بوابة الفجر:
2024-09-13@01:23:29 GMT

ما هو الخرف الرقمي؟.. وكيفية الوقاية منه

تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT

من الهواتف الذكية إلى أجهزة الكمبيوتر المحمولة، تهيمن الشاشات على عالمنا، وتوفر معلومات وترفيهًا لا نهاية له. 

ومع ذلك، فإن هذا التعامل المستمر مع الأجهزة الرقمية أدى إلى ظهور قلق جديد - الخرف الرقمي وعلى الرغم من أن الخرف الرقمي غير معترف به رسميًا كحالة طبية، إلا أنه يشير إلى التدهور المعرفي المرتبط بالوقت المفرط أمام الشاشات والإفراط في استخدام التكنولوجيا الرقمية.

 

إليك كل ما تحتاج لمعرفته حول معنى الخرف الرقمي، وتأثيراته المحتملة على صحتنا، وكيف يمكننا اتخاذ خطوات استباقية للوقاية منه.

ما هو الخرف الرقمي؟

الخرف الرقمي هو مصطلح صاغه علماء الأعصاب لوصف تدهور القدرات المعرفية بسبب الإفراط في استخدام الأجهزة الرقمية. 

وتشبه هذه الظاهرة أعراض الخرف، مثل فقدان الذاكرة، وانخفاض التركيز، وضعف القدرة على التعلم. وقد شاع هذا المصطلح عالم الأعصاب الألماني الدكتور مانفريد سبيتزر، الذي حذر من أن الاعتماد الكبير على التكنولوجيا الرقمية يمكن أن يؤدي إلى عجز إدراكي مماثل لتلك التي تظهر لدى مرضى الخرف.

استخدام الهاتف

تدعم الأبحاث هذه المخاوف. وجدت دراسة نشرت في مجلة Frontiers in Psychology أن الوقت المفرط أمام الشاشات، خاصة عند الأطفال والمراهقين، يرتبط بانخفاض فترات الانتباه، وضعف المعالجة العاطفية، وصعوبات في الاحتفاظ بالذاكرة. 

يحتاج الدماغ، مثله مثل أي عضو آخر، إلى التحفيز ليعمل على النحو الأمثل. عندما نعتمد بشكل كبير على الأجهزة الرقمية، فقد لا نشغل أدمغتنا بالطريقة اللازمة للحفاظ على الصحة المعرفية.

ما تأثيره على الصحة النفسية؟

لا يرتبط الإفراط في استخدام الأجهزة الرقمية بالتدهور المعرفي فحسب، بل له أيضًا آثار كبيرة على الصحة العقلية. 

ارتبط قضاء وقت طويل أمام الشاشات باضطرابات النوم، وزيادة مستويات القلق، والاكتئاب، وانخفاض القدرة على تفسير العواطف. 

وفقا لدراسة نشرت في JAMA Pediatrics، فإن الأطفال الذين يقضون أكثر من ساعتين يوميا أمام الشاشات هم أكثر عرضة للتعرض لمشاكل نفسية مقارنة بأولئك الذين يقضون وقتا أقل أمام الشاشات.

ويشير هذا إلى أن الخرف الرقمي لا يتعلق فقط بالضعف الإدراكي، ولكنه يشمل أيضًا قضايا الصحة العقلية الأوسع.

كيفية الوقاية من الخرف الرقمي

تتضمن الوقاية من الخرف الرقمي اعتماد نهج أكثر وعيًا في استخدام التكنولوجيا؛ فيما يلي بعض الاستراتيجيات لحماية عقلك وجسمك وعينيك من التأثيرات السلبية لوقت الشاشة المفرط:

ضع حدودًا لمقدار الوقت الذي تقضيه على الأجهزة الرقمية كل يوم. استهدف قضاء أقل من ساعتين من الوقت الترفيهي أمام الشاشات يوميًا، خاصة للأطفال والمراهقين.

ممارسة الرياضة البدنية بانتظام أمر بالغ الأهمية لصحة الدماغ. تساعد الأنشطة مثل المشي وركوب الدراجات واليوجا على تحسين الدورة الدموية وتقليل التوتر وتعزيز الوظائف الإدراكية.

النوم الجيد ضروري لوظيفة الدماغ. لتعزيز النوم بشكل أفضل، قلل من التعرض للشاشة قبل ساعة على الأقل من وقت النوم، وتأكد من أن بيئة نومك مريحة وخالية من الأجهزة الرقمية.

انخرط في الأنشطة التي تتحدى عقلك، مثل القراءة أو حل الألغاز أو تعلم مهارات جديدة أو العزف على آلة موسيقية يمكن أن تساعد هذه الأنشطة في مواجهة التدهور المعرفي المرتبط بالخرف الرقمي.

أضف ممارسات مثل التأمل وتمارين التنفس العميق وقضاء الوقت في الطبيعة. يمكن أن تساعد هذه الأنشطة في تقليل التوتر والقلق المرتبط بالاستخدام المفرط للشاشات.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الأجهزة الرقمیة أمام الشاشات فی استخدام

إقرأ أيضاً:

دراسة حديثة تقترح إضافة ضعف البصر كعامل مرتبط بالخرف

اقترحت دراسة حديثة أن ضعف البصر قد يكون عاملًا جديدًا يرتبط بتطور الخرف، لينضم إلى ضعف السمع الذي أظهرت الدراسات السابقة ارتباطه ببدايات هذا المرض. لا يزال العلماء غير متأكدين من الأسباب الدقيقة للخرف، لكنهم يعتقدون أن تدهور الحواس، مثل فقدان السمع والبصر، قد يلعب دورًا كبيرًا في تطور المرض.

وأظهرت الدراسة، التي أجراها فريق بحثي من جامعات ميتشغان وديوك وجون هوبكنز بلومبرغ، أن حالة واحدة من كل خمس حالات خرف بين كبار السن يمكن أن تُعزى إلى ضعف البصر. وقد استندت الدراسة إلى تحليل بيانات 2767 شخصًا في الولايات المتحدة تجاوزوا سن 71 عامًا في عام 2021، حيث تبين أن نحو 19% من حالات الخرف يمكن أن تكون نتيجة لفقدان البصر بنوع أو أكثر.

ويشير هذا الاكتشاف إلى أن الخرف كان من الممكن منعه في حوالي 20% من الحالات إذا تمت معالجة مشاكل فقدان البصر بشكل فعال. ويُعزز هذا الاقتراح من دراسات سابقة أظهرت أن حوالي 90% من مشاكل الرؤية لدى كبار السن يمكن تصحيحها بسهولة من خلال استخدام النظارات أو الجراحة.

ويأمل الباحثون أن تساهم هذه النتائج في زيادة الوعي بأهمية العناية بالبصر كإجراء وقائي محتمل للحد من خطر الخرف لدى كبار السن، مما قد يؤدي إلى تحسين جودة حياتهم.

مقالات مشابهة

  • تسبب الخرف.. طبيب نفسي يحذر من التأثير السلبي للهواتف على الأطفال (فيديو)
  • طول البقاء أمام الشاشات يسبب صعوبات لغوية للأطفال
  • دراسة: إصلاح مشاكل الرؤية يساعد علاج مرضى «الخرف»
  • إصلاح مشاكل الرؤية يقلل 20% من حالات الخرف
  • خبراء التحول الرقمي يرحبون برفع كفاءة العاملين في مصلحة الضرائب
  • دبي الرقمية تطلق “دليل الحماية الأسرية” لمساعدة الأسر على استخدام الأبناء للإنترنت بشكل آمن
  • سعد الصغير يمثُل أمام مصلحة الطب الشرعي لإجراء تحليل المخدرات
  • أخطاء شائعة في استخدام "الإير فراير" وكيفية تجنبها
  • "قضاء أبوظبي" توضح طرق الاحتيال في الأسهم والعملات الرقمية وسبل الوقاية
  • دراسة حديثة تقترح إضافة ضعف البصر كعامل مرتبط بالخرف