الثورة نت:
2024-09-13@01:04:17 GMT

نهاية قاتل

تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT

 

 

أجبن المحاربين وأجدرهم بالهزيمة هو الذي يلجأ إلى قصف المدنيين وقتل الأطفال والنساء وتدمير البيوت والمنازل والمشافي والمدارس، حين يعجز في المواجهة عبر خطوط التماس وخنادق المواجهة والقتال، أما العدو الصهيوني فهو قاتل مجرم كُلياً، إذْ لا وجود لخطوط تماس ولا يواجه جيشا نِدَّاً له في العدة والعتاد في غزة والضفة والعموم الفلسطيني بكله وشموله.

. بل يقتل شعبا أعزل بأبشع صور القتل والإبادة ويقف فاقدَ الحيلة أمام مقاومته الباسلة التي لا وجه للمقارنة بينها وجيشِ هذا العدو الجزار لافي الإمكانات ولا في العديد.. ولذلك فهو أجدر بما هو أشد وأنكى من الهزيمة والاندحار، هو وعصبتُه الإجرامية الدولية التي يقف على رأسها الأمريكي .
هذا الأمريكي الذي لا تُذكر مآسي الشعوب خلال القرنين الأخيرين من تاريخ البشرية وما عانته وتعرضت له من مَقَاتل وإبادات ونكبات في أرجاء هذه المعمورة إلا ذُكر اسمه في رأس قائمة الفاعلين أو المتسببين.. وظَلَّ هذا واقعَه وطبعَه وميسمَه حتى اليوم، مع تفنُّنٍ وتنوعٍ عجيب ومحترِف ومتمرس في وسائله لقتل الشعوب وإبادتها وتسويد عيشها بالسريع والبطيئ وبالخفي والمعلن وبالأصالة والوكالة على حدٍّ سواء.
فأمريكا التي قتلت بنفسها وأبادت ملايين (الهنود الحمر) بالسلاح والنار والحروب الجرثومية، وفعلت مثل ذلك بالقنابل الذرية في اليابان وبقنابل النابالم في فييتنام ..هي نفسها التي قتلت وتقتل الملايين من عشرات الشعوب المستهدفة بالحصار والحظر وبسلب ونهب ثرواتها وإثارة الحروب والفتن وتدبير الانقلابات الدموية فيها وتسليط النخب الفاسدة عليها وتجويعها وإفقارها وحرمانها من أبسط حقوقها الطبيعية وشروط عيشها الكريم بواسطة تلك النخب المتسلطة الطَّيِّعة في يدها وأحيانا بواسطة الوكلاء و”جيران” تلك الشعوب المنخرطين في سلك الخدمة الأمريكية ! .
وهي نفسها أمريكا التي ذبحت وخنقت وحاولت خنق شعوب أخرى بكل تلك الأساليب مجتمعة أو بكل ما تيسر لها منها، كما هو حال الشعب الفلسطيني والشعب اليمني والسوري والعراقي والأفغاني وسواها..
أما عن المآل أو الواقع الحتمي- الذي أشرنا إليه بدايةً في شأن هذا الإجرام ومسالكه ومآلاته، خصوصا على ضوء ما يجري في غزة وفلسطين وعموم منطقتنا اليوم- فجميع المعطيات والخلاصات والنتائج الواقعة في شباك المحللين والخبراء وكل المعنيين بالخوض في المشهد الميداني الواسع للصراع المفصلي الوجودي الجاري مع العدو الصهيوني وشركائه ووكلائه، بمن فيهم نفر مهم من خبراء ومحللي ومختصي أمريكا والغرب بل كيانِ العدو نفسه.. جميع هذه المعطيات يكاد يتفق على أن مسار هذه المرحلة النوعية والمصيرية والحاسمة من المعركة أو الصراع مع العدو والمتمترسين خلفه بكل أشكال الدعم والشراكة والتواطؤ.. هو في غير صالح هؤلاء، بل إن “طوفان الأقصى” ومعركةَ “الجهادِ المقدس والفتحِ الموعود” بكل ما لهما من ارتباطات وأبعاد إقليمية، قد أفضيا إلى “تصفير” آمال الكيان المستقبلية الوجودية والتوسعية وإصابة المشروع الغربي الصهيوني الهيمني المرتبط به في هذه المنطقة في مقتل.. كما تشير الاستنتاجات المرصودة في السياق إلى أن العد العكسي لنهاية الكيان الملفق المصطنع في فلسطين قد بدأ فعليا، ومعها، أيضا، نهايةُ النفوذ الأمريكي الغربي في غرب آسيا وشمال أفريقيا، وكذلك ركائزُه في الإقليم ومجتمعاته القُطرية.. أو على الأقل انكماشه إلى حد كبير .

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

جنايات أسوان تقضى بإحالة قاتل إبنه بكوبرى فارس للمفتى

أحالت محكمة جنايات أسوان، اليوم، أوراق عاطل إلى فضيلة مفتي الجمهورية، لأخذ الرأي الشرعي في تنفيذ حكم الإعدام.

حيث أن واقعة الدعوى حسبما إستقرت فى يقين المحكمة واطمأن إلية وجدانها مستخلصة من سائر اوراقها و ماتم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بجلسة المحاكمة تتحصل فى أن المتهم محمد نصار أحمد توفيق 40 عام مقيم بمدينة دراو، تزوج من المدعوة هالة الطيب أبو الحسن ورزقهم الله بثلاثة من الأبناء أصغرهم المجني عليه يوسف.

وعلى اثر العديد من الخلافات الزوجية قام المتهم بتطليقها، وأبقى معه أبنائه فإستذله الشيطان وأفهمه أن ابنائه ثمرة علاقة اثمة، وأنهم ليسوا من صلبه فأستجاب لشيطانه فطوعت له نفسه قتل نجله بلا رحمة فعقد العزم وخطط على التخلص من أصغرهم المجني عليه في سبيل تطهيره بأن يصطحبه إلى أعلى احدى الكباري البعيدة عن محيط سكنه وإلقائه منها، .

وبتاريخ 16/10/2022 الساعة الثانية صباحا أستقل سيارة شقيقه وحمل معه المجني عليه يوسف الذي يبلغ من العمر ثلاث سنوات وتوجه بخطى مطمئنة إلى كوبري فارس بدائرة مركز كوم أمبو وقام بإنزال المجني عليه من السيارة وقام بإلقائه من أعلى الكوبري وأنتظر حتى تيقن من موته وأنصرف راضيا عن فعله فأصبح من الخاسرين.

وتم إحالته للنيابة العامة، والتي أحالتها إلى محكمة الجنايات وأمرت بإحالة أوراقه للمفتى اليوم.

مقالات مشابهة

  • كيف يمكننا الاستفادة من تجارب الشعوب في مجال التعليم؟
  • أحزاب غزة تفوز وأنصار فلسطين يكتسحون
  • البابا تواضروس للرئيس الألماني: الكنيسة تسعى إلى ترسيخ السلام بين الشعوب
  • قاتل المساكين.. لماذا يلجأ فقراء العراق للانتحار بـسمّ الفئران؟
  • جنايات أسوان تقضى بإحالة قاتل إبنه بكوبرى فارس للمفتى
  • قاتل المساكين.. لماذا يلجأ فقراء العراق للانتحار بـسمّ الفئران؟ - عاجل
  • في مشهد مهيب: حضرموت تشهد تنفيذ حكم الإعدام بحق قاتل رائد مزروع!
  • دعوة لتعزيز السياحة العربية للتقريب بين الشعوب
  • هل وضعت هذه الحرب نهاية الأغنية السودانية
  • رحل بعد أيام من جريمته.. سبب وفاة قاتل البطلة الأولمبية الأوغندية