«زهرة» ميسلون.. تبحث عن الهوية وترفض التغريب
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
أحمد عاطف (القاهرة)
أخبار ذات صلةبين صراع الهوية والتغريب، وعبر استعراض ظاهرة التبني التي انتشرت في أوروبا، خاصة بالنسبة لأبناء المهاجرين، حين يتم إنهاء علاقة الطفل بالأبوين البيولوجيين، وإيجاد أسر بديلة لهم، ما يؤثر على هويتهم وتصورهم للعالم، تتناول الكاتبة العراقية ميسلون فاخر هذه القضية في روايتها «زهرة».
بطلة الرواية «سارة» فتاة سويدية من أصول عربية، تحديداً العراق، تم تبنيها منذ كان عمرها ثلاث سنوات، تعاني صعوبة التأقلم، وكانت تتعرض لمعاملة عنصرية ومواقف أليمة بسبب لون بشرتها، فتنطلق في رحلة البحث عن هويتها الحقيقية، تجد سارة نفسها، وهي مشتتة بين ثقافتين مختلفتين، في عالم فوضوي، وتتعثر في محاولة فهم جذورها، والتعامل مع حياتها الجديدة.
الرواية -حسبما تقول ميسلون لـ«الاتحاد»- احتجاج على فكرة التغريب، فكيف يمكن لشخص أو قانون بأن يأخذ طفلاً من أبويه إلى عائلة بديلة، وتعتقد أن هذه العائلة هي الأفضل للطفل، وكيف يمكن أن يؤثر هذا التغريب عليه بطرق عميقة ومعقدة؟.
وتمثل فكرة الهوية السردية قدرة الفرد على سرد أحداث حياته وربطها بزمان ومكان محددين، بينما الهوية الشخصية تمثل بصمتنا الجينية والأعماق التي تشكلنا.
في إطار الرواية، ينشأ صراع بين القادم من بلده والمستقبلين له في البلد الجديد، الأول يحمل أحلامه وتطلعاته بينما الثاني يواجه تحديات التكيف والتفهم، وتقدم الأحداث صورة عن هذا التوتر، وتبرز الحاجة إلى الوعي والقدرة على تقبل الآخر بكل اختلافاته الثقافية والسياسية. وتسلط الكاتبة الضوء على الحنين إلى الوطن.
وتعتبر ميسلون أن «زهرة» دعوة للتفكير العميق حول كيفية تعامل المجتمعات مع الصراعات الثقافية والهوية، فهي لا تقتصر على تقديم الصراع كظاهرة سلبية، بل تشجع على البحث والتأمل في كيفية حل هذه النزاعات بطريقة تعزز الفهم المتبادل.
وفي لحظة مفصلية من حياة سارة بطلة الرواية، اختارت أن تعود إلى جذورها، وقالت «أنا زهرة ولست سارة.. سلاماً أيتها الجذور بكل حرارة الدموع الكسيرة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أوروبا الهوية الرواية
إقرأ أيضاً:
بمشاركة طلابية واسعة.. جامعة حلوان تنظم كرنفال المحافظات لتعزيز الهوية الوطنية
نظمت جامعة حلوان كرنفال المحافظات، وذلك في إطار حرص الجامعة على دعم الأنشطة الطلابية وتعزيز الانتماء الوطني، وجاء التنظيم تحت رعاية الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان، والدكتور حسام رفاعي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وإشراف الدكتور أحمد عليق مستشار رئيس الجامعة للأنشطة الطلابية، والدكتور بلال عبد العزيز بدوى مستشار لجنة الجوالة والخدمة العامة، بمشاركة واسعة من طلاب مختلف الكليات، بهدف إبراز التنوع الثقافي والحضاري للمحافظات المصرية.
هذا ويهدف الكرنفال إلى تسليط الضوء على التراث المصري الأصيل، حيث قدم الطلاب عروضًا فنية وفلكلورية تمثل العادات والتقاليد المميزة لكل محافظة، مما ساهم في خلق أجواء احتفالية تعكس ثراء الثقافة المصرية.
ويأتي تنظيم هذه الفعالية في إطار اهتمام جامعة حلوان بتوفير بيئة تعليمية متكاملة تهتم بالجوانب الثقافية والفنية إلى جانب الأكاديمية، حيث تسعى الجامعة دائمًا إلى دعم الأنشطة التي تنمي قدرات الطلاب وتصقل مهاراتهم، مما يعزز روح التعاون والتواصل بينهم.
كما يأتي هذا الكرنفال في إطار اليوبيل الذهبي لجامعة حلوان 50 عاماً منارة مجتمعية، 50 عاماً من العلوم والفنون والتكنولوجيا.
وعقد الكرنفال تحت إشراف اللواء محمد ابو شقة أمين عام الجامعة، والأستاذ هشام رفعت أمين الجامعة المساعد لشئون التعليم والطلاب، والأستاذ محمد السيد جاد مدير عام الادارة العامة لرعاية الشباب، والأستاذ طارق اسماعيل حسين مدير ادارة الجوالة والخدمة العامة.
بمشاركة الطلاب يوسف أحمد رئيس اتحاد طلاب الجامعة، و إيمان أشرف نائب رئيس اتحاد طلاب الجامعة، وأحمد ضياء الدين أمين لجنة الجوالة والخدمة العامة وقائد المهرجان، ومحمد إبراهيم أمين مساعد لجنة الجوالة و الخدمة العامة ومساعد قائد المهرجان.