ما هو الخرف الرقمي؟.. وكيفية الوقاية منه
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
من الهواتف الذكية إلى أجهزة الكمبيوتر المحمولة، تهيمن الشاشات على عالمنا، وتوفر معلومات وترفيهًا لا نهاية له.
ومع ذلك، فإن هذا التعامل المستمر مع الأجهزة الرقمية أدى إلى ظهور قلق جديد - الخرف الرقمي وعلى الرغم من أن الخرف الرقمي غير معترف به رسميًا كحالة طبية، إلا أنه يشير إلى التدهور المعرفي المرتبط بالوقت المفرط أمام الشاشات والإفراط في استخدام التكنولوجيا الرقمية.
إليك كل ما تحتاج لمعرفته حول معنى الخرف الرقمي، وتأثيراته المحتملة على صحتنا، وكيف يمكننا اتخاذ خطوات استباقية للوقاية منه.
ما هو الخرف الرقمي؟الخرف الرقمي هو مصطلح صاغه علماء الأعصاب لوصف تدهور القدرات المعرفية بسبب الإفراط في استخدام الأجهزة الرقمية.
وتشبه هذه الظاهرة أعراض الخرف، مثل فقدان الذاكرة، وانخفاض التركيز، وضعف القدرة على التعلم. وقد شاع هذا المصطلح عالم الأعصاب الألماني الدكتور مانفريد سبيتزر، الذي حذر من أن الاعتماد الكبير على التكنولوجيا الرقمية يمكن أن يؤدي إلى عجز إدراكي مماثل لتلك التي تظهر لدى مرضى الخرف.
استخدام الهاتفتدعم الأبحاث هذه المخاوف. وجدت دراسة نشرت في مجلة Frontiers in Psychology أن الوقت المفرط أمام الشاشات، خاصة عند الأطفال والمراهقين، يرتبط بانخفاض فترات الانتباه، وضعف المعالجة العاطفية، وصعوبات في الاحتفاظ بالذاكرة.
يحتاج الدماغ، مثله مثل أي عضو آخر، إلى التحفيز ليعمل على النحو الأمثل. عندما نعتمد بشكل كبير على الأجهزة الرقمية، فقد لا نشغل أدمغتنا بالطريقة اللازمة للحفاظ على الصحة المعرفية.
ما تأثيره على الصحة النفسية؟لا يرتبط الإفراط في استخدام الأجهزة الرقمية بالتدهور المعرفي فحسب، بل له أيضًا آثار كبيرة على الصحة العقلية.
ارتبط قضاء وقت طويل أمام الشاشات باضطرابات النوم، وزيادة مستويات القلق، والاكتئاب، وانخفاض القدرة على تفسير العواطف.
وفقا لدراسة نشرت في JAMA Pediatrics، فإن الأطفال الذين يقضون أكثر من ساعتين يوميا أمام الشاشات هم أكثر عرضة للتعرض لمشاكل نفسية مقارنة بأولئك الذين يقضون وقتا أقل أمام الشاشات.
ويشير هذا إلى أن الخرف الرقمي لا يتعلق فقط بالضعف الإدراكي، ولكنه يشمل أيضًا قضايا الصحة العقلية الأوسع.
كيفية الوقاية من الخرف الرقميتتضمن الوقاية من الخرف الرقمي اعتماد نهج أكثر وعيًا في استخدام التكنولوجيا؛ فيما يلي بعض الاستراتيجيات لحماية عقلك وجسمك وعينيك من التأثيرات السلبية لوقت الشاشة المفرط:
ضع حدودًا لمقدار الوقت الذي تقضيه على الأجهزة الرقمية كل يوم. استهدف قضاء أقل من ساعتين من الوقت الترفيهي أمام الشاشات يوميًا، خاصة للأطفال والمراهقين.
ممارسة الرياضة البدنية بانتظام أمر بالغ الأهمية لصحة الدماغ. تساعد الأنشطة مثل المشي وركوب الدراجات واليوجا على تحسين الدورة الدموية وتقليل التوتر وتعزيز الوظائف الإدراكية.
النوم الجيد ضروري لوظيفة الدماغ. لتعزيز النوم بشكل أفضل، قلل من التعرض للشاشة قبل ساعة على الأقل من وقت النوم، وتأكد من أن بيئة نومك مريحة وخالية من الأجهزة الرقمية.
انخرط في الأنشطة التي تتحدى عقلك، مثل القراءة أو حل الألغاز أو تعلم مهارات جديدة أو العزف على آلة موسيقية يمكن أن تساعد هذه الأنشطة في مواجهة التدهور المعرفي المرتبط بالخرف الرقمي.
أضف ممارسات مثل التأمل وتمارين التنفس العميق وقضاء الوقت في الطبيعة. يمكن أن تساعد هذه الأنشطة في تقليل التوتر والقلق المرتبط بالاستخدام المفرط للشاشات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأجهزة الرقمیة أمام الشاشات فی استخدام
إقرأ أيضاً:
خبيرة تغذية تكشف عن فوائد الصيام وكيفية الإفطار بشكل صحيح لحماية المعدة
قالت الدكتورة هبة عبد اللطيف، أخصائية التغذية، إن الصيام له فوائد عديدة على الجسم، إلا أنه في الوقت نفسه يمكن أن يكون سلاحًا ذا حدين إذا لم يتم اتباعه بالطريقة الصحيحة.
وأوضحت أن الصيام يمكن أن يساهم في تحسين صحة الجهاز الهضمي وتقوية جهاز المناعة، لكنه قد يسبب بعض المشاكل إذا تم الإفراط في تناول الطعام بعد فترة الصيام.
وأشارت الدكتورة هبة في تصريحات لبرنامج صباح الخير يا مصر المذاع على القناة الأولي إلى أن أحد الأخطاء الشائعة التي يرتكبها البعض أثناء الإفطار هي تناول كميات كبيرة من الطعام دفعة واحدة، مما قد يؤدي إلى إجهاد المعدة والشعور بالتعب أو عسر الهضم.
ولتجنب ذلك، نصحت بضرورة كسر الصيام بحاجات خفيفة، مثل التمر والماء أو حساء خفيف، ثم الانتظار قليلاً قبل تناول الوجبة الرئيسية.
وأضافت أن الجسم يحتاج إلى وقت لتكيف مع عملية الإفطار بعد فترة من الصيام، ولذلك من الأفضل أن يبدأ الشخص بتناول الأطعمة الغنية بالسوائل والمغذيات الخفيفة، ثم يمكنه تناول الطعام بشكل تدريجي خلال الساعات التالية.
وأكدت أن هذه الطريقة تساعد في الحفاظ على صحة المعدة وتجنب الإرهاق الناتج عن تناول الطعام بشكل مفاجئ.
وفي النهاية، نصحت الدكتورة هبة عبد اللطيف بضرورة استشارة الأطباء أو المتخصصين في التغذية في حالة وجود أي مشكلات صحية خاصة تتعلق بالصيام، لتجنب أي أضرار قد تنتج عن سوء تنظيم النظام الغذائي.