراعي، حيث تحتوي معظم أراضيها على أعداد كبيرة من أشجار الزيتون بالإضافة إلى المزروعات الأخرى، ولكنها تأثرت بشكل كبير بفعل سيطرة جيش الاحتلال على عين الماء الرئيسية في القرية، بالإضافة إلى السيطرة بشكل جزئي على المناطق الحرجية المحاذية والمناطق السهلية التي كان يتم زراعتها في السابق.

ويقيم جيش الاحتلال بوابتين على مدخل القرية يغلق إحداهما ويقيم عليها برجا عسكريا أصبح باستمرار وجهة للمسيرة الراجلة أسبوعيا.

ويشكو أهالي قرية النبي صالح من الإغلاقات، والاعتقالات والاقتحامات المتكررة للمنازل، والضرب والإهانة، وقلع لأشجار الزيتون، والحواجز، وإغلاق الطرق، واحتلال المنازل، وإطلاق النار والقنابل المسيلة للدموع، وضرب واعتقال النساء، واختطاف الأطفال من أحضان أمهاتهم، وتصويرهم بحجة تعبئة ملفاتهم.


                                            بعض بيوت القرية والتلال المحيطة بها

ومعظم سكان النبي صالح، دخلوا السجن في مرحلة ما، حيث أصبحت القرية معروفة بحركتها الاحتجاجية الشعبية.

وبرغم صغر عدد سكانها ومراقبتها طوال 24 ساعة من قبل برج لجيش الاحتلال يقع شرقها إلا أن قرية النبي صالح صارت شوكة في حلق الاحتلال يصعب نزعها بتحديها المتواصل دون كلل أو ملل عبر المسيرات السلمية.

المصادر:

ـ "قرية النبي صالح.. شوكة في حلق الاحتلال"، المركز الفلسطيني للإعلام، 31/8/2015.
ـ عوض الرجوب، "النبي صالح.. قرية تقاوم الاستيطان"، الجزيرة نت، 9/1/2012.
ـ "النبي صالح.. قرية فلسطينية رغم النكسة والجدار تتحدى الاستيطان"، وكالة معا الإخبارية، 15/6/2013.
ـ ريهام عبد الله، "عهد التميمي.. شوكة في حلق الاحتلال الإسرائيلي"، اليوم السابع، 30/11/2023.
ـ "قرية فلسطينية سجن أغلب سكانها بالمعتقلات الإسرائيلية.. هكذا تحول فيها النضال لمسألة عائلية"، عربي بوست، 7/12/2023.

مقالات مشابهة

  • قرية النبي صالح في فلسطين.. موقع متميز وأراض خصبة ونضال لا يتوقف
  • محافظ المنيا: مشروعات «حياة كريمة» تخدم 4.5 مليون مواطن في 192 قرية
  • وسائل إعلام تكشف القواعد التي أقلعت منها الطائرات الأمريكية في عدوانها على اليمن
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم قرية شقبا غرب رام الله
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم قرية النبي صالح شمال غرب رام الله
  • الكشف عن القواعد التي أقلعت منها الطائرات الأمريكية لاستهداف اليمن
  • صفقة ترامب للمعادن.. هل يتجه للتكنولوجيا الخضراء التي يسخر منها؟
  • صفقة ترامب للمعادن.. هل يتجه للتكنولجيا الخضراء التي يسخر منها؟
  • الاحتلال يقتحم قرية الجانية غرب رام الله
  • المجلس الوطني لحقوق الإنسان يدعو إلى مواجهة التحديات التي تعاني منها فئة ذوي الاحتياجات الخاصة