وصول مدير المخابرات العامة المصرية إلي السودان اليوم تأكيد علي الورطة التي وقعت فيها أمريكا بسبب سؤ تقديرها وبؤس قراءتها لخط سير وتصاعد الأحداث في جبهة التفاوض مع الجيش السوداني ..

• أمريكا وقفت في جانب الرهان الخاسر .. رمت بكل ثقلها لتعيد تموضع الإمارات وربيبتها مليشيا التمرد السريع وفرضهم كواقع لابد من التعامل معه .

. وفي المقابل وقفت الحكومة السودانية هذه المرة في حجر زاوية حل المشكلة وأمسكت برأس الخيط .. وقالت بالصوت العالي إنها لن تفتح منبراً جديداً للتفاوض غير منبر جدة .. أو أن يتم تنفيذ ماتم التوقيع عليه في جدة ومن ثٓمّ يمكن الإنتقال إلي منبر جديد للتفاوض ..

• الدبلوماسية الأمريكية فشلت مرتين في أقل من شهر .. الأولي عندما نسف الجيش السوداني المخطط الأمريكي الإماراتي لجر القوات المسلحة السودانية لتعترف بالمليشيا وداعميها في جنيف .. والثانية عندما ظنّت مجموعة بلينكن أنه بإمكانها تصفير العداد وبدء سباق تفاوضي جديد مع المليشيا في القاهرة لتفاجأ بأن الوفد الحكومي يحمل في حقيبته ورقة مطلوبات محددة لتنفيذ اتفاق جدة ..

• وصول مدير المخابرات العامة المصرية إلي بورتسودان اليوم يؤكد أن واشنطن أيقنت بفشل كل ضغوطها علي الحكومة والقوات المسلحة السودانية .. وأن الخيارات أمام واشنطن محدودة لأنها أسفرت عن وجهها الكالح وخطتها المتواطئة مع الإمارات ومليشيا التمرد وكلاب صيدها الرهط التسعة الذين يفسدون في الأرض ولا يُصلِحُون ..

عبد الماجد عبد الحميد

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

هجمات 11 سبتمبر 2001.. بين الرواية الأمريكية ونظريات المؤامرة

يمانيون – متابعات
23 عامًا مرّت على حادثة 11 سبتمبر في الولايات المتحدة الأمريكية، تلك الحادثة التي اتخذتها واشنطن ذريعة لشن حرب على “الإرهاب”، بحسب زعمها، فأقدمت على ارتكاب المجازر الدموية بحق الشعوب في عدد من البلدان لا سيّما في العراق وأفغانستان حتى قتلت الملايين.

وإلى اليوم ما تزال تلك الدول تعاني من آثار ما تسببته الاعتداءات الأمريكية من إعاقات دائمة فضلًا عن نهب الثروات والخيرات والدمار الذي خلفته، ناهيك عن الحصار والعقوبات وغيرها من ممارسات الإدارات الأميركية المتعاقبة والقائمة على استعباد الشعوب وقهرها وتدمير بلدانها وسرقة خيراتها…

في 11 أيلول/سبتمبر 2001، ووفقًا للرواية “الرسمية” الأميركية المزعومة، استولت مجموعات صغيرة من الخاطفين على 4 طائرات ركاب أقلعت من نيويورك وبوسطن وواشنطن إلى سان فرانسيسكو ولوس أنجلوس، واستخدمتها في استهداف عدد من المبان المهمّة والسيادية في العاصمة الأميركية واشنطن وفي مدينة نيويورك.

ماذا حدث في 11 سبتمبر 2001؟

في ذلك اليوم عانى الأميركيون من صدمة كبيرة بعد استهداف طائرتي ركاب مركز التجارة العالمي في مدينة نيويورك، كأول هجوم على الأراضي الأميركية منذ هجوم اليابان على ميناء بيرل هاربر في الحرب العالمية الثانية سنة 1940.

وضربت طائرتان برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك، بينما دمرت طائرة ثالثة الواجهة الغربية لمبنى وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في واشنطن.

أما الطائرة الرابعة، فتحطمت في حقل بولاية بنسلفانيا، ويُعتقد أن الخاطفين كانوا يعتزمون استخدامها في مهاجمة مبنى الكابيتول، مقرّ مجلسي النواب والشيوخ (الكونغرس)، في واشنطن العاصمة.

بعدها بوقت قصير، أعلنت الولايات المتحدة إغلاق مجالها الجوي، في محاولة لوقف المزيد من الهجمات المحتملة.

“حرب عالمية على الإرهاب”

عقب الهجوم، بدأت الولايات المتحدة حملة دولية للقضاء على تنظيم القاعدة وجميع الدول التي قالت إنها “توفر ملاذًا آمنًا للجماعات الإرهابية، بعد أن تبنى التنظيم هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2011.

في خطاب أمام أعضاء الكونغرس الأميركي، قال الرئيس جورج دبليو بوش وقتها “من اليوم فصاعدًا، ستعتبر الولايات المتحدة أي دولة تؤوي أو تدعم الإرهاب نظاماً معادياً”، معلنًا وضع بلاده في “حالة تأهب للحرب”.

وزعم أنّ “الطريقة الوحيدة لهزيمة الإرهاب الذي يهدّد أسلوب حياتنا هي إيقافه والقضاء عليه وتدميره في مكان نموه.. إما أن تكون معنا أو مع الإرهابيين”.

الغزو الأميركي لأفغانستان

في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2001 بدأت الولايات المتحدة عملية عسكرية ضدّ حكومة طالبان الأفغانية، إثر رفضها تسليم زعيم “القاعدة” أسامة بن لادن الذي وصفته واشنطن بأنه “العقل المدبّر” للهجمات.

وخلال شهرين، تمكّنت قوات الولايات المتحدة وحلفائها من إسقاط نظام حكم “طالبان”، وبعد نحو عامين ونصف من بداية الغزو، أعلن وزير الحرب الأميركي دونالد رامسفيلد نهاية العمليات القتالية الرئيسية، لكن وجود القوات الأميركية استمر في أفغانستان 18 عامًا، حتّى تم الانسحاب في آب/أغسطس 2021 وعودة طالبان للحكم.

الغزو الأميركي للعراق

بعد أقل من عامين من غزو الولايات المتحدة لأفغانستان، بدأت الحرب في العراق في 19 آذار/مارس 2003، وقادت واشنطن تحالفًا دوليًا أطاح بالرئيس العراقي صدام حسين، بدعوى تطويره أسلحة دمار شامل وارتباطه بتنظيم القاعدة، وهو ما اتضح لاحقًا أنها مبررات غير دقيقة، ولم تثبت صحتها.

وفي سعيه لتبرير الحرب على العراق، قال وزير الخارجية الأميركي كولن باول، في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي قبل شهر من الغزو “كل تصريح أُدلي به اليوم مدعوم بمصادر موثوقة، ما نُقدمه لكم هو حقائق واستنتاجات مبنيّة على معلومات استخباراتية موثوقة”.

لكن لم يتم العثور على أي أسلحة كيميائية ولا بيولوجية في العراق، رغم تحقيقات مكثّفة أعقبت القضاء على صدام وجيشه، ليخرج كولن باول لاحقًا ويقول إن خطابه في مجلس الأمن كان “أكبر شيء ندم عليه” خلال عقود من عمله في الخدمة العامة.

حروب أميركا السرية

بجانب الغزو الأميركي لكل من أفغانستان والعراق، كانت هناك حرب أخرى تدور في الخفاء شملت عمليات ترحيل سرية لمشتبه بهم في قضايا إرهاب تعرضوا لتعذيب وحشي في مواقع وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية والسجن العسكري الأميركي في خليج غوانتانامو بكوبا.

اغتيال أسامة بن لادن

بعد نحو 10 سنوات من الغزو الأميركي لأفغانستان، أعلنت الولايات المتحدة أنها قامت باغتيال أسامة بن لادن، والذي وصفته بالعقل المدبر للأحداث، وذكرت أنه كان يقيم في مدينة أبوت آباد الباكستانية.

أحداث 11 سبتمبر ونظريات المؤامرة

بعد أحداث سبتمبر خرجت عدة تفسيرات تتهم اليهود و”إسرائيل” وإدارة بوش بالتورط في الأحداث، بهدف غزو العراق ودول المنطقة حتّى تتحكم أميركا و”إسرائيل” بالسيطرة على موارد وثروات المنطقة.

وروج مؤيدو هذه النظرية لفكرة مفادها أن الهجوم لم يتسبب بمقتل أي يهودي، لأن أربعة آلاف موظف يهودي يعملون هناك تلقوا إشعارًا مسبقًا بعدم الحضور للعمل.

وذكر فريق آخر أن برجي التجارة العالميين سقطا نتيجة انفجارات متعمّدة في أساساتهما وليس بسبب اصطدام الطائرتين المختطفتين، كما انهار المبنى الذي يضمّ مكاتب وكالة المخابرات المركزية ووزارة الحرب ومكتب إدارة الطوارئ، بعد ساعات من انهيار البرجين التوأمين دون أن تضربه طائرة أو يستهدف بشكل مباشر.

وقالوا “إنّ وقود الطائرات لا يمكنه إذابة العوارض الفولاذية التي يتكون منها برجا التجارة العالميين، مما يشير، من وجهة نظرهم، إلى أنهما ربما تعرضا للهدم بالمتفجرات”.

نظرية ثالثة انتشرت بشكل كبير ترى أن مبنى “البنتاغون” تعرض لهجوم بصاروخ أميركي كجزء من مؤامرة حكومية، وليس نتيجة استهدافه بطائرة مختطفة، ويرون أن الفجوة التي حصلت في مبنى البنتاغون كانت صغيرة، لا تتناسب مع حجم الدمار الذي يمكن أن يسببه ارتطام طائرة ركاب ضخمة.

كما انتشرت نظرية رابعة، تتهم الرئيس الأميركي جورج بوش بالمساعدة في الهجمات أو أنه لم يتّخذ أي إجراء لوقفها، وأن مسؤولي إدارة بوش كانوا على علم بالهجمات وسمحوا بوقوعها عمدًا، حتّى يتمكّنوا من شن حرب في الشرق الأوسط.

* المادة نقلت حرفيا من موقع العهد الاخباري

مقالات مشابهة

  • هجمات 11 سبتمبر 2001.. بين الرواية الأمريكية ونظريات المؤامرة
  • بزشكيان بضيافة اربيل.. عندما تزيل الدبلوماسية الناعمة الأسلاك الشائكة
  • مقتل الناشطة الأميركية .. تقرير يفند الرواية الإسرائيلية
  • «اصطياد» المسيّرات الأمريكية: خطط واشنطن البديلة لا تعمل
  • صواريخ بغداد تهدد الهدوء: هل تشتعل شرارة الصراع بين واشنطن والفصائل؟
  • السفارة الأمريكية تعلن عن استهداف منشآتها الدبلوماسية في مطار بغداد الدولي
  • السفارة الأمريكية في بغداد: منشآتنا الدبلوماسية تعرضت للقصف
  • وصول طائرة ترامب مقر المناظرة الأمريكية أمام هاريس
  • اليمن يهدم مستقبل الصناعات الأمريكية .. طائرات MQ9 إلى محرقة التاريخ
  • القوات المسلحة اليمنية تواصل التنكيل بالطائرات الأمريكية.. إسقاط الطائرة التاسعة من إم كيو 9