تأثير الأشعة الكونية على خلايا الدماغ
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
روسيا – يتعرض رواد الفضاء أثناء رحلاتهم للأشعة الكونية التي قد تؤثر على عمل العديد من أعضاء الجسم، فما هي تأثيرات هذه الأشعة على الدماغ والخلايا العصبية؟.
جاء في بيان صادر عن الخدمة الصحفية لمركز بحوث الطب النفسي وطب الإدمان التابع لوزارة الصحة الروسية:”اكتشف العلماء الروس أن التعرض لمدة قصيرة للأشعة الكونية والأشعة المؤينة يحفز نمو الخلايا العصبية ويسرع إنتاج البروتينات التي تدعم حياة الخلايا العصبية في القشرة الحسية الحركية للدماغ، وهذا يفسر لماذا تصبح القوارض نشيطة وفضولية بعد إرسالها في رحلات قصيرة إلى الفضاء أو عند تعريضها لجرعات قليلة من الإشعاع”.
وحول الموضوع قال كبير الباحثين في المركز، فيكتور كوخان:”اكتشفنا أن الخلايا العصبية تتطور بعض التعرض لفترة قصيرة للإشعاع، وهذا الاكتشاف قد يساعدنا في تطوير أساليب لعلاج بعض أمراض الجهاز العصبي المركزي مثل باركنسون وأمراض الصرع والأمراض التي تسببها السكتات الدماغية”.
وأشار كوخان إلى أن الباحثين توصلوا إلى هذه الاستنتاجات بعد دراسات أجروها على الفئران المخبرية، إذ تم تعريض 30 فأرا لجرعات صغيرة من أشعة غاما، وجرت مراقبة تغيرات أحجام أدمغة الفئران ووظائف الخلايا العصبية الموجودة فيها، وبينت الدراسات أن الأشعة أثرت بشكل كبير على حجم وبنية أدمغة الحيوانات وسلوكها، وأن الفئران التي تم تعريضها للأشعة أصبحت فضولية وازدادت رغبتها في اكتشاف الأشياء الجديدة عن التواجد في أماكن غير مألوفة”.
المصدر: فيستي
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الخلایا العصبیة
إقرأ أيضاً:
أبوظبي للخلايا الجذعية ينجح في إجراء أول علاج باستخدام خلايا مناعية معدلة وراثياً
نجح مركز أبوظبي للخلايا الجذعية في إجراء علاج ذكي ومبتكر باستخدام الخلايا المناعية المعدلة وراثياً والمعروفة بـ"CAR-T" لمريضة تعاني من مرض الذئبة "SLE".
يعد هذا الإجراء الطبي الجديد نقطة تحول هامة في مجال العلاجات الخلوية في منطقة الشرق الأوسط مما يمنح أملًا جديدًا للمرضى المصابين بالذئبة وهو مرض مناعي ذاتي مزمن وطويل الأمد يتسبب في مهاجمة جهاز المناعة للأنسجة السليمة وينتج عنه حدوث الالتهاب والألم ويؤثر على الجلد والمفاصل والأعضاء الرئيسية في الجسم مثل الرئتين والقلب والكلى والجلد بالإضافة إلى اضطرابات في تعداد خلايا الدم وألم المفاصل وصعوبة التنفس ويؤثر بشكل سلبي على نوعية حياة المرضى ويبلغ معدل انتشاره العالمي 43.7 لكل 100,000 شخص.
شخصت إصابة المريضة، البالغة من العمر 60 عامًا، بمرض الذئبة منذ أكثر من 10 سنوات وخضعت للعديد من العلاجات واعتمدت على تناول أدوية يومية تسببت بآثار جانبية كبيرة. وعلى الرغم من العلاجات، تدهورت حالتها مع استمرار زيادة النوبات المرضية والتي استدعت دخولها المستشفى للرعاية المركزة في الكثير من الأحيان بسبب الانخفاض الحاد في عدد خلايا الدم الحمراء والصفائح الدموية لديها.
من خلال هذا العلاج المبتكر لمرض الذئبة، تم استخلاص الخلايا المناعية الدفاعية من المريضة وفقاً لبروتوكول خاص ثمَّ تم تعديلها وراثياً وأتاحوا لها التكاثر في بيئة مغلقة في مختبر مركز أبوظبي للخلايا الجذعية المجهَّز وفق المعايير الصارمة لهذا النوع من العلاجات وهو أحد المختبرات القليلة جداً في منطقة الشرق الأوسط المجهَّز بهذه الإمكانات وذلك لاستهداف وتدمير الخلايا المسؤولة عن الهجمات المناعية الذاتية للمرض.
بعد إعادة حقن هذه الخلايا المعدلة في الجسم عبر الوريد، توقف نشاط المرض وتمت إعادة ضبط جهاز المناعة واستغرق العلاج خمسة أسابيع في "مستشفى ياس كلينك" التابع لمركز أبوظبي للخلايا الجذعية.
وأشار البروفيسور يندري فينتورا الرئيس التنفيذي لمركز أبوظبي للخلايا الجذعية والباحث الرئيسي في المشروع البحثي للخلايا المناعية المعدلة وراثياً في المركز إلى أن هذا الإنجاز يعد تحولًا جوهريًا في علاجات أمراض المناعة الذاتية.
وقالت الدكتورة فاطمة الكعبي المديرة التنفيذية لبرنامج زراعة نخاع العظم في مركز أبوظبي للخلايا الجذعية إن "هذا الإنجاز النوعي في العلاج باستخدام الخلايا المناعية المعدلة وراثياً والمعروفة بـ"CAR-T" يقدم أملًا متجددًا لمرضى الذئبة. لقد كان مركز أبوظبي للخلايا الجذعية دائمًا في طليعة كل ما هو جديد ومتقدم في المجال الطبي والطب التجديدي".