الكونغو تطلق حملة ضد جدري القرود وتنتظر الدعم
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
أطلقت جمهورية الكونغو الديمقراطية مبادرة كبرى بقيمة 45 مليون يورو لمكافحة جدري القرود، تركز على زيادة الوعي ونشر المساعدات الطبية لتسهيل علاج المصابين. ومع ذلك، يظل الحصول على اللقاحات وتوزيعها هو العنصر الأساسي في الإستراتيجية، وهو أمر بالغ الأهمية لنجاح الجهود.
ورغم أن جدري القرود خفيف بشكل عام، فإنه يمكن أن يكون مميتا في بعض الأحيان.
ينتشر الفيروس في المقام الأول من خلال الاتصال الجسدي المباشر، بما في ذلك الاتصال الجنسي، ولكن من غير المرجح أن ينتشر عن طريق الهواء مقارنة بالأوبئة الأخرى مثل كوفيد-19.
انتظار اللقاحاتومن المتوقع وصول اللقاحات قريبا، حسبما أكد وزير الصحة الكونغولي صامويل روجر كامبا مولومبا خلال مؤتمر صحفي في كينشاسا، وقال "لقد أكملنا مناقشاتنا مع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية والحكومة الأميركية". وأضاف الوزير "آمل أن تصل اللقاحات إلى كينشاسا بحلول الأسبوع المقبل".
ومن شأن وصول هذه اللقاحات أن يؤدي لمعالجة التفاوت الذي أبرزته السلطات الكونغولية، حيث تواجه البلاد تفشيا كبيرا وصل إلى 60 ألف حالة، في حين يتم تداول اللقاحات بالفعل في العواصم الغربية، ولا تزال العديد من البلدان الأفريقية تفتقر إليها.
قد تكون المنطقة الشرقية من جمهورية الكونغو هي المنطقة الأكثر تضررا بسبب القيود المفروضة على وصول العاملين في مجال الصحة العامة إلى المناطق التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة.
وفي غوما، وهي مدينة في هذه المنطقة، حاولنا الاتصال بالسلطات الإقليمية لفهم كيفية إدارتهم للوضع، لكنهم اختاروا عدم التعليق.
وفي مخيم دون بوسكو للاجئين الواقع في الجزء الشمالي من المدينة، تحدثنا مع ممثل النقابة الذي فضل عدم الكشف عن هويته، وأكد تنفيذ إجراءات وقائية في المخيم للحد من انتشار المرض. ومع ذلك، لا يزال الوضع حرجا في هذه المناطق ذات الموارد الطبية المحدودة.
تفشي الوباءينتشر المرض بسرعة في جميع أنحاء القارة، مما دفع منظمة الصحة العالمية إلى إعلان حالة طوارئ صحية عامة عالمية بسبب الانتشار السريع للسلالة الجديدة في أفريقيا.
وتسعى الكونغو الديمقراطية للحصول على 3.5 ملايين جرعة لقاح، بحسب ما ذكر وزير الصحة الكونغولي. والتزمت بلجيكا بإرسال أكثر من 210 آلاف جرعة إلى كينشاسا، بينما تستعد اليابان لإرسال 3 ملايين جرعة، ولا تزال الولايات المتحدة تدرس إمكانية إرسال جرعات إضافية.
ويمكن لمنظمة الصحة العالمية أن تلعب دورا محوريا من خلال تلقي وتوزيع اللقاحات من اليابان، الأمر الذي من شأنه أن يساعد في معالجة نقص اللقاحات في البلدان الأفريقية المتضررة. وأكد ماسانو تسوزوكي، رئيس قسم الوقاية من الأمراض المعدية في منظمة الصحة العالمية، هذه الجهود.
وسبق أن تعاملت جمهورية الكونغو مع أوبئة مدمرة مثل الإيبولا، الذي أودى بحياة الآلاف منذ عام 1995. وبفضل خبراء مثل الدكتور جان جاك مايمبي، تحسنت عملية الكشف عن فيروس إيبولا وإدارته.
والآن، يجري السباق لمضاعفة إمدادات اللقاحات لتلبية احتياجات القارة. حاليا، تنتج شركة "كي إم بايولوجيك" من اليابان وشركة و"بافاريان نورديك" من الدانمارك فقط لقاحات ضد جدري القرود.
ولا تزال الكونغو الديمقراطية وغيرها من البلدان الأفريقية تفتقر إلى هذه اللقاحات، رغم أن المرض متوطن في مناطقها.
الدعم الدولي
في الأسبوع الماضي، أعلن التحالف العالمي للقاحات والتحصين (جافي) أنه سيخصص ما يصل إلى 500 مليون دولار لتوفير اللقاحات للدول الأفريقية المتضررة من تفشي جدري القرود. وقد اقترحت المنظمة إتاحة اللقاحات، وقد قبلت السلطات الكونغولية هذا العرض.
خلال مؤتمره الصحفي بكينشاسا في 20 أغسطس/آب، أعرب وزير الصحة الكونغولي عن أمله في وصول اللقاحات بحلول 26 أغسطس/ آب. وفي غضون ذلك، لا تزال الكونغو الديمقراطية، وخاصة المناطق الأكثر تضررا مثل كينشاسا وغوما، تعاني من وضع صحي حرج، مع 6700 من الحالات التي تم الإبلاغ عنها بالفعل هناك.
ومن المتوقع أن يساعد الوصول الوشيك للقاحات، بفضل المساعدات المقدمة من اليابان والولايات المتحدة، في تضييق فجوة الوصول إلى اللقاحات بين أفريقيا وأوروبا وأميركا الشمالية.
تسعى المنظمة الدولية للهجرة إلى الحصول على 18 مليون دولار لمكافحة جدري القرود في أفريقيا. وبحسب بيانهم، سيتم استخدام هذه الأموال لتعزيز قدرات الاستجابة لاحتياجات المهاجرين والنازحين والمجتمعات المضيفة، ويشمل ذلك دعم تدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها، خاصة على الحدود.
وسيساعد التمويل أيضا على تعزيز مهارات العاملين الصحيين الوطنيين والعاملين في الخطوط الأمامية، وتحديد المناطق المعرضة للخطر لضمان المراقبة الفعالة للأمراض والحد من انتشارها عبر الحدود.
ومن خلال هذه الأموال، تهدف المنظمة الدولية للهجرة إلى تعزيز الوعي بين المهاجرين والنازحين داخليا والمجتمعات المضيفة مع تعزيز التنسيق عبر الحدود في جهود الاستجابة.
وأكدت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة إيمي بوب الحاجة الملحة إلى التحرك بسرعة لحماية السكان الأكثر عرضة للخطر والتخفيف من تأثير تفشي المرض على المنطقة.
وقد أثر جدري القرود على السكان في المنطقة لأكثر من عقد من الزمن. واستجابة للانتشار السريع لهذه السلالة الجديدة، أعلنت منظمة الصحة العالمية في 14 أغسطس/آب أن جدري القرود "حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا".
وحتى الآن، تم الإبلاغ عن أكثر من 15 ألف حالة مشتبه بها في جمهورية الكونغو الديمقراطية وحدها، مع 537 حالة وفاة، وفقا لتقارير منظمة الصحة العالمية. وتم تأكيد حالات إضافية في بوروندي وكينيا ورواندا وجنوب أفريقيا وأوغندا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات منظمة الصحة العالمیة الکونغو الدیمقراطیة جمهوریة الکونغو جدری القرود
إقرأ أيضاً:
الصحة تطلق برنامجًا تدريبيًا مكثفًا لتحديث المنظومة الإلكترونية للبرامج والخطط التدريبية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت وزارة الصحة والسكان، إطلاق برنامج تدريبي لمسؤولي التدريب بمختلف قطاعات الوزارة؛ بهدف إطلاعهم على أخر المستجدات في المنظومة الإلكترونية للبرامج والخطط التدريبية، بما يضمن رفع كفاءة إدارة وتنفيذ البرامج التدريبية على مستوى الوزارة، وتحقيقاً لأهداف التنمية المستدامة من خلال الاستثمار الأمثل في الموارد البشرية.
وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن البرنامج التدريبي يأتي ضمن جهود وزارة الصحة ممثلة في قطاع تنمية المهن الطبية للنهوض بمستوى وجودة البرامج التدريبية للعاملين بكافة قطاعات الوزارة، لافتاً إلى أن هذا البرنامج التدريبي يمثل خطوة حيوية نحو تعزيز قدرة مسؤولي التدريب على الاستفادة القصوى من الإمكانيات المتطورة للمنظومة الإلكترونية حيث أن الاطلاع المستمر على تحديثات المنظومة وتدريب المسؤولين عليها يضمن تحقيق أهداف الوزارة في تطوير مهارات العاملين ورفع مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، وهو ما يتماشى مع رؤية الوزارة للاستثمار في الكوادر البشرية.
من جانبه، أكد الدكتور محمد عبد الفتاح، رئيس قطاع تنمية المهن الطبية بوزارة الصحة والسكان، التزام قطاع تنمية المهن الطبية بتذليل كافة التحديات والصعوبات التي قد تواجه مستخدمي المنظومة الإلكترونية وذلك لضمان سهولة استخدام المنظومة وفاعليتها، الأمر الذي سينعكس إيجابًا على جودة قاعدة بيانات التدريب ودقتها، وهو ما يمثل أساسًا قويًا للتخطيط الفعال للبرامج التدريبية المستقبلية.
ونوه «عبدالفتاح » أن القطاع على استعداد لتلقي كافة الاحتياجات والمتطلبات الخاصة بكل قطاع بهدف رفع كفاءة العاملين، بما يخدم بشكل مباشر الاستثمار في الكوادر البشرية ويحقق أهداف التنمية المستدامة.
وفي السياق ذاته، قالت الدكتورة أميرة محمد، مدير الإدارة العامة لمراكز التدريب بوزارة الصحة والسكان: "تحرص الإدارة العامة لمراكز التدريب على توفير كافة الاحتياجات التدريبية لكل قطاع من قطاعات الوزارة، بما يحقق المستهدف من البرامج التدريبية حيث أنه جاري العمل حاليًا على تفعيل نظام حزم البرامج التدريبية التي تناسب جميع الفئات، بدءً من المستوى الأساسي وصولًا إلى المستويات المتقدمة والاحترافية في مختلف المجالات الصحية.
وأشارت إلى العمل بشكل مكثف لتلبية احتياجات مسؤولي التدريب لتطبيقها بشكل كامل على المنظومة الإلكترونية، ومن المقرر البدء في التطبيق الفعلي لهذه الاحتياجات مع بداية العام المالي القادم 2025/2026."
IMG-20250423-WA0030 IMG-20250423-WA0029 IMG-20250423-WA0028 IMG-20250423-WA0027 IMG-20250423-WA0026