الثورة نت:
2024-09-19@03:54:10 GMT

إسرائيل من تحرق المصحف في أوروبا

تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT

 

 

لم يكن العرب والمسلمون هم فقط، من يعانون من وجود الكيان الصهيوني الغاصب، بما يحمله من سياسات شر وطمع متجذر، للاستيلاء والفتك بالبشرية جميعا، وكان أول من تحدث بذلك، وكشف عن تلك السياسة والتوجه، هو السيد حسين بدرالحوثي، رضوان الله عليه، في محاضرته بعنوان (الشعار سلاح وموقف) بتاريخ ٢٠٠٢م ١٤٢٣ هجرية، أي قبل أكثر من عشرين عاما، فقال «إذا مسكوا المنطقة هذه، استطاعوا أن يتحكموا على بلدان أوربا، وعلى بلدان….


تصبح أمريكا نفسها تابعة لإسرائيل، مثلما هي الآن إسرائيل في الصورة تابعة لأمريكا».
إن ما يحصل اليوم، من بعض دول أوروبا، من تدنيس وإحراق المصحف الشريف، ليس إلا دلالة واضحة، على مدى استحكام، وهيمنة الكيان الغاصب –
اللوبي الصهيوني اليهودي – على دول أوروبا؛ تلك الدول التي كانت إمبراطوريات، لا تغيب عنها الشمس، لكنها تقزمت، وأصبحت مُهانة، لا ترى نور الشمس، إلا بإذن من اللوبي الصهيوني، تلك الدول التي كانت قوية، وذات قرار سيادي، بما فيها فرنسا والمانيا والدنمارك وغيرها، أصبحت مستعمرات خاضعة، لسياسة اللوبي الصهيوني، وأدوات لتنفيذ مخططاته، حتى ولو كانت على حساب شعوبهم، فقد صار اللوبي الصهيوني، أحب إليهم من شعوبهم.
إن ما يفرضه اللوبي الصهيوني – الكيان الغاصب – على دول أوروبا، من أعمال عدائية ضد الإسلام والمسلمين، ليست إلا بهدف إدخالهم في صراعات مع المسلمين، لإضعافهم اقتصاديا وسياسيا ودبلوماسيا، لتسهل سيطرة اللوبي الصهيوني عليهم، أكثر وأكثر، مما هم عليه اليوم.
إن جريمة إحراق القرآن الكريم، وسب أنبياء الله ورسله، ليس لشعوب وحكومات أوروبا، فيه أي حق، ولن يحققوا من ورائه أي مكسب، سوى استجلاب غضب الله ونقمته، وعداوة جميع الشعوب الإسلامية، وما يترتب على ذلك، من انهيار الاقتصاد، نتيجة المقاطعة الاقتصادية والدبلوماسية، وما تحققه ردة الفعل العكسية، الناتجة عن أعمالهم القبيحة، على المجتمع الإسلامي، هي قوة ارتباط المسلمين بالمقدسات، والعودة الصادقة والجادة، إلى القرآن الكريم، وإلى أنبياء الله ورسله عليهم السلام.
إن حرية الشعوب الأوروبية، ليست في تدنيس مقدسات الآخرين، ولكن حريتهم الحقيقية، في رفضهم لقرارات وتوجيهات وسياسات اللوبي الصهيوني، المتجذر في حكوماتهم، الذي يسعى بهم إلى الضعف والهلاك، وصولا إلى الاستعمار .

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

صحيفة أمريكية: صاروخ يمني اخترق القبة الحديدية وغير ميزان القوى وأرعب الكيان الصهيوني

وقالت قوات صنعاء في بيان لها إن الهجوم الأخير الذي شنته القوات المسلحة اليمنية "نفذ بصاروخ باليستي جديد تفوق سرعته سرعة الصوت... خلال 11 دقيقة ونصف، وتسبب في حالة من الخوف والهلع في صفوف الصهاينة.. ومع ذلك تأتي الضربة الصاروخية على خلفية التهديدات الإسرائيلية المتزايدة بشن عمل عسكري ضد حزب الله في لبنان، العضو في محور المقاومة، فضلاً عن رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قبول وقف إطلاق النار في غزة.

وأكدت الصحيفة أن العملية الصاروخية الجريئة التي شنتها اليمن يوم الأحد كانت بمثابة رسالة واضحة مفادها أن لها أيضًا تأثيرًا كبيرًا في تشكيل مستقبل الصراع، متحدية توقعات إسرائيل وتغير الحسابات الاستراتيجية للاعبين الإقليميين.. وكان ذلك بمثابة تحذير لدولة الاحتلال بـانتظار المزيد من الضربات والعمليات النوعية القادمة -وإننا على أعتاب الذكرى الأولى لعملية 7 أكتوبر المباركة- بما في ذلك الرد على عدوانها الإجرامي على مدينة الحديدة.

 

ارتباك عسكري وسياسي في تل أبيب

وأوردت أنه لا يمكن المبالغة في أهمية هذه الضربة الصاروخية..فهي تمثل تصعيدًا دراماتيكيًا في القدرات العسكرية اليمنية واستعدادها لتحدي إسرائيل بشكل مباشر.. كما تتماشى العملية مع التزام صنعاء بتعزيز القدرات العسكرية والتقنية للبلاد، مع التركيز على استخدام أسلحة جديدة عبر البر والبحر..وبعد وقت قصير من سقوط الصاروخ، اعترف الجيش الإسرائيلي بفشله في اعتراض الهجوم، في حين أكدت الشرطة الإسرائيلية أن الصاروخ سقط بالقرب من مستوطنة كفار دانييل، القريبة من مطار بن غوريون..وأدى الانفجار، إلى جانب محاولات اعتراض الصواريخ، إلى اشتعال حرائق وأضرار في محطة قطار رئيسية بالقرب من بلدة موديعين.. وأثار هذا الاختراق الأخير لأنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية تداعيات سياسية فورية، حيث كانت دولة الاحتلال تعاني بالفعل من اضطرابات داخلية.. ومع ذلك،عكست تصريحات نتنياهو خلال جلسته الشعور المتزايد بالقلق في تل أبيب مع إقراره بالتهديدات المتعددة التي تواجهها إسرائيل.. ومع ذلك، فإن خطابه كشف عن إحباط أعمق.. فعلى الرغم من الإجراءات العسكرية الإسرائيلية، بما في ذلك الهجوم على الحديدة، لم يتمكن نتنياهو من وقف التصعيد أو قمع تصميم اليمن.

الصحيفة رأت أن قرار اليمن بإطلاق صاروخ فرط صوتي كان خطوة مدروسة، تحمل عدة رسائل مهمة على المستويين الإقليمي والدولي.. وحقيقة أن صنعاء كانت مستعدة لاتخاذ هذه الخطوة تؤكد رفضها للردع بأي "انتقام" إسرائيلي أو أميركي أو بريطاني.. وفي الواقع، توضح هذه العملية التطور المستمر للقدرات العسكرية اليمنية ، والتي أثبتت الآن قدرتها على الوصول إلى عمق الأراضي الإسرائيلية بدقة. وعلاوة على ذلك، فإن هذه الضربة الصاروخية هي شهادة على قدرة اليمن المتنامية على التغلب على أنظمة الدفاع المتطورة، وهو التطور الذي لم يمر دون أن يلاحظه أحد في واشنطن أو تل أبيب.

وباستهداف تل أبيب، أشارت صنعاء إلى استعدادها لتحدي الوضع الراهن في غرب آسيا، وخاصة الهيمنة الإسرائيلية المزعومة.. كما تعكس هذه الضربة تآكل الردع الأميركي والإسرائيلي، وهو الواقع الذي سيشكل التعاملات المستقبلية عبر مجموعة واسعة من القضايا، بما في ذلك الحصار المفروض على اليمن والانقسامات الداخلية التي تفاقمت بسبب التدخل الأجنبي..كما تؤكد التحركات العسكرية اليمنية أنها لن تتراجع عن موقفها مهما كلفها الثمن.. وتصر اليمن على أن أي توقف للأعمال العدائية لابد وأن يرتبط بوقف الحرب في غزة.

وعلى الصعيد الإقليمي، فإن توقيت الضربة جدير بالملاحظة بشكل خاص.. فقد جاءت في ذروة التهديدات الإسرائيلية بشن عملية عسكرية واسعة النطاق ضد لبنان، مما يدل على أن اليمن مستعدة للمشاركة الفعالة في أي صراع أوسع نطاقا على جبهات متعددة..وبضرب تل أبيب، أرسلت اليمن رسالة واضحة إلى إسرائيل وحلفائها: إنها لن تقف مكتوفة الأيدي بينما يتم استهداف أعضاء آخرين في محور المقاومة.. كما تعمل هذه الضربة الصاروخية على تعزيز دور اليمن كركيزة أساسية في المقاومة في المنطقة ، مما يثبت أنها جزء حيوي من المعادلة الاستراتيجية.. كما أن العملية تسلط الضوء أيضًا على التنسيق المتزايد بين القوى المتحالفة ضد إسرائيل.. إن استراتيجية نتنياهو المتمثلة في محاولة عزل كل جبهة والتعامل معها على حدة تتعرض للتقويض بسبب التضامن والتنسيق المتزايد بين خصومه.

 

إن الضربة الصاروخية من اليمن بمثابة تذكير صارخ بأن تصرفات إسرائيل على جبهة واحدة سيكون لها عواقب في مختلف أنحاء المنطقة وأن دور اليمن في هذه الديناميكية ينمو بقوة..ربما يُنظر إلى الضربة الصاروخية الأسرع من الصوت على تل أبيب باعتبارها نقطة تحول في الصراع المتصاعد بين إسرائيل واليمن، مما يزيد من التكاليف السياسية والأمنية لدولة الاحتلال مع اقتراب الحرب على غزة من عامها الأول..ومع استمرار تصاعد التوترات، بات من الواضح أن أي محاولة لإملاء قواعد الاشتباك في غرب آسيا سوف تُقابَل بمقاومة شرسة.. وقد أثبتت اليمن أنها ليست لاعباً سلبياً في هذا الصراع، ومن المرجح أن تتردد أصداء هذه الضربة في مختلف أنحاء المنطقة لأشهر، إن لم يكن للسنوات القادمة.

مقالات مشابهة

  • دلالات الضربة اليمنية على الكيان الصهيوني وتداعياتها
  • مجلس الشورى يدين العدوان السيبراني الذي نفذه الكيان الصهيوني على لبنان
  • الموساد نفذها خوفًا من اكتشاف حزب الله الأمر: عن أجهزة "البيجر" التي كانت ورقة خفية في يد إسرائيل
  • إيران تطالب بضرورة محاسبة الكيان الصهيوني على جريمته الشنيعة في لبنان
  • كنعاني: ما يرتكبه الكيان الصهيوني في غزة دليل على انعدام الأمن المنظم في العالم
  • مجلس الشورى يدين عدوان الكيان الصهيوني على لبنان
  • صحيفة أمريكية: صاروخ يمني اخترق القبة الحديدية وغير ميزان القوى وأرعب الكيان الصهيوني
  • 50 % من شركات تكنولوجيا الكيان الصهيوني تعاني من إلغاء الاستثمارات
  • تبعات ضربة “تل أبيب” تطال المشهد السياسي داخل الكيان الصهيوني
  • السنوار في رسالة للحوثي: أبارك وصول صواريخكم لعمق الكيان الصهيوني