صحيفة الاتحاد:
2025-04-11@07:08:13 GMT

هاريس تهاجم ترامب وتعد بمستقبل أفضل لأميركا

تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT

دينا محمود (واشنطن، لندن)

أخبار ذات صلة البيت الأبيض: محادثات اتفاق غزة في القاهرة «بناءة» بايدن يبحث الهدنة في غزة مع أمير قطر ورئيس مصر

تعهدت، كامالا هاريس، خلال مؤتمر الحزب الديمقراطي في شيكاغو، أمس الأول، بتوحيد جميع الأميركيين وراء «طريق جديد إلى الأمام»، واصفة منافسها، الرئيس السابق، بـ«الرجل غير الجاد» الذي ستكون عواقب إعادته إلى البيت الأبيض «بالغة الخطورة».


وقالت هاريس في خطاب أمام حشد من الجماهير «بالنيابة عن كل أميركي، بغض النظر عن الحزب والعرق والجنس أقبل ترشيحكم»، مضيفة سأكون الرئيسة التي توحدنا حول أسمى تطلعاتنا. 
واستخدمت هاريس، خطابها بالمؤتمر الوطني الديمقراطي، لتقديم نفسها كقائدة يمكنها توحيد جميع الأميركيين وراء «طريق جديد إلى الأمام»، واصفة منافسها، الرئيس السابق دونالد ترامب، بـ«الرجل غير الجاد» الذي ستكون عواقب إعادته إلى البيت الأبيض «بالغة الخطورة»، وفقاً لصحيفة «نيويورك تايمز».
وحذرت هاريس من أن سلوك الرئيس السابق يخفي «تهديداً خطيراً وجوهرياً للأميركيين»، سواء كانوا يسعون للحصول على الرعاية الصحية الإنجابية، أو قلقين بشأن سلامة واستقرار العلاقات الدبلوماسية، أو قلقين بشأن تدفق المهاجرين عبر الحدود الجنوبية للبلاد أو مستقبل الديمقراطية.
كما حذرت من أن محاولة ترامب قلب نتائج انتخابات 2020، وتشجيعه للحشد الذي هاجم مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021، وحكم المحكمة العليا الأخير الذي يمنح الرؤساء حصانة واسعة عن الجرائم المرتكبة أثناء شغل المنصب ينذر بولاية ثانية لترامب ستكون أسوأ بكثير للبلاد من الأولى.
وبترشح هاريس عن الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأميركية، تنضم السياسية والمحامية المخضرمة، إلى قائمة طويلة من الشخصيات، التي شغلت في السابق منصب نائب الرئيس في الولايات المتحدة، قبل أن تقرر المضي قدماً للإمساك بزمام أمور الدولة الأكبر في العالم.
وتضم هذه القائمة، 29 من أصل 49 سياسياً أميركياً، تولوا ما بين عاميْ 1789 و2021، سعوا إلى ارتداء عباءة الرجل الأول، إلا أنه لم ينجح حتى الآن سوى 15 من بين هؤلاء السياسيين، في الجلوس في المكتب البيضاوي.
وتأمل هاريس، التي اختيرت نائبة للرئيس على بطاقة ترشح الرئيس الحالي جو بايدن في انتخابات عام 2020، في أن تصبح النائب المحظوظ الـ «16»، وذلك لإكمال مسيرة حافلة، بدأت منذ حقبة ما يُعرف بـ «الآباء المؤسسين» للولايات المتحدة.
فـ «جون آدامز»، وهو أول نائب للرئيس يسعى لتولي المنصب الأرفع في الولايات المتحدة، كان في حقيقة الأمر، أول نائب لأول رئيس للبلاد، قبل أن يخلف رئيسه جورج واشنطن في عام 1797. وبعد أربع سنوات، سار توماس جفرسون نائب آدامز على دربه، وتولى الرئاسة خلفاً له عام 1801، ولثمانية أعوام هذه المرة. ولكن آرون بَر، نائب توماس جفرسون، لم يُكلل بالنجاح نفسه، الذي حالف سابقيْه في موقع الرجل الثاني. فقد خسر بَر، الذي وُصِفَ في زمنه بالسياسي المثير للجدل، الانتخابات التي خاضها مستقلاً أمام جفرسون ذاته عام 1804، ليصبح بذلك أول نائب رئيس في التاريخ الأميركي، يخفق مسعاه في أن يصبح رئيساً. وبعد 32 عاماً، كرر مارتن فان بيورين، نائب الرئيس أندرو جاكسون، ما حققه آدامز وجفرسون من فوز انتخابي في السباق الرئاسي، حينما أصبح في 1837 الرئيس الثامن لأميركا. وعلى مدار العقود التالية من القرن الـ19، تباينت حظوظ نواب الرؤساء الأميركيين، فمنهم من تولى الرئاسة من دون خوض انتخابات على الأطلاق، كـ «جون تايلر» بعد وفاة الرئيس وليام هاريسون عام 1841، وبعد 9 سنوات، أصبح ميلارد فيلمور رئيساً إثر وفاة الرئيس الثاني عشر زاكري تايلور، عقب تنصيبه بـ 16 شهراً فقط.
سيناريوهان مماثلان، أفضيا لوصول أندرو جونسون، إلى الحكم في واشنطن عام 1865، بعدما اغتيل أبراهام لينكولن، ووجد تشستر آيه. آرثر نفسه رئيساً، عقب اغتيال جيمس جارفيلد عام 1881.
غير أن المصير السعيد ذاته، لم يحظ به نواب رؤساء آخرون، مثل جون سي. بريكِنريدج وهنري ويلسون، في عاميْ 1860 و1872 على التوالي، وهو ما امتد إلى نظراء لهم في الربع الأول من القرن العشرين، كـ «تشارلز فيربانكس» (1908)، وتوماس آر. مارشال (1920).
وتخلل تلك السنوات، وصول النائبيْن ثيودور روزفلت وكالفين كوليدج إلى قمة هرم الحكم، إثر اغتيال الرئيس ويليام ماكينلي في عام 1901 بالنسبة للأول، والوفاة المفاجئة للرئيس التاسع والعشرين وارن جي. هاردينج عام 1923، بالنسبة للثاني.
ومع مطلع ثلاثينيات القرن العشرين، أصبح ترشح نواب الرئيس في الولايات المتحدة، للمنصب الأرفع في البلاد، أمراً أكثر شيوعاً. 
واعتباراً من فترة الحكم الأولى لـ «فرانكلين روزفلت» عام 1933، أطلق 15 من أصل 18 نائب رئيس تعاقبوا على هذا المنصب، حملات رئاسية خاصة بهم، بعد أن شغلوا منصب النائب. واللافت أن خمسة فقط من هؤلاء النواب الـ 15، هم من تمكنوا في النهاية من الجلوس على مقعد الرجل الأول. 
وتضم قائمة هؤلاء النواب، الساسة الديمقراطيين هاري ترومان، وليندون جونسون، وجو بايدن، أما من الحزب الجمهوري، فقد نجح النائبان ريتشارد نيكسون وجورج بوش الأب، في تولي الرئاسة عاميْ 1969 و1989 على الترتيب، عبر الفوز بالانتخابات التي أُجريت في العام السابق لذلك.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: سباق الرئاسة الأميركية الانتخابات الرئاسية الأميركية جو بايدن أميركا كامالا هاريس دونالد ترامب البيت الأبيض انتخابات الرئاسة الأميركية السباق الرئاسي الأميركي ترامب الانتخابات الأميركية

إقرأ أيضاً:

رأي.. تيم سباستيان ورنا الصباغ يكتبان عن سياسات ترامب: ما الذي حدث للتو؟

هذا المقال بقلم تيم سباستيان، صحفي بريطاني ومحاور تلفزيوني ومؤلف كتب، ورنا الصباع صحفية ومحررة استقصائية عربية. يتشارك الاثنان في منصة مستقلة على وسائل التواصل الاجتماعي تسلط الضوء على قضايا الساعة الإشكالية.

لم يستغرق الأمر أكثر من شهرين ليبان الحجم الكامل لطموحات الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب.

تحول إلى قوة هدم في المشهد المحلي. أقال الآلاف، وضغط على المحاكم والجامعات، واختطف الناس من الشوارع، وطالب بتعهدات "ولاء شخصي" من موظفي الحكومة الفيدرالية.

لكي يحقق مسعاه، ملأ البيت الأبيض بمتُنفذين متغطرسين يُمطرون أمريكا – والآن العالم – بوابل من المحاضرات حول ما يجب عليهم فعله وكيف يفعلونه.

هؤلاء شخصيات لم تكن شيئا بالأمس – لم يُرفعوا أو يصلوا تلك المناصب بسبب علمهم أو حكمتهم – بل هم مجرد رجال ونساء تنفيذيين، متعطشون لممارسة السلطة الجديدة التي انتزعوها من النظام الديمقراطي، بعد تمزيق وتجاهل العديد من الضوابط والتوازنات التي كانت تحكم وتضبط البلاد.

يا له من إنجاز مذهل في سرعته وحجمه، ولكنه أيضًا مفعم بالحقد، وبممارسات تعظيم الذات على مستوى عالمي.

الولايات المتحدة لم تعد هي نفس البلد التي كانت عليها قبل شهرين.

في بعض النواحي، بالكاد يمكن التعرف عليها.

فرض الرسوم الجمركية هو حتى الآن أكثر أعمال ترامب جدية في ممارسة الإكراه السياسي الدولي – تأتي بمثابة صدمة ضخمة للاقتصاد العالمي وتحمل رسالة واحدة فوق كل اعتبار: أمريكا يمكنها أن تصنعك أو تدمرك – لذا إما أن تفعل الأمور على طريقتي أو تتحمل العواقب.

وهذه العواقب واضحة جدًا في الخسائر التريليونية التي تم ويتم تسجيلها في أسواق المال العالمية.

بعض الدول ستنحني وتسجد أمام ترامب مع أن من تتعامل معه، ليس شخصًا يمكنك الوثوق به.

هذا هو الرجل نفسه الذي أرسل يومًا ما صواريخ “جافلين” إلى أوكرانيا لمساعدتها في الدفاع عن نفسها ضد روسيا – وهو الآن يحاول ابتزاز كييف المُنهكة من الحرب، والمكافحة من أجل البقاء، لتتخلى عن معظم حقوقها السيادية في المعادن النادرة الموجودة على أراضيها.

ترامب هو الرجل نفسه الذي وصف غزو بوتين بـ”العبقري”، وفي نفس الوقت كان يفرض رسومًا عقابية على أقرب حلفائه – قام بهدوء برفع العقوبات عن زوجة الأوليغارش الروسي بوريس روتنبرغ، الذي يُصادف أنه صديق مقرب لبوتين.

ومن المثير للسخرية أن هذا لم يُذكر في بيان البيت الأبيض الرسمي الذي أعلن عن رفع العقوبات.

ففي صف من يقف ترامب حقًا؟

الجواب: لا أحد سوى نفسه.

ترامب مصمم على استخدام القوة الهائلة لمنصبه لتوسيع نفوذه الأيديولوجي، بإملاء قواعد العمل على الشركات والدول – وتهديدهم بفقدان رضاه وأعماله إن لم يطيعوه.

بالنسبة لترامب هذا ليس أقل من محاولة فريدة تحدث مرة في العمر لإعادة تشكيل أجزاء واسعة من العالم وفقًا لهواه، وضمان خضوعها لنفوذه.

وفي نفس الوقت الذي كانت فيه إعلانات التعرفة الجمركية تمزق توقعات الأسواق العالمية، كان وزير خارجيته مارك روبيو – رجلٌ كان قد تحداه سابقًا على ترشيح الحزب الجمهوري وسُخر منه بلا رحمة – يُطالب دول الناتو برفع إنفاقها الدفاعي إلى 5٪ من الناتج المحلي الإجمالي.. وكأن الامر ممكن أصلًا.

ربما كان ذلك ممكنًا.. لبعض الدول في الأسبوع الماضي.

لكن الشهر المقبل.. وبفضل الحرب التجارية الجديدة – فالأمر مستحيل.

إذاً – رسائل متضاربة تصدر عن ترامب.

أولاً الضربة المالية.

ثم عندما يتم إنهاك الضحية، يُعرض عليه اتفاق لم يكن ليوقعه قبل أن يتلقى الضربة.

بعض الدول ستتعامل مع ترامب وتقدم له تنازلات تجارية ومحفزات لأنها لا تملك خيارًا آخر.

لكن الضغط لن يتوقف.

وعلى عكس ما يدّعي ترامب بأن أمريكا باتت ضحية عالمية – لا تزال البلاد تملك أقوى اقتصاد في العالم.

ويريدك أن تتذكر ذلك.

لأنه يدرك أن أنتم، أي معظمكم، ببساطة لا تستطيعون تحمل عواقب إغضابه.

أمريكادونالد ترامبرأينشر الأربعاء، 09 ابريل / نيسان 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • حقيقة طلاق ميشيل أوباما من الرئيس الأمريكي السابق
  • الخارجية ترحب بالموقف الذي أعلنه الرئيس ماكرون بشأن الاعتراف بدولة فلسطين
  • كتاب أمريكي جديد يكشف كيف منع موظفي البيت الأبيض الرئيس بايدن من التواصل الخارجي
  • الزراعة: استهداف مزرعة في عنس جريمة حرب أمريكية وتعدٍّ على مقومات الحياة
  • مكتب المستشار عدلي منصور ينفي امتلاك الرئيس السابق صفحة أو حساب على مواقع التواصل
  • نائب الرئيس الكيني يكشف الزعيم الفعلي لقوات الدعم السريع
  • الخارجية الصينية: تصريحات نائب الرئيس الأمريكي حول الصين تفتقر للمعرفة والاحترام
  • رأي.. تيم سباستيان ورنا الصباغ يكتبان عن سياسات ترامب: ما الذي حدث للتو؟
  • دراسة تناقش فشل مجلس الرئاسة.. هناك تيار شعبي متزايد يدعو لسحب التفويض من المجلس وعودة نائب الرئيس السابق الفريق علي محسن لقيادة المرحلة
  • مصر تؤكد لأميركا رفضها تهجير الفلسطينيين من أرضهم