على خلفية فشل مفاوضات جنيف .. الواثق البرير يُحذر من تصعيد عسكري بين طرفي الحرب
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
شدد الأمين العام لحزب الأمة القومي الواثق البرير على ضرورة مواجهة تداعيات فشل مفاوضات سويسرا، وحذر من التصعيد العسكري والسياسي المتوقع بين الجيش و الدعم السريع.
الخرطوم ــ التغيير
ودعا البرير للتحرك العاجل في مسـارات متعددة، تأخذ في الإعتبار الجوانب الإنسانية، السياسية والدبلوماسية، و تحريك ضغط دبلوماسي لإعادة إحياء المفاوضات بالضغط على الطرفين، وتحسين جهود الوساطة الحالية.
وحث البرير على الضغط لفرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية ضد من يرفض التفاوض أو يصعد النزاع، مع ضمان عدم تأثيرها سلبًا على السكان المدنيين، فضلاً عن توحيد الصوت المدني، ودعم القوى المدنية التي ترفض الحرب وتدعو إلى الحل السلمي، وإشراكها في الجهود الرامية لتحقيق السلام والاستقرار.
وقال البرير في بيان “لجمعة” إن الشعب السوداني نظر بتفاؤل كبير مصحوب بحذر لمفاوضات سويسرا، واصيب بإحباط شديد للتصعيد العسكري من طرفي الحـرب في مناطق متعددة وللتهديد السياسي المتبادل بين الطرفين.
و أضاف “أجـواء الأسابيع الماضية كانت تدفع إلى التفاؤل، نتيجة التصريحات الايجابية التي احاطت الإدارة الأميركية بها أجواء ما قبل المباحثات، وإعلان الدعم السـريع استعداده للوصول لإتفاق وقف إطلاق النار” وتابع “ومازالت الكورة في ملعب القوات المسلحة تتراوح بين قبول التفاوض وفرض الشروط لأكثر من إسبوعين” لآفتاً إلى أن عدم إلى جنيف صدمة شكّل كبيرة للشعب السوداني المتطلع لإنهاء الحرب وتحقيق السلام، ونوه إلى أن الحرب صارت مقتلة مستمرة للسودانيين، وحولت حياتهم ومستقبل أطفالهم وسلامهم وأمنهم ومعيشتهم إلى جحيم.
وأوضح أن الأمة القومي رحب بالدعوة الآمريكية، وعبر عن تفاؤل لا يحجب المعوقات والتحديات، لإدراكه لحقائق موضوعية؛ ان صناعة السلام تحتاج لإرادة وشجاعة وتقديم تنازلات للمصلحة الوطنية، و نوه إلى أن الطرفين في حاجة فعلياً للخروج من مأزق الحرب، وأن الشعب السوداني الذي دفع ثمن هذه الحرب يريد التوصل إلى اتفاق ينهي معاناته ويستعيد الأمن والإستقرار، لآفتاً إلى أن تعقيدات المشهد وتناقضاته تجعل من السلام هدفاً صعب التحقيق ولكنه ليس مستحيلاً.
و أكد أن الدبلوماسية الأميركية بذلت جهوداً حثيثة، مُشيراً إلى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنهى جولة إقليمية وأجرى إتصالات عدة لإنجاح مفاوضات سويسرا، وقال “بل ساهم فيها الرئيس الأميركي جو بايدن بنفسه، كما بذلت مصر والسعودية جهوداً في ذات الإتجاه”، و أضاف “لم تفلح هذه الجهود للأسف في ضم القوات المسلحة الي طاولة التفاوض بعد، ولعل ذلك يرجع إلي غياب الإرادة وضغوط دعاة إستمرار الحرب”، وأعتبر البرير أن الوساطة تسرعت في الإعلان عن مفاوضات قبل اجراء مشاورات كافية تضمن المشاركة الإيجابية للطرفين، وقال “حتى مشاورات جدة زادت المشهد تعقيداً بالشروط غير الموضوعية التي طرحها وفد بورتسودان، وفشلت مشاورات القاهرة لدواعي خرق البرتوكول وتبادل الاتهامات”.
ونوه البرير إلى أن غياب الثقة بين الطرفين يشكل أحد أبرز العوائق أمام أي مفاوضات، وقال “إننا في حزب الأمة القومي نتابع بقلق بالغ تطورات الوضع على الأرض في ظل التصعيد الأخير والذي راح ضحيته عشرات المدنيين الأبرياء، والإنجرار نحو خطوات سياسية تصعيدية حول الشرعية بالدعوة لتشكيل حكومة مؤقتة هنا وهناك”؛ وأضاف “هذا حتماً سيفتح الباب واسعاً امام سيناريو التقسيم، ولهذا؛ ندعو طرفي الحـرب إلى الكف عن التصعيد الذي يبدد جهود وقف الحرب وينقل بالبلاد إلي نقطة اللا عودة” وتابع، “مازلنا نعتقد أن الجهد الذي تقوده الولايات المتحدة والسعودية ومصر والإمارات وسويسرا مهم وضروري، وندعمه، وندعو إلي تحسينه بما يحقق التوصل إلى إتفاق وقف إطلاق النار لتوصيل المساعدات الإنسانية والحل السياسي”.
و أكد البرير على أهمية تعزيز الجهود الدولية والإقليمية لتقديم المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى المناطق المتضررة، والتركيز على توفير الغذاء، الدواء، والمأوى للنازحين واللاجئين، و إنشاء ممرات آمنة تضمن وصول المساعدات إلى المناطق المتضررة دون تعرضها للخطر ، والضغط للحصول علي التزام بوقف إطلاق نار لدواعي إنسانية.
ودعا البرير لمواجهة أي دعوات سياسية متطرفة تزيد من استمرار الحرب، فضلاً عن التنسيق والتعاون مع الدول المجاورة للسودان لتأمين الحدود ومنع انتشار النزاع إلى مناطق أخـرى وتدفق السلاح، تشجيع المبادرات الإقليمية لحل النزاع، سيما مبادرات مصر والإتحاد الإفريقي والايقاد، ودعم جهودها الرامية لوقف الحرب، دعم الحملات الإعلامية الداعية للسلام ومحاربة خطاب الكراهية والتحريض على العنف.
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الدعم السريع تصعيد جنيف عسكري فشل
إقرأ أيضاً:
تصعيد الحرب الأوكرانية يرفع أسعار النفط
ارتفعت أسعار النفط، اليوم الأربعاء، وسط تصاعد الحرب في أوكرانيا، ومؤشرات على نمو واردات الصين من الخام، في حين حدّ ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية من المكاسب بشكل عام.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أغسطس (آب) 9 سنتات أو 0.1% إلى 73.40 دولار للبرميل. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 14 سنتاً أو 0.2% إلى 69.53 دولار للبرميل.
وقالت مصادر في السوق، أمس الثلاثاء، نقلاً عن أرقام معهد البترول الأمريكي، إن مخزونات النفط الخام الأمريكية ارتفعت بمقدار 4.75 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 15 نوفمبر (تشرين الثاني)، ولكن مخزونات البنزين انخفضت بمقدار 2.48 مليون برميل.
وذكرت المصادر أن مخزونات نواتج التقطير هبطت أيضاً بواقع 688 ألف برميل الأسبوع الماضي. ومن المقرر أن تصدر البيانات الحكومية الرسمية في وقت لاحق.
ويبدو أن تصاعد الحرب بين أوكرانيا روسيا، المنتج الرئيسي للنفط، ساهم في دعم الأسعار.
وقالت موسكو إن أوكرانيا استخدمت، أمس الثلاثاء، صواريخ أتاكمز الأمريكية لضرب الأراضي الروسية للمرة الأولى، ورداً على ذلك، خفف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من الاشتراطات المقيدة لشن هجوم نووي.
Oil prices tick slightly higher! ????️ Brent crude at $73.40 & WTI at $69.53 amid Ukraine tensions & Chinese demand. U.S. crude stocks rise might slow gains. #OilMarket #EconomicTrends pic.twitter.com/5e0FcL2AIl
— DeskTrading | Market Pulse (@desktrading) November 20, 2024وقال محللون في بنك "إيه.إن.زد"، في مذكرة للعملاء،/ "يشير هذا إلى تجدد التوتر في الحرب بين روسيا وأوكرانيا، ويعيد التركيز على خطر انقطاع الإمدادات في سوق النفط".