أعلن المرشح الأمريكي المستقل روبرت كينيدي، اليوم الجمعة، انسحابه من سباق الرئاسة، كما أعلن تأييده للمرشح الجمهوري دونالد ترامب.

روبرت إف كينيدي جونيور، الذي كان ذات يوم شخصية بارزة داخل الحزب الديمقراطي، أيد الرئيس السابق دونالد ترامب، أثار هذا التحالف قدرًا كبيرًا من التكهنات والجدل حول الاتجاه المستقبلي لحملة كينيدي والتداعيات الأوسع على الانتخابات المقبلة.

شهدت حملة روبرت إف كينيدي جونيور مؤخرًا اضطرابات كبيرة، مما أدى إلى مناقشات متقدمة مع ترامب وفريقه حول تأييد محتمل.

وأشارت مصادر متعددة مطلعة على الوضع لواشنطن بوست إلى أن كينيدي يفكر في الانسحاب من السباق لدعم ترامب. وتضمنت هذه المناقشات محادثات هاتفية خاصة واجتماعًا شخصيًا واحدًا على الأقل، مما يسلط الضوء على جدية هذا التحالف المحتمل.

وحث مدير حملة كينيدي، أماريليس فوكس كينيدي، الموظفين على التحلي بالصبر، مشيرًا إلى أن الخيارات المتعددة لا تزال قيد النظر. يشير هذا البيان إلى أن كينيدي يزن خياراته بعناية، وربما يستكشف بدائل لتأييد ترامب ومواصلة حملته.  

تأتي تفاعلات كينيدي الأخيرة مع ترامب في أعقاب محاولة فاشلة للتعامل مع الحملة الديمقراطية لنائبة الرئيس كامالا هاريس. في أوائل أغسطس، سعت حملة كينيدي إلى التواصل مع هاريس، حتى أنها طلبت إجراء استطلاعات رأي لإثبات كيف يمكن لإدراجه في منصب على مستوى مجلس الوزراء أن يعزز مكانتها. ومع ذلك، قوبلت هذه المبادرات بالرفض من حلفاء هاريس، الذين رفضوا كينيدي .

ويبدو أن هذا الرفض قد أدى إلى تسريع تحول كينيدي نحو ترامب. وقد اعترفت نيكول شاناهان، نائبة كينيدي في الانتخابات، علناً بالخيارين الأساسيين قيد النظر: تأييد ترامب أو السعي للحصول على 5% من الأصوات للتأهل للحصول على أموال مطابقة في انتخابات عام 2028. وتكشف تعليقات شاناهان في بث صوتي هذا الأسبوع عن شكوك عميقة تجاه الحزب الديمقراطي، الذي تعتبره الآن تهديدًا لمستقبل الأمة.

يعتقد مستشارو حملة كينيدي أنه يسحب الآن أصواتًا بعيدًا عن ترامب أكثر من هاريس في الولايات الرئيسية. قد يكون هذا التقييم هو الدافع وراء تفكير كينيدي في التأييد، حيث يقوم هو وفريقه بموازنة مخاطر رئاسة هاريس مقابل الفوائد المحتملة للتوافق مع ترامب. تسلط تصريحات شاناهان الضوء على الحسابات السياسية المعقدة، بينما يقوم كينيدي بتقييم ما إذا كانت جاذبية ترامب الشعبوية تتوافق مع رؤيته للبلاد.

تطورت العلاقة بين كينيدي وترامب مع مرور الوقت، واتسمت بالتعاون والتوتر. بدأت اتصالاتهم بشكل جدي بعد محاولة اغتيال ترامب في تجمع حاشد في بنسلفانيا في يوليو، مما أدى إلى مناقشات حول دور كينيدي المحتمل في إدارة ترامب الثانية. وتضمنت هذه المحادثات إمكانية تأييد كينيدي لترامب مقابل الحصول على منصب وزاري، على الرغم من أن المخاوف بشأن شرعية مثل هذا الترتيب أدت إلى تعقيد المفاوضات.

على الرغم من هذه المناقشات، نفى كينيدي علنًا عرضه ترك السباق مقابل الحصول على وظيفة. ومع ذلك، تواصل حملته السعي للحصول على بطاقات الاقتراع في ولايات مختلفة، مما يشير إلى أن كينيدي يبقي خياراته مفتوحة. أثار استخدام التوقيعات التي جمعتها لجنة العمل السياسي المستقلة التي تدعم كينيدي تساؤلات حول التزام الحملة بالمعايير القانونية والأخلاقية، مما زاد من تعقيد السرد.

يثير احتمال تأييد كينيدي لترامب تساؤلات مهمة حول مستقبل كلتا الحملتين والمشهد السياسي الأوسع. ويشير الخبراء إلى أن مثل هذا التأييد يمكن أن يكون له آثار بعيدة المدى، ومن المحتمل أن يعيد تشكيل ديناميكيات انتخابات عام 2024.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: دونالد ترامب روبرت واشنطن الحزب الديمقراطي كينيدي وترامب إلى أن

إقرأ أيضاً:

وجّه لكمة لترامب.. مبادرة في سباق ماراثون تلقى تجاوبا كبيرا

لقيت مبادرة ناشط سياسي أميركي تجاوبا كبيرا، بعدما طلب من المشاركين في ماراثون يوغين توجيه لكمات إلى كيس رملي عليه صورة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقرب من خط النهاية.

وحسب صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية، فقد أصبحت هذه الفكرة دافعا لتحفيز المشاركين في الماراثون -الذي أُقيم الأحد الماضي في ولاية أوريغون الأميركية- على إكمال السباق الذي يتطلب في العادة طاقة هائلة على المستويين الجسدي والذهني.

Trump punching bag a hit at U.S. Marathon:https://t.co/SikZd05UxC pic.twitter.com/2J4H5qRWhr

— Canadian Running (@CanadianRunning) April 28, 2025

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مارتينيز.. لاعب كرة قدم إسباني احترف فنون القتال المختلطlist 2 of 2جدل التطبيع الرياضي يعود للواجهة.. بطلة مبارزة تونسية ترفض مواجهة إسرائيليةend of list

وتتمثل الفكرة في توجيه لكمة رمزية لترامب عند نهاية السباق، وقد نالت إعجاب كثير من المتسابقين وغيرهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكتب صاحب الفكرة -عبر حسابه على منصة إكس- الذي يحمل اسم "بوليتيكال نويسنس" (Political Nuisance): "لقد ضرب العداؤون الكيس الذي يحمل وجه ترامب بقوة حتى تمزّق".

وشارك عديد من المتسابقين مقاطع فيديو لتجربتهم وهم يوجهون لكمات رمزية لترامب، وهو ما جعل من هذه المبادرة أحد أكثر الأحداث تداولا في ماراثون هذا العام.

وسبق لهذا الناشط أن اصطحب كيس الملاكمة -الذي يحمل وجه ترامب- إلى سباقات ماراثون أخرى، حيث شكره المتسابقون أيضا على ذلك.

إعلان

وقال أحد المشاركين "شكرا جزيلا على هذه الفكرة"، وأضاف آخر "رؤية هذا الكيس في منتصف السباق سيمنحني دفعة قوية من الطاقة".

ودفعت هذه الفكرة كثيرا من الأشخاص -الذين أبدوا رغبتهم في المشاركة بالماراثون- إن أُتيحت لهم فرصة توجيه لكمة رمزية لترامب عند خط النهاية.

وقال أحد المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي "أنا لست من هواة الجري، لكنني قد أشارك في ماراثون فقط لأتمكن من توجيه ضربة له".

وتساءلت الصحيفة الإسبانية عما إذا كانت هذه الفكرة ستُنفذ في دول أخرى بعد القبول والانتشار الذي لاقته في الولايات المتحدة.

وتراجعت شعبية ترامب في الفترة الأخيرة في بلاده بعد إعلانه فرض رسوم جمركية ضخمة على معظم دول العالم، وهي سياسة خلقت أزمات اقتصادية خانقة في الولايات المتحدة ومناطق مختلفة من العالم، وفق موندو ديبورتيفو.

مقالات مشابهة

  • «الوزير» يعلن طرح 332 وحدة صناعية كاملة التجهيزات في 10 محافظات
  • ما أبرز ما جاء في كلمة ترامب بمناسبة مرور 100 يوم على توليه الرئاسة؟
  • وجّه لكمة لترامب.. مبادرة في سباق ماراثون تلقى تجاوبا كبيرا
  • الظلام يغزو أوروبا.. انقطاع كهرباء شامل يضرب 4 دول.. أحمد موسى يكشف التفاصيل كاملة
  • خلال حملته الانتخابية.. هذا ما فعله أحد المرشحين
  • تراجع تأييد ترامب بين الأمريكيين.. ونظرة سلبية للغاية تجاه إنجازاته
  • صرف معاشات شهر مايو 2025 وزيادة المعاشات الجديدة.. التفاصيل كاملة
  • برعاية ذياب بن محمد بن زايد.. مؤتمر العلوم السلوكية العالمي يعلن أجندة جلساته
  • ترامب يسجل أدنى نسبة تأييد لرئيس أميركي خلال أول 100 يوم من ولايته
  • الرئاسة السورية ترفض تحركات قسد ومخلوف يعلن تشكيل فصيل مسلح