الثورة نت:
2024-09-13@00:09:11 GMT

أهمية الإدارة المستدامة للموارد المائية

تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT

 

 

الماء مرتكز الاحتياجات البشرية واهم محاور التطور والاستدامة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لكن التحديات المعقدة القائمة المتمثلة في التغيرات المناخية والتي من علاماتها انتشار الجفاف والأعاصير والفيضانات وارتفاع درجات الحرارة وتلوث البحار والأنهار وكلها تؤثر على إعادة توزيع المياه في جميع أنحاء الأرض بما فيها تلك الأماكن التي تكون فيها المياه والأمطار قليلة في مقابل الطلب المتزايد على المياه للاستهلاك والاستخدام ومحدودية سقوف مخزون المياه الجوفية غير المتجددة التي تشهد استنزافا متسارعا سواء كان توزيعها عبر إمدادات المياه للمنازل والمصانع والمزارع وغيرها أو عبر السحب من الآبار المنتشرة على مساحات واسعة ونقلها وبيعها بالصهاريج فضلا عن الهدر في نظم الري وارتفاع معدل التسرب ومخاطر الاستنزاف والتلوث، وبالتالي هنا يصبح الأمر مختلفاً كونها مؤشرات سلبية ومن أسباب ارتفاع التكلفة للحصول على المياه مما يجعل من مبدأ إدارة الموارد المائية المستدامة أمرا حتمياً، لأن الاستدامة والكفاء هي المسؤولية في الحفاظ على نوعية الحياة البيئية وتنمية مواردها الطبيعية للأجيال الحالية والمستقبلية بطريقة متوازنة, لهذا لا تخرج مرتكزات الاستدامة عن البيئة والاقتصاد والمجتمع، فكلها مرتكزات متداخلة وأساسيات متناغمة مع بعضها يدعم كل مرتكز منها الآخر باعتبارها حجر الزاوية خصوصا حال ارتفاع مستوى المخاطر للدولة التي تعاني من شحة المياه اكثر من غيرها وبدون إدارة الموارد المائية ستكون معظم البلدان عرضة لضغوطات غير مسبوقة كنقص حاد في كميات المياه اذا استمرت الممارسات الحالية
واذا عدنا إلى جغرافية اليمن وطبيعتها وفي ضوء شحة المياه الطبيعية وتزايد عدد السكان ومتطلبات مياه الشرب والصرف الصحي والزراعة والصناعة والخدمات وغيرها…وكبر دورها التنموي والاقتصادي كونها عنصراً أساسيا وثروة وطنية نادرة وبالتالي من الأهمية بمكان معرفة كمية المياه التي من المؤكد الوصول اليها حقا في أي وقت، وإجراء تقييم شامل لجاهزية البنية التحتية، وكفاءة الخزن الاستراتيجي وموثوقيته والسعي نحو حلول وأساليب للمعالجة لتعويض الزيادة في الاستهلاك ولا يأتي هذا إلا بوضع رؤية لملامح مستقبلية وترتيبات نظامية وإبراز أدوار الجهات المعنية للمياه وتفعيل مسؤوليتها في الإشراف التطويري على أداء قطاع المياه ومتابعة مشاريعه والدعم الاستراتيجي لمنظومة المياه وعلى أصول المصادر الطبيعية والخزن الاستراتيجي و على كل المصادر الطبيعية ودعم كل الجهود عبر تطوير السياسات والتخطيط المائي الشامل والمتكامل لأنشطة إدارة المياه ومتابعتها والرقابة عليها وتطوير أساليبها وأدواتها ودعم كل الجهود لتعزيز الأمن المائي والبحث والابتكار وطرح البرامج والمبادرات والاستفادة من التجارب الاستراتيجية للدول الأخرى بما يسهم في بناء القدرات
وللحفاظ على منظومة المياه المتاحة والمتوفرة مع متطلبات البنية التحتية لسلسة إمدادات المياه يتطلب تطبيق التوجهات والتشريعات والضوابط والاشتراطات اللازمة لما تصدره من تراخيص وتوحيد المعايير الفنية والهندسية ذات الصلة بأنشطة الموارد المائية والتحقق من مؤامتها مع معايير وسياسات المحتوى المحلي والبحث عن فرص للانتقال إلى مراحل جديدة تواكب متطلبات النمو السكاني وتعظيم دورها التنموي والاقتصادي بعيدا عن التأجيل لضمان حصول أفراد المجتمع على الإمدادات اللازمة من خدمات المياه بكميات كافيه وأسعار عادلة وفي نفس الوقت يوفر ويحفظ المخزون بأساليب حديثة وأنظمة تتجنب ما ينتج من الاستنزاف
والهدر غير المقبول والحرص على حماية تلك الموارد في معادلة المياه الاستراتيجية وعدم المخاطرة في ترك الأحداث تأخذ مجراها دون فعل أو تدخل لحماية الثروة الحياتية خاصة أن بلادنا ليست ضمن الدول التي تحصل على مياهها من مصادر كالأنهار والبحيرات وغيرها الأمر الذي يستوجب البحث عن بدائل لإيجاد حلول فعلية ويوفر ويحفظ المخزون بأساليب حديثة وأنظمة متطورة في وضبط سلاسل إمدادات المياه وتحقيق الأمن المائي كأولوية قصوى وهناك خيارات تقليدية معمول بها في كثير من دول العالم أولهما: من خلال الدور التشغيلي بتوفير مرافق متقدمة لمعالجة مياه الصرف الصحي بعد المعالجة بتقنيات آمنة وإمكانيات على اعلى مستوى لاستخدامها في الصناعة والخدمات وغيرها والأخر: المياه الجوفية والاستغلال والاستفادة المثلى من مياه الأمطار والسيول وبناء السدود بأقصى الدرجات والمصادر البديلة مثل تحلية مياه البحر التي تعد من المشاريع الاستراتيجية العملاقة ذات التكاليف العالية وتحتاج إلى دراسات عميقة كما يأتي دور على عاتق كل مواطن ودرجة تعاونه وتفهمه للوضع المائي عبر التوعية والتثقيف والتدريب للأسرة في كيفية المحافظة على المياه ,والتي بدورها تقوم بترسيخ مثل هذه القيم في أذهان النشء ليصبح جزءاً من التربية والسلوك في طرق وأساليب الترشيد في الاستهلاك، وهو مطلب بالغ الأهمية لأن الماء أساس كل شيء في الحياة
باحث في وزارة المالية

.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

ما سر أهمية المناظرة الأولى التي سيتواجه بها ترامب وهاريس؟

تتجه الأنظار هذه الليلة إلى مدينة فيلادلفيا في ولاية بنسلفانيا الأميركية لمتابعة المناظرة الرئاسية التي ستنطلق بعد ساعات بين المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس والمرشح الجمهوري دونالد ترامب.

وأكدت وسائل إعلام أميركية أن هذه الليلة تمثل لحظة فارقة في صعود هاريس أو أفول نجمها السياسي حين تعتلي المنصة في المناظرة التي تنظمها شبكة "إيه بي سي".

ويتطلع عدد كبير من الناخبين المستقلين إلى هذه المناظرة لتحديد المرشح الأجدر بنيل أصواتهم، حيث أفاد استطلاع رأي أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" ووكالة "سيينا" بأن 31% من الناخبين قالوا إنهم بحاجة إلى معرفة المزيد عن هاريس، مقارنة بـ 12% فقط أعربوا عن رغبتهم في معرفة المزيد عن ترامب.

وقال رئيس اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي جيم هاريسون إن المناظرة الرئاسية ستكون تناقضا صارخا بين عدة أمور، أبرزها التقدم الذي تمثله هاريس والفوضى التي يمثلها ترامب، حسب تعبيره.

وأضاف هاريسون في مقابلة مع شبكة "إس إن بي سي" أن هاريس إذا تصرفت خلال المناظرة كما يتصرف الرؤساء في المناظرة فسوف تفوز بانتخابات الرئاسة.

ترامب له أفضلية.. ولكن؟

في المقابل، قالت دانييل فاريس المستشار في حملة ترامب إن الأخير يتمتع بأفضلية خلال المناظرة الرئاسية، وإنه صاحب خبرة في إجراء المناظرات مقارنة بمنافسته الديمقراطية. ولفتت في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" إلى أهمية تجنب الاستهانة بهاريس في المناظرة، مشيرة إلى أنه على ترامب التركيز على القضايا الأكثر أهمية للناخبين.

وقالت مراسلة الجزيرة وجد وقفي إن الولايات المتحدة تعيش ترقبا كبيرا لهذه المناظرة التي تمثل تحديا كبيرا لهاريس التي لا يعرفها كثيرون، مقارنة بترامب الذي حكم البلاد 4 سنوات وأجرى مناظرة رئاسية قبل شهور قليلة مع الرئيس جو بايدن.

كما أن هاريس -حسب وقفي- مرشحة حديثة للانتخابات وهي بحاجة لإقناع شريحة كبيرة من الناخبين الشباب الذين يرفضون موقف بايدن من الحرب في قطاع غزة، بأنها تتخذ موقفا مغايرا.

وأشارت وقفي إلى أن استطلاع رأي أجرته مؤسسة غالوب قبل بضعة أشهر أظهر أن 49% من الناخبين في الحزبين الديمقراطي والجمهوري أو عدد كبير منهم هجروا الحزبين في عهدي بايدن وترامب، وتحولوا إلى ناخبين مستقلين.

وأضافت أن هاريس ستقع عليها مسؤولية إقناع هؤلاء بأنها الأفضل، في حين يضغط مستشارو ترامب عليه لكي يكون أقل انتقادا لشخصية منافسته الديمقراطية وأن يظهر كرئيس بشكل أكبر.

وسوف تبدأ المناظر بعد ساعات قليلة، ومن المتوقع أن يكون التركيز الأكبر على القضايا الداخلية، بينما ستكون الحرب في غزة على رأس الملفات الخارجية التي ستتم مناقشتها كما تقول وقفي.

مقالات مشابهة

  • وزارة الري تستعرض موقف "مشروع تحسين نوعية المياه بمصرف كيتشنر
  • الهيئة العامة للموارد المائية تنظم فعالية خطابية بذكرى المولد النبوي الشريف
  • الأمطار الأخيرة تعزز الموارد المائية في عدة جهات مغربية
  • الهيئة العامة للموارد المائية تُحيي ذكرى المولد النبوي الشريف
  • جهود الزراعة لتحسين أساليب الري لتحقيق أقصى استفادة من الموارد المائية
  • ما سر أهمية المناظرة الأولى التي سيتواجه بها ترامب وهاريس؟
  • تعزيز التعاون الدولي في مجال تحلية المياه
  • الموارد: العراق أول بلد في الشرق الأوسط يراقب المياه الجوفية الكترونيا
  • إعلان الفائزين بجائزة المياه العربية لعام 2024
  • إعلان الفائزين بجائزة المياه العربية لعام 2024 الأسبوع المقبل