زعيم فاغنر يسخر من واشنطن..أعلام روسيا ترتفع في النيجر
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
لم يطل الوقت على الاتهامات الأميركية التي وجهت إلى مجموعة فاغنر الروسية، حول انقلاب النيجر، حتى جاء الرد من زعيمها المثير للجدل يفغيني بريغوجين
فقد سخر زعيم المجموعةالعسكرية في رسالة نشرت على تلغرام مساء أمس الثلاثاء من الولايات المتحدة التي أوفدت مبعوثتها وكيلة وزارة الخارجية للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند، الاثنين إلى نيامي، من أجل حث المجلس العسكري الانقلابي على العودة إلى الديمقراطية وإرجاع الرئيس المعزول محمد بازوم.
من العيار الثقيل
وقال بريغوجين، بحسب وسائل إعلام روسية: “تحاول الولايات المتحدة إبعاد مجموعة فاجنر عن النيجر، عبر استخدام مدفعية من العيار الثقيل”، في إشارة على ما يبدو إلى نولاند.
كما اعتبر أن “نولاند موجودة في بلد هزم الاستعمار تحت الأعلام الروسية.” وأردف: “أنا فخور بعناصر فاغنر، فمجرد التفكير فيهم يجعل داعش والقاعدة صغارًا ومطيعين”.
كذلك أضاف “لقد اعترفت الولايات المتحدة بحكومة لم تعترف بها بالأمس فقط لتقطع الطريق على فاغنر”!
صيحة روسية!
وتتهم روسيا التي أيدت العسكر الذين انقلبوا في 26 يوليو الماضي على السلطة الحاكمة وعزلوا الرئيس النيجري واعتقلوه، بمحاولة التمدد عبر فاغنر في عدد من الدول الإفريقية ومن ضمنها النيجر.
إلا أن موسكو تنفي هذا الاتهام، فيما الشارع ينبئ بعكس ذلك.
فخلال الأيام الماضية رفع بعض المحتجين المؤيدين للانقلاب في نيامي الأعلام الروسية. وقال سكان وبائعو أقمشة إن الأعلام الروسية أصبحت صيحة يشغف بها الجمهور. وقال عكاشة عبد العزيز وهو أحد سكان العاصمة “أنا من محبي العلم الروسي، ولهذا أتيت اليوم لشراء أقمشة كي يصنع لي الحائك منها علما”، وفق ما نقلت رويترز
ويخشى الحلفاء الغربيون أن تتبع النيجر خطى مالي التي طردت القوات الفرنسية وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة ودعت قوات مجموعة فاغنر الروسية العسكرية الخاصة بعد انقلاب في عام 2021.
وكان شهود وجماعات حقوقية اتهموا سابقا مقاتلين يُعتقد أنهم من فاغنر بتنفيذ هجوم عسكري وحشي إلى جانب الجيش المالي أعدموا فيه مئات المدنيين العام الماضي.
في حين نفى الجيش وفاغنر تلك الاتهامات.
يشار إلى أن النيجر تعد سابع أكبر منتج لليورانيوم في العالم، وهو الوقود الأكثر استخداما للطاقة النووية، ما يزيد من أهميتها الاستراتيجية، ويجذب المزيد من الاهتمام الدولي بقضيتها!
الحدث
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
روسيا تطالب بضمانات "صارمة" في أي معاهدة سلام مع أوكرانيا
موسكو-رويترز
قال نائب وزير الخارجية الروسي في تصريحات نشرت اليوم الاثنين إن روسيا ستسعى للحصول على ضمانات "صارمة" في أي اتفاق سلام بشأن أوكرانيا بأن تستبعد دول حلف شمال الأطلسي كييف من العضوية وأن تظل أوكرانيا محايدة.
ويحاول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحصول على دعم الرئيس فلاديمير بوتين لمقترح وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما الذي قبلته أوكرانيا الأسبوع الماضي والذي يقول بوتين إنه يحتاج إلى تلبية شروط حاسمة ليكون مقبولا.
وقال المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف لقناة "سي.إن.إن" أمس الأحد بعد عودته من اجتماع وصفه بأنه "إيجابي" مع بوتين في موسكو إنه من المتوقع أن يتحدث ترامب مع نظيره الروسي هذا الأسبوع بشأن سبل إنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات في أوكرانيا.
وفي مقابلة واسعة النطاق مع صحيفة إزفستيا الروسية لم تشر إلى مقترح وقف إطلاق النار، قال ألكسندر جروشكو نائب وزير الخارجية إن أي معاهدة سلام طويلة الأمد بشأن أوكرانيا يجب أن تلبي مطالب موسكو.
ونقلت الصحيفة عن جروشكو قوله "سنطالب بأن تصبح ضمانات أمنية صارمة جزءا من هذا الاتفاق".
وأضاف "ومن بين هذه الضمانات الوضع المحايد لأوكرانيا ورفض دول حلف شمال الأطلسي قبولها في التكتل".
أكدت موسكو معارضتها القاطعة لنشر مراقبين من حلف شمال الأطلسي في أوكرانيا، كما شدد جروشكو مجددا على موقف الكرملين في هذا الشأن.
وعبرت بريطانيا وفرنسا عن استعدادهما لإرسال قوة حفظ سلام لمراقبة أي وقف لإطلاق النار في أوكرانيا. وصرح رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي بأن بلاده منفتحة أيضا على أي طلبات.
وقال جروشكو "لا يهم تحت أي تسمية يتم نشر قوات حلف شمال الأطلسي على الأراضي الأوكرانية، سواء كانت تابعة للاتحاد الأوروبي، أو حلف شمال الأطلسي، أو بصفة وطنية".
وتابع "إذا ظهروا هناك، فهذا يعني أنهم منتشرون في منطقة صراع مع كل العواقب التي ستترتب على هذه القوات باعتبارها أطرافا في الصراع".
وقال جروشكو إن من غير الممكن مناقشة نشر مراقبين غير مسلحين لمراقبة ما بعد انتهاء الصراع إلا بعد التوصل إلى اتفاق سلام.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تصريحات نشرت أمس الأحد إن نشر قوات حفظ السلام في أوكرانيا هو مسألة تقررها كييف وليس موسكو.
وقال جروشكو إن الحلفاء الأوروبيين لكييف يجب أن يفهموا أن استبعاد عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي واستبعاد إمكانية نشر قوات عسكرية أجنبية على أراضيها هو فقط ما سيكون في صالح المنطقة.
وأضاف "ومن ثم سيتم ضمان أمن أوكرانيا والمنطقة بأكملها بالمعنى الأوسع، إذ سيتم القضاء على أحد الأسباب الجذرية للصراع".