الجزيرة:
2025-05-02@00:28:31 GMT

قرية الطور أعلى قمم القدس التي مر منها الفاتحون

تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT

قرية الطور أعلى قمم القدس التي مر منها الفاتحون

قرية الطور تقع شرقي القدس المحتلة على سفوح جبل الزيتون المطل على المسجد الأقصى، وتعد من أقدم أحياء المدينة. تاريخيا، شهد الحي مرور جيوش الفاتحين، واحتضن مدافن المسلمين منذ عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

يرجع اسمه إلى "طور زيتا"، أي جبل الزيتون بالآرامية، ويضم العديد من المساجد والكنائس التاريخية، كما يتعرض لمخططات استيطانية تهدف إلى تهويد المنطقة وتقييد التوسع الديمغرافي غربا، للسكان الفلسطينيين.

الموقع

تقع قرية الطور شرقي مدينة القدس المحتلة على سفوح جبل الزيتون المطل على المسجد الأقصى المبارك، وهو الجبل الذي يبلغ ارتفاعه 826 مترا فوق سطح البحر ومساحته 8808 دونمات (الدونم يعدل ألف متر مربع).

وتعد قرية الطور أحد أقدم أحياء مدينة القدس، يحدها من الشرق المسجد الأقصى المبارك، ومن الغرب الخان الأحمر، ومن الشمال قرية العيساوية، ومن الجنوب العيزرية وأبو ديس. وكانت منطقة الزعيم جزءا من القرية، ولكن فصل بينهما جدار الفصل العنصري.

قرية الطور تحاصرها البؤر الاستيطانية من عدة جهات (الجزيرة نت) التاريخ

حطت معظم الجيوش التي أتت لفتح مدينة القدس عبر التاريخ فوق جبل الزيتون، وتوجد فيه مدافن شهداء المسلمين وعلمائهم منذ عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب، رضي الله عنه.

وفي القرن الـ16 تطورت قرية الطور وزاد عدد سكانها حتى وصل إلى 35 ألف نسمة، وكان معظم السكان من المسلمين مع وجود القليل من المسيحيين الذين يسكنون في المنطقة، وخاصة على ضوء العلاقة الدينية التاريخية مع كثرة الأديرة.

وفي فترة الحكم البريطاني اعتبرت هذه القرية جزءا من منطقة بلدية القدس، إلا أنها في فترة خضوعها للحكم الأردني ما بين عامي 1949 و1967 لم تعتبر جزءا من بلدية القدس. وبعد حرب عام 1967، ضمت القرية إلى منطقة القدس التي وقعت بالكامل تحت يد الاحتلال الإسرائيلي.

نتج عن ذلك تقييد التوسع باتجاه السفح الغربي من القرية بسبب وجود قبور لليهود على معظم الأراضي الغربية للقرية، إضافة إلى اتخاذها محمية طبيعية يمنع البناء فيها، ووجود الكنائس في هذه المنطقة، كل ذلك أدى إلى كثافة سكانية في المناطق الشرقية للقرية.

ومن المفترض أن تمتد حدود القرية إلى منطقة الخان الأحمر، لكن وجود شارع استيطاني وجدار الفصل العنصري أدى إلى منع توسعة القرية.

جرافات بلدية الاحتلال أثناء هدمها لمنزل المقدسي توفيق الغزاوي ببلدة الطور بالقدس (الجزيرة) سبب التسمية

يعود تاريخ الحي إلى فترات قديمة تصل إلى ما قبل ميلاد السيد المسيح عليه السلام، وأصل التسمية هو "طور زيتا"، أي "جبل الزيتون"، فكلمة "طور" تعني "جبل" باللغة الآرامية.

والاسم الأصلي كان "طور الزيتون"، ومع الوقت اقتصر الاسم على "الطور"، ويقال إن النبي عيسى بن مريم عليه السلام كان يلجأ إليها هربا من أذى اليهود، وإنه رُفع من فوقها إلى السماء.

أهم معالم القرية

توجد في القرية 10 مساجد و7 كنائس، واشتهرت بفعاليات عيد الشعانين، الذي يقام سنويا في البلدة. ومن أبرز معالمها:

مسجد سلمان الفارسي: وهو من أقدم المساجد في القرية؛ شيد في العهد العثماني ويحمل اسم الصحابي سلمان الفارسي، ويعود تصميم المسجد إلى عام 1910 بعد أن كان لسنوات طويلة داخل مغارة. ويتكون من طابق واحد ومئذنة، إضافة إلى مقام للصحابي سلمان الفارسي، وهو مسجل في قائمة التراث الإسلامي. وعرف هذا المقام عند قلة من المؤرخين والرحالة باسم مقام الخروبة أو شجرة الخرنوبة. وعلى الرغم من أن سلمان الفارسي لم يُجزم بدخوله إلى القدس بعد الإسلام، فإن هناك إشارات إلى زيارته للقدس قبل إسلامه. مسجد يقال إن الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه صلى فيه يوم فتح بيت المقدس، وهو مسجد قديم أصوله ترجع إلى فترة الخلافة العباسية، حسب ما ذكر المؤرخ المقدسي البشاري عام 996م. مقام رابعة العدوية: الذي بني منذ ما يزيد عن 1300 سنة، وهو قبر سيدة صوفية معروفة، وهو موجود بالقرب من كنيسة الصعود، والقبر مبني أسفل الزاوية الأسعدية. مسجد الزاوية الأسعدية: وهو مكون من عدة مبان ويقع بالقرب من كنيسة الصعود، التي تعتبر مقدسة لدى المسلمين والمسيحيين. كما بنى فيه الملك الأيوبي عيسى بن أحمد قلعة حصينة. وقد بنيت هذه الزاوية وأوقفها المفتي العام أسعد بن حسن التبريزي، وكانت ملجأ لعابري السبيل والحجاج المسلمين خاصة الصوفية. ويعتقد بأن الشيخ الصوفي محمد العلمي دفن فيها، ولا يزال أحفاده مسؤولين عنها ويديرون وقفها.

ومن أهم الأديرة الموجودة في القرية دير بيت فاجا وكنيسة الصعود وكنيسة المسكوبية ومقام السيدة العذراء.

وفي عام 1888 بنى القيصر الروسي إسكندر الثالث كنيسة للروم، وكانت تشبه الكرملين، وأطلق عليها اسم "كنيسة مريم المجدلية".

كنيسة أبانا الذي في جبل الزيتون: وتقع على يمين كنيسة الصعود، ويقال إنها المكان الذى علّم فيه السيد المسيح تلاميذه الصلاة الربانية، وإن هذا هو السبب الذي جعل البيزنطيين يبنونها هناك. فندق الأقواس السبعة: وهو أول فندق بني في الفترة الأردنية عام  1964، وأقيمت فيه اجتماعات للمجلس الوطني الفلسطيني، والهيئة التأسيسية لمنظمة التحرير الفلسطينية وهو مطل على المسجد الأقصى المبارك.

وتوجد في القرية 4 مستشفيات، وهي: مستشفى جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية ومستشفى المطلع ومستشفى الهلال الأحمر ومستشفى الأميرة بسمة لذوي الاحتياجات الخاصة، وتقدم هذه المساجد أغلب خدماتها لفلسطينيي الضفة الغربية وقطاع غزة.

مخططات استيطانية

تسعى سلطات الاحتلال لتنفيذ مخططات استيطانية، وتحويل عدد من الأراضي في الحي إلى مسارات للمستوطنين يسلكونها من أجل الوصول إلى حائط البراق.

وتخطط سلطات الاحتلال كي تربط هذه المسارات المستوطنة ببعضها، خاصة في ظل القرب الجغرافي لحي الطور من الجامعة العبرية ومستشفى هداسا وغيرها من المؤسسات الإسرائيلية.

كما صادرت سلطات الاحتلال منذ سنوات ما مساحته 734 دونما من أراضي حي الطور والصوانة لإقامة حديقة تلمودية ضمن مخططات تهويد القدس، وهو ما يوقف التمدد الديمغرافي الطبيعي في الطور والعيساوية، إذ تعد هذه المنطقة الوحيدة التي يستطيع سكان الحي التوسع العمراني فيها.

وتهدم قوات الاحتلال أيضا المنازل والمنشآت في قرية الطور ولا توفر خدمات البنية التحتية، إضافة إلى شنها حملة اعتقالات ضد سكان القرية.

وبدأت مستوطنة بيت آوروت تزحف على القرية منذ باع وسرّب ورثة رجل أعمال مقدسي بيتهم للثري الصهيوني (مسكوفيتش) مقابل ملايين الدولارات عام 1985، ليتحول البيت بعدها إلى مدرسة دينية يهودية.

وفي عام 2010 وافقت بلدية الاحتلال في القدس على إضافة 4 مبان للبؤرة و24 شقة سكنية، وافتتحت حيا سكنيا رسميا عام 2014، وضم إلى حدود 2024 ثلاثين عائلة من المستوطنين.

أما البؤرة الاستيطانية الثانية بعد بيت آوروت في الطور فهي بيت هحوشن، التي نشأت هي الأخرى نتيجة تسريب أحد الأشخاص أرضها للمستوطنين، ويُقال إنه عُثر على جثته محترقة بعد جريمته تلك.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات المسجد الأقصى فی القریة

إقرأ أيضاً:

26 شهيدا في غارات الاحتلال على قطاع غزة منذ فجر اليوم

أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل عن "مصادر طبية فلسطينية" بسقوط 26 شهيدا في غارات الاحتلال على قطاع غزة منذ فجر اليوم.

السفير حسين هريدي: ما يحدث في غزة مأساة إنسانية غير مسبوقةجيل مهدد بالضياع.. 660 ألف طفل في غزة بدون تعليم بسبب الحربأونروا: التعليم في غزة يُواجه شللًا كبيرًا بسبب القصف الإسرائيلي14 شهيدا في قصف الاحتلال على قطاع غزة منذ فجر اليوم

أعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو اعتقال 18 مشتبهًا بهم في إشعال حرائق جبال القدس.

ويشار الي ان  155 فريق إطفاء يعمل على إخماد بؤر حرائق اندلعت في مناطق مختلفة من القدس، حيث أفادت وسائل إعلام إسرائيلية  بأنه لم يتم  السيطرة على النيران حتى الآن.

ووفق وسائل إعلام الإسرائيلية؛ فأن 17 إطفائياً أُصيبوا أثناء محاولتهم التعامل مع الحرائق.

وأشارت المصادر ذاتها؛ الي أن 15 طائرة كبيرة وفرق إطفاء من سلاح الجو من مختلف القواعد شاركت ليلاً في جهود إطفاء الحرائق.


والتهمت النيران  نحو 19,600 دونم من الغابات في منطقة جبال القدس.

كما أوردت قناة "كان" العبرية أن حريقًا هائلًا اندلع داخل مصنع للكرتون في مدينة بات يام الساحلية، مما استدعى تدخل عشر فرق إطفاء لمحاولة السيطرة عليه.

من جهته، قال موقع "سروجيم" العبري إن بؤر حرائق جديدة سُجّلت حتى ساعات مساء الأمس ، أبرزها حريق ضخم في منطقة "حمرا" بغور الأردن.

كما أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أوامر لجيش الاحتلال بنشر وحدات للمساهمة في جهود احتواء النيران، مؤكدًا أن "الوضع يتطلب حشد كل الإمكانيات لإنقاذ الأرواح والسيطرة على ألسنة اللهب".

وفي مناطق بين "اللطرون" و"بيت شيمش"، قطعت الحرائق الطرق وأجبرت سائقين على ترك مركباتهم والفرار سيرًا على الأقدام، في مشهد غير مسبوق دفع قوات الإسعاف إلى نشر وحدات دراجات نارية لتقديم الدعم الطبي للمحاصرين وسط ازدحام مروري خانق.

طباعة شارك القاهرة الإخبارية فلسطين غزة قطاع غزة نتنياهو

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يعلن السيطرة على الحرائق في جبال القدس
  • الصحة العالمية: الوضع في غزة كارثي للغاية
  • 26 شهيدا في غارات الاحتلال على قطاع غزة منذ فجر اليوم
  • 10 شهداء في قصف الاحتلال على قطاع غزة منذ فجر اليوم
  • الاحتلال يقتحم قرية حزما شمال شرق القدس
  • إسرائيل التي تحترف إشعال الحرائق عاجزة عن إطفاء حرائقها
  • الاحتلال يجلي سكانا ويغلق طرقا بعد اندلاع حرائق قرب القدس
  • بالفيديو: حرائق جبال القدس: إخلاء "واحة السلام" وبلدات إسرائيلية أخرى
  • شروط الاحتلال الإسرائيلي التي أدت لإلغاء مسيرة العودة
  • قوات الاحتلال تقتحم قرية عوريف جنوب نابلس