وزير الصحة الفلسطيني لـ«الاتحاد»: حملة تطعيم موسعة ضد شلل الأطفال في غزة
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
عبدالله أبوضيف (رام الله)
أخبار ذات صلةأعلن وزير الصحة الفلسطيني د. ماجد أبو رمضان عن إطلاق حملة تطعيم واسعة للأطفال دون سن 10 سنوات في قطاع غزة، بالتعاون مع وكالة «الأونروا» ومنظمة «اليونيسف»، ومنظمة الصحة العالمية.
وأوضح أبو رمضان في تصريحات لـ«الاتحاد» أن الحملة ستنطلق في الأيام القليلة المقبلة حيث ستتم على مرحلتين بتوفير مليون و200 ألف جرعة من طعم شلل الأطفال من النوع الثاني ويتم تجهيز 400 ألف جرعة إضافية.
من جانبها، قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» فيليب لازاريني، أمس، إن تأخير تحقيق هدنة إنسانية بقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة «سيزيد من خطر انتشار مرض شلل الأطفال».
وأفاد لازاريني: «من المحزن جداً تأكيد منظمة الصحة العالمية إصابة طفل رضيع يبلغ 10 أشهر في غزة بالشلل بسبب مرض شلل الأطفال»، موضحاً أن الفرق الطبية التابعة للأونروا ستقدم اللقاحات في عياداتها وعبر فرقها الصحية المتنقلة في القطاع خلال الأيام القادمة. وكانت وزارة الصحة قد سجلت مؤخراً أول حالة إصابة بفيروس شلل الأطفال في مدينة دير البلح لطفل يبلغ من العمر 10 أشهر لم يتلق أي جرعة تحصين وبعد إجراء الفحوصات اللازمة في العاصمة الأردنية عمان تأكدت الإصابة بسلالة فيروس شلل الأطفال المشتقة من اللقاح.
في السياق، حث مسؤولون من الأمم المتحدة مجدداً على وقف إنساني لإطلاق النار لضمان إيصال لقاحات شلل الأطفال إلى الأطفال في قطاع غزة.
وقالت لويزا باكستر، رئيسة العمليات في وحدة الطوارئ الصحية التابعة لمنظمة «أنقذوا الأطفال»، لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الخميس الماضي إنها «محاطة بدمار هائل» في غزة.
وتابعت أن أكثر من 1.9 مليون شخص تشردوا ويتنقلون عبر الشوارع المليئة بالأنقاض والقمامة ومياه الصرف الصحي، مضيفة: «ينتشر شلل الأطفال في غزة ولن ينتظر عند بوابة التفتيش في معبر كرم سالم أو مكتب الجمارك في مطار بن جوريون».
وأضافت في كلمتها للمجلس أن شلل الأطفال يشكل تهديدا للأطفال في كل مكان، وأنه بدون «إجراءات وقائية فورية»، فإن تفشي المرض في غزة سوف يعيق جهود القضاء على المرض عالمياً.
وقالت باكستر إن الحالة الأولى المؤكدة ــ وهي لطفلة تبلغ من العمر عشرة أشهر في دير البلح ــ كانت مأساة فردية، فضلا عن كونها إشارة إلى كارثة أكبر تلوح في الأفق. وأشارت إلى أنه يمكن الوقاية من شلل الأطفال عن طريق اللقاح، ولكن خدمات التطعيم انهارت على مدى الأشهر العشرة الماضية وقتل 750 من العاملين في المجال الصحي منذ أكتوبر الماضي ، كما لا يعمل حاليا سوى عدد أقل من ربع عدد المستشفيات التي كانت تعمل في السابق.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل غزة قطاع غزة الأطفال شلل الأطفال شلل الأطفال الأطفال فی فی غزة
إقرأ أيضاً:
الهلال الأحمر الفلسطيني لـ«الاتحاد»: الوضع مأساوي ووقف المساعدات يزيد وطأة المعاناة
شعبان بلال (غزة)
أخبار ذات صلةحذر المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، رائد النمس، من عدم دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ووصف الوضع الإنساني في القطاع بأنه «مأساوي»، وأن الاحتياجات هائلة تتطلب تدفق أكبر للمساعدات، ولا يجب وقفها.
وأوضح النمس في تصريح لـ«الاتحاد»، أن استمرار تعمد إسرائيل عدم إدخال المساعدات الإنسانية من شأنه أن يزيد من المعاناة، خاصة في ظل وجود مشكلة في الأمن الغذائي والحصول على المياه والعلاج والخدمات الصحية، مشيراً إلى أن سكان غزة في حاجة ماسة لهذه المساعدات.
وأضاف أن «استمرار إغلاق المعابر يزيد من حجم الاحتياجات الإنسانية في ظل ما تعرضت له جميع محافظات القطاع من دمار واسع شمل المنشآت الطبية والمخابز ومحطات تحلية المياه، وغيرها من الخدمات الأخرى».
وشدد متحدث الهلال الأحمر الفلسطيني على ضرورة توسيع كمية المساعدات لا العمل على تقليصها، وضرورة الاستمرار في وقف إطلاق النار، وإنهاء الحرب ما يتيح للطواقم الإنسانية والصحية تقديم الخدمات للشعب الفلسطيني، وإنهاء معاناتهم.