عدن (الاتحاد)

أخبار ذات صلة وفد أممي يطلع على انتهاكات الحوثيين في «حيس» بالحديدة تيموثي ليندركينج لـ«الاتحاد»: جهود للتوصل إلى اتفاق هدنة جديد أكثر شمولاً في اليمن

حذر مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة اليمنية، من تبعات الحرب الاقتصادية التي تشنها جماعة الحوثي على الشعب اليمني، واعتبرا أن فرض جبايات مضاعفة على حركة السلع في المنافذ الرابطة بين المناطق المحررة والمناطق الخاضعة بالقوة لسيطرة الحوثيين، خطوة تصعيدية.


واطلع رئيس مجلس القيادة اليمني رشاد محمد العليمي، من مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس جروندبرج، خلال استقباله أمس، إلى إحاطة بشأن الاتصالات على المستويين المحلي والإقليمي، والجهود الرامية لاستئناف العملية السياسية التي انقلبت عليها جماعة الحوثي.
وأكد العليمي، التزام المجلس والحكومة بدعم مساعي المبعوث الأممي بموجب المرجعيات المتفق عليها وطنياً وإقليمياً، ودولياً، وأهمية تكامل الجهود الأممية والدولية من أجل تخفيف المعاناة الإنسانية للشعب اليمني. وجدد العليمي التذكير بالمبادرات الحكومية لتحقيق السلام الشامل والعادل، والانتهاكات الحوثية الجسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك القيود المفروضة على حركة الأفراد والسلع، وأنشطة القطاع الخاص، والحريات العامة، وعدم اكتراث الحوثي بالأوضاع الإنسانية الكارثية في البلاد.
وتطرق اللقاء إلى مستجدات النقاشات حول ملف المحتجزين والمعتقلين، والمخفيين قسراً لدى جماعة الحوثي، والتقدم الجاري في عملية تفريغ الناقلة «صافر»، والإجراءات المطلوبة لتأمين البيئة البحرية.
وفي السياق، اعتبرت  الحكومة اليمنية أن فرض الحوثي، جبايات مضاعفة على حركة السلع في المنافذ الرابطة بين المناطق المحررة والمناطق الخاضعة لسيطرتها، خطوة تصعيدية.
جاء ذلك خلال لقاء منفصل جمع وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، أمس، مع جروندبرج. وجدد بن مبارك موقف الحكومة الداعم لمساعي تحقيق السلام، مؤكداً أن الحكومة تعمل كل ما يمكن لرفع المعاناة عن الشعب اليمني وتحقيق تطلعاته بإحلال السلام الشامل والعادل وفقاً للمرجعيات المتفق عليها.
وحذر من تبعات الحرب الاقتصادية لجماعة الحوثي على الوضع الإنساني المتردي وضرورة اتخاذ موقف أممي ودولي حازم إزاء تلك الممارسات.
إلى ذلك، قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني: إن فرض جماعة الحوثي، جبايات مضاعفة على حركة السلع والبضائع في المنافذ الرابطة بين المناطق المحررة والمناطق الخاضعة لسيطرتها، توازي الرسوم الضريبية والجمركية التي تفرضها على السلع المستوردة عبر ميناء الحديدة، خطوة تصعيدية جديدة تندرج ضمن الحرب الاقتصادية المُعلنة التي تشنها على الحكومة والشعب اليمني.
وأضاف: «هذه الخطوة الخطيرة التي تهدف إلى إجبار شركات الاستيراد والتجار على وقف الاستيراد عبر ميناء عدن، والاتجاه لميناء الحديدة الواقع تحت سيطرتها، يهدف إلى الإضرار بإيرادات الحكومة، والحيلولة دون قدرة الحكومة على الوفاء بالتزاماتها بما في ذلك دفع رواتب الموظفين في المناطق المحررة، امتداداً لسياسات الإفقار والتجويع التي تنتهجها بحق المدنيين»، حسبما صرح لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ». 
وجدد الإرياني التحذير من استمرار جماعة الحوثي في مسارها التصعيدي الذي يفاقم المعاناة الإنسانية، وينذر بانهيار الأوضاع الاقتصادية، مؤكداً أن الحكومة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا التصعيد الخطير، وستضطر لإعادة النظر في التسهيلات المتصلة بإعادة تشغيل ميناء الحديدة، واتخاذ الإجراءات والتدابير التي تحفظ مصالح ومقدرات الشعب اليمني.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن باتخاذ موقف واضح من هذه الخطوات التي تتعارض مع جهود ودعوات التهدئة، وتؤكد مضي الحوثي في نهج التصعيد من دون اكتراث بالأوضاع الاقتصادية والإنسانية الصعبة، والضغط على الجماعة لوقف الحرب الاقتصادية الممنهجة، والتي تُهدد بنسف فرص السلام، وجر الأوضاع لمزيد من التعقيد.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: جماعة الحوثي اليمن الأزمة اليمنية مجلس القيادة الرئاسي اليمني الحكومة اليمنية الحرب الاقتصادیة المناطق المحررة جماعة الحوثی على حرکة

إقرأ أيضاً:

منظمة دولية تتحدث عن أبرز تحدي يواجه محافظة مأرب التي تضم أكبر تجمع للنازحين في اليمن

قالت منظمة الهجرة الدولية، إن الحصول على المياه تعد أحد أكثر التحديات إلحاحًا في مأرب (شرق اليمن)، حيث موطن أكبر عدد من النازحين في البلاد.

وذكرت المنظمة في تقرير لها، اليوم الأحد، 6 أبريل 2025 إنها تعمل وبتمويل من الحكومة الألمانية على تحسين فرص الحصول على المياه النظيفة لنحو 118,000 شخص في مدينة مأرب، بمن فيهم العائلات النازحة التي تعيش في مخيم الجفينة، أكبر تجمع للنازحين في اليمن.

وأضافت أن المشروع يشمل ربط بئر جديد بشبكة المياه الرئيسية في المدينة، ومد أنابيب لتوفير مصدر موثوق للمياه النظيفة لآلاف العائلات.

وقال عبد الستار إيسويف، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن: "الماء ضروري للبقاء على قيد الحياة، ومع ذلك، فإن العثور على ما يكفي من المياه النظيفة يُعدّ معاناة يومية للعديد من الأسر النازحة في مأرب".

وأضاف: "يُمثّل هذا المشروع خطوة مهمة نحو ضمان حصول النازحين والمجتمعات المضيفة على مياه شرب آمنة وموثوقة، مما يُساعدهم على الحفاظ على صحتهم، ورعاية أسرهم، وإعادة بناء حياتهم بكرامة".

وأشارت المنظمة إلى أن المشروع الذي يستهدف مخيم الجفينة سيوفر للأسر النازحة مصدرًا ثابتًا للمياه، مع تخفيف الضغط على شبكة المدينة.

مقالات مشابهة

  • عبد الملك الحوثي يهدد: أي استخدام للقواعد الأمريكية في المنطقة ضد اليمن سيقابل برد
  • الحوثي يهدد.. أي استخدام للقواعد الأمريكية في المنطقة ضد اليمن سيقابل برد
  • جماعة أنصار الله: غارات أمريكية قتلت شخصين على الأقل في صعدة شمال اليمن
  • مدبولي يتابع طرح مشروعات الطاقة التي ستتخارج منها الحكومة
  • منظمة دولية تتحدث عن أبرز تحدي يواجه محافظة مأرب التي تضم أكبر تجمع للنازحين في اليمن
  • جماعة الحوثي تعلن مقتل شخص بغارة أميركية على صعدة
  • بعد ثلاثة أسابيع من القصف…مؤشرات فشل واشنطن في اليمن
  • الكشف عن الدولة العربية التي قدمت دعما لحملة القصف على اليمن
  • خلال 8 سنوات.. تقرير حقوقي يوثق مقتل واصابة أكثر من 6 آلاف مدني جراء الالغام الحوثية في اليمن
  • من غزة إلى اليمن .. السيد الحوثي يكشف خطوط المعركة الكبرى