حين سكت أهل الحق عن قول الحق توهمت ندى القلعة انها على الحق !!!!
ما يستغرب له من بعض افراد الجيش او المواطنين هو الاستقبال غير المسبوق لمجرد (غناية) او قونة مثل ندى القلعة، وكما كتبت من قبل أن الائمة الأربعة لم يتفقوا على شئ مثلما إتففقوا في حرمة الغناء !!!

اذن فندي القلعة تفعل امر باطل حرمه الدين، وندى القلعة عند الشافعية من سمع غنائها فهو سفية يرد شهادته، أما عند الامام احمد فسماع الاغاني ينبت النفاق في القلب، وندى القلعة عند المالكية والحنفية مجرد انسانة فاسقة (لا يفعل الغناء عندنا الا الفساق) وسبب خراب البلدان ودمار شعوبها هو علو شأن الفساق وعدم سماع قول اهل الحق، يقول الله تعالى: (وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرا).

ومن سنن التاريخ أنّ أهل الحقّ دائماً منتصرون وغالبون، لأنّ الحقّ يواكب الحياة، فكلّ شيء في الحياة مبني على الحقّ، ووصف الله أهل الحق بأنهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر (وأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ) وكل ما يحدث لنا الان من ابتلاءات الحراب وانتكاساتها فمن افعالنا وتقريب الفساق ورجاء النصر منهم وابعاد اهل الحق، (وَمـَا أَصَابَكـُمْ مـِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمـَا كَسَبَتْ أَيْدِيـكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ)، ولاشك ان الجيش السوداني يؤدي عملا مقدسا وهو الدفاع عن العرض والارض، ولكن نصر الله لا يأتي مع معصيته، فاليهود كان يتعمدون تلبيس الحق مع مع الباطل فنزل فيهم قول الله تعالى: (وَلاَ تَلْبِسُواْ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُواْ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ) فنهاهم الله تعالى عن الشيئين معا، مثل الدفاع عن الوطن وطلب الانتصار وهو الحق والاستعانة بالقونات لرفع معنويات الجنود وهذا هو الباطل،

ومن واجبنا أن ننصح جنودنا البواسل، لانه كما قال علي بن ابي طالب رضي الله عنه: (حين سكت أهل الحق عن الباطل ، توهم أهل الباطل – أمثال ندى القلعة – أنهم على حق) وهذا هو مصيبتنا في هذه الحرب …

د. عنتر حسن

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: ندى القلعة أهل الحق

إقرأ أيضاً:

علي جمعة: تقوى الله وحسن الخلق أكثر ما يدخل الجنة

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الله عز وجل جعل التقوى هي معيار التفاضل المعتبر عنده، ونفى وجود تفاضل وتمايز بين خلقه إلا وفقا لذلك المعيار ألا وهو معيار التقوى فقال تعالى : (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ).

وأضاف جمعة، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواص الإجتماعي فيسبوك، أن الله عز وجل أخبرنا أن التقوى هي الوصية التي يوصي بها عباده على مر الزمان، فقال تعالى  : (وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ وَإِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ غَنِياًّ حَمِيداً ).

وقد أخبر النبي ﷺ بفضل التقوى في كثير من أحاديثه الشريفة، فعن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ : «أكثر ما يدخل الجنة تقوى الله وحسن الخلق»[أخرجه الترمذي]. وعن سعد بن أبي وقاص قال : سمعت رسول الله ﷺ يقول : «إن الله يحب العبد التقي الغني الخفي» [أخرجه مسلم] .

وقد خطب سيدنا النبي ﷺ في فتح مكة فقال : «أيها الناس ، إن الله قد وضع عنكم عبية الجاهلية وتعظمها بآبائها، الناس رجلان،  فبر تقي كريم على الله ، وكافر شقي هين على الله، أيها الناس ، إن الله يقول : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) ، أقول هذا وأستغفر الله لي ولكم}. [المصنف لأبي شيبة].

وعن عائشة رضي الله تعالى عنها أنها قالت : «ما أعجب رسول الله ﷺ بشيء من الدنيا ولا أعجبه أحد قط إلا ذو تقى» [رواه أحمد].

وبين النبي ﷺ أن ملازمة التقوى تصل بالعبد إلى منزله الورع، التي يترك فيها العبد بعض الحلال خشية الوقوع في الحرام، فقال ﷺ أنه قال : «لا يبلغ العبد أن يكون من المتقين، حتى يدع ما لا بأس به، حذرا مما به بأس»  [الحاكم في المستدرك]. وأوضح النبي ﷺ أن تقوى الله هي أصل الأمور كلها فقال ﷺ : «أوصيك بتقوى الله فإنه رأس الأمر كله»  [الجامع الصغير للسيوطي]. 

فعباد الرحمن أصحاب همة عالية وعزيمة صادقة، فهم لا يسألون الله مجرد التقوى بل إنهم يسألونه أن يكونوا أئمة للمتقين، يقول القرطبي في معنى قوله تعالى : (واجعلنا للمتقين إماما) أي قدوة يقتدى بنا في الخير وهذا لا يكون إلا أن يكون الداعي متقيا قدوة وهذا هو قصد الداعي. [تفسير القرطبي]. وقال ابن كثير : «قال ابن عباس والحسن والسدي وقتادة والربيع بن أنس : أئمة يقتدى بنا في الخير. وقال غيرهم : هداة مهتدين، دعاة إلى الخير، فأحبوا أن تكون عبادتهم متصلة بعبادة أولادهم وذرياتهم، وأن يكون هداهم متعديا إلى غيرهم بالنفع؛ وذلك أكثر ثوابا، وأحسن مآبا» [تفسير ابن كثير].  

فبسؤال الله الإمامة في التقوى يتحصل تمام التقوى وزيادة، ويمن الله على عباده بدرجة الإمامة بالتقوى والإمامة في الدين بعد أن يمن عليهم بالصبر واليقين، قال تعالى : (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ).

فكانت هذه هي صفات عباد الرحمن، وكان جزاؤهم بهذه الصفات الجنات الدائمة والسعادة الأبدية في الآخرة، قال تعالى : (أُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ الغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلامًا * خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًا وَمُقَامًا). جعلنا الله منهم.

مقالات مشابهة

  • “لقاء الأربعاء”
  • الإفتاء: الإسلام يحرم الإسراف في استهلاك المياه
  • الحياة لمن عاشها بعقل.. خمس يطمسن خمس
  • علي جمعة: تقوى الله وحسن الخلق أكثر ما يدخل الجنة
  • كل كلام يقوله الإنسان محسوب عليه إلا 3 أمور فما هي؟.. علي جمعة يوضح
  • كيف تحصن نفسك من الفتن والإقلاع عن المعاصي.. علي جمعة يوضح
  • اعدام أردني في السعودية
  • حكم تأجيل العمل وقت الدوام ليكون عملًا إضافيًّا
  • علي جمعة: أخبرنا النبي ﷺ عن فضل التقوى في كثير من أحاديثه الشريفة
  • هل يجوز هبة ثواب تلاوة القرآن للأحياء؟ دار الإفتاء تجيب