فلكيون: جرم سماوي غامض يحاول مغادرة مجرتنا بسرعة هائلة
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
روسيا – فوجئ هواة الفلك بجرم سمائي غامض يطير بسرعة هائلة، تجعله يغادر حتما مجرتنا. ويطرح العلماء الآن تساؤلات عن سبب فراره من “بيتنا النجمي”.
تشغل نقطة مضيئة على سلسلة من الصور الفوتوغرافية كل مرة مكانة جديدة، ما يدل على أن شيئا ما يسير بسرعة هائلة. وتبين أنه يطير بسرعة 1.6 مليون كم في الساعة أو 440 كم في الثانية.
جدير بالذكر أن جميع الأجرام الفضائية التابعة لمجرتنا درب التبانة تدور حول مركزها. وتتوقف سرعة الدوران على مسافة تفصلها عن المركز. وعلى سبيل المثال فإن الشمس تدور بسرعة تصل إلى 220 كم في الثانية، ومعها الأرض وكل الكواكب، ما يقل ضعفا عن سرعة الجرم السماوي الغريب.
وقد أظهرت الحسابات أن أي جرم سماوي طائر بسرعة 440 كم/ثانية لن تبقى داخل المجرة لفترة طويلة وسوف يغادر حدودها حتما.
لكن الجرم السماوي غير كبير ويشبه قزما بنيا، بصفته نجما فاشلا عاجزا عن تشغيل تفاعلات نووية في نواته ويستنفد بسرعة وقوده النووي إذا وجد. وتحتل الأقزام مكانة الوسط بين النجوم والكواكب العملاقة مثل المشتري. وغالبا ما تكون فتية.
وأظهرت الدراسات أن المتجول الغامض لا يحتوي على حديد أو معادن أخرى. وهذا يعني أنه قديم جدا وينتمي إلى الجيل الأول من النجوم في مجرتنا.
وتكمن الحقيقة في أن التنوع الكيميائي المعاصر مع الذهب، أو الحديد، أو اليورانيوم، وكل شيء موجود في الطبيعة لم ينشأ دفعة واحدة. وهو نتاج تفاعلات نووية في أعماق النجوم تمتد لعدة أجيال. ويصبح التركيب الكيميائي للكون ومن جيل إلى آخر أكثر تعقيدا، وتظهر عناصر جديدة. والنجوم القديمة لا تتميز بتنوع كيميائي، وهذا ما نراه في جرمنا السماوي الغامض.. فما الذي يدفعه إلى خارج المجرة؟
لا يزال العلماء يعجزون عن الإجابة على سؤال كيف اكتسب تلك السرعة الهائلة. وهناك فرضيات عديدة. وعلى سبيل المثال هناك فرضية تفيد بأن الجرم السماوي طار بالقرب من ثقب أسود ولم يدخل فيه بعد أن حقق مناورة الجاذبية أو أنه كان جزءا من النظام النجمي المزدوج، وانفجر شريكه كمستعر، أما جرمنا السماوي فاكتسب قوة وسرعة هائلة، لكن كل هذا لا يزال مجرد تكهنات.
فهل يمكن لجرم سماوي غامض أن يكون مركبة فضائية للفضائيين؟ ومن حيث المبدأ ربما يكون الأمر كذلك، لأنه ليس لدينا أي فكرة عن شكل هذه المركبات. ولكن للوصول إلى مثل هذا الاستنتاج، لا تزال هناك حاجة إلى المزيد من الحقائق.
المصدر: كومسومولسكايا برافدا
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
حرائق هائلة في كوريا الجنوبية تخلف ضحايا وأضرارا غير مسبوقة
أعلنت السلطات في كوريا الجنوبية اليوم الأربعاء أن حرائق الغابات الهائلة في جنوب شرقي البلاد أسفرت عن مقتل 24 شخصا وخلفت أضرارا غير مسبوقة.
وقال مسؤول في وزارة الأمن الكورية الجنوبية لوكالة الصحافة الفرنسية إن 6 آخرين أصيبوا بجروح خطرة، بينما قال مسؤول بالشرطة المحلية إن العديد من القتلى كانوا في الستينيات والسبعينيات من العمر.
وبين الضحايا قائد طائرة هليكوبتر تحطمت بينما كانت تشارك في مكافحة حرائق الغابات الهائلة، وفق ما نقلته وكالة يونهاب للأنباء.
واندلعت الحرائق السبت الماضي في مقاطعة أويسيونغ وتوسعت إلى سانتشيونغ ومناطق مجاورة بفعل الطقس الجاف والرياح القوية.
وتسببت النيران في تدمير أحياء بأكملها وإغلاق المدارس، كما تسببت في حرق معبد وتهدد معالم تاريخية، وأدت الحرائق أيضا إلى إجلاء 27 ألف شخص بينهم مئات من نزلاء السجون. وقالت وزارة الأمن إن الطقس الجاف من المتوقع أن يستمر اليوم.
ويشارك في عميات الإطفاء والإجلاء نحو 5 آلاف من رجال الإطفاء و87 مروحية، بالإضافة إلى مئات من أفراد الشرطة والجيش.
وقال الرئيس الكوري الجنوبي بالإنابة هان دوك سو إن السلطات تنشر كل الأفراد والمعدات المتاحة للتعامل مع أسوأ حرائق غابات على الإطلاق، مضيفا أن الجنود الأميركيين المنتشرين في البلاد يساعدون أيضا في التصدي للحرائق.
إعلانوتابع هان أن الحرائق تسببت في أضرار غير مسبوقة، وقال إن نيرانها تتمدد بطريقة تتجاوز نماذج التنبؤ الموجودة، مشيرا إلى أن الحكومة قررت التصدّي لهذا الوضع الكارثي "باستجابة وطنية شاملة"، فرفعت الأزمة إلى أعلى مستوى.
كما صنفت الحكومة الأماكن المتضررة مناطق كوارث خاصة، وقالت إن الحرائق ألحقت أضرارا بأكثر من 15 ألف هكتار.