تواجه الحركات بمكوناتها مهدداً وجودياً، تماماً كما تواجه مجتمعات الشمال، والعدو معروف يسعى للقضاء عليهما وإخضاعهما. التقارب وتحالف الأضداد بين القوى الموجودة في الشمال ” بمعناه الشامل” والحركات، ضروري لمواجهة العدو المشترك المتمثل في الجنجويد. يتذرع بعض الرافضين لهذا التقارب بأن الحركات نفسها تحمل في داخلها خطاب الجنجويد،

وأن خطابهم أي الجنجويد لا يختلف عن رؤية ومنفستو هذه الحركات، وهو رأي وجيه وصحيح ولكن خطاب الحركات بشكله التقليدي القائم على ثنائية الهامش والمركز لم يعد صالحاً لتفسير واقع ما بعد الحرب، نتيجة التغيرات التي أفرزتها الحرب في مراكز القوى وفي بنية الدولة نفسها، فدولة ٥٦ التي توجد في مخيلة الحركات قد سقطت ولم تعد موجودة.

أنا أدعو أن تكون مرحلة التحالف هذه قائمة على أجندة محددة ، وهي صد العدوان والتنسيق في توجيه الخطاب لكشف جرائم الجنجويد وتوعية المجتمعات بالمهددات الوجودية لهذا العدو المشترك ووقف أي خطاب عدائي يستهدف أي طرف، وفتح إطار مؤقت للتعاون من أجل النقاش والتشاور مستقبلاً حول كيفية خلق تسوية تحقق مكاسب لجميع الأطراف .
#السودان

حسبو البيلي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

أعاصير مدمرة ورياح عاتية.. عاصفة قاتلة تهز الولايات المتحدة

ووفقاً لخدمة الطقس الوطنية (NWS)، فإن المناطق الأكثر تضررا تشمل ولايات الجنوب العميق مثل لويزيانا وميسيسيبي وألاباما، حيث أُبلغ عن العديد من الأعاصير التي اجتاحت المجتمعات المحلية، مخلفةً منازل مدمرة وانقطاعا واسعا للتيار الكهربائي.

وأفادت التقارير الأولية في ميسوري بسقوط ضحايا بعد أن ضربت أعاصير متفرقة مدنا مثل رولا، بينما تسببت الرياح القوية في تطاير الحطام وانقلاب شاحنات على الطرق السريعة في تكساس وأوكلاهوما.

ورفع المركز الوطني لتوقع العواصف (SPC) مستوى التحذير إلى «معتدل» و«عالٍ» في بعض المناطق، محذراً من «أعاصير طويلة الأمد قد تكون عنيفة»، خصوصاً في ولايات ساحل الخليج الوسطى.

في الوقت نفسه، أدت الرياح العاتية إلى اشتعال حرائق غابات في السهول الجنوبية، حيث أُجبرت مجتمعات في أوكلاهوما وتكساس على الإخلاء مع انتشار النيران بسرعة غير مسبوقة بسبب الظروف الجافة.

وأعلنت مدن الشرق في الولايات المتحدة، مثل واشنطن العاصمة وفيلادلفيا، أنها تستعد لموجة من الأمطار الغزيرة والرياح القوية مع اقتراب العاصفة من الساحل الشرقي، ما يثير مخاوف من فيضانات مفاجئة.

وحث مسؤولو الطوارئ السكان على البقاء في أماكن آمنة وتجنب السفر، محذرين من أن «الليلة قد تشهد ذروة الخطر».

حتى الآن، أبلغت السلطات عن عشرات الآلاف من انقطاعات الكهرباء، مع تقارير أولية تشير إلى أضرار جسيمة في البنية التحتية.

ومع استمرار العاصفة في مسارها، يبقى السؤال المحير: هل ستتمكن الولايات المتحدة من احتواء هذا التهديد الطبيعي المتفاقم؟

 وأفادت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية بأن الأعاصير العنيفة والرياح العاتية دمرت منازل ومدارس وأسقطت مقطورات جرارة، وأودت عاصفة عاتية وسط وجنوب الولايات المتحدة بحياة ما لا يقل عن 32 شخصاً، وتم العثور على جثث خمسة أشخاص متناثرة بين الأنقاض في مقاطعة واين بولاية ميسوري التي تضررت بشدة.

ومن المتوقع أن تؤثر الظروف الجوية القاسية على منطقة يسكنها أكثر من 100 مليون نسمة، حيث تُهدد الرياح بعواصف ثلجية في المناطق الشمالية الباردة، وتُفاقم خطر حرائق الغابات في المناطق الأكثر دفئاً وجفافاً جنوباً.

وصدرت أوامر بإخلاء بعض مجتمعات أوكلاهوما بعد أن تم الإبلاغ عن أكثر من 130 حريقا في جميع أنحاء الولاية، وتضرر أو دُمّر نحو 300 منزل.

وصرح الحاكم كيفن ستيت في مؤتمر صحفي السبت بأن مساحة 689 كيلومترا مربعا احترقت، مُعلناً أنه فقد منزله في مزرعة شمال شرق مدينة أوكلاهوما

مقالات مشابهة

  • بلدية غزة: المدينة تواجه أزمة “عطش شديد” بسبب قطع إمدادات الطاقة والمياه
  • أعاصير مدمرة ورياح عاتية.. عاصفة قاتلة تهز الولايات المتحدة
  • خطاب حميدتي اليوم وتناقضات رسالته أظهر تماما جهل هذا الرجل
  • أمريكا تشنّ عملية عسكرية عنيفة على اليمن وتقتل العشرات.. «ترامب» مهدداً: سنمطركم بـ«جهنم»!
  • المقاومة تلعب بذكاء والعدو يكرس فشله أكثر.. الهُدنة إلى أين؟
  • أستاذ علوم سياسية: التقارب والتنسيق يصل إلى حد التحالف بين روسيا والصين
  • التحول الديموغرافي وتوجيه مجتمعات المستقبل
  • سلامي: إيران لن تتهاون في الرد على أي تهديد والعدو يكرر الأخطاء
  • المكتب الاعلامي: العدو يتنصل من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • أوروبا على المحك