الاتحاد الدولي للصحفيين: إسرائيل قتلت 109 صحفيين وإعلاميين منذ السابع من أكتوبر
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
استنكرت رئيسة الاتحاد الدولي للصحفيين جومينك برادي، "الاستهداف المتعمد" من قوات الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين داخل قطاع غزة، مشيرة إلى أنه منذ السابع من أكتوبر الماضي قتل 109 صحفيين وإعلاميين، منهم 102 صحفي من الفلسطينيين، وذلك وفقا لبيانات الاتحاد الدولي للصحفيين.
وأدانت برادي في حوار مع قناة "القاهرة" الإخبارية مساء يوم الجمعة، عبر الأقمار الصناعية، من بروكسل الدول "المتواطئة" مع الحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل، معتبرة أنها مشاركة في آلة القتل التي تودي بحياة الشعب الفلسطيني والصحفيين في قطاع غزة.
وقالت إن :"الاتحاد الدولي للصحفيين يعمل على مكافحة ما يحدث في قطاع غزة، ونعمل على وضع خطة محكمة من أجل تجنب قتل أكبر عدد من الصحفيين في الصراع الذي يعد الأكثر دموية في تاريخ الصحافة"، مشددة على ضرورة الاستمرار في إدانة ما تقوم به قوات الاحتلال من انتهاكات بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، فيما وجهت الشكر لكل الزملاء والصحفيين الفلسطينيين على نقلهم الحقيقة والمعلومات الموثقة من أرض الميدان بكل شجاعة وبشكل موضوعي إلى جميع شعوب العالم.
وأشارت إلى أن الصحافة الدولية تعمل تحت مرمى نيرات قوات الاحتلال الإسرائيلي; مما يعد - بكل تأكيد - جرائم حرب بموجب القانون الدولي، ويجب أن تعاقب إسرائيل على أفعالها، موضحة أن القوات الإسرائيلية لا تقصف فقط لكي تقتل أكبر عدد من المدنيين الفلسطينيين فقط، بل إنها حرب تشنها إسرائيل ضد الصحفيين.
وأضافت جومينك برادي أن الاتحاد الدولي للصحفيين، وضع اتفاقية لمكافحة الإفلات من العقاب على اغتيال الصحفيين، مشددة على ضررة تفعيل هذا القانون والامتناع عن استخدام حق "الفيتو" أو حق النقض، ويجب على المحكمة الدولية أن تمارس دورها وأن يكون هناك قانون رادع لمعاقبة قوات الاحتلال الإسرائيلي على الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إسرائيل غزة الحكومة اليمينية الاتحاد الدولی للصحفیین قوات الاحتلال فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
بالصور.. قوات الاحتلال تحيل شمال غزة لكومة ركام
غزة- أجهز جيش الاحتلال الإسرائيلي على مظاهر الحياة في محافظة شمال قطاع غزة، وقضى على ما تبقى منها خلال عمليته العسكرية الأخيرة التي تواصلت لأكثر من مائة يوم.
وما إن انسحبت آليات الاحتلال من المحافظة حتى تكشف حجم الدمار الذي طال جميع مبانيها والمنشآت الخدماتية والعامة ومقابر الأموات.
وتبلغ مساحة محافظة شمال قطاع غزة 62 كيلومترا مربعا، وتشكّل 17% من إجمالي مساحة قطاع غزة وتشمل بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا، ويقطنها 444 ألفا و412 فلسطينيا، حسب معطيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.
الجزيرة نت، تجولت في شمال غزة خلال اللحظات الأولى لانسحاب قوات الاحتلال، فور دخول التهدئة حيز التنفيذ، حيث تحول وسط مخيم جباليا إلى كومة ركام بعدما كان عنوانا للحياة في شمال قطاع غزة.
جثث الشهداء في الشوارع وسط الركام وتحت الأنقاض يحاول الغزيون جمعها ودفنها (الجزيرة)
وكشف انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من شمال غزة وجود العديد من جثت الشهداء في الشوارع، بعدما توقف عمل الطواقم الطبية والدفاع المدني عن العمل قسرا نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث بدأت الجهات المختصة بانتشال الجثامين من الشوارع وتحت الأنقاض.
الجهات المختصة بدأت بانتشال الجثامين (الجزيرة)
وعاد الجيش الإسرائيلي لاستهداف مقابر الأموات في شمال قطاع غزة، حيث تقع إحداها في منطقة الفالوجا غرب مخيم جباليا، وكان قد حول محيطها لمصيدة قتل المواطنين الذين حاولوا الفرار من الموت تجاه مدينة غزة.
الاحتلال نبش القبور ولم يسلم منه الأموات (الجزيرة)وكانت قوات الاحتلال قد نبشت المقبرة مرتين في وقت سابق خلال توغلها البري بمخيم جباليا في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 ومايو/آيار 2024.
دمر الاحتلال سيارات الإسعاف واستهدف الأطقم الطبية والمنشآت (الجزيرة)
وتعمدت قوات الاحتلال الإسرائيلي تدمير المستشفيات الثلاثة العاملة في شمال قطاع غزة، وهي كمال عدوان والعودة والإندونيسي، وإخراجها عن الخدمة، بعدما كانت هدفا للقصف المدفعي المتواصل ومحاصرتها منذ بدء العملية العسكرية في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول 2024. واعتقلت أكثر من 60 من الطواقم الطبية والمرضى ومرافقيهم، وأجبرت آخرين على مغادرتها.
مجمع كمال عدوان الطبي أخرجه الاحتلال عن الخدمة (الجزيرة)
ودمرت قوات الاحتلال جميع سيارات الإسعاف في محافظة شمال قطاع غزة والبالغ عددها 10 مركبات، وعملت جميع مركبات الإنقاذ التابعة للدفاع المدني.
سكن المواطنون المدارس المدمرة واحتموا بما بقي منها (الجزيرة)
وكانت المدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) والأخرى التابعة لوزارة التربية والتعليم الفلسطينية ضمن بنك أهداف الاحتلال، بعدما تعرضت للحرق والتدمير ولم تعد صالحة لاستكمال عشرات آلاف الطلبة في محافظة شمال قطاع غزة مسيرتهم التعليمية.
لم يسلم مبنى في الشمال من التخريب والمدارس كانت ضمن بنك أهداف الاحتلال (الجزيرة)واتخذ عشرات الآلاف من المواطنين من تلك المدارس مراكز لإيوائهم بعدما دمرت قوات الاحتلال منازلهم، وباتوا الآن دون أي مأوى.
لا يوجد كهرباء ولا مياه ولا صرف صحي الكل دمره الاحتلال (الجزيرة)وجرفت قوات الاحتلال ما تبقى من البنى التحتية في شمال غزة، بعدما جرفت خطوط المياه والصرف الصحي، وأخرجت "بركة أبو راشد" المخصصة لتجميع مياه الأمطار عن الخدمة بعدما دمرت المضخات والخطوط الواصلة إليها.
السكان يلقون نظرة على الطرقات المدمرة وركام المباني (الجزيرة)وطال الدمار جميع الطرقات العامة وشبكات الكهرباء والاتصالات، ولم يعد شمال غزة صالحا للسكن بعدما فقد ساكنوه جميع مقومات الحياة، ومن السكان من ألقى نظرة على الدمار وعاد ليغادر الشمال لحين إعادة تأهيله.
إعلانيشار إلى أن اجتياح قوات الاحتلال الأخير لشمال غزة أدى لقتل وفقدان أكثر من 5000 فلسطيني، وخلّف 9500 مصاب وأكثر من 2600 معتقل.