أجبن المحاربين وأجدرهم بالهزيمة هو الذي يلجأ إلى قصف المدنيين وقتل الأطفال والنساء وتدمير البيوت والمنازل والمشافي والمدارس، حين يعجز في المواجهة عبر خطوط التماس وخنادق المواجهة والقتال، أما العدو الصهيوني فهو قاتل مجرم كُلياً، إذْ لا وجود لخطوط تماس ولا يواجه جيشا نِدَّاً له في العدة والعتاد في غزة والضفة والعموم الفلسطيني بكله وشموله.
هذا الأمريكي الذي لا تُذكر مآسي الشعوب خلال القرنين الأخيرين من تاريخ البشرية وما عانته وتعرضت له من مَقَاتل وإبادات ونكبات في أرجاء هذه المعمورة إلا ذُكر اسمه في رأس قائمة الفاعلين أو المتسببين.. وظَلَّ هذا واقعَه وطبعَه وميسمَه حتى اليوم، مع تفنُّنٍ وتنوعٍ عجيب ومحترِف ومتمرس في وسائله لقتل الشعوب وإبادتها وتسويد عيشها بالسريع والبطيئ وبالخفي والمعلن وبالأصالة والوكالة على حدٍّ سواء.
فأمريكا التي قتلت بنفسها وأبادت ملايين (الهنود الحمر) بالسلاح والنار والحروب الجرثومية، وفعلت مثل ذلك بالقنابل الذرية في اليابان وبقنابل النابالم في فييتنام ..هي نفسها التي قتلت وتقتل الملايين من عشرات الشعوب المستهدفة بالحصار والحظر وبسلب ونهب ثرواتها وإثارة الحروب والفتن وتدبير الانقلابات الدموية فيها وتسليط النخب الفاسدة عليها وتجويعها وإفقارها وحرمانها من أبسط حقوقها الطبيعية وشروط عيشها الكريم بواسطة تلك النخب المتسلطة الطَّيِّعة في يدها وأحيانا بواسطة الوكلاء و”جيران” تلك الشعوب المنخرطين في سلك الخدمة الأمريكية ! .
وهي نفسها أمريكا التي ذبحت وخنقت وحاولت خنق شعوب أخرى بكل تلك الأساليب مجتمعة أو بكل ما تيسر لها منها، كما هو حال الشعب الفلسطيني والشعب اليمني والسوري والعراقي والأفغاني وسواها..
أما عن المآل أو الواقع الحتمي- الذي أشرنا إليه بدايةً في شأن هذا الإجرام ومسالكه ومآلاته، خصوصا على ضوء ما يجري في غزة وفلسطين وعموم منطقتنا اليوم- فجميع المعطيات والخلاصات والنتائج الواقعة في شباك المحللين والخبراء وكل المعنيين بالخوض في المشهد الميداني الواسع للصراع المفصلي الوجودي الجاري مع العدو الصهيوني وشركائه ووكلائه، بمن فيهم نفر مهم من خبراء ومحللي ومختصي أمريكا والغرب بل كيانِ العدو نفسه.. جميع هذه المعطيات يكاد يتفق على أن مسار هذه المرحلة النوعية والمصيرية والحاسمة من المعركة أو الصراع مع العدو والمتمترسين خلفه بكل أشكال الدعم والشراكة والتواطؤ.. هو في غير صالح هؤلاء، بل إن “طوفان الأقصى” ومعركةَ “الجهادِ المقدس والفتحِ الموعود” بكل ما لهما من ارتباطات وأبعاد إقليمية، قد أفضيا إلى “تصفير” آمال الكيان المستقبلية الوجودية والتوسعية وإصابة المشروع الغربي الصهيوني الهيمني المرتبط به في هذه المنطقة في مقتل.. كما تشير الاستنتاجات المرصودة في السياق إلى أن العد العكسي لنهاية الكيان الملفق المصطنع في فلسطين قد بدأ فعليا، ومعها، أيضا، نهايةُ النفوذ الأمريكي الغربي في غرب آسيا وشمال أفريقيا، وكذلك ركائزُه في الإقليم ومجتمعاته القُطرية.. أو على الأقل انكماشه إلى حد كبير .
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر: الحوار الإسلامي أطلق محاولة لتشكيل وحدة علمائية ورؤية مشتركة بين الشعوب
(أ ش أ):
كشف فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، عن استراتيجية الأزهر لبناء جسور التعايش، التي انطلقت من تأسيس "بيت العائلة المصرية" عام 2011 بعد الاعتداء الأليم على كنيسة القديسين بالإسكندرية، مشيرا إلى أن هذا البيت يُدار بالتناوب بين شيخ الأزهر وبابا الكنيسة الأرثوذكسية كل 6 أشهر، وروعي في تشكيله ألا يترجم أي شيء يدل على تفرقة أو تمييز بين دين ودين.
وأضاف شيخ الأزهر، خلال حديثه اليوم بأولى حلقات برنامجه الرمضاني «الإمام الطيب»، أنه بعد نجاح تجربة بيت العائلة المصرية داخليا، والتي كانت تجربة رائدة وملهمة، تم التفكير في كيفية محاولة زرع السلام بين طوائف الأمة في عالمنا الإسلامي والعربي، وأن تكون هناك «وحدة علمائية» كبداية، بحيث تشكل هذه الوحدة في وجدان الشعوب رؤية واحدة أو هدف واحد مشترك، قائلا:"من هذا المنطلق فكرنا في أن نلتقي نحن علماء المذاهب الإسلامية، وأن يكون بيننا لقاءات، وأن تكون بلادنا مفتوحة للعلماء".
وأكد شيخ الأزهر، أن مؤتمر الحوار الإسلامي- الإسلامي في البحرين نجح نجاحا كبيرا، معربا عن خالص تقديره لجلالة الملك حمد بن عيسى، ملك مملكة البحرين، الذي استضاف هذا المؤتمر الجامع لممثلي المذاهب المختلفة من أكثر من ثلاثين دولة، فكان فيه أهل السنة والشيعة الإمامية والإباضية والزيدية، وكان الجميع يشعر بالأخوة والصداقة والمصارحة.
كما خرج المؤتمر بتوصيات مهمة جدا، وناقش المؤتمرون فيه الأسباب التي أوجدت هذه الفرقة أو هذا التعصب للمذهب، قائلا: "نحن نقبل التمذهب، وهو أمر لا مفر منه، ولكن نرفض التعصب للمذهب، وعلى الجميع أن يؤمنوا بمبدأ الوحدة في مواجهة العدو».
وشدد الإمام الطيب على ضرورة تقديم المصالح العليا للمسلمين على الخلافات المذهبية، موضحا أن الاختلاف "سُنة إلهية" استنادًا لقوله تعالى: ﴿وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ﴾، لكنه حذَّر من تحوُّل الخلاف إلى تعصُّب يُضعف الأمة، مؤكدا أنه ليس بمعقول أن تكون أمانة التمذهب بأكبر من أمانة الوحدة والحفاظ على حياة الأمة، فيجب تقديم واجب الأمة على واجب المذهب، وأن يكون للأمة موقف واحد عند النوائب، كما يحدث مع الاتحادات الموجودة الآن، كالاتحاد الأوروبي والتحالفات الآخرى، قائلا «نحن أولى بها، وما معنا وما بيننا من مقومات التحالف أكثر بكثير جدا مما لديهم».
هذا المحتوى منلمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
شيخ الأزهر أحمد الطيب مجلس حكماء المسلمين كنيسة القديسين بالإسكندرية برنامج الإمام الطيب مؤتمر الحوار الإسلامي- الإسلاميتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
رمضانك مصراوي
المزيدهَلَّ هِلاَلُهُ
المزيدإعلان
شيخ الأزهر: الحوار الإسلامي أطلق محاولة لتشكيل "وحدة علمائية" ورؤية مشتركة بين الشعوب
© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
القاهرة - مصر
23 13 الرطوبة: 39% الرياح: شمال المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك