استئناف تسليم المساعدات الأممية للسوريين عبر «باب الهوي»
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
نيويورك، دمشق (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلة التحالف الدولي ينفذ 31 عملية مشتركة ضد «داعش» في يوليو المبعوث الأممي يؤكد أهمية توحيد مؤسسات ليبيامن المنتظر أن تستأنف الأمم المتحدة إيصال المساعدات إلى شمال غرب سوريا عبر معبر حدودي مع تركيا.
وتوقف تسليم المساعدات من تركيا عبر معبر باب الهوى في يوليو، بعدما أخفقت القوى الغربية في الاتفاق على تمديد تفويض من مجلس الأمن الدولي باستمرار العملية.
وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أمس الأول، إن الأمين العام أنطونيو جوتيريش يرحب بالتفاهم مع دمشق بخصوص استخدام معبر «باب الهوى» لـ 6 أشهر. وتستخدم الأمم المتحدة معبر «باب الهوى» منذ 2014 بتفويض من مجلس الأمن الدولي.
وتضمنت الشروط التي حددتها دمشق للأمم المتحدة في يوليو، قصر الجهات التي يمكنها تسليم المساعدات على الهلال الأحمر السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وجاء في رسالة بتاريخ الخامس من أغسطس أرسلها مارتن جريفيث، منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة، إلى سفير سوريا لدى المنظمة الدولية بسام صباغ، أن «الأمم المتحدة قد تحتاج إلى التعامل مع جهات فاعلة مختلفة في شمال غرب سوريا أثناء قيامها بعمليات الإغاثة».
وأفادت الرسالة أيضاً بأن «الصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري ليس لهما وجود كاف في شمال غرب سوريا يتيح لهما القيام بمثل هذه الأعمال الإنسانية».
وفي رسالة بتاريخ السادس من أغسطس، شكر صباغ، جريفيث، على «التوضيح المتعلق ببعض الإجراءات التشغيلية الأساسية»، وقال إن «سوريا تتطلع إلى مشاركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري عندما تسمح الظروف بذلك».
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن «سوريا أكدت مجدداً في الأيام القليلة الماضية موافقتها على استخدام المعبر وأن الاتفاقية ستسمح للأمم المتحدة وشركائها بتقديم مساعدات عبر الحدود بطريقة منهجية تسمح بالتعامل مع جميع الأطراف».
وقال متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن «المكتب مستعد لاستئناف عمليات الإغاثة عبر معبر باب الهوى في أسرع وقت ممكن».
وقال عامل إغاثة مقيم في دمشق، لـ«رويترز» إن «الرسالة السورية أشارت إلى أنها تقبل مبادئ الأمم المتحدة وإنه يمكن استئناف المساعدات الآن عبر باب الهوى من دون الشروط الجديدة».
جاء هذا الإعلان في الوقت الذي مددت فيه سوريا العمل بتصريح أحادي الجانب لاستخدام معبرين حدوديين آخرين من تركيا في إدخال المساعدات. ومنحت سوريا التصريح في البداية عقب زلزال السادس من فبراير. وأشارت تانيا إيفانز، المديرة الإقليمية في لجنة الإنقاذ الدولية، إلى أن الموافقة على استخدام «باب الهوى» تنتهي في فبراير.
وقالت إيفانز إن «لجنة الإنقاذ الدولية تفضل قراراً طويل الأمد من مجلس الأمن لما يوفره من أمن واستقرار على موافقة أحادية الجانب وقصيرة الأجل من الحكومة السورية».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المساعدات الإنسانية سوريا الأزمة السورية المساعدات الإغاثية تركيا الأمم المتحدة للأمم المتحدة الأمم المتحدة باب الهوى
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: مخاوف بشأن سلامة اللاجئين اللبنانيين العائدين من سوريا
أعربت الأمم المتحدة عن قلقها العميق إزاء الوضع الإنساني المتدهور في سوريا، الذي دفع بعض اللبنانيين الذين فروا إليها هربًا من النزاع بين إسرائيل وحزب الله إلى اتخاذ قرار العودة إلى لبنان، رغم المخاطر التي تواجههم هناك.
وفي تصريح عبر رابط فيديو من الحدود السورية-اللبنانية، أوضح غونزالو فارغاس يوسا، ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا، أن عائلات لبنانية تواجه قرارًا "صعبًا للغاية وربما يهدد حياتها" بالعودة إلى مناطقها في لبنان. وأكد أن أعداد العائدين ما زالت صغيرة، لكنها تعكس واقعًا مقلقًا.
150 ألف لاجئ لبناني وصلوا إلى سورياوأشار يوسا إلى أن نحو 150 ألف لبناني لجأوا إلى سوريا منذ تصاعد القصف والمعارك الحدودية بين إسرائيل وحزب الله أواخر سبتمبر الماضي. وأكد أن المجتمعات السورية استقبلت هؤلاء اللاجئين بكرم "استثنائي"، رغم الوضع الاقتصادي المتدهور وتدمير البنية التحتية في البلاد.
عودة يومية رغم المخاطرورغم هذا الكرم، حذر يوسا من أن الظروف الاقتصادية الكارثية في سوريا ونقص التمويل الإنساني يجعلان من الصعب استمرار الدعم. وكشف أن حوالي 50 شخصًا يعودون يوميًا إلى لبنان، مفضلين المخاطر في بلادهم على مواجهة الأوضاع الصعبة في سوريا.
560 ألف لاجئ فروا إلى سوريا منذ سبتمبرقدرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن نحو 560 ألف شخص فروا إلى سوريا منذ اندلاع النزاع الأخير، بينما تشير تقديرات السلطات اللبنانية إلى أن العدد تجاوز 610 آلاف شخص.
تحذيرات أممية من تصاعد الأزمةوأكدت الأمم المتحدة أن هذه التحركات تعكس تدهور الأوضاع الإنسانية في سوريا ولبنان، محذرة من أن استمرار الأزمات في كلا البلدين قد يؤدي إلى تفاقم أوضاع اللاجئين ويزيد من معاناتهم.