بعد سعود عبدالحميد .. هلالي آخر يقترب من دوريات أوروبا
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
ماجد محمد
كشفت مصادر مساء اليوم ، عن اقتراب أحد اللاعبين المحليين بنادي الهلال من الاحتراف الخارجي في أوروبا ، خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية .
وقال الإعلامي الرياضي نواف العقيل عبر حسابه الرسمي بمنصة «إكس» : ” هناك لاعب آخر في نادي الهلال قد يغادر إلى نادي أوروبي بنظام الإعارة” .
وفي وقت سابق ، ذكرت تقارير إعلامية رحيل سعود عبدالحميد إلى نادي روما الإيطالي ، بعد رغبته في الاحتراف الخارجي وعدم تجديد عقده مع الزعيم .
ويستعد الهلال لمواجهة نظيره الأخدود غداً السبت ، على ملعب مدينة الأمير هذلول بن عبدالعزيز الرياضية ، في أولى جولات دوري روشن للمحترفين .
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الاحتراف الخارجي الهلال سعود عبدالحميد
إقرأ أيضاً:
مافيا الاحتراف .. تفاهة الضياع الكروي ..!ّ
بقلم : حسين الذكر ..
زرت يوما مؤسسة علمية كبرى كان صديقي رئيس لها وخصص ذلك اليوم للقاء أولياء أمور الطلبة الموفدين للدراسة خارج البلد .. فبادرني فرحا : ( اهلا أستاذ فرصة جيدة للتطلع بنفسك على معاناة تهريب العقول ). فسمعت من المداولات ما اسقط بقية شعيرات صلعتي التي دهسها العمر بمحطات الضيم المؤجند .. تالمت كثيرا لضياع العقول وهدر المليارات التي لا يعود منها للوطن الا النزر .. بعدما يكتشف الاخر الغربي تفتق عبقرية ما فيبادر بمنتهى الحرفية لتوظيفهم لديه بعناوين عدة طوعا او كرها فانها فرص لا تعوض للاقتناص .
وقد سالني احدهم : ( هل يجوز بعث المواهب للدراسة في البلدان المتقدمة بتخصصات علمية بحتة مثل الطب والفيزياء والكيمياء .. باموال الدولة دون تامين وضمان عودتهم لخدمة بلده ) .. فقلت : ( هناك حكمة عربية مضمونها : – مجنون من يعير كتاب من مكتبته .. والاجن هو الذي يعيد الكتاب – فان الموهوب العبقري الذي تتفتق قواه الخارقة في مؤسسات عالمية لا يمكن ان يكون حرا بالعودة الى – محرقة – بلده بعد احاطته بالمغريات ظاهرها وخفيها مما يفقده حرية الاختيار ) .
قطعا ذلك لا يحصر في العلم بل في مجالات الفن والرياضة وغير ذلك مما يكتشفوه ويطوروه بمنهجية تهيأ فرص البقاء والاحتواء هناك بعد ان احالوا البلدان الام لمحرقة حقيقية للعقول بصورة تجبر المبدع على التفكير والبقاء هناك بعيدا عن مستقبل مجهول وواقع لا يطاق …
في الرياضة يمكن ان يكون الشاهد اقوى ترجمة واكثر إحساسا وتلمسا .. فعلى سبيل المثال الكثير من المواهب التي أتيح لها القدر العيش في اوربا منذ الصغر تعلموا مقومات الحضارة وفنون لعب الكرة وحينما تبزغ بوادر الابداع لديهم فان اغلبهم لا يعودون لبلدانهم لاسباب موضوعية مبررة مفهومة .. واذا ما عاد البعض منهم فانهم لا يقدمون ربع مستواهم مما هم عليه في الدوريات الاوربية والأندية الاحترافية الكبرى التي حلبتهم حلبا ولم يعد لهم الوقت والرغبة والقوة الكافية لتقديم ما يقدموه لمنتخب بلادهم .. فالمواهب الحقيقية الإبداعية النادرة لا يمكن ان تكون حرة في العودة لبلدانها او تمثيل ما تراه وترغبه او ما تتبناه حكوماتها الام وجماهيرها .
لان المصيدة الاحترافية قائمة على قدم وساق والكشافين بدرجة ( المخبرين ) يجوبون الملاعب والبطولات بمختلف الاعمار وبجميع بقاع العالم ليس لهوا ولا لعبا ولا رغبة .. بل بتوظيف احترافي منظم مخطط ممنهج بتخصيص مالي كبير يليق بملف اصطياد العقول والمواهب .. اما النائمون حد الكسل والثمل من تنابل العولمة فما زالوا يعتقدون ويرددون : ( في الميدان يحميدان .. وجيب الكاس جيبه .. والشعب يريد الوصول لكاس العالم ) . !