هدى جاسم (بغداد)

أخبار ذات صلة الاقتصاد الأزرق.. أولوية إماراتية «هاكاثون الشباب» يدعو لإيجاد حلول مناخية مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

اعتبر خبراء عراقيون متخصصون بقضايا التغييرات المناخية، أن مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 28» يعطي دفعة كبيرة للعمل المناخي وتنفيذ التعهدات الدولية في مواجهة تغيرات المناخ التي أصبحت تهدد العالم أجمع.


واعتبر الخبير العراقي المهتم بشؤون المناخ خالد سليمان، أن «كوب 28» سيسهم في اتخاذ جملة من القرارات خصوصاً القرارات التي تمت المصادقة عليها في مؤتمر باريس للمناخ عام 2015، ومنها خفض انبعاثات الكربون وإقرار المساعدات للدول الفقيرة المتضررة والتي لا تسهم في تلك الانبعاثات.
وبين سليمان في تصريح لـ «الاتحاد» أن المؤتمرات المناخية السابقة واجهت مشكلات عدة، منها انتشار وباء كورونا والأزمة الأوكرانية، معتبراً أن تلك المؤتمرات لم تصل إلى قرارات حاسمة بشأن الانبعاثات الكربونية ومساعدة الدول الفقيرة، وكذلك الخلاف بين الدول الصناعية الكبيرة ومساهمتها في تلك الانبعاثات.
وأكد سليمان أن الصراعات والحروب جعلت دول العالم لا تلتفت إلى خطورة التغييرات المناخية التي نوه إليها المختصون في القرن الماضي، داعياً إلى التركيز على تنفيذ القرارات الخاصة بالمناخ. وبين سليمان أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعاني أكثر من غيرها من المناطق من التغييرات المناخية، حيث تتعرض لارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، إضافةً إلى قلة الموارد المائية المتجددة، معتبراً أن المنطقة بحاجة إلى مساهمة كبيرة والضغط على كافة الأطراف لضمان المستقبل في هذه المنطقة.
من جانبه، أشار الخبير البيئي والزراعي العراقي عادل المختار، إلى أن «كوب 28» يأتي في وضع صعب جداً بسبب التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية.
واعتبر المختار في تصريح لـ«الاتحاد»، أن استخدام الوقود الأحفوري بدلاً عن الغاز الجفاف الذي يؤثر على الغطاء النباتي يشكلان مؤشراً خطيراً.
وفي السياق، أشار الناشط والخبير العراقي في مجال البيئة، المهندس جاسم الأسدي، إلى أن الخسائر الاقتصادية الناجمة عن التغير المناخي مثل الفيضانات والجفاف والانهيارات الأرضية بلغت عشرات المليارات وأثرت على عشرات الملايين حول العالم، وفقاً لتقارير صادرة عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.
وقال الأسدي في تصريح لـ«الاتحاد»، إن «صغار المزارعين في البلدان النامية ينتجون ثلث غذاء العالم ومع ذلك هم يتلقون 1.7% من تمويل المناخ حتى عندما يضطرون إلى التكيف مع الجفاف والفيضانات والأعاصير والكوارث الطبيعية الأخرى».
وبين الأسدي أن «كوب 28» يسعى لاتخاذ إجراءات بشأن القضايا الحاسمة لمعالجة حالة الطوارئ المناخية انطلاقاً من الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وبناء القدرة على الصمود والتكيف مع الآثار الحتمية لتغير المناخ وصولاً إلى الوفاء بالتزامات تمويل العمل المناخي في البلدان النامية.
وقال الأسدي: «مع الإخفاقات أو ما تحقق من أهداف في مؤتمرات المناخ السابقة، يأتي كوب 28 لتحقيق الأهداف ويقدم مزيداً من الدعم للدول النامية في مجال مواجهة تداعيات التغير المناخي والوفاء بالتزامات تمويل صندوق الخسائر والأضرار».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: كوب 28 التغير المناخي المناخ تغير المناخ مؤتمر المناخ العالمي التغيرات المناخية أزمة المناخ قمة المناخ

إقرأ أيضاً:

الشرق الأوسط على المقاس الإسرائيلي!

الاعتداءات الإسرائيلية اليومية على سوريا ولبنان، تؤكد أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تقوم بتغيير شامل للمنطقة بأكملها، وأن لديها مشروعا للتوسع يتضح بشكل أكبر يومياً، حيث تريد إسرائيل خلق مناطق نفوذ واسعة لها في المنطقة برمتها، وهو ما يعني بالضرورة انتهاك سيادة الدول المجاورة والاعتداء على وجودها.

أبرز ملامح التوسع الإسرائيلي في المنطقة تجلى في المعلومات التي كشفتها جريدة «معاريف» الإسرائيلية، التي قالت إن الطيران الإسرائيلي رفض منح الإذن لطائرة أردنية كانت تقل الرئيس الفلسطيني محمود عباس نحو العاصمة السورية دمشق، واضطر الرئيس عباس للسفر براً من الأردن إلى سوريا، للقاء الرئيس أحمد الشرع، كما أن الصحيفة كشفت بذلك أيضا، أن القوات الإسرائيلية هي التي تسيطر على المجال الجوي لسوريا وتتحكم به. وفي التقرير العبري ذاته تكشف الصحيفة، أن وزارة الدفاع الأمريكية بدأت تقليص وجودها العسكري على الأراضي السورية، وهو ما يعني على الأغلب والأرجح أنه انسحاب أمريكي لصالح الوجود الإسرائيلي الذي بات واضحاً في جملة من المناطق السورية.

إسرائيل استغلت سقوط نظام بشار الأسد في كانون الأول/ ديسمبر من العام الماضي وتوغلت فوراً داخل الأراضي السورية، كما قامت بتدمير ترسانة الأسلحة السورية، وسبق تلك الضربات الكبيرة التي تعرض لها حزب الله اللبناني، وما يزال، والتي تبين أن لا علاقة لها بمعركة السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، حيث اعترفت أجهزة الأمن الإسرائيلية، بأن عمليتي «البيجر» و»الوكي توكي» كان يجري الإعداد لهما منذ سنوات، وإن التنفيذ تم عندما اكتملت الإعدادات، وهو ما يعني أن الضربة التي تلقاها حزب الله كانت ستحصل لا محالة، سواء شارك في الحرب، أم لم يُشارك، حيث كان يتم التخطيط لها إسرائيلياً منذ سنوات. هذه المعلومات تؤكد أنَّ إسرائيل لديها مشروع للتوسع والهيمنة في المنطقة، وأنَّ هذا المشروع يجري العمل عليه منذ سنوات، ولا علاقة له بالحرب الحالية على قطاع غزة، بل إن أغلب الظن أن هذه الحرب كانت ستحصل لا محالة في إطار مشروع التوسع الاسرائيلي في المنطقة.

إسرائيل تقوم باستهداف المنطقة بأكملها، وتقوم بتغييرها، وبتدوير المنطقة لصالحها، وهذا يُشكل تهديداً مباشراً واستراتيجياً لدول المنطقة كافة، بما في ذلك الدول التي ترتبط باتفاقات سلام معها
الهيمنة الإسرائيلية على أجواء سوريا، والاعتداءات اليومية على لبنان واليمن ومواقع أخرى، يُضاف إلى ذلك القرار الإسرائيلي بضم الضفة الغربية، وعمليات التهويد المستمرة في القدس المحتلة، إلى جانب تجميد أي اتصالات سياسية مع السلطة، من أجل استئناف المفاوضات للحل النهائي.. كل هذا يؤكد أن المنطقة برمتها تتشكل من جديد، وأن إسرائيل تحاول أن تُشكل هذه المنطقة لصالحها، وتريد أن تقفز على الشعب الفلسطيني ولا تعتبر بوجوده.

خلاصة هذا المشهد، أن إسرائيل تقوم باستهداف المنطقة بأكملها، وتقوم بتغييرها، وتقوم بتدوير المنطقة لصالحها، وهذا يُشكل تهديداً مباشراً واستراتيجياً لدول المنطقة كافة، بما في ذلك الدول التي ترتبط باتفاقات سلام مع إسرائيل، خاصة الأردن ومصر اللذين يواجهان التهديد الأكبر من هذا المشروع الإسرائيلي الذي يريد تهجير ملايين الفلسطينيين على حساب دول الجوار، كما أن دول التطبيع ليست بمنأى هي الأخرى عن التهديد الإسرائيلي الذي تواجهه المنطقة.

اللافت في ظل هذا التهديد أن العربَ صامتون يتفرجون، من دون أن يحركوا ساكناً، إذ حتى جامعة الدول العربية التي يُفترض أنها مؤسسة العمل العربي المشترك لا تزال خارج التغطية، ولا أثر لها أو وجود، كما أن المجموعة العربية في الأمم المتحدة لم تتحرك، ولا يبدو أن لها أي جهود في المنظمة الأممية من أجل مواجهة هذا التهديد الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • جنرال إسرائيلي: العالم يعيد ترتيب الشرق الأوسط بدوننا ونتنياهو منشغل بحرب غزة
  • المملكة تعلن استعدادها لتعزيز قدرة الدول على التصدي للمخاطر المناخية
  • يوم الأرض 2025.. جوجل يحتفل بـ التقدّم المحرز في مجال التغيّر المناخي
  • من غزة إلى الموصل ودمشق.. البابا فرنسيس في عيون سكان الشرق الأوسط؟
  • البابا فرنسيس.. بطل في العمل المناخي
  • الشرق الأوسط على المقاس الإسرائيلي!
  • الكاردينال الوحيد من الشرق الأوسط.. ساكو مرشحا لخلافة بابا الفاتيكان
  • لأول مرة في التاريخ .. عراقي مرشح لمنصب بابا الفاتيكان المقبل
  • التحركات الأخيرة في حضرموت ومشروع “الشرق الأوسط الجديد”
  • الشرق الأوسط يحترق… والشعوب وحدها تدفع الثمن