اليوم 24:
2024-12-21@15:41:04 GMT

فرنسا بدون حكومة واليسار يضغط من أجل تسلم السلطة

تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT

أبدى تحالف اليسار في فرنسا الجمعة استعداده « لإقامة ائتلافات » من أجل تشكيل حكومة، وذلك خلال أول لقاء عقده الرئيس إيمانويل ماكرون مع أبرز القوى السياسية في البلاد.

استقبل ماكرون في قصر الإليزيه الجبهة الشعبية الجديدة، وهو تحالف ظرفي يضم قوى اليسار من يسار راديكالي واشتراكيين ومدافعين عن البيئة وشيوعيين، حقق مفاجأة بحصوله على 193 مقعدا بعيدا عن الغالبية المطلقة البالغة 289 مقعدا، لا سيما مرشحة الجبهة لمنصب رئيس الوزراء لوسي كاستيه.

وقالت كاستيه وهي موظفة رفيعة المستوى في القطاع العام تبلغ من العمر 37 عاما ولم تكن معروفة حتى أسابيع مضت، إن رئيس الدولة « واضح » بشأن « الرغبة في تغيير التوجه السياسي ».

وأضافت « يكفي إضاعة الوقت » مؤكدة « أهمية احترام نتيجة الانتخابات وإخراج البلاد من الشلل الذي تعاني منه ». واعتبرت أن حلفاءها « مستعدون » للبحث عن « تسويات في ظل عدم التوصل إلى غالبية مطلقة ».

وقالت « يبدو أن الميل لا يزال قائما بالنسبة للرئيس لتشكيل حكومته ».

تدير حكومة غابريال أتال المستقيلة والمكلفة بتصريف الأعمال الشؤون الحالية للبلاد منذ 38 يوما، وهي مدة غير مسبوقة منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، مع اقتراب استحقاقات كبيرة تتعلق بالميزانية.

يواجه الرئيس الفرنسي اعتراضات داخل معسكره حتى، منذ اتخذ قرارا شبه منفرد بحل الجمعية الوطنية والدعوة إلى انتخابات مبكرة، غداة انتخابات برلمانية أوربية كانت نتائجها كارثية لمعسكره.

كان يفترض أن يتناول ماكرون الغذاء مع مسؤولي معسكره الذي يضم 166 نائبا ثم مع اليمين الجمهوري قبل أن يختم نهاره بلقاء تشكيلين أقل حجما.

ويجري مباحثات جديدة الاثنين مع اليمين المتطرف المؤلف من التجمع الوطني وحلفائه (142 نائبا) وهم الوحيدون الذين يستبعدون المشاركة في ائتلاف حكومي ويستعدون للاستحقاقات المقبلة ولا سيما الانتخابات الرئاسية في 2027.

من جهته قال منسق « فرنسا الأبية » (يسار راديكالي) مانويل بومبار إن الرئيس « ذكرنا في الوقت نفسه بأنه يجب أن يكون الحكم في دوره الدستوري، لكن لدينا بعض الانطباع بأنه كان لديه ميل إلى أن يكون هو من يختار ».

من جهتها قالت زعيمة حزب الخضر مارين توندلييه « إنها إشارة إيجابية » أن رئيس الدولة « اعترف بأنه سيتعين علينا تغيير المسار » مؤكدة أن الجبهة الشعبية تشكل « كتلة قوية ومتضامنة ».

وأوضح الإليزيه، الخميس، أن هذه المشاورات تهدف إلى « الوقوف على الشروط » لقبول هذه القوى السياسية تشكيل « غالبية واسعة » مؤكدا أن الرئيس « ضامن المؤسسات ».

وأضاف المصدر نفسه أن « الاستقرار » يعني « قدرة الحكومة على عدم السقوط أمام أول مذكرة لحجب الثقة ضدها ».

وقد استؤنفت الانتقادات للرئيس فور انتهاء الهدنة التي شكلتها دورة الألعاب الأولمبية.

حتى مساء الخميس كان يستبعد تعيين لوسي كاستيه. والمعسكر الرئاسي من اليمين إلى اليمين المتطرف كان يهدد بمذكرة حجب ثقة ضد أي حكومة تضم وزراء من اليسار الراديكالي.

وأكد الحزب الشيوعي أن إيمانويل ماكرون « أقر بأن كل القوى » السياسية التي « شاركت في الجبهة الجمهورية » ضد اليمين المتطرف في الانتخابات التشريعية « كانت مخولة شرعيا الحكم بشكل تام » في إشارة إلى الانسحابات بين الجبهة الشعبية وأنصار ماكرون في الدورة الثانية التي حرمت التجمع الوطني من النصر الذي كان يترقبه.

ومنذ ذلك الحين، وفي مواجهة هذه الجمعية الوطنية المنقسمة بين ثلاثة معسكرات متباعدة جدا بدون أن يتمكن أي منها من الحكم بمفرده، بدا الرئيس وكأنه يريد تشكيل حكومة وسط تتيح للقوى الموالية له البقاء في السلطة.

وفي صفوف الوسط لا يجرؤ المعسكر الرئاسي على المبادرة. أما في صفوف اليمين فيتحفظ الجمهوريون على احتمال التوصل إلى اتفاق بشأن الحكومة. وتبدي أطراف أخرى قدرا أكبر من الانفتاح وتسري أسماء رؤساء وزراء سابقين وصولا إلى اليسار الوسط.

وعادت المبارزات الكلامية التي كانت سائدة قبل الألعاب الأولمبية، فيما البلاد أمام استحقاق إعداد ميزانية العام 2025 بحلول الأول من أكتوبر.

ويعد اليسار بسياسة بعيدة كل البعد عن تلك الراهنة مع زيادة الحد الأدنى للأجور، وإلغاء إصلاح نظام التقاعد الذي لا يحظى بتأييد شعبي.

المصدر: اليوم 24

إقرأ أيضاً:

الرئيس الإيراني: يجب دعم حكومة مدنية في سوريا تراعي الاختلافات


قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إنه يجب دعم حكومة مدنية في سوريا تراعي حقوق المدنيين الأبرياء وتحترم الاختلاف الديني والعرقي في دمشق والبلاد السورية الأخرى.

ودعا بزشكيان في كلمة بالجلسة الخاصة بالأوضاع في فلسطين ولبنان، ضمن فعاليات القمة 11 لمنظمة الدول الـ8 النامية للتعاون الاقتصادي، مساء الخميس بالقاهرة، لضرورة الضغط على الحكومة الإسرائيلية، لضمان انسحاب قواتها من الضفة الغربية وقطاع غزة، ونفاذ المساعدات الإنسانية بصورة كافية وفورية إلى القطاع.

وأضاف بزشكيان: إن دخول "العدوان الإسرائيلي على غزة وجرائمه" للعام الثاني على التوالي "جريمة" بكافة المقاييس، مشيرا إلى "نهب الحقوق الأساسية من الشعب الفلسطيني"، مثل الحق في تقرير المصير والحق في التعليم والأمن الغذائي، وأثر على البنية التحتية في غزة بالكامل.

وطالب الرئيس الإيراني الدول العربية والإسلامية بوضع آليات لإعادة الإعمار في غزة، وضمان كل الترتيبات التي يحتاجها القطاع؛ لاستعادة عافيته في القريب العاجل، مضيفا: "إيران تدعم كل الحلول الممكنة التي تساعد على بسط سيادة فلسطين على أراضيها، وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة".

ولفت إلى انتهاج الحكومة الإسرائيلية نفس النهج في قتل الأبرياء في لبنان، رغم المقاومة والإدانة الدولية والتآزر من دول العالم، والمطالبة المتكررة بضرورة وقف إطلاق النار، داعيا لاتخاذ قرارات عاجلة وفورية لإدانة ما يحدث، وفرض عقوبات على الهجوم على البنية التحتية واستهداف المستشفيات والمساجد ودور العبادة".

وذكر أن كل التقارير الصادرة عن منظمات الأمم المتحدة أدانت ما يحدث من إبادة جماعية ونزوح قسري.

وثمن الرئيس الإيراني الجهود المبذولة من قبل الحكومة المصرية للوصول إلى وقف إطلاق النار وإنقاذ الوضع الراهن في غزة.

وتستضيف القاهرة اليوم الخميس قمة منظمة الدول الثماني الإسلامية للتعاون الاقتصادي D8 في نسختها الحادية عشرة، تحت شعار "الاستثمار في الشباب ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة: تشكيل اقتصاد الغد".

وتترأس مصر النسخة الحالية من القمة حيث تولت رئاسة المجموعة في مايو الماضي، وتستمر في قيادة أعمالها حتى نهاية العام المقبل

مقالات مشابهة

  • ماكرون في قلب الإتهام.. غضب واستهجان لسكان مايوت بعد الإعصار
  • فرنسا تدين بشدة الهجوم الذي استهدف سوق عيد الميلاد في ماجديبورج بألمانيا
  • بعد عزله لإعلان الأحكام العرفية.. الرئيس الكوري الجنوبي يرفض تسلم وثائق محاكمته
  • الجبهة الشعبية القيادة العامة تسلم بعض مواقعها للجيش
  • ما الذي يريده محمود عباس من مطاردته لرجال المقاومة بعد كل تلك الملاحم؟!
  • الرئيس الفرنسي: صدمت بشدة من الرعب الذي ضرب سوق عيد الميلاد في ألمانيا
  • ما الذي يجري وراء الكواليس!!
  • الرئيس الإيراني: يجب دعم حكومة مدنية في سوريا تراعي الاختلافات
  • نادي قضاة اليمن يدين قرار مجلس القضاء الأعلى الذي يحظر على القضاة النشر والتعليم في وسائل الإعلام
  • فرنسا تستضيف اجتماعًا دوليًا حول سوريا يناير المقبل: عقوبات وإعادة الإعمار مشروطة بالتزامات سياسية وأمنية