الثورة نت:
2025-07-09@08:15:24 GMT

التغيير الجذري وفق المشروع القرآني

تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT

 

 

الحمد لله القائل(وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللهَ لَـمَعَ الْـمُحْسِنِينَ )،العنكبوت- آية (69).
إن التغيير الجذري -وفق المشروع القرآني- ليس وليد اللحظة ، فهو امتداد إلى الشهيد القائد المؤسس السيد / حسين بن بدر الدين الحوثي – سلام الله عليه- بدءاً من نشر الوعي الإسلامي الأصيل، وذلك بالعودة إلى الثقافة القرآنية التي تورث العزة والكرامة، ونبذ الثقافات الغربية المغلوطة والهزيلة التي تورث الذل والهوان والاستسلام، وعليه تم اطلاق شعار المشروع القرآني “الصرخة في وجه المستكبرين”، وهتاف البراءة في عام 2002م، للتصدي للهجمة الأمريكية والإسرائيلية على أمتنا الإسلامية، والمقاطعة الاقتصادية لبضائعهم، مضافاً إليه التثقيف القرآني الذي يربط الأمة بالقرآن الكريم في مواقفها، ويرفع مستوى وعيها تجاه أعدائها، ويحيي فيها الشعور بمسؤوليتها، ويهديها لما يبنيها لتكون في مستوى مواجهة التحديات، ويرسم الخطوات العلمية الصحيحة، والحكيمة، والبناءة التي تنقذها من واقعها المطمع لأعدائها، وتخلصها من حالة الخنوع والذل والبؤس.


ولم تتحمل دول قوى الاستكبار العالمي هذا التغيير الثقافي البناء، فشنت على المشروع القرآني عبر النظام المرتهن لها ست حروب ظالمة على محافظة صعدة، وتجلت في هذه الحروب المعجزات الإلهية، والوعد الإلهي ليزداد المجاهدون ثقة بالله، وعليه تبنى المشروع القرآني القضية المركزية للأمة، ودعوة الأمة للعودة إلى من يجمعها لا يفرقها وأن الركيزة الأساسية لتوحيدها هي العودة إلى نبيها محمد صلوات الله عليه وآله، وعليه تم إحياء فعالية المولد النبوي الشريف لتوحيد الأمة.
وبفضل من الله هبت ثورة 2011م الذي وصفها القائد(أنها نفخة من روح الله)، وحث الأنصار المشاركة فيها، وعليه تم إنتشار المشروع القرآني في أصقاع اليمن، ولم تتحمل دول قوى الاستكبار العالمي أنتشار المشروع القرآني الثوري التحرري النهضوي الذي يقوده السيد القائد – يحفظه الله- في اليمن، بل تم التآمر عليه بالمبادرة الخليجية، وزيادة التدخلات الخارجية في الشأن اليمني، وبفضل الله- ثم القيادة تمت مواجهتهم، وتولدت ثورة الـ 21 من سبتمبر عام 2014م ثورة رفض الوصاية، وهزيمة أجندة أمريكا وإسرائيل في الداخل، والقضاء على الحركات الإرهابية والتكفيرية المصطنعة من قبل أمريكا، ولم تتحمل أيضاً دول قوى الاستكبار العالمي تحقيق الثورة وإنجازها الثوري، بل خططت لشن عدوان على اليمن بالوكالة عبر تحالف مكون من عدة دول بقيادة عملائها من آل سعود ونهيان على شعب الإيمان والحكمة استمر لمدة عشر سنوات، وبفضل الله والقيادة تمت هزيمة هذا التحالف والحرب، وعليه خرج الشعب اليمني احتشاداً وإعداداً إلى الساحات والميادين لتفويض قائد الثورة بالتغيير الجذري، فلبت القيادة النداء، ورسمت التغيير الجذري وفق المشروع القرآني المناهض للمشروع الاستعماري لدول قوى الاستكبار العالمي في عدت مسارات منها ما يلي:
المسار الأول : إغلاق باب المندب وإعادة البحر الأحمر إلى الحاضنة العربية في نصرة الشعب الفلسطيني، وكبد هذا التغيير العدو الإسرائيلي خسائر اقتصادية باهظة.
المسار الثاني : تغيير جذري في سياسات الملاحة في البحار والمحيطات وهو منع سفن ثلاثي الشر من المرور في البحر العربي والمحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط حتى رفع الحصار عن غزة، وتكبد ثلاثي الشر في هذا التغيير خسائر اقتصادية باهظة.
المسار الثالث : تغيير جذري في معادلة الردع وهو استهداف السفن والبوارج وحاملات الطائرات والمواقع الحيوية بالصواريخ الباليستية المجنحة والفرط صوتية والطائرات المسيَّرة، واثمر هذا التغيير عن كسر الهيمنة لدول قوى الاستكبار العالمي .
المسار الرابع: التغيير الجذري في مكافحة الفساد ومعالجة التضخم والفهم الصحيح للمسؤولية وتكامل الأدوار وإصلاح الأجهزة الإدارية والقضائية في التشكيل الحكومي في حكومة البناء والتغيير، كعنوان للحكومة في مناهضة دول قوى الاستكبار العالمي في تحقيق هدفها ومهامها الرئيسية، وهو تحقيق الأمن القومي العربي، وانتعاش الاقتصاد الكلي، والتجارة البينية، والاستثمار العربي البيني، والاكتفاء الذاتي، والاستخدام الأمثل للموارد والثروات، وتحريرها من سياسات وقيود دول قوى الاستكبار العالمي على النحو الآتي:
-تطبيق نظرية اقتصادية إسلامية وفق الهدي الإلهي، ومضاعفة انتاج الثروات، وتحرير ثروات الأمة من الأنظمة الغربية التي تهدف إلى نهبها من خلال اصطناع الحروب والأزمات ونشر الفساد.
-رسم السياسات المالية والاستثمارية المناهضة لسياسات التجارة العالمية التي تصب في مصلحة دول قوى الاستكبار العالمي .
-العمل المشترك والفعال مع كل أحرار العالم لمناهضة المشروع الاستعماري لدول قوى الاستكبار العالمي في جميع المجالات.
وثقتنا بالله والقيادة أنه كما نجح المشروع القرآني في التغيير الثقافي والعسكري، وأصبحت اليمن قوة إقليمية، والرقم الأول في الشرق الأوسط، وتجاوزت الحروب الاقتصادية والناعمة، وعليه تم إنتشار المشروع القرآني في اصقاع العالم الإسلامي، سينجح المشروع القرآني في حكومة البناء والتغيير، وتحرير المقدسات، ونصره المظلومين في العالم لينتشر في اصقاع الكرة الأرضية.
وفي الأخير نحمد الله ونشكره على نعمة الهداية، والقيادة الحكيمة ممثلة بالقائد العلم سماحة السيد / عبدالملك بن بدر الدين الحوثي، يحفظه الله .

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

بالأرقام.. دول «بريكس» وحصتها من الاقتصاد العالمي

شهدت مجموعة بريكس توسعًا جديدًا لتضم الآن 10 دول تشمل البرازيل، روسيا، الهند، الصين، جنوب أفريقيا، مصر، الإمارات، إثيوبيا، إيران، وإندونيسيا.

ووفقًا لإحصائيات عام 2024، تجاوز الناتج المحلي الإجمالي المشترك لهذه الدول الـ 30 تريليون دولار، ما يمثل نحو 27% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي الذي بلغ حوالي 111 تريليون دولار، بحسب وكالة سبوتنيك.

ويُعزز هذا التوسع من دور بريكس ككتلة اقتصادية وسياسية مؤثرة على الساحة الدولية، خاصة في ظل التحديات البيئية والاقتصادية العالمية التي تم بحثها خلال قمة بريكس الأخيرة في البرازيل.

لافروف: إمكانيات مجموعة “بريكس” بدأت تتكشف والتوسع لا يشكل تهديدًا للنظام العالمي

في مؤتمر صحفي عقب اختتام قمة “بريكس” السابعة عشرة التي عقدت في ريو دي جانيرو، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن إمكانيات مجموعة “بريكس” بدأت تظهر بوضوح مع توسعها الأخير، مشددًا على أن هذا التوسع لا يشكل تهديدًا لنشاطات المجموعة، بل يعكس توازن المصالح والاحترام المتبادل بين الدول الأعضاء.

وشدد لافروف على أن مجموعة “بريكس” تقوم على مبادئ المساواة والتوافق بعيدًا عن أي إملاءات من أي قوة عظمى، نافياً صحة التصريحات التي تصف المجموعة بأنها فقدت فعاليتها، مؤكداً أن إمكاناتها بدأت للتو في الظهور بشكل حقيقي على الساحة الدولية.

في سياق متصل، انتقد لافروف التقييمات التي أصدرتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن إيران، واصفًا إياها بالغموض، مطالباً الوكالة بتحمل مسؤولياتها والالتزام بالدقة والحيادية في تقاريرها، خصوصًا التي نشرت قبل العدوان على إيران.

وأشار الوزير الروسي إلى أن موسكو لا تسعى لإدخال التحقيق في الهجمات على السكك الحديدية والجسور في روسيا إلى النقاش الدولي، مؤكدًا أن روسيا ستتولى مسؤولية محاسبة الجناة وستبلغ المنظمات الدولية بنتائج تحقيقاتها، مع التأكيد على أن مثل هذه الضربات محظورة دوليًا وينبغي ألا يفلت أي مسؤول عنها من العقاب.

كما أعرب لافروف عن قلقه من استمرار التوترات داخل حلف الناتو، معتبراً أن توسع الحلف لم يفد أي من أعضائه، بل أدى إلى تعميق الخلافات بينهم وظهور “تمرد داخلي” من دول تسعى لتوجيه سياساتها بناءً على مصالحها الوطنية بدلاً من الإيديولوجيات المفروضة.

تجدر الإشارة إلى أن قمة “بريكس” الـ17 شهدت حضورًا دوليًا موسعًا بعد انضمام دول جديدة إلى المجموعة، ليصل عدد الأعضاء إلى 10 دول تشمل البرازيل، روسيا، الهند، الصين، جنوب أفريقيا، مصر، الإمارات، إثيوبيا، إيران، وإندونيسيا التي انضمت رسميًا بداية 2025، مع استمرار التعاون مع دول أخرى بصفة شريكة مثل بيلاروسيا وكوبا وكازاخستان وغيرها.

الأمم المتحدة تحذّر من تهديدات ترامب لبريكس: لا رابحين في الحروب التجارية

قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، تعليقاً على تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 10% على الدول الداعمة لمجموعة “بريكس”، إنه “لا يوجد فائزون في حرب تجارية”.

وكان ترامب قد أعلن عبر منصته “تروث سوشيال” أن أي دولة تتبنى سياسات مجموعة “بريكس” المناهضة لأمريكا ستُفرض عليها رسوم جمركية إضافية، مع بدء إبلاغ الدول الأخرى بالرسوم والصفقات التجارية ابتداءً من 7 يوليو الجاري.

وردت الصين على هذه التهديدات عبر المتحدثة باسم وزارة خارجيتها، ماو نينغ، مؤكدة أن “بريكس” منصة تعاون مهمة تدعو إلى الانفتاح والشمولية، ولا تستهدف أي دولة.

وتُعقد حالياً القمة السابعة عشرة لمجموعة “بريكس” في ريو دي جانيرو، والتي شهدت توسعاً كبيراً بضم أربع دول جديدة مؤخراً، لتعزز من تأثيرها على الساحة الدولية.

آخر تحديث: 8 يوليو 2025 - 15:31

مقالات مشابهة

  • في سؤال النهوض: يجب علينا تفعيل مفاهيمنا الأصيلة.. مشاتل التغيير (26)
  • الأزهر العالمي للفتوى يشييد بأبطال حريق سنترال رمسيس ممن ارتقوا إلى ربِّهم
  • برنامج الأغذية العالمي يسقط مساعدات جوا بجنوب السودان
  • بالأرقام.. دول «بريكس» وحصتها من الاقتصاد العالمي
  • “الأغذية العالمي”: كميات كبيرة من المساعدات عالقة على حدود قطاع غزة
  • مكروهات الوضوء .. عضو بمركز الأزهر العالمي تحذر من 4 أفعال
  • النجم العالمي راكيتيش يعلن اعتزاله كرة القدم
  • اليوم العالمي للشوكولاتة
  • في يومها العالمي.. "الشوكولاتة" قصة 475 عامًا من السعادة
  • الأغذية العالمي : أسر غزة بالكاد يتناولون وجبة واحدة يوميًا