أكد المبعوث  الأميركي الخاص إلى اليمن، تيموثي ليندركينغ، أن هجمات الحوثيين في اليمن تشكل "تهديدا بيئيا وملاحيا" في ضوء ما شهدته "سفينة إم تي سونيون" التي هاجمتها الجماعة خلال الأيام الماضية.

وقال ليندركينغ في تصريحات نقلها حساب مكتب شؤون الشرق الأدني التابع لوزارة الخارجية الأميركي عبر إكس: "تهديد بيئي وملاحي وشيك آخر من الهجمات  المتهورة الصادرة عن الحوثيين على السفن التجارية".

 

وأضاف "السفينة 'إم تي سونيون'، المحمّلة بليون برميل من النفط تشتعل بالنيران وهي تنجرف عقب هجمات الحوثيين".

#USEnvoyYemen Tim Lenderking: “Yet another imminent environmental and navigational threat from the Houthis’ reckless attacks on a commercial ship in the Red Sea. The MT SOUNION, carrying 1 million barrels of oil, is on fire and adrift following Houthi attacks.”

— U.S. State Dept - Near Eastern Affairs (@StateDept_NEA) August 23, 2024

ومنذ نوفمبر الماضي، يشن المتمردون الحوثيون هجمات انطلاقا من اليمن، بطائرات مسيّرة وصواريخ على سفن تجارية في البحر الأحمر والمحيط الهندي، "تضامنا مع الفلسطينيين" في حرب غزة، قائلين إنهم يحاولون استهداف السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بإسرائيل.

من جانبها، أكدت القيادة المركزية الأميركية، الجمعة، تدمير نظام صواريخ حوثي.

وقالت في تغريدة عبر حسابها في إكس: "خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، نجحت قوات القيادة المركزية الأميركية في تدمير نظام صواريخ تابع للحوثيين المدعومين من إيران في منطقة خاضعة لسيطرتهم في اليمن".

وأضافت "تبيّن أن هذا النظام الصاروخي يشكل تهديداً واضحاً ووشيكًا للقوات الأميركية وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة. يتم اتخاذ هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية محمية وأكثر أمناً للسفن الأميركية وقوات التحالف والسفن التجارية".

تحديث من القيادة المركزية الأمريكية ليوم 23 أغسطس/آب

خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية، نجحت قوات القيادة المركزية الأمريكية من تدمير نظام صواريخ تابع للحوثيين المدعومين من إيران في منطقة خاضعة لسيطرتهم في اليمن.

تبيّن أن هذا النظام الصاروخي يشكل تهديداً واضحاً ووشيكًا للقوات… pic.twitter.com/zBtnQ97mvs

— U.S. Central Command (@CENTCOMArabic) August 23, 2024

وفي يونيو الماضي، أصيبت السفينة التجارية "توتور" التي تملكها شركة يونانية بأضرار أثناء إبحارها في البحر الأحمر، وذلك بعد هجوم شنته الجماعة المسلحة باستخدام زورق مسيّر قبالة السواحل اليمنية، مما أسفر عن مقتل أحد أفراد الطاقم وإصابة آخرين، قبل أن يتم إغراقها بالمتفجرات، حسبما قالت الجماعة المدعومة من إيران.

بعد إغراق "توتور".. مخاطر البحر الأحمر ترتفع لـ "مستوى جديد" أدى إغراق ناقلة فحم بعد استهدافها بقارب مسيّر أطلقه المتمردون الحوثيون في اليمن، الأسبوع الماضي، إلى زيادة المخاطر في مضيق باب المندب، ورفعها إلى مستوى جديد، حسب وكالة "بلومبيرغ" الأميركية.

وكانت سفينة "توتور"، حديثة للغاية، إذ تم بناؤها في أواخر عام 2022، وهي قادرة على نقل حوالي 80 ألف طن من الفحم، وتقدر قيمتها بحوالي 37.5 مليون دولار في حال كانت جديدة، وفقا لبيانات من شركة "كلاركسون" المزودة لخدمات الشحن.

ولم تكن "توتور"، السفينة الوحيدة ذات القيمة التي أغرقت، حيث تعرضت السفينة "روبيمار" التي تم بناؤها عام 1997، للغرق في مارس الماضي، بعد هجوم شنه الحوثيون خلال حملتهم الحالية.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: القیادة المرکزیة فی الیمن

إقرأ أيضاً:

تحقيق: استمرار حالات التحرش الجنسي داخل وكالة المخابرات المركزية الأميركية

خلص تحقيق أجرته وكالة "أسوشيتد برس" إلى استمرار حصول حالات تحرش جنسي داخل وكالة المخابرات المركزية الأميركية، على الرغم من تعهدها بالقضاء على سوء السلوك الجنسي داخل صفوفها في أكثر من مناسبة.

وذكرت "أسوشيتد برس" أن تقريرا داخليا حديثا مكونا من 648 صفحة، وجد أوجه قصور منهجية في تعامل وكالة المخابرات المركزية الأميركية مع الشكاوى المتعلقة بالتحرش الجنسي.

وجاء هذا التقرير بعد تحقيق سابق أجرته "أسوشيتد برس" وكشف أن ما لا يقل عن 24 امرأة في وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) تقدمن بشهادات للسلطات وللكونغرس حول تعرضهن لاعتداءات جنسية، وحالات تحرش، وما وصفنه بحملة لإسكاتهن.

من بين الحالات التي أوردتها "أسوشيتد برس" واحدة لضابط في السي آي إيه يدعى دونالد أسكويث متهم بالتحرش بإحدى زميلاته خلال حفل أقيم بأحد مكاتب الوكالة للاحتفال بعيد ميلاده الخمسين.

تقول الوكالة إن أسكويث عمد خلال الحفل وتحت تأثير الكحول، لرفع تنورة زميلته وتقبيلها بالقوة أمام زملاء العمل المذهولين.

وقعت الحادثة في يوليو من العام الماضي، أي بعد أقل من شهر على إعلان مدير السي آي إيه ويليام بيرنز عن إصلاحات شاملة تهدف إلى حماية النساء وتبسيط تقديم الشكاوى وتسريع معاقبة الجناة.

وبحسب "أسوشيتد برس" فإن قضية أسكويث تشكل حرجا كبيرا للسي آي إيه نظرا لخدمته الطويلة في الوكالة ولأنها جاءت بعد أيام فقط من تعهدات بيرنز.

ووفقا لوثائق المحكمة فقد جرى توجيه تهمة الإساءة والتعدي بالضرب لأسكويث في أبريل الماضي بمقاطعة لودون، في ولاية فيرجينيا القريبة من واشنطن، بعد تحقيق استمر لعدة أشهر من قبل الشرطة.

وأخبرت المدعية، وهي متعاقدة مع السي آي إيه، السلطات بأنها رفضت مرارا محاولات أسكويث التقرب منها، لكنه استمر في سلوكه وقام بلمس ساقها دون موافقتها وأدلى بسلسلة من التعليقات الجنسية غير اللائقة.

كذلك وضع أسكويث "يده على فخذها عدة مرات مما تسبب في رفع تنورتها، وربما كشف ملابسها الداخلية"، وفقا للوثائق القضائية.

أخبرت المرأة المحققين أنها قامت بإبعاد يد أسكويث ونهضت لتغادر، لكنه اعترض طريقها عندما اقتربت من الباب وطلب منها "عناقا حميميا" قبل أن يمسك بها بكلتا يديه من ظهرها ولصق جسده عليها، وبعدها "عانقها بالقوة وقبّل وجهها وفمها بالكامل دون موافقتها".

وبحسب "أسوشيتد برس" فإن أسكويث لم يرد على الطلبات المتكررة للتعليق. أما محاميه، جون كاتز، فقد أغلق الهاتف عندما جرى الاتصال به.

وقالت سي آي إيه في بيان إنها "تتعامل مع مزاعم الاعتداء والتحرش الجنسي بجدية بالغة"، مضيفة أنه في غضون أيام من الحادث تم تقييد اتصال أسكويث بالضحية المزعومة، وتقاعد بعدها ثلاثة أشهر.

وتأتي قضية أسكويث في خضم نشاط مكثف يتعلق باتهامات بسوء السلوك الجنسي في وكالة الاستخبارات المركزية، بما في ذلك التحقيقات الجنائية الجارية على المستوى الفيدرالي وعلى مستوى الولاية مع ضابط في أوروبا يشتبه في أنه نقل عمدا مرضا جنسيا غير قابل للشفاء إلى ما لا يقل عن ثلاث زميلات في الوكالة.

كذلك من المقرر أن يصدر حكم قضائي على ضابط سابق آخر في وكالة الاستخبارات المركزية قام بتخدير وإساءة معاملة لما لا يقل عن 24 امرأة قابلها على تطبيقات المواعدة مثل "تيندر" خلال مهماته الخارجية المختلفة بين عامي 2006 و2020.

ويواجه متدرب سابق في وكالة الاستخبارات محاكمة ثانية بتهم تتعلق بتحرشه بإحدى زميلاته في عام 2022 بعد اعترافه بلف وشاح حول عنقها.

ويقول الرجل إنه كان يحاول ممازحة زميلته، لكن المرأة، وهي متدربة، تتهمه بمهاجمتها ومحاولة تقبيلها رغما عنها.

وتقول بعض النساء اللواتي تقدمن بشكاوى إنهن تعرضن لاجراءات انتقامية، بما في ذلك المتدربة، التي جرى فصلها من العمل بعد أقل من ستة أشهر من رفع دعوى ضد الوكالة.

مقالات مشابهة

  • المبعوث الخاص لليمن: ندعو الحوثي للإفراج فورا عن موظفي الأمم المتحدة المحتجزين بصنعاء
  • تحقيق يكشف عن تحرش جنسي يطال موظفات وكالة المخابرات المركزية الأميركية
  • تحقيق: استمرار حالات التحرش الجنسي داخل وكالة المخابرات المركزية الأميركية
  • المبعوث الأميركي للبنان يطلب من إسرائيل الامتناع عن عمل عسكري واسع
  • المبعوث الأميركي: تتعاون مع مصر للوصول إلى حلول لحرب السودان (فيديو)
  • المركزية الأمريكية: دمرنا نظاما صاروخيا بمناطق سيطرة الحوثيين باليمن
  • ما لا تعرفونه عن دور السفينة الإيرانية ”بهشاد” في دعم عمليات الحوثيين بالبحر الأحمر
  • ليندركينع يتهم الحوثيين بعرقلة جهود السلام في اليمن
  • تقرير: أبرز الهجمات التي نفّذها أنصار الله على السفن التجارية قبالة سواحل اليمن
  • المبعوث الأميركي يرسل إشارات لإحياء المشاورات مع الجيش السوداني