الجزيرة:
2024-09-12@23:55:18 GMT

الكونغو تطلق حملة ضد جدري القرود وتنتظر الدعم

تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT

الكونغو تطلق حملة ضد جدري القرود وتنتظر الدعم

أطلقت جمهورية الكونغو الديمقراطية مبادرة كبرى بقيمة 45 مليون يورو لمكافحة جدري القرود، تركز على زيادة الوعي ونشر المساعدات الطبية لتسهيل علاج المصابين. ومع ذلك، يظل الحصول على اللقاحات وتوزيعها هو العنصر الأساسي في الإستراتيجية، وهو أمر بالغ الأهمية لنجاح الجهود.

ورغم أن جدري القرود خفيف بشكل عام، فإنه يمكن أن يكون مميتا في بعض الأحيان.

حاليا، تنتشر سلالتان في البلاد: الفرع المتوطن 1، والفرع الحيوي الجديد الذي تم الإبلاغ عن الحالات الأولى منه في أوروبا، بما في ذلك السويد، وكذلك في باكستان.

منظر من مدينة كينشاسا (غيتي إيميجز)

ينتشر الفيروس في المقام الأول من خلال الاتصال الجسدي المباشر، بما في ذلك الاتصال الجنسي، ولكن من غير المرجح أن ينتشر عن طريق الهواء مقارنة بالأوبئة الأخرى مثل كوفيد-19.

انتظار اللقاحات

ومن المتوقع وصول اللقاحات قريبا، حسبما أكد وزير الصحة الكونغولي صامويل روجر كامبا مولومبا خلال مؤتمر صحفي في كينشاسا، وقال "لقد أكملنا مناقشاتنا مع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية والحكومة الأميركية". وأضاف الوزير "آمل أن تصل اللقاحات إلى كينشاسا بحلول الأسبوع المقبل".

ومن شأن وصول هذه اللقاحات أن يؤدي لمعالجة التفاوت الذي أبرزته السلطات الكونغولية، حيث تواجه البلاد تفشيا كبيرا وصل إلى 60 ألف حالة، في حين يتم تداول اللقاحات بالفعل في العواصم الغربية، ولا تزال العديد من البلدان الأفريقية تفتقر إليها.

أطفال نزحوا بسبب الحرب يسيرون في مركز "دون بوسكو" في غوما بشرق الكونغو الديمقراطية (رويترز)

قد تكون المنطقة الشرقية من جمهورية الكونغو هي المنطقة الأكثر تضررا بسبب القيود المفروضة على وصول العاملين في مجال الصحة العامة إلى المناطق التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة.

وفي غوما، وهي مدينة في هذه المنطقة، حاولنا الاتصال بالسلطات الإقليمية لفهم كيفية إدارتهم للوضع، لكنهم اختاروا عدم التعليق.

وفي مخيم دون بوسكو للاجئين الواقع في الجزء الشمالي من المدينة، تحدثنا مع ممثل النقابة الذي فضل عدم الكشف عن هويته، وأكد تنفيذ إجراءات وقائية في المخيم للحد من انتشار المرض. ومع ذلك، لا يزال الوضع حرجا في هذه المناطق ذات الموارد الطبية المحدودة.

تفشي الوباء

ينتشر المرض بسرعة في جميع أنحاء القارة، مما دفع منظمة الصحة العالمية إلى إعلان حالة طوارئ صحية عامة عالمية بسبب الانتشار السريع للسلالة الجديدة في أفريقيا.

وتسعى الكونغو الديمقراطية للحصول على 3.5 ملايين جرعة لقاح، بحسب ما ذكر وزير الصحة الكونغولي. والتزمت بلجيكا بإرسال أكثر من 210 آلاف جرعة إلى كينشاسا، بينما تستعد اليابان لإرسال 3 ملايين جرعة، ولا تزال الولايات المتحدة تدرس إمكانية إرسال جرعات إضافية.

الدول الأفريقية تنتظر تحرك منظمة الصحة العالمية لتوفير لقاحات جدري القرود (شترستوك)

ويمكن لمنظمة الصحة العالمية أن تلعب دورا محوريا من خلال تلقي وتوزيع اللقاحات من اليابان، الأمر الذي من شأنه أن يساعد في معالجة نقص اللقاحات في البلدان الأفريقية المتضررة. وأكد ماسانو تسوزوكي، رئيس قسم الوقاية من الأمراض المعدية في منظمة الصحة العالمية، هذه الجهود.

وسبق أن تعاملت جمهورية الكونغو مع أوبئة مدمرة مثل الإيبولا، الذي أودى بحياة الآلاف منذ عام 1995. وبفضل خبراء مثل الدكتور جان جاك مايمبي، تحسنت عملية الكشف عن فيروس إيبولا وإدارته.

والآن، يجري السباق لمضاعفة إمدادات اللقاحات لتلبية احتياجات القارة. حاليا، تنتج شركة "كي إم بايولوجيك" من اليابان وشركة و"بافاريان نورديك" من الدانمارك فقط لقاحات ضد جدري القرود.

ولا تزال الكونغو الديمقراطية وغيرها من البلدان الأفريقية تفتقر إلى هذه اللقاحات، رغم أن المرض متوطن في مناطقها.

الدعم الدولي
في الأسبوع الماضي، أعلن التحالف العالمي للقاحات والتحصين (جافي) أنه سيخصص ما يصل إلى 500 مليون دولار لتوفير اللقاحات للدول الأفريقية المتضررة من تفشي جدري القرود. وقد اقترحت المنظمة إتاحة اللقاحات، وقد قبلت السلطات الكونغولية هذا العرض.

طبيب يأخذ عينة من طفل مصاب بمرض جدري القرود في مركز العلاج في شمال الكونغو (رويترز)

خلال مؤتمره الصحفي بكينشاسا في 20 أغسطس/آب، أعرب وزير الصحة الكونغولي عن أمله في وصول اللقاحات بحلول 26 أغسطس/ آب. وفي غضون ذلك، لا تزال الكونغو الديمقراطية، وخاصة المناطق الأكثر تضررا مثل كينشاسا وغوما، تعاني من وضع صحي حرج، مع 6700 من الحالات التي تم الإبلاغ عنها بالفعل هناك.

ومن المتوقع أن يساعد الوصول الوشيك للقاحات، بفضل المساعدات المقدمة من اليابان والولايات المتحدة، في تضييق فجوة الوصول إلى اللقاحات بين أفريقيا وأوروبا وأميركا الشمالية.

تسعى المنظمة الدولية للهجرة إلى الحصول على 18 مليون دولار لمكافحة جدري القرود في أفريقيا. وبحسب بيانهم، سيتم استخدام هذه الأموال لتعزيز قدرات الاستجابة لاحتياجات المهاجرين والنازحين والمجتمعات المضيفة، ويشمل ذلك دعم تدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها، خاصة على الحدود.

وسيساعد التمويل أيضا على تعزيز مهارات العاملين الصحيين الوطنيين والعاملين في الخطوط الأمامية، وتحديد المناطق المعرضة للخطر لضمان المراقبة الفعالة للأمراض والحد من انتشارها عبر الحدود.

نساء نازحات بالكونغو يستمعن إلى إحدى المرشدات في مجال النظافة خلال حملة توعية بمرض الجدري (رويترز)

ومن خلال هذه الأموال، تهدف المنظمة الدولية للهجرة إلى تعزيز الوعي بين المهاجرين والنازحين داخليا والمجتمعات المضيفة مع تعزيز التنسيق عبر الحدود في جهود الاستجابة.

وأكدت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة إيمي بوب الحاجة الملحة إلى التحرك بسرعة لحماية السكان الأكثر عرضة للخطر والتخفيف من تأثير تفشي المرض على المنطقة.

وقد أثر جدري القرود على السكان في المنطقة لأكثر من عقد من الزمن. واستجابة للانتشار السريع لهذه السلالة الجديدة، أعلنت منظمة الصحة العالمية في 14 أغسطس/آب أن جدري القرود "حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا".

وحتى الآن، تم الإبلاغ عن أكثر من 15 ألف حالة مشتبه بها في جمهورية الكونغو الديمقراطية وحدها، مع 537 حالة وفاة، وفقا لتقارير منظمة الصحة العالمية. وتم تأكيد حالات إضافية في بوروندي وكينيا ورواندا وجنوب أفريقيا وأوغندا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات منظمة الصحة العالمیة الکونغو الدیمقراطیة جمهوریة الکونغو جدری القرود

إقرأ أيضاً:

المصل واللقاح: مباحثات لنقل تكنولوجيا تصنيع لقاح جدري القرود

القاهرة (أ ش أ)

أكد الدكتور شريف الفيل، الرئيس التنفيذي للشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات "فاكسيرا"، أن هناك تعاونًا كبيرًا بين مصر والقارة الإفريقية والمنطقة العربية في مجال اللقاحات والأمصال الحيوية.

وأضاف "الفيل"، خلال كلمته على هامش المؤتمر الصحفي لتوقيع بروتوكول تعاون مشترك لتوفير احتياجات القارة الإفريقية من الأمصال واللقاحات، أنه على الرغم من خلو الدولة المصرية من جدري القرود وعدم تسجيل أي حالات، إلا أن هناك مباحثات جارية في الوقت الحالي مع الشركة الأم لنقل تكنولوجيا تصنيع أول لقاح لجدري القرود في مصر من أجل التصدير للمنطقة العربية والقارة الإفريقية.

وأكد "الفيل"، أنه في ضوء البروتوكول الموقع سيكون هناك حجمًا كبيرًا من التصدير المصري للقارة الإفريقية في مجال الأمصال واللقاحات وعلى رأسها الأنسولين والأدوية الحيوية.

وأوضح أن توفير اللقاحات موضوع حيوي لمصروالقارة الإفريقية، يتعلق بحياة ملايين الأطفال، حيث تعتبر الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات "فاكسيرا" من أقدم وأعرق المعاهد العلمية والمراكز الإنتاجية التي تخصصت في إنتاج الأمصال واللقاحات والمستحضرات الحيوية في مصر والعالم العربي ومنطقة شرق البحر الأبيض المتوسط.

وتقوم الشركة في هذا الصدد بالوفاء بمعظم متطلبات الخطة الوقائية بوزارة الصحة والتي تشمل تطعيمات الطفولة والتطعيمات الموسمية، كما تلتزم بالوفاء بمتطلبات قطاعات حيوية كالقوات المسلحة والشرطة من الأمصال والطعوم بمختلف أنواعها ويتم توفير العديد من المستحضرات العلاجية لوزارة الصحة.

وأضاف رئيس الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات، أن العديد من الدول الإفريقية تفتقر إلى الموارد والبنية التحتية الصحية اللازمة لتوفير التطعيمات بشكل منتظم، في ظل نقص اللقاحات وصعوبة الوصول إلى المناطق النائية حيث نجد أن ملايين الأطفال لا يحصلون على حقهم في الحماية من هذه الأمراض، مشيرا إلى أن مصر اتخذت خطوات ملموسة في هذا الصدد، بدءًا من توفير اللقاحات والمساعدات وصولا لتدريب الكوادر الطبية الإفريقية.

وتابع: مصر من خلال تعاونها مع المنظمات الطبية الدولية والإقليمية مثل منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف، تلعب دوًرا مهًما في تأمين إمدادات اللقاحات وتقديم المساعدات الفنية واللوجستية للدول الإفريقية التي تعاني من نقص في اللقاحات، فالدور الذي تلعبه مصر في دعم إفريقيا لا يقتصر على الجانب الحكومي فقط، بل يشارك فيه أيضا القطاع الخاص والجمعيات الأهلية المصرية، هذه الجهود المتكاملة تعكس روح التضامن و الأخوة التي تربط مصر بدول القارة الإفريقية .

وقال مصطفى محرم، المؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة محرم وشركاه، إنه وفقا لهذا البرتوكول المبرم ستقدم مجموعة محرم وشركاه آليات جديدة لمساعدة الشركات المصرية الحكومية والخاصة في مقدمتها الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات "فاكسيرا" للدخول للسوق الإفريقية، وتمكينها من التسجيل بها والتواصل مع الجهات المعنية بالدواء والموزعين المختلفين في العديد من الدول الإفريقية، وتقديم التوجيه بشأن الأطر التنظيمية، فضلا عن تنسيق الاجتماعات بين الهيئات الحكومية وأصحاب المصلحة الآخرين ذوي الصلة.

وأوضح "محرم"، أن المجموعة ستعمل بالشراكة مع الجمعية الإفريقية للرعاية الصحية كأمانة فنية لمجلس أعمال تعزيز صادرات الأدوية في مصر، وسيجرى إنشاء منصة للتصدير عبر الإنترنت وفق هذا البرتوكول، لتلبية الاحتياجات المتطورة لمصدري الأدوية المصريين، حيث ستلعب كلا من" محرم وشركاه"و"الجمعية الإفريقية للرعاية الصحية" دورًا حاسمًا في نجاح واستدامة مجلس أعمال تعزيز صادرات الأدوية في مصر، من خلال الاستفادة من الخبرات الواسعة للقائمين عليهما وشبكاتها الواسعة في قطاعي الرعاية الصحية والدواء في إفريقيا.

وقال الدكتور سامر الرفاعي، سكرتير عام الجمعية الإفريقية للرعاية الصحية والدواء، إن دعم جهود الدولة المصرية في تعزيز وتعميق صناعة الدواء وتحويل مصر لمركز إقليمي للقارة الإفريقية، يأتي في مقدمة أولويات الجمعية الإفريقية للرعاية الصحية والدواء، ما يساهم بفاعلية في سد احتياجات دول القارة من الأدوية والمستلزمات الطبية.

وأضاف "الرفاعي"، على هامش التوقيع، أن الجمعية توقع اليوم بروتوكول تعاون ثلاثي مع الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات وشركة محرم للسياسات العامة والتواصل الاستراتيجي بغرض المساعدة على سد فجوة نقص الأمصال واللقاحات فى القارة الإفريقية التي تعتمد حتى الآن على استيراد 99% من احتياجاتها من الخارج.

وأشار، إلى أن الاتفاقية تهدف للمساهمة بقوة في دعم خطة الاتحاد الإفريقى لإنتاج 60% من احتياجات القارة من الأمصال واللقاحات بحلول عام 2040 وصولا للاكتفاء الذاتي بحلول عام 2060، حيث تعد هذه الاتفاقية هي النواة لتأسيس تحالف استراتيجي في مجالي الرعاية الصحية والدواء تشارك فيه كل الشركات والمؤسسات المهتمة بتقديم منتجاتها وخدماتها للسوق الإفريقي من خلال الجمعية الإفريقية للرعاية الصحية والدواء وسيتم الإعلان عن تدشين هذا التحالف قريبًا والإعلان عن شروط وآليات الانضمام.

وكانت الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات"فاكسيرا"، والجمعية الإفريقية للرعاية الصحية والدواء، ومجموعة محرم وشركاه للسياسات العامة والاتصال الاستراتيجي، قد وقعوا اليوم بروتوكول تعاون يهدف لتوفير احتياجات القارة الإفريقية من الأمصال واللقاحات بجودة عالية.

وستعمل الأطراف الثلاثة المتعاونة من خلال هذا البروتوكول، على تحسين الوصول إلى الأمصال واللقاحات الأساسية والضرورية في إفريقيا، وتقديمها بأسعار مناسبة وجودة عالية، فضلًا عن تعزيز التعاون بين الدول الإفريقية والشركات المصنعة والمنتجة للأمصال واللقاحات.

وقع بنود البرتوكول، اليوم الثلاثاء، بمقر الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات "فاكسيرا"، الدكتور شريف الفيل، الرئيس التنفيذي للشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات "فاكسيرا"، والدكتورة عزة منير أغا، رئيس الجمعية الإفريقية للرعاية الصحية والدواء، ومصطفى محرم، المؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة محرم وشركاه للسياسات العامة والاتصال الاستراتيجي.

هذا المحتوى من

مقالات مشابهة

  • جدري القردة.. أزمة "سياسية" حلها بيد الدول الغنية
  • دولة عربية تعلن ظهور فيروس جدري القرود وتحذر مواطنيها
  • المغرب يعلن تسجيل أول حالة إصابة بفيروس جدري القردة
  • المغرب يعلن تسجيل أول حالة بفيروس جدري القرود
  • الصحة العالمية تقيّم حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة
  • «الصحة العالمية»: حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة حققت هدفها
  • ‏الصحة العالمية: حققنا 90% من هدف حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة
  • «الصحة العالمية»: حملة التلقيح ضد شلل الأطفال تنتقل إلى شمال غزة
  • المصل واللقاح: مباحثات لنقل تكنولوجيا تصنيع لقاح جدري القرود
  • ظهور السلالة القديمة من جدري القرود في الهند.. وإعلان حالة الطوارئ