10 سنوات من الخداع.. «هند» تطلب الطلاق على الطائرة بعد زواج 30 سنة
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
خلافات عديدة حدثت بين هند وزوجها، كانت تعتبرها مجرد مشكلات عادية ويومية تحدث بين أي زوجين، وكانت تتحاشى الغضب لمنزل عائلتها بسببها، وتنازلت عن أشياء مهمة وقبلت بالعيش بجواره سنوات طويلة، حتى ساءت الأمور إلى حد لا يطاق وأوصلتها الأيام إلى محكمة الأسرة، لتكتب بيديها دعوى طلاقها منه بعد زواج استمر 30 عامًا.
بصوت تملك منه نبرة الهدوء بدأت الزوجة المكلومة هند صاحبة الـ 55 عامًا حديثها مع «الوطن» قائلة: «مكنتش أتخيل مهما حصل إن في يوم من الأيام هقف قدام أبو ولادي في المحاكم مهما حصل بينا، بالذات بعد ما ولادنا بقوا رجالة»، لتحكي بغصة تفاصيل 30 عامًا مرت عليها وهي تحاول بكامل جهدها أن تلم شمل أسرتها لتعيش بأولادها في منزل، منذ بداية من عيشها بمنزل عائلة زوجها، التي رأت فيه أسود أيام حياتها، حسب تعبيرها.
زواج بالإجبار ودعوى طلاقبعد أن أجبرها والدها على الزواج من زوجها الحالي، بسبب أنه شاب مستقر ماديًا ولديه وظيفة وستعيش في منزل عائلته، عاشت هند في معاناة لم يصدقها أحد 11 عامًا قضتها برفقة والدته وأشقائه وزوجاتهم جعلوها تعاني فيهم مُر المعاناة، إذ تصف حياتها بأنه كانت مثل الخادمة وقامت بتربية أطفالهم جميعًا بسبب انشغال أمهاتهم عنهم بحجة العمل، وبعد 15 عاما قرر زوجها السفر والعمل في إحدى الدول العربية، وفقًا لحديثها.
«عشت 15 سنة أم وأب وبعد ما سافر 4 سنين، بعت فلوس وبنينا دور تاني في البيت وبقى ليا شقة كانت صغيرة بس رضيت، وكان بيرفض يرجع أجازات بحجة الشغل وإن صاحب الشغل متمسك بيه، وأنا كنت موافقة، ونزل من سنتين، لما بنتي الكبيرة اتجوزت، وسافر بعدها بأسبوع، وبعد مشاكل كبيرة قرر إني أسافر ليه السنة دي كزيارة، وفعلًا سافرت ليه أنا وأخوه».
سافرت هند إلى زوجها، وبعد أيام قليلة من ميعاد الزيارة، أصر زوجها على عودتها للبلاد، حزنت لكنها عادت وهي مرغمة على ذلك وعلى متن الطائرة كانت تتحدث برفقة شقيقه، فقال لها إن زوجته الثانية عائدة من بلدها، فصدمت لكنه كان يعتقد أنها على معرفة بالزيجة لأن الجميع يعلم ذلك، وقررت رفع دعوى طلاق، وبعد عودتها للمنزل اتصلت به وواجهته فأخبرها أنه متزوج منذ 10 سنوات؛ لكنها لم تسمع له، ولجأت لمحكمة الأسرة بالإسكندرية وأقامت ضده دعوى طلاق للضرر حملت رقم 365، وطالبت بكامل حقوقها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محكمة الأسرة طلاق خلع دعوى خلع
إقرأ أيضاً:
الإصلاح المر .. عراق ما قبل وبعد ..!
بقلم : حسين الذكر ..
منذ بداية تأسيس الدولة العراقية الحديثة 1921 وبعد قرن من الزمان كانت التربية منهج ملازم للتعليم واحيانا يسبقه في المدارس وبقية مؤسسات الدولة الحكومية والأهلية والمجتمعية فضلا عن الحرص الشديد لوزارات المعارف والتربية على ترسيخ مباديء اخلاقية تعد أساس لبناء المجتمع المتمدن .. فكل من عاش تلك المراحل حتى وقت متأخر يتذكر دروس اخلاقية ونصوص دينية تحث على آداب الطريق ونتذكر القول النبوي الشريف : ( اماطة الأذى عن الطريق ) الذي لا تقتصر فلسفته البنائية لازاحة الأذى بل يُعد منهج تربية مجتمعية وأسس صحيحة لبناء الدولة ..
في عالم اليوم يعد الاهتمام الحكومي بالنظام المروري هوية حضارية ومعيار للثقافة والوعي ودليل على مركزية الدولة وقوتها والتزام الموطن فضلا عما يعنيه من جمال البيئة وتنظيم قوى المجتمع واستقراره بما يدل على تفهم وايمان المواطن بدولته ونظامه السياسي والاجتماعي والأخلاقي ..
مناطقنا الشعبية العراقية تمثل ثمانون بالمائة من المجتمع – وهنا لا نتحدث عن المرور في المنطقة الخضراء – فللسلطة طرقها وآلياتها وخصوصياتها وامتيازاتها لكن نعني تلك المناطق التي هي اول المضحين وآخر المستفيدين وقد تركت عرضة للعبث من قبل ( التكاتك والدلفري والدراجات والرونسايد والتجاوز على الرصيف …) بصورة غير مسبوقة بتاريخ العراق واحالتنا للعيش بما يشبه الجحيم واعادنا الى عهود الظلام والفوضى واليأس . سيما وان المخالفات قائمة ليل نهار وامام عين السلطات بلا خشية او ادنى ردع او اعتبار للدولة والمجتمع … بل لا يوجد ادنى احترام للذات جعل من التعدي على الصالح العام والتجاوز على الرصيف والعبث بالبيئة مسلمات بل ملازمات للواقع حتى غدت إنجازا ومصدر قوة للمتجاوزين بمختلف عناوينهم . وتلك مفارقة ازمة أخلاقية تربوية سياسية عامة يحتاج إعادة النظر فيها بعيدا عما يسمى بالإصلاح السياسي عصي الإصلاح في العراق ..
فقد فرضت قوى الاحتلال الأمريكي على العراقيين نظام المكونات وثبتته دستوريا بصورة لا يمكن معها – اطلاقا – إيجاد أي حلول إصلاحية تمتلك قدرة التغيير او تفضي لبناء دولة مؤسسات .. فنظام المكونات عبارة عن رحم بلاء تتمخض فيه وتتوالد منه قوى حزبية وكتلوية وعشائرية و وجماعاتية وشخصية كارتونية او ظرفية … فضلا عن كونه مليء بالمطبات والاجندات الداخلية والخارجية مع سيوف حادة جاهزة مسلطة على الشعب ونخبه التي ستبقى بعيدة جدا عن حلم الإصلاح ..