عبّرت كوريا الشمالية عن قلقها الشديد، ونددت بشدة اليوم السبت بالخطة الإستراتيجية النووية المعدلة التي أقرها الرئيس الأميركي جو بايدن هذا العام.

وقالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية "ستعزز جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية كما كانت دائما قوتها الإستراتيجية بكل الطرق لمواجهة جميع أنواع التحديات الأمنية التي قد تنجم عن إعادة ضبط الوضع النووي الخطير للولايات المتحدة، والتغلب عليها والتصدي لأي نوع من التهديدات النووية بكل حزم".

وأضافت الوزارة في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن "جهود الدول الأخرى ذات السيادة لتعزيز قدراتها الدفاعية للتعامل مع التهديد النووي المتزايد من الولايات المتحدة لا يمكن أن يكون ذريعة لحشد أسلحتها النووية لتعديل الوضع النووي على نحو عدواني ومستفز".

وقالت "بغض النظر عن مدى تضخيم الولايات المتحدة للخطر النووي من الدول الأخرى، فإن جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية ستمضي قدما في بناء قوة نووية كافية وموثوقة بما يكفي للدفاع بقوة عن سيادة البلاد ومصالحها الأمنية في إطار جدولها الزمني المحدد".

وقال البيت الأبيض يوم الثلاثاء الماضي إن الخطة الإستراتيجية النووية السرية ليست ردا على دولة محددة أو تهديدا بعينه، بعد أن ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أنها أعادت توجيه إستراتيجية الردع للتركيز على توسّع الصين في ترسانتها النووية لأول مرة.

وقالت وزارة الخارجية الصينية يوم الأربعاء الماضي إنها تشعر بقلق بالغ إزاء التقرير الذي قال إن الخطة تسعى أيضا إلى إعداد الولايات المتحدة للتحديات النووية المنسقة المحتملة من الصين وروسيا وكوريا الشمالية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

خبيرة أمريكية: الرسوم الجمركية المرتفعة ستضر ترامب نفسه

قد تؤثر الرسوم الجمركية المرتفعة في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشدة على الشركات الألمانية، وخاصة في قطاع صناعة السيارات، وقد تؤدي إلى فقدان العديد من الوظائف، لكن رئيسة غرفة التجارة الأمريكية في ألمانيا سيمون مين، لا ترى داع للذعر.

وقالت مين في تصريحات قبيل تنصيب ترامب غداً الإثنين: "كانت هناك بالفعل العديد من التصريحات بذلك خلال فترة ولاية ترامب الأولى، ولكن لم يتم تنفيذ جميعها... أنصح بالهدوء. لا يوجد داع للصخب".
وأضافت الخبيرة الأمريكية: "الرسوم الجمركية المرتفعة على الواردات من شأنها أيضاً أن تضر بالرئيس ترامب والاقتصاد الأمريكي نفسه... ومن ثم فإن الأسعار في الولايات المتحدة سوف ترتفع، وسوف يزيد معدل التضخم وسوف يصبح الدولار أكثر قيمة، ما يجعل الصادرات الأمريكية أكثر تكلفة. لن يكون هذا جيداً بالنسبة للولايات المتحدة. الشركات هناك أيضاً لا تحب حالة عدم اليقين".
وهدد ترامب بزيادة الرسوم الجمركية على الواردات من أوروبا إلى ما بين 10 و20% وعلى الواردات من الصين إلى 60%. وفي يومه الأول في منصبه، يعتزم ترامب فرض رسوم جمركية عالية على جميع السلع المستوردة من المكسيك وكندا، فضلاً عن رسوم جمركية إضافية على السلع القادمة من الصين. وللمقارنة: خلال فترة ولاية ترامب الأولى، كان متوسط معدل التعريفات الجمركية في الولايات المتحدة حوالي 3%، وفقاً لدراسة أجراها مصرف "كومرتس بنك" الألماني. 

كندا تؤكد استعدادها للرد على أي رسوم جمركية أمريكية - موقع 24 قالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي الجمعة، إن كندا مستعدة للرد على الرسوم الجمركية الأمريكية المحتملة يوم الإثنين إذا نفذ الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تهديده بهذا الشأن.

ويخشى خبراء الاقتصاد من اندلاع صراعات تجارية وردود أفعال مضادة من الدول المتضررة، وهو ما قد يؤدي في أسوأ السيناريوهات إلى فقدان مئات الآلاف من الوظائف في ألمانيا. وحذر رئيس البنك المركزي الألماني يواخيم ناجل من أن خطط ترامب للرسوم الجمركية قد تكلف ألمانيا 1% من ناتجها المحلي الإجمالي.
وفي الأمد القريب قد تستفيد شركات ألمانية من الرسوم الجمركية الأمريكية المرتفعة، حسبما تتوقع مين على خلفية دراسة أجراها معهد كيل الألماني للاقتصاد العالمي، موضحة أنه لو اضطرت دول أخرى مثل الصين إلى دفع رسوم جمركية أعلى، فإن الشركات الألمانية سوف تتمتع بميزة إلى حد ما في مثل هذا الوضع. 

ترامب يبني "أمريكا أولاً" على استراتيجية مواجهة الصين - موقع 24شرعت الصين عام 2025 بتصعيد صراعها الاقتصادي مع الولايات المتحدة، مما زاد من حدة الحرب التجارية المستمرة. واستباقاً لدخول الرئيس المنتخب دونالد ترامب البيت الأبيض، فرضت الصين قيوداً تجارية استهدفت الكثير من الشركات الأمريكية.

ولا تتوقع مين أيضاً سيناريوهات مرعبة لانتقال واسع النطاق لشركات ألمانية إلى الولايات المتحدة لتجنب الرسوم الجمركية والاستفادة من الضرائب المنخفضة في عهد ترامب، وقالت: "تستغرق الاستثمارات الكبيرة سنوات حتى تكتمل. مغادرة ألمانيا ستكون مكلفة للغاية بالنسبة للشركات. لا يمكن التخلي بسهولة عن سوق كبير وعالي الإيرادات مثل ألمانيا".
وأضافت المديرة المالية السابقة لشركة لوفتهانزا الألمانية للطيران أن العديد من الشركات الألمانية الكبيرة لديها بالفعل وجود قوي في الولايات المتحدة، وقالت: "ومن الممكن بعد ذلك أن يستثمروا المزيد محلياً"، مشيرة إلى أن الشركات الصغيرة والمتوسطة تواجه صعوبة أكبر عند السعي لتمثيل نفسها في الولايات المتحدة، وقالت: "هناك شركات عديدة رائدة في السوق العالمية انطلاقاً من ألمانيا؛ وبالتالي لا يمكنها ببساطة بناء مصنع في مكان آخر بين عشية وضحاها".
وحذرت مين من الإفراط في التشاؤم، وقالت: "نحن في ألمانيا جيدون في التنبؤ بالكوارث. لا ينبغي لنا أن تصور أي شيء كوارث. يتم النظر في الولايات المتحدة إلى ألمانيا كموقع اقتصادي بشكل مختلف. لقد شهدنا بعض الاستثمارات الكبرى هنا، وتظل ألمانيا مهمة كسوق للمبيعات"، مضيفة في المقابل أن الأمريكيين لا زالوا ينتقدون العبء الضريبي في ألمانيا، وارتفاع أسعار الطاقة منذ سنوات على وجه الخصوص.
كما أشارت مين إلى أن البيروقراطية تشكل أيضاً عبئاً كبيراً، ولكنها لا تقتصر على ألمانيا فقط، وقالت: "هناك العديد من اللوائح في بلدان أخرى أيضاً، لكننا بحاجة إلى أن نكون أسرع بكثير عندما يتعلق الأمر بالموافقات على سبيل المثال"، مشيرة إلى أنه في الولايات المتحدة غالباً ما تكون البيروقراطية أقل في البداية، ولكن يتم تسوية العديد من الأمور لاحقاً أمام المحاكم، وهي عملية طويلة ومكلفة، وقالت: "لقد عانت بعض الشركات الألمانية من هذا الأمر بشكل مؤلم... في الولايات المتحدة ليس كل شيء أسهل".

مقالات مشابهة

  • السفير عبد المحمود عبد الحليم يعلق على قرار وزارة الخزانة الأميركية
  • الصحة العالمية تأسف لإعلان أمريكا عزمها الانسحاب من عضويتها
  • أبو ردينة: نحذر من اعتداءات المستعمرين وقطع أوصال الضفة الغربية ونطالب الادارة الأميركية بالتدخل
  • توقع بانخفاض إنتاج الخام في ولاية داكوتا الشمالية
  • قرارات وأوامر وتوجهات اقتصادية لترامب أول أيام الرئاسة الأميركية
  • رسميا.. دونالد ترامب الرئيس الـ 47 للولايات المتحدة الأميركية
  • رسميا.. دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأميركية
  • تشمل الجنسية الأميركية.. أوامر تنفيذية مرتقبة من ترامب
  • الحوثيون يعلنون وقف حملتهم ضد السفن غير الإسرائيلية
  • خبيرة أمريكية: الرسوم الجمركية المرتفعة ستضر ترامب نفسه