صحيفة: وكالات الإغاثة تسارع لتنظيم حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في الأراضي الفلسطينية
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
ذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية في عددها الصادر اليوم الجمعة، أن العديد من وكالات الإغاثة الدولية تسارع إلى تنظيم حملة تطعيم في الأراضي الفلسطينية منذ إعلان الأمم المتحدة عن أول حالة إصابة بشلل الأطفال في غزة منذ 25 عاما، حيث أدى المرض إلى شلل طفل يبلغ من العمر 10 أشهر.
من جانبه، حذر فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم الجمعة، في تصريح نقلته الصحيفة في مقال تحليلي، من أن شلل الأطفال لن يفرق بين الأطفال الفلسطينيين والإسرائيليين، ما يسلط الضوء، بحسب الصحيفة، على مخاوف من انتشاره إقليميا.
وأوضحت الصحيفة أن تأكيد الحالة جاء من منظمة الصحة العالمية في وقت متأخر من مساء الخميس، في الوقت الذي تسارع فيه وكالات الأمم المتحدة العاملة في قطاع غزة الذي يعاني من العدوان الإسرائيلي المستمر، إلى تنظيم حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في الأراضي الفلسطينية.
وقال لازاريني إن كل طفل في غزة تحت سن العاشرة يجب أن يتلقى لقاحا للحماية من الفيروس، الذي يمكن أن يغزو الجهاز العصبي ويسبب الشلل ويؤدي في بعض الأحيان إلى الموت.
وقال هاميش يونج، منسق الطوارئ الرئيسي لليونيسف في غزة، والذي يقود جهود المنظمة في المنطقة لإطلاق حملة التطعيم: شلل الأطفال لا يعرف حدودًا. ومن مصلحة إسرائيل أن تدعم احتواء هذا الوباء. هناك تهديد لدول بما في ذلك إسرائيل ومصر والأردن.
وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إن الطفل المصاب بشلل الأطفال في غزة لم يتم تطعيمه ضد المرض وأصيب بالشلل في أسفل ساقه اليسرى، مضيفا أن التسلسل الجيني أظهر أن الحالة مرتبطة بنسخة متحورة من فيروس شلل الأطفال تم اكتشافها في عينات الصرف الصحي التي تم جمعها من الجيب الساحلي المحاصر في يونيو.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنه بسبب ارتفاع خطر تفشي شلل الأطفال في غزة والمنطقة، تعمل وزارة الصحة الفلسطينية ومنظمة الصحة العالمية واليونيسيف على تنفيذ جولتين من التطعيم ضد شلل الأطفال في الأسابيع المقبلة لوقف انتقال العدوى.
لقد أسفرت عشرة أشهر من القصف الإسرائيلي المتواصل عن مقتل أكثر من 40 ألف فلسطيني، وفقًا للسلطات الصحية في غزة، وحولت جزءًا كبيرًا من المنطقة إلى أنقاض. وقد ألقت المنظمات الإنسانية والخبراء الآخرون اللوم في عودة ظهور شلل الأطفال على تعطيل برامج التطعيم للأطفال والظروف الصحية المزرية في غزة، حيث قيدت إسرائيل دخول العديد من السلع ونزح حوالي 1.9 مليون شخص إلى مخيمات مؤقتة مزدحمة وسط أكوام من القمامة ومياه الصرف الصحي المتدفقة، مع محدودية الوصول إلى المياه النظيفة ومنتجات النظافة، تابعت الصحيفة.
وفي هذا الأسبوع، قالت عشرون وكالة إغاثة، بما في ذلك منظمة أنقذوا الأطفال ومنظمة أوكسفام، إن عودة شلل الأطفال إلى الظهور في غزة هي نتيجة مباشرة لتدمير البنية الأساسية للمياه والصرف الصحي، والقيود الإسرائيلية على الإصلاحات والإمدادات. وقدرت الوكالة أن خمسين ألف طفل ولدوا أثناء الحرب من غير المرجح أن يتلقوا أي تطعيمات بسبب انهيار النظام الصحي في المنطقة.
وأكد خبراء الصحة أن الأطفال دون سن الخامسة هم الأكثر عرضة لخطر شلل الأطفال بسبب عدم نضوج أنظمتهم المناعية، وقالت منظمة الصحة العالمية إن تغطية التطعيم الروتيني في المنطقة انخفضت من 99% في عام 2022 إلى أقل من 90% في الربع الأول من هذا العام.
دعت اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي إلى وقفتين إنسانيتين للقتال لمدة سبعة أيام للسماح للعاملين في مجال الصحة بتطعيم 640 ألف طفل تحت سن العاشرة بقطرة من اللقاح. وقال يونج إنه بدون التوقف، ستستمر وكالات الأمم المتحدة في تنفيذ برنامج التطعيم، على الرغم من أنه سيكون أكثر تعقيدًا وأكثر تحديًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة غزة منظمة الصحة العالمية المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة فيليب لازاريني الصحة العالمیة شلل الأطفال فی الأمم المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
مصادر: أميركا توقف مساهماتها المالية في منظمة التجارة العالمية
أفادت ثلاثة مصادر تجارية بأن الولايات المتحدة أوقفت مساهماتها في منظمة التجارة العالمية، في الوقت الذي تُكثف فيه إدارة الرئيس دونالد ترامب جهودها لخفض الإنفاق الحكومي.
وقال إسماعيل دينج، المتحدث باسم منظمة التجارة، إن مساهمات الولايات المتحدة كانت في طريقها، لكنها "علقت بسبب توقف جميع المدفوعات للوكالات الدولية".
وأضاف "بشكل عام، يمكن للمتأخرات أن تؤثر على القدرة التشغيلية لأمانة منظمة التجارة العالمية. لكن الأمانة تواصل إدارة مواردها بحكمة، ولديها خطط جاهزة لتمكينها من العمل في ظل القيود المالية التي تفرضها أي متأخرات".
وتنسحب إدارة ترامب من دعم مؤسسات عالمية وتخطط للانسحاب من بعضها الآخر، مثل منظمة الصحة العالمية، كما خفضت مساهماتها في مؤسسات أخرى في إطار مراجعة شاملة للإنفاق الاتحادي.
بلغت الميزانية السنوية للمنظمة، التي تتخذ من جنيف مقرا لها، 232.06 مليون دولار أميركي في عام 2024. وكان من المقرر أن تساهم الولايات المتحدة بنحو 11 بالمئة من هذه الميزانية بناء على نظام رسوم يتناسب مع حصتها في التجارة العالمية، وذلك وفقا لوثائق عامة لمنظمة التجارة العالمية.
وقال مصدران مطلعان إن مندوبا أميركيا أبلغ اجتماعا للمنظمة بشأن الميزانية في الرابع من مارس الجاري بأن مدفوعات واشنطن لميزانيتي 2024 و2025 مُعلقة ريثما تُراجع مساهماتها في المنظمات الدولية وأنه سيُبلغ المنظمة بالنتيجة لكن لم يحدد تاريخا.
وأكد مصدر تجاري ثالث رواية المصدرين، وقال إن منظمة التجارة تدرس "خطة بديلة" في حال توقف التمويل لفترة طويلة، دون الخوض في تفاصيل.
وطلبت المصادر الثلاثة عدم نشر أسمائها نظرا لأن اجتماع الميزانية كان خاصا ولم يُعلن رسميا عن توقف التمويل الأميركي.