إسرائيل من تحرق المصحف في أوروبا
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
لم يكن العرب والمسلمون هم فقط، من يعانون من وجود الكيان الصهيوني الغاصب، بما يحمله من سياسات شر وطمع متجذر، للاستيلاء والفتك بالبشرية جميعا، وكان أول من تحدث بذلك، وكشف عن تلك السياسة والتوجه، هو السيد حسين بدرالحوثي، رضوان الله عليه، في محاضرته بعنوان (الشعار سلاح وموقف) بتاريخ ٢٠٠٢م ١٤٢٣ هجرية، أي قبل أكثر من عشرين عاما، فقال «إذا مسكوا المنطقة هذه، استطاعوا أن يتحكموا على بلدان أوربا، وعلى بلدان….
تصبح أمريكا نفسها تابعة لإسرائيل، مثلما هي الآن إسرائيل في الصورة تابعة لأمريكا».
إن ما يحصل اليوم، من بعض دول أوروبا، من تدنيس وإحراق المصحف الشريف، ليس إلا دلالة واضحة، على مدى استحكام، وهيمنة الكيان الغاصب –
اللوبي الصهيوني اليهودي – على دول أوروبا؛ تلك الدول التي كانت إمبراطوريات، لا تغيب عنها الشمس، لكنها تقزمت، وأصبحت مُهانة، لا ترى نور الشمس، إلا بإذن من اللوبي الصهيوني، تلك الدول التي كانت قوية، وذات قرار سيادي، بما فيها فرنسا والمانيا والدنمارك وغيرها، أصبحت مستعمرات خاضعة، لسياسة اللوبي الصهيوني، وأدوات لتنفيذ مخططاته، حتى ولو كانت على حساب شعوبهم، فقد صار اللوبي الصهيوني، أحب إليهم من شعوبهم.
إن ما يفرضه اللوبي الصهيوني – الكيان الغاصب – على دول أوروبا، من أعمال عدائية ضد الإسلام والمسلمين، ليست إلا بهدف إدخالهم في صراعات مع المسلمين، لإضعافهم اقتصاديا وسياسيا ودبلوماسيا، لتسهل سيطرة اللوبي الصهيوني عليهم، أكثر وأكثر، مما هم عليه اليوم.
إن جريمة إحراق القرآن الكريم، وسب أنبياء الله ورسله، ليس لشعوب وحكومات أوروبا، فيه أي حق، ولن يحققوا من ورائه أي مكسب، سوى استجلاب غضب الله ونقمته، وعداوة جميع الشعوب الإسلامية، وما يترتب على ذلك، من انهيار الاقتصاد، نتيجة المقاطعة الاقتصادية والدبلوماسية، وما تحققه ردة الفعل العكسية، الناتجة عن أعمالهم القبيحة، على المجتمع الإسلامي، هي قوة ارتباط المسلمين بالمقدسات، والعودة الصادقة والجادة، إلى القرآن الكريم، وإلى أنبياء الله ورسله عليهم السلام.
إن حرية الشعوب الأوروبية، ليست في تدنيس مقدسات الآخرين، ولكن حريتهم الحقيقية، في رفضهم لقرارات وتوجيهات وسياسات اللوبي الصهيوني، المتجذر في حكوماتهم، الذي يسعى بهم إلى الضعف والهلاك، وصولا إلى الاستعمار .
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
العدو الصهيوني يشدد إجراءاته العسكرية برام الله والبيرة
الثورة نت/
شددت قوات العدو الصهيوني، صباح اليوم الخميس، إجراءاتها العسكرية على عدة مناطق في محافظة رام الله والبيرة بالضفة المحتلة.
ونقلت وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية عن مصادر محلية، قولها: “إن قوات الاحتلال نصبت حاجزاً عسكرياً على مدخل مدينة روابي، شمال غرب رام الله، وشددت إجراءاتها على حاجز عين سينيا شمال رام الله”.
وأضافت المصادر: “جنود الاحتلال أقاموا حاجزاً على مدخل روابي، أعاق حركة مرور المواطنين المتجهين إلى مدينة رام الله، فيما شهد حاجز عين سينيا أزمة خانقة وتفتيش دقيق للخارجين من مدينة رام الله”.
وتابعت: “قوات الاحتلال نصبت حاجزا على مدخل بلدة عابود شمال غرب رام الله، ويشهد أزمة خانقة”.
وفي الإطار ذاته، لا زالت تغلق قوات العدو بوابة قرية النبي صالح شمال غرب رام الله، ما يضطر المواطنين إلى قطع مسافات طويلة للوصول إلى طرق بديلة.