حرائق غابات تستعر جنوب شرق البرازيل
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
امتدت حرائق غابات الجمعة في أنحاء ولاية ساو باولو، أكثر ولايات البرازيل اكتظاظاً بالسكان، ما استدعى إصدار أعلى درجات التحذير في 30 مدينة فيما غطى الدخان سماء عاصمة الولاية.
ويفاقم انخفاض الرطوبة وارتفاع الحرارة متخطية 35 درجة مئوية الظروف المواتية للحرائق في المنطقة الجنوبية الشرقية التي تعاني من الجفاف.
وأنشأت حكومة ولاية ساو باولو مساء الجمعة خلية أزمة لتنسيق العمل في مكافحة الحرائق.
وقال حاكم الولاية تارسيسيو دي فريتاس على منصة إكس "لدينا حاليا 30 مدينة في حالة تأهب قصوى لحرائق كبيرة ونسعى للسيطرة على الوضع وضمان السلامة".
وأكدت السلطات المحلية مقتل عاملين في مصنع في بلدية أوروبيس بشمال الولاية، أثناء محاولتهما مكافحة حريق.
كما تسببت النيران في اضطرابات لوسائل النقل مع انخفاض الرؤية بسبب الدخان ما أدى إلى توقف حركة المرور كلياً أو جزئياً على عشرات الطرق السريعة.
وفي الوقت نفسه غطى ضباب رمادي كثيف مدينة ساو باولو عاصمة الولاية التي تحمل نفس الاسم.
وحذرت الحكومة في بيان من أن "الحرائق يمكن أن تنتشر بسرعة مع هبات الرياح".
وأضافت أن "الحرائق تنشر دخاناً كثيفاً وساماً يضر بالبيئة والصحة البشرية، ويسبب مشكلات في الجهاز التنفسي واضطرابات في القلب والأوعية الدموية".
وكان الوضع خطيراً في ساو جوزيه دو ريو بريتو، المدينة البالغ عدد سكانها 480 ألف نسمة، حيث سُجل أكثر من 335 حريقاً في الأيام الأخيرة، ما استدعى إغلاق المدارس.
وشهدت البرازيل عدداً من الكوارث المرتبطة بالأحوال الجوية القاسية كان أحدثها حريق غابات هائل في الأراضي الرطبة في بانتانال وفيضانات تحدث مرة كل قرن في ولاية ريو غراندي دو سول أوقعت أكثر من 170 قتيلاً.
أخبار ذات صلة مفاجأة من العيار الثقيل في قائمة البرازيل «باسماري راش» تحصد كأس الوثبة في البرازيل المصدر: آ ف ب
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: حريق غابات البرازيل
إقرأ أيضاً:
اجتاحت أكثر من 40 ألف فدان ودمرت 12 ألف منشأة وقتلت العشرات: حرائق كاليفورنيا”.. الكارثة الأكثر تكلفة في تاريخ أمريكا
الثورة /متابعات/
قال حاكم ولاية كاليفورنيا الأمريكية جافين نيوسوم، إن حرائق الغابات في كاليفورنيا قد تكون “الكارثة الأكثر تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة”، فيما أثارت التوقّعات بهبوب رياح عاتية مخاوف من انتشار الحرائق الكارثية بشكلٍ أكبر.
وأوضح حاكم ولاية كاليفورنيا، في تصريحات على شبكة “أن بي سي” الأمريكية، أنّ الحرائق – التي اجتاحت أكثر من 40 ألف فدان، وفقاً لإدارة الغابات والحماية من الحرائق في الولاية – ستكون الأسوأ التي شهدتها البلاد “من حيث التكاليف المرتبطة بها والحجم والنطاق”، كما خلفت 24 قتيلا في حصيلة أولية ، وفقاً لسلطات لوس أنجلوس.
وقال حاكم ولاية كاليفورنيا إنه من المرجّح أن يكون هناك “عدد أكبر بكثير” من الوفيات المؤكّدة.
بدوره، قال رئيس إطفاء مقاطعة لوس أنجلوس أنتوني ماروني، “نعلم أن ظروف الحرائق الحرجة المرتفعة ستستمر حتى يوم الأربعاء”، لافتاً إلى أنّ “الرياح المصحوبة بجو جاف ستبقي تهديد الحرائق في منطقة لوس أنجلوس عند مستوى عالٍ”.
وأشار إلى أنه على الرغم من جهود آلاف الإطفائيين لاحتواء النيران، اتسع حريق باسيفيك باليسايدس السبت الماضي إلى شمالي غربي لوس أنجلوس، وبات يهدّد وادي سان فرناندو المكتظ بالسكان فضلاً عن متحف غيتي وأعماله الفنية التي لا تقدّر بثمن.
وأتت الحرائق على أجزاء كاملة من ثاني كبرى المدن الأمريكية، مدمّرة أكثر من 12 ألف منشأة وهو عدد يشمل الأبنية وكذلك السيارات، على ما أوضحت السلطات السبت.
وبدأ عدد كبير من السكان يشكّك في فاعلية إدارة السلطات للأزمة خصوصاً أنّ فرق الإطفاء وجدت نفسها أحياناً أمام خزّانات مياه فارغة أو تعاني ضغط مياه منخفضاً.
وكان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قد شن أمس الأول الأحد هجوماً جديداً على قادة ولاية كاليفورنيا . وكتب على منصته “تروث سوشل” إن “الحرائق لا تزال مشتعلة في لوس أنجلوس، والسياسيون غير الأكفّاء ليست لديهم أيّ فكرة عن سبل إخمادها”.
وأدّى احتمال زيادة الرياح المعروفة باسم “سانتا آنا”، وهي مألوفة في فصلي الخريف والشتاء في كاليفورنيا، والتي أجّجت النيران إلى إصدار أوامر إخلاء لعشرات الآلاف من السكان، حيث كانت الحرائق تهدّد المنازل في منطقة مانديفيلي كانيون الراقية وحيّ برينتوود، على الرغم من أنّ المسؤولين قالوا إنهم أحرزوا تقدّماً في وقف تمدّد النيران هناك.
وتشكّل هذه الرياح كابوساً للإطفائيين لأنّ كاليفورنيا عرفت سنتين ماطرتين جداً أدّتا إلى إنعاش الغطاء النباتي الذي يبس حالياً بسبب الشتاء الجاف الذي تشهده المنطقة.