الصحة العالمية تعرب عن قلقها البالغ من ظهور شلل الأطفال بغزة
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
صفا
أعرب مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الجمعة، عن قلقه البالغ إزاء تأكيد إصابة طفل يبلغ 10 أشهر بمرض شلل الأطفال بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
جاء ذلك في سلسلة منشورات على منصة إكس، حول ظهور مرض شلل الأطفال بقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة.
وقال غيبريسوس: "أشعر بقلق بالغ إزاء التأكيد بأن طفلاً يبلغ 10 أشهر غير حاصل على التطعيم في دير البلح بغزة، أصيب بمرض شلل الأطفال للمرة الأولى منذ 25 عاماً".
وأضاف في بيانه أن منظمة الصحة العالمية وشركاءها بدأوا على الفور العمل على جمع ونقل عينات البراز للطفل لفحصها في مختبر معتمد لدى منظمة الصحة العالمية في المنطقة.
وأشار إلى أن تسلسل الجينوم أكد أن الفيروس مرتبط بـ "فيروس شلل الأطفال من النوع الثاني"، الذي تم اكتشافه في العينات البيئية التي تم جمعها من مياه الصرف الصحي بغزة في حزيران/يونيو الماضي.
وبين أن حالة الطفل المصاب بشلل أسفل ساقه اليسرى مستقرة، وأنه نظرا لارتفاع خطر الإصابة بالمرض في غزة ومحيطها فقد قررت وزارة الصحة الفلسطينية ومنظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة ويونيسف تنفيذ حملة تطعيم على مرحلتين لوقف انتقال الفيروس.
وفي 16 أغسطس الجاري أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن تسجيل أول إصابة مؤكدة بشلل الأطفال في قطاع غزة، بمدينة دير البلح لطفل يبلغ 10 شهور لم يتلق أي جرعة تحصين ضد شلل الأطفال.
وفي نفس الإطار أشار غيبريسوس إلى أن آلاف الأشخاص ما زالوا يهجرون قسراً في منطقتي خان يونس ودير البلح بسبب أوامر الإخلاء المتكررة التي تصدرها "إسرائيل"، وبالتالي هناك خطر الإصابة بشلل الأطفال.
وأكد المسؤول الأممي أن هذا الوضع يزيد من الصعوبات الجسدية والنفسية التي يواجهها الأطفال بقطاع غزة.
وأكمل: "لا يوجد أحد أو مكان آمن في غزة، لم يعد أمام الناس أي خيارات تقريبا بعد نزوحهم بشكل متكرر للعثور على مأوى ورعاية صحية وغيرها من الخدمات في بيئة مزدحمة ومليئة بالتحديات بالفعل".
وأشار إلى أن قرارات الإخلاء الإسرائيلية قريبة من النقاط الطبية والمستشفيات في المناطق المتضررة، مما يتسبب في خطر تعطلها بسبب انعدام الأمن وعدم الوصول الآمن.
وشدد على ضرورة "منع ذلك بأي ثمن، أهالي غزة بشكل عاجل بحاجة إلى الحماية والكرامة، وليس النزوح المتكرر".
والأربعاء، شددت 20 منظمة إغاثة دولية وعاملون في مجال الصحة على ضرورة تسليم لقاحات شلل الأطفال إلى غزة في أقرب وقت ممكن.
وذكرت المنظمات أن "لقاحات شلل الأطفال موجودة في المنطقة وجاهزة للتوزيع في أغسطس، وسبتمبر/ أيلول، لكن ذلك يتطلب الوصول الكامل لإمدادات المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر جميع البوابات الحدودية وداخلها".
ويصيب المرض الأطفال دون سن الخامسة بالدرجة الأولى، فيما تؤدي حالة واحدة من أصل 200 حالة عدوى بالمرض إلى شلل عضال، ويلاقي ما يراوح بين 5 و10 بالمئة من المصابين بالشلل حتفهم بسبب توقّف عضلاتهم التنفسية عن أداء وظائفها، وفق منظمة الصحة العالمية.
وتقول الأمم المتحدة على موقعها الإلكتروني إنه "طالما يوجد طفل واحد مصاب بعدوى فيروس الشلل فإن الأطفال في جميع البلدان معرضون لخطر الإصابة بالمرض".
وبدعم أمريكي، تشن "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 133 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الأقصى غزة الصحة العالمية شلل الأطفال منظمة الصحة العالمیة شلل الأطفال
إقرأ أيضاً:
«الصحة العالمية» تطالب «قادة العالم» بالضغط على واشنطن
طالبت منظمة الصحة العالمية، قادة العالم بالضغط على واشنطن، لإعادة النظر في قرار الرئيس دونالد ترامب الانسحاب من المنظمة الأممية.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس: “إن المنظمة لا تزال تزود العلماء الأمريكيين ببعض البيانات”.
وأضاف: “نستمر في تزويدهم بالمعلومات لأنهم يحتاجون إليها”، داعيا الدول الأعضاء إلى “الاتصال بالمسؤولين الأمريكيين”، وتابع: “سنكون ممتنين إذا واصلتم الضغط والتواصل معهم لإعادة النظر”.
وأوضح: “إن إعادة الولايات المتحدة (إلى المنظمة) ستكون مهمة للغاية”، مضيفا “وفي هذا الإطار، أعتقد أنكم جميعا يمكنكم الاضطلاع بدور”.
كما أعلن مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، “أن المنظمة جمدت التوظيف وفرضت قيودا على سفر عامليها بسبب أزمة السيولة الناجمة عن انسحاب الولايات المتحدة من المنظمة”.
وقال خلال الدورة الـ156 للجنة التنفيذية للمنظمة: “لقد أدى إعلان الولايات المتحدة إلى تفاقم الوضع، وقمنا بالإعلان عن اتخاذ مجموعة من الإجراءات التي تدخل حيز التنفيذ فورا لحماية عملنا وموظفينا بأقصى قدر ممكن: نقوم بإجراء تنسيق استراتيجي للموارد، وإيقاف التوظيف باستثناء المجالات الأكثر أهمية، وتقليل نفقات السفر بشكل كبير”.
من جهتها، “ضغطت الدول أيضا على منظمة الصحة العالمية في بشأن كيفية تعاملها مع انسحاب أكبر مانح لها، بحسب الوثائق الداخلية للاجتماع التي حصلت عليها وكالة “أسوشيتد برس”.
وبحسب الوكالة، “بالنسبة إلى العام المالي 2024-2025، بلغت مساهمة الولايات المتحدة نحو 988 مليون دولار، أي نحو 14% من ميزانية المنظمة البالغة 6.9 مليار دولار”.
وقال مدير الشؤون المالية بمنظمة الصحة العالمية، جورج كيرياكو، “إذا واصلت المنظمة الإنفاق بالمعدل الحالي، فإنها “ستكون في وضع صعب للغاية عندما يتعلق الأمر بتدفقاتنا النقدية” في النصف الأول من عام 2026″، بحسب الوثيقة، وأضاف “أن الولايات المتحدة لم تسدد بعد مساهماتها المستحقة لمنظمة الصحة العالمية لعام 2024، مما تسبب في عجز بميزانيتها”.
يذكر أنه “في الأسبوع الماضي، صدرت تعليمات للمسؤولين في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة بالتوقف عن العمل مع منظمة الصحة العالمية على الفور”.
وكان أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، “انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية”، زاعما أن “المنظمة أساءت التعامل مع جائحة كوفيد-19 والأزمات الصحية الدولية الأخرى”.
آخر تحديث: 3 فبراير 2025 - 18:34