عربي21:
2024-09-13@00:08:04 GMT

هل أمة العرب نائمة ومكتوفة الأيدي؟

تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT

منذ أيام قليلة مرّت الذكرى الـ55 لإحراق المسجد الأقصى المبارك من قبل الصهيوني/ الأسترالي مايكل دنيس روهان بشكل متعمّد، وفي ذلك اليوم المشؤوم من شهر آب/ أغسطس عام 1969، قالت المجرمة غولدا مائير، عندما سُئِلت عن أسوأ يوم وأسعد يوم في حياتها فقالت: أسوأ يوم في حياتي يوم أن تمّ إحراق المسجد الأقصى، في تلك الليلة لم أنم، لأنّني خشيت من ردّة الفعل العربية والإسلامية، وأسعد يوم كان هو صبيحة اليوم التالي، لأنّهم لم يفعلوا شيئا واكتشفت أنهم "أُمّة نائمة"، على حدّ تعبيرها!!

وهنا تنهال الأسئلة على الأذهان، وتختلط الأمور بعضها مع بعض، ويتساءل الواحد منّا: ما الذي يجري؟

أين جامعة الدول العربية التي تضم 23 دولة؟

أين منظمة التعاون الإسلامي التي تضم 57 دولة عربية وإسلامية؟ وهل حقا نحن أمة نائمة؟

وهل صدق القائل عندما قال: إننا نأكل بالأرطال ونشرب بالأسطال وننام الليل مهما طال ونطلب مقامات الرجال؟!

لعلها المرة الأولى في تاريخ الصراع مع المحتل الصهيوني التي تصل فيها أخبار المجازر والمذابح بالصوت والصورة فور وقوعها، ولعلها المرة الأولى التي تتمايز فيها المواقف وتتضّح حقيقتها في الشرق والغرب، ولعلها أيضا المرة الأولى التي تقف فيها الشعوب العربية واعية بعجزها
هل عجزت دول العالم ومجلس الأمن الدولي على إجبار الكيان الصهيوني وفرض وقف إطلاق النار وإيقاف المجازر اليومية؟

وأين الشعوب العربية؟ هل عجز بعضهم عن إجبار حكوماتهم طرد سفراء الكيان الصهيوني من دولهم؟

وكيف أن الشعوب والحكومات العربية والإسلامية عاجزة عن إدخال قارورة ماء إلى قطاع غزة المحاصر، وهي تسمع وتشاهد حرب الإبادة، ويُستشهد كل يوم مئات الأطفال والنساء بالطائرات الصهيونية وبأطنان القنابل أمريكية الصنع والأسلحة المحرمة دوليا وتحويل غزة إلى ركام وإلى بركة من الدماء وساحة للجثث والأشلاء الممزقة، ولا شيء ينجو ويسلم من قصف الاحتلال الهمجي؟

لعلها المرة الأولى في تاريخ الصراع مع المحتل الصهيوني التي تصل فيها أخبار المجازر والمذابح بالصوت والصورة فور وقوعها، ولعلها المرة الأولى التي تتمايز فيها المواقف وتتضّح حقيقتها في الشرق والغرب، ولعلها أيضا المرة الأولى التي تقف فيها الشعوب العربية واعية بعجزها كجثة جامدة مخدّرة لا تقوى على الحركة!!

أين ذهبت الشعوب العربية؟ وأين اختفى مليارا مسلم؟ ولماذا عجزت الشعوب عن الحراك والتظاهر والتضامن إلّا "من رحم الله"؟

لماذا عجزت الحكومات والدول عن إيقاف العدوان والمجازر اليومية؟

أين العلماء ورجال الدين وأين فتاوى الجهاد التي كانت تصدر عنهم من قبل؟!

المجازر اليومية وحرب الإبادة الوحشية على غزة منذ ما يقارب 11 شهرا، قد أرخت بظلالها على دول العالم الغربي، وكشفت العالم على حقيقته، وأزالت مساحيق الكذب والخداع عن الحضارة وحقوق الإنسان التي تتغنى بها تلك الدول، وكشفت الدول الغربية والعربية الحليفة والحارسة للمحتل، ومحّصت الخبيث من الطيب، فإن لم تستيقظ الشعوب العربية ستدفع ثمنا باهظا
لم تكن حرب الإبادة هذه تحدث، لولا يقين العدو الصهيوني بأن بعض الحكام متخاذلة والشعوب نائمة، ولا أحد من دول الجوار سيتحرك للدفاع عن أهل غزة وإيقاف المجازر، كان المحتل على يقين بأن الشعوب العربية تقع خارج معادلة الصراع بعد أن نجح النظام الدولي عبر وكلائه في ترويض وتدجين الشعوب وإخضاعها بأدوات القوة الصلبة والناعمة.



ولم يجرؤ الاحتلال الصهيوني وآلة القتل الوحشية على ارتكاب هذه المجازر، لولا الحماية والدعم غير المحدود من الغرب ووكلاؤه من العرب، ولإدراكه أن الأمة في سبات عميق، وكأن القضية لا تعنيها!

مما لا شك فيه أن المجازر اليومية وحرب الإبادة الوحشية على غزة منذ ما يقارب 11 شهرا، قد أرخت بظلالها على دول العالم الغربي، وكشفت العالم على حقيقته، وأزالت مساحيق الكذب والخداع عن الحضارة وحقوق الإنسان التي تتغنى بها تلك الدول، وكشفت الدول الغربية والعربية الحليفة والحارسة للمحتل، ومحّصت الخبيث من الطيب، فإن لم تستيقظ الشعوب العربية ستدفع ثمنا باهظا، وسيسجل التاريخ الذي لا يرحم الخائنين والمتآمرين في سجل العار، وإذا ما بقيت الأمة على هذه الحال، سوف يتمدّد هذا الاحتلال ويتوسع وسينتشر كالسرطان وسيجتاح البلاد ولن يرحم شعوبها.

تمر السنوات والأيام والمجازر تلو المجازر، وتبقى اليد الملطخة بالدماء والعار شاهدة على خبث ودناءة الاحتلال وشركائه وحلفائه في أحداث غزة.

أما آن للشعوب العربية والإسلامية، الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة وقفة جادة، وكسر حالة الصمت والخنوع المُخزي لبعض الحكام والملوك العرب وتذكيرهم "بيقظة ضمير" قبل فوات الأوان، وتذكيرهم بأن التاريخ سيسجل ولن يرحم الخيانة والتآمر على الشعب الفلسطيني؟

فإلى متى تبقى أمة العرب نائمة ومكتوفة الأيدي؟

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة الاحتلال غزة الاحتلال جرائم العالم العربي مدونات مدونات مدونات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة تكنولوجيا مقالات سياسة سياسة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المرة الأولى التی المجازر الیومیة الشعوب العربیة

إقرأ أيضاً:

كيف تفاعل المغردون العرب مع مناظرة ترامب هاريس الرئاسية الأولى؟

من يتصفح مواقع التواصل الاجتماعي -صباح اليوم الأربعاء- يجد أن الأخبار والتحليلات حول انتهاء أول مناظرة رئاسية بين مرشحة الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية كامالا هاريس ومنافسها الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب في فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا تتصدر اهتمامات رواد العالم الافتراضي.

ولأن توقيت المناظرة بين هاريس وترامب جاء في ظل الحرب الإسرائيلية على غزة، وكيف ستكون سياستهما حول القضية، تابع جمهور منصات التواصل في العالم العربي المناظرة باهتمام، ليفهموا ما هي ملامح السياسة الأميركية القادمة حول العدوان الإسرائيلي على غزة.

https://x.com/gamal_helal/status/1833712901477019830

وأكثر ما لفت انتباه بعض المدونين العرب تسابق هاريس وترامب في تأكيدهما على دعمهما المطلق الإسرائيل، وكتب أحدهم معلقا على المناظرة الرئاسية قائلا "تخيلوا أن المزايدة الانتخابية في أعظم دولة في العالم من وجهة نظر البعض تمر عبر المزايدات على المزيد من الدماء في منطقتنا لأجل عيون إسرائيل؟".

وأستشهد أحدهم بعبارة ترامب "إن إسرائيل ستزول" خلال عامين لو فازت منافسته" وعلق على عبارة ترامب قائلا: لأن هاريس لا تملك ذات القدر من الإجرام الذي يملكه ترامب لتثبيت وجودها وإخضاع خصومها، بحسب رأي أحد المدونين.

https://x.com/adham922/status/1833701853919326337

وقال أحد الناشطين: ما سمعته أنه لا أحد منهم يبالي بمن قتلوا في الحرب الإسرائيلية على غزة، ولا بالجرحى والدمار الحاصل في القطاع، فكلاهما في ميزان واحد، ترامب يتسم بالوضوح بأنه مع إسرائيل كليا، وهاريس تنافق يمينا وشمالا لكسب أصوات العرب والمسلمين في أميركا، النتيجة واحدة.

كلا المرشحين
سواء ترامب ام هاريس
اسرائيل هي الاهم بالنسبه لهم
اسرائيل الصهيونيه هي الباب الي الرئاسه
أمريكا لا تنتظروا منها خيرا ابدا

— ✌️ ???????? Abbass Elmohandes ???????? ✌️ (@AbbassElmohand1) September 11, 2024

أما عن السياسة الداخلية لكلا المرشحين للرئاسة، فقد تطرق جمهور منصات التواصل في أميركا إلى عدة أمور منها التركيز بالنقاش بشكل خاص بين ترامب وهاريس على أساليبهما وسياساتهما المتناقضة.

ترامب غير موفق اليوم ،، واتوقع بيكون فيه تأثير لو بسيط على الاصوات بعد اليوم ل هاريس

— RWE (@nvz81) September 11, 2024

فترامب حاول تصوير هاريس بأنها متساهلة مع الجريمة في إشارة إلى ماضيها كمدعية عامة واتهمها بدعم سياسات من شأنها أن تؤدي إلى اضطراب اجتماعي، وهو تكتيك استخدمه بالانتخابات السابقة وقد حاول تصويرها على أنها جزء من مجموعة نخبة بعيدة كل البعد عن المواطن الأميركي العادي.

في المقابل، ركزت هاريس على سجل الرئيس السابق خاصة تسليطها الضوء على إخفاقاته خلال جائحة "كوفيد-19" وتصرفاته المثيرة للجدل خلال فترة رئاسته.

https://x.com/mo_lasheen95/status/1833721067463971247

وبعد انتهاء المناظرة الرئاسية، أعلنت المغنية الأميركية المشهورة تايلور سويفت دعمها لهاريس وقالت في منشور عبر حسابها على إنستغرام "مثل الكثير منكم، شاهدت المناظرة الليلة. إذا لم تفعلوا ذلك بعد، فالآن هو الوقت المثالي لإجراء بحثكم حول القضايا المطروحة".

وتكمل سويفت "مؤخرًا علمت أن هناك ذكاء اصطناعيا يظهرني بصورة زائفة وأنا أؤيد حملة ترامب، وقد تم نشر هذا على موقعه. وهذا أثار مخاوفي بشأن الذكاء الاصطناعي، ومخاطر نشر المعلومات المضللة. وقادني إلى استنتاج أنني بحاجة إلى أن أكون شفافة جدًا بشأن خططي الفعلية لهذه الانتخابات كناخبة. وأبسط طريقة لمكافحة المعلومات المضللة هي الحقيقة".

وقالت نجمة أغاني البوب أيضا "سأدلي بصوتي لصالح كامالا لأنها تدافع عن الحقوق والقضايا التي أعتقد أنها تحتاج إلى محارب للدفاع عنها".

View this post on Instagram

A post shared by Taylor Swift (@taylorswift)

أما المليونير الأميركي إيلون ماسك فقد غرد في سماء العالم الافتراضي قائلا "لن نصل إلى المريخ أبدًا إذا فازت كاملا هاريس بالانتخابات".

https://x.com/elonmusk/status/1833755778924351663

مقالات مشابهة

  • الخارجية الفلسطينية تدين بأشد العبارات المجازر المتواصلة التي ترتكبها قوات الاحتلال
  • دعوة لتعزيز السياحة العربية للتقريب بين الشعوب
  • كيف تفاعل المغردون العرب مع مناظرة ترامب هاريس الرئاسية الأولى؟
  • المناظرة الرئاسية الأميركية الأولى بين هاريس وترامب: حرب ساخنة إليكم من فاز فيها
  • التويجري: تصرف ⁧كنو‬⁩ أمام الصين فيه رعونة ليست المرة الأولى .. فيديو
  • الجامعة العربية تقرر الشروع في إجراءات تجميد عضوية الكيان الصهيوني بالأمم المتحدة
  • أسامة حمدان: العدوان الصهيوني يُهدد فلسطين والأمن القومي العربي
  • حماس: العدوان الصهيوني يُهدد فلسطين والأمن القومي العربي
  • حمدان: العدوان الصهيوني يُهدد فلسطين والأمن القومي العربي
  • الجامعة العربية تبحث سبل وقف العدوان الإسرائيلي على شعبنا