لبنان ٢٤:
2025-02-16@19:57:55 GMT

تحييد المخيمات منذ عشرة أشهر على وشك أن ينتهي

تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT

تحييد المخيمات منذ عشرة أشهر على وشك أن ينتهي

من الواضح أن تل أبيب أضافت إلى مهمتها في مواجهة "حزب الله"، مهمة أخرى هي القضاء على  ما تعتبره الخطر الفلسطيني المجاور للحزب في الساحة عينها. 

وكتب ابراهيم بيرم في" النهار": إلى الأمس القريب كانت إسرائيل تقارب الخطر الفلسطيني على أنه يمكن تأجيل جبهه، لكن اغتيال القيادي  في حركة حماس سامر  الحاج لدى مروره على مستديرة حسبة صيدا، ومن ثم اغتيال القيادي المخضرم في كتائب شهداء الاقصى والذراع المقاومة لحركة فتح خليل المقدح كان  إيذانا من جانب تل أبيب بانقضاء "فترة السماح والتأجيل" تلك، والإعلان أن الخطر يتعاظم ويتطلب الشروع في القضاء عليه قبل أن يصير حالة متجذرة.



ليس خافيا أنه منذ عملية مجدو في الجليل الأعلى التي نفذها قبل أقل من عامين مقاتل من مخيم برج الشمالي بالقرب من صور ينتمي إلى حركة "حماس"، وحالت ظروف معينة دون نجاحها فبقيت لغزا إلى وقت قريب، سقطت عند المعنيين في تل أبيب نظرية اللامبالاة بالوجود الفلسطيني في لبنان، وفرضت عليهم استعادة تجربة المواجهة المضنية مع مخاطر هذا الوجود، والتي بدأت منذ نهاية الستينيات وصولا إلى يوم الاجتياح العسكري الواسع للبنان صيف عام 1982.

وقد صار لزاما على إسرائيل أن تضع في حساباتها أن الأعوام التي تلت حرب تموز 2006، قد أنتجت تفاهما مكتوما بين "حزب الله" والجانب الفلسطيني المناهض لاتفاقية أوسلو. وتعزز الأمر بعدما أنهت حركة "حماس" رحلة ابتعادها عن "محور المقاومة"، وعادت إلى حضن هذا المحور برهانات جديدة حاسمة وقاطعة. وخلال وقت قصير اقتحمت "حماس" المخيمات الفلسطينية في لبنان وركزت فيها رؤوس جسور، ونجحت في إرساء واقعين جديدين: تعزيز حضورها في هذه المخيمات وفتح باب المنافسة مع فصائل سابقة الحضور وفي مقدمها حركة " فتح ". وخلال فترة قصيرة عاد لبنان ومخيماته ليكون المقر المركزي لقيادات فلسطينية أساسية. فإلى جانب قيادة الجهاد كلها (أمينها العام ونائبه وكل جهازها نخالة – الهندي) يقيم نائب الأمين العام لـ"الجبهة الشعبية" جميل مزهر والأمين العام لـ"الجبهة الديموقراطية" فهد سليمان وثلاثة أرباع قيادة "حماس" في الخارج، فضلا عن فصائل أخرى.



والمعروف أن الوجود الفلسطيني أدى منذ بدء المواجهات الحدودية مهمتين أساسيتين: الأولى المشاركة المباشرة في "حرب الإسناد" التي يقودها "حزب الله" عبر عمليات متنوعة، والثانية تأمين إيصال السلاح والأموال إلى الضفة الغربية عبر طرق التفافية تحتاج إلى جهد استثنائي، وخصوصا أنها تمر في الأراضي الأردنية، وهي مهمة شاقة، أفرزت لها إدارة متخصصة تضم قيادات مخضرمة كان قطب الرحى فيها خليل المقدح الذي قضى أخيرا، وثمة من يعتبره القائد الفعلي لـ"كتائب شهداء الأقصى" التي كانت إسرائيل تعتبر أنها قصت أجنحتها وشلت يديها عن الفعل.

وتعتقد إسرائيل أنها بقطعها قنوات التمويل وإيصال السلاح إلى الضفة تحقق ثلاثة أهداف دفعة واحدة: 

الأول: قطع شرايين التواصل مع الضفة وضمان عدم إشباعها بالسلاح.

الثاني: سد كل المنافذ التي من شأنها أن تعيد الضفة إلى دورها السابق إبان انتفاضة الأقصى، عندما كانت مصدر إبطال العمليات "الاستشهادية" التي أقلقت إسرائيل وأدمتها، فاضطرت إلى بذل جهد استثنائي لإيقافها، ولاسيما بعد وفاة ياسر عرفات الذي حاصرته في "المقاطعة" في رام الله.

لذا، وعلى عجل، بدت إسرائيل في سباق مع الوقت لكي تحول دون أن تعود الضفة و"حماس" إلى أداء هذه المهمة، وخصوصا أن "حماس" نفسها قد أعلنت صراحة بعد عملية تل أبيب التي نفذها انتحاري أنها في صدد العودة إلى هذا الاسلوب ردا انتقاميا بحق غزة وسكان الضفة على ممارسات إسرائيل الوحشية.

وليس خافيا أن "محور المقاومة" تعامل مع هذا الإعلان بارتياح كبير وعده عنصر قوة إضافيا، وخصوصا أن المواجهات في الضفة باتت على أشدها، فضلا عن أن إسرائيل والمحور يتعاملان مع هذه البقعة الجغرافية الملتهبة المكتظة بنحو عشرين مخيما وبأكثر من مليوني فلسطيني على أنها ساحة المواجهة المقبلة البديلة من غزة.

ومع أن إسرائيل عدت اغتيالها المقدح "صيدا ثمينا لها" وهي تبادر إلى فعل وقائي يحول دون انتشار النار في الضفة الغربية، فإنها أيضا شاءت أن تكون بمثابة رسالة إلى المخيمات في لبنان وفي مقدمها مخيم عين الحلوة، فحواها أن عملية "تحييد المخيمات" التي مارستها إسرائيل منذ عشرة اشهر على وشك أن تنتهي وتصير هذه المخيمات هدفا للإغارات كما البلدات اللبنانية، إذا واصلت مشاركتها.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: تل أبیب

إقرأ أيضاً:

عاجل| نادي الأسير الفلسطيني يفجر مفاجأة بشأن جريمة إسرائيلية بشعة بحق الأسرى.. ومصير المبعدين عن غزة

قال رائد عامر، مسؤول العلاقات الدولية في نادي الأسير الفلسطيني، من نابلس، إنه سيتم اليوم الإفراج عن 333 أسيرًا من قطاع غزة، اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر، بالإضافة إلى 36 أسيرًا من أصحاب الأحكام الكبيرة من الضفة الغربية والقدس، مشددًا على أن 24 أسيرًا سيتم إبعادهم إلى مصر، قبل ترحيلهم إلى عدة دول، بينما سيتم إطلاق سراح 12 أسيرًا داخل الضفة الغربية.

أوضاع مأساوية داخل السجون الإسرائيلية

وأشار «عامر»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «إكسترا نيوز»، إلى أن الأوضاع الصحية للأسرى صعبة للغاية، بسبب التعذيب وسوء المعاملة المستمرة داخل السجون الإسرائيلية، مؤكدًا أن الاحتلال يمارس سياسة «الإخفاء القسري» بحق الأسرى، ويتم احتجازهم دون محاكمات أو توجيه تهم واضحة، مما يجعل مصير العديد منهم مجهولًا حتى الآن.

وشدد على أن هناك أكثر من 58 أسيرًا أعدمتهم إسرائيل بعد السابع من أكتوبر، بسبب التعذيب، بينهم أسرى من غزة والضفة الغربية، مؤكدًا أن الاعتقالات الإسرائيلية مستمرة بشكل يومي في الضفة الغربية، والاحتلال لا يتعامل بإنسانية ولا يلتزم بالقوانين الدولية.

وشدد: «الإهمال الطبي سيد الموقف بسجون الاحتلال»، مؤكدًا أن الاحتلال يمارس عمليات تنكيل ضد الأسرى وعائلاتهم، من خلال اعتقال أقاربهم للضغط عليهم، مشيرًا إلى أن سياسة الاعتقالات تحولت إلى «حرب إبادة» تمارس بحق الشعب الفلسطيني، سواء في غزة أو الضفة.

مقالات مشابهة

  • طفل جديد لإيلون ماسك.. ناشطة تكشف السر بعد 5 أشهر
  • ينتهي خلال 6 أشهر.. وفد إسكان النواب يتفقد خط المياه بمنطقة الصداقة في أسوان
  • مؤثرة أميركية تعلن إنجاب طفل من إيلون ماسك
  • سلوى حجازي التي رفضتها الإذاعة
  • رئيس الوزراء الفلسطيني يبحث مع ألمانيا دعم جهود الإغاثة والتعافي في غزة
  • عاجل| نادي الأسير الفلسطيني يفجر مفاجأة بشأن جريمة إسرائيلية بشعة بحق الأسرى.. ومصير المبعدين عن غزة
  • الأمم المتحدة: على إسرائيل إخلاء مستوطنات الضفة الغربية
  • والدة أسير : ابني أسير لدى حركة حماس ونحن أسرى لدى حكومة “إسرائيل”
  • الاستخبارات الأمريكية: إسرائيل تريد ضرب إيران خلال أشهر قليلة
  • المخيمات الفلسطينية.. العقدة التي ظلت تؤرق الاحتلال وتحبط مخططاته