الثورة نت:
2024-09-13@05:15:50 GMT

التغيير الجذري وفق المشروع القرآني

تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT

 

 

الحمد لله القائل(وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللهَ لَـمَعَ الْـمُحْسِنِينَ )،العنكبوت- آية (69).
إن التغيير الجذري -وفق المشروع القرآني- ليس وليد اللحظة ، فهو امتداد إلى الشهيد القائد المؤسس السيد / حسين بن بدر الدين الحوثي – سلام الله عليه- بدءاً من نشر الوعي الإسلامي الأصيل، وذلك بالعودة إلى الثقافة القرآنية التي تورث العزة والكرامة، ونبذ الثقافات الغربية المغلوطة والهزيلة التي تورث الذل والهوان والاستسلام، وعليه تم اطلاق شعار المشروع القرآني “الصرخة في وجه المستكبرين”، وهتاف البراءة في عام 2002م، للتصدي للهجمة الأمريكية والإسرائيلية على أمتنا الإسلامية، والمقاطعة الاقتصادية لبضائعهم، مضافاً إليه التثقيف القرآني الذي يربط الأمة بالقرآن الكريم في مواقفها، ويرفع مستوى وعيها تجاه أعدائها، ويحيي فيها الشعور بمسؤوليتها، ويهديها لما يبنيها لتكون في مستوى مواجهة التحديات، ويرسم الخطوات العلمية الصحيحة، والحكيمة، والبناءة التي تنقذها من واقعها المطمع لأعدائها، وتخلصها من حالة الخنوع والذل والبؤس.


ولم تتحمل دول قوى الاستكبار العالمي هذا التغيير الثقافي البناء، فشنت على المشروع القرآني عبر النظام المرتهن لها ست حروب ظالمة على محافظة صعدة، وتجلت في هذه الحروب المعجزات الإلهية، والوعد الإلهي ليزداد المجاهدون ثقة بالله، وعليه تبنى المشروع القرآني القضية المركزية للأمة، ودعوة الأمة للعودة إلى من يجمعها لا يفرقها وأن الركيزة الأساسية لتوحيدها هي العودة إلى نبيها محمد صلوات الله عليه وآله، وعليه تم إحياء فعالية المولد النبوي الشريف لتوحيد الأمة.
وبفضل من الله هبت ثورة 2011م الذي وصفها القائد(أنها نفخة من روح الله)، وحث الأنصار المشاركة فيها، وعليه تم إنتشار المشروع القرآني في أصقاع اليمن، ولم تتحمل دول قوى الاستكبار العالمي أنتشار المشروع القرآني الثوري التحرري النهضوي الذي يقوده السيد القائد – يحفظه الله- في اليمن، بل تم التآمر عليه بالمبادرة الخليجية، وزيادة التدخلات الخارجية في الشأن اليمني، وبفضل الله- ثم القيادة تمت مواجهتهم، وتولدت ثورة الـ 21 من سبتمبر عام 2014م ثورة رفض الوصاية، وهزيمة أجندة أمريكا وإسرائيل في الداخل، والقضاء على الحركات الإرهابية والتكفيرية المصطنعة من قبل أمريكا، ولم تتحمل أيضاً دول قوى الاستكبار العالمي تحقيق الثورة وإنجازها الثوري، بل خططت لشن عدوان على اليمن بالوكالة عبر تحالف مكون من عدة دول بقيادة عملائها من آل سعود ونهيان على شعب الإيمان والحكمة استمر لمدة عشر سنوات، وبفضل الله والقيادة تمت هزيمة هذا التحالف والحرب، وعليه خرج الشعب اليمني احتشاداً وإعداداً إلى الساحات والميادين لتفويض قائد الثورة بالتغيير الجذري، فلبت القيادة النداء، ورسمت التغيير الجذري وفق المشروع القرآني المناهض للمشروع الاستعماري لدول قوى الاستكبار العالمي في عدت مسارات منها ما يلي:
المسار الأول : إغلاق باب المندب وإعادة البحر الأحمر إلى الحاضنة العربية في نصرة الشعب الفلسطيني، وكبد هذا التغيير العدو الإسرائيلي خسائر اقتصادية باهظة.
المسار الثاني : تغيير جذري في سياسات الملاحة في البحار والمحيطات وهو منع سفن ثلاثي الشر من المرور في البحر العربي والمحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط حتى رفع الحصار عن غزة، وتكبد ثلاثي الشر في هذا التغيير خسائر اقتصادية باهظة.
المسار الثالث : تغيير جذري في معادلة الردع وهو استهداف السفن والبوارج وحاملات الطائرات والمواقع الحيوية بالصواريخ الباليستية المجنحة والفرط صوتية والطائرات المسيَّرة، واثمر هذا التغيير عن كسر الهيمنة لدول قوى الاستكبار العالمي .
المسار الرابع: التغيير الجذري في مكافحة الفساد ومعالجة التضخم والفهم الصحيح للمسؤولية وتكامل الأدوار وإصلاح الأجهزة الإدارية والقضائية في التشكيل الحكومي في حكومة البناء والتغيير، كعنوان للحكومة في مناهضة دول قوى الاستكبار العالمي في تحقيق هدفها ومهامها الرئيسية، وهو تحقيق الأمن القومي العربي، وانتعاش الاقتصاد الكلي، والتجارة البينية، والاستثمار العربي البيني، والاكتفاء الذاتي، والاستخدام الأمثل للموارد والثروات، وتحريرها من سياسات وقيود دول قوى الاستكبار العالمي على النحو الآتي:
-تطبيق نظرية اقتصادية إسلامية وفق الهدي الإلهي، ومضاعفة انتاج الثروات، وتحرير ثروات الأمة من الأنظمة الغربية التي تهدف إلى نهبها من خلال اصطناع الحروب والأزمات ونشر الفساد.
-رسم السياسات المالية والاستثمارية المناهضة لسياسات التجارة العالمية التي تصب في مصلحة دول قوى الاستكبار العالمي .
-العمل المشترك والفعال مع كل أحرار العالم لمناهضة المشروع الاستعماري لدول قوى الاستكبار العالمي في جميع المجالات.
وثقتنا بالله والقيادة أنه كما نجح المشروع القرآني في التغيير الثقافي والعسكري، وأصبحت اليمن قوة إقليمية، والرقم الأول في الشرق الأوسط، وتجاوزت الحروب الاقتصادية والناعمة، وعليه تم إنتشار المشروع القرآني في اصقاع العالم الإسلامي، سينجح المشروع القرآني في حكومة البناء والتغيير، وتحرير المقدسات، ونصره المظلومين في العالم لينتشر في اصقاع الكرة الأرضية.
وفي الأخير نحمد الله ونشكره على نعمة الهداية، والقيادة الحكيمة ممثلة بالقائد العلم سماحة السيد / عبدالملك بن بدر الدين الحوثي، يحفظه الله .

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

اليوم العالمي للقانون

 

د. بدر بن أحمد البلوشي **

baderab_2000@hotmail.com

 

في الثالث عشر من سبتمبر من كل عام، يتوحد العالم في الاحتفال باليوم العالمي للقانون، تلك المناسبة التي تبرز أهمية القانون في حياة الأفراد والمجتمعات على حد سواء. يأتي هذا اليوم تأكيدًا للدور الحيوي الذي يلعبه القانون في حفظ النظام وتحقيق الأمان، وترسيخًا لقيم العدالة والمساواة والشفافية التي هي أساس التعايش السلمي بين البشر.

يهدف الاحتفال باليوم العالمي للقانون إلى تعزيز الوعي بأهمية القانون في تحقيق الاستقامة والانضباط داخل المجتمعات، مؤكدًا على دوره البالغ في ضمان حقوق الأفراد والجماعات، وإعطاء كل ذي حق حقه، ومُكافحة الجرائم بكل صورها وأشكالها. إنَّ القانون لا يحمي المجتمع فحسب، بل يحمي القيم والحريات التي يتمتع بها الأفراد، ويوفر الأمن الذي يمكنهم  من ممارسة حياتهم بحرية وأمان.

وتتميز سلطنة عُمان بريادتها القانونية وتحديثاتها المستمرة التي تعكس التزام القيادة الرشيدة بتحقيق العدالة وتعزيز النظام القانوني. فمن خلال رؤية عُمان 2040، تمَّ وضع إطار عمل استراتيجي لتطوير الأنظمة القانونية بما يواكب المعايير الدولية، حيث تمت مراجعة وتحديث القوانين بطريقة تضمن الشفافية العالية وتوفير الحماية القانونية للجميع دون تمييز.

وتشهد سلطنة عُمان إصلاحات قانونية متقدمة تُظهر التزامها بتحقيق الحكم الرشيد والمساءلة. فعلى سبيل المثال، تمَّ إنشاء العديد من المؤسسات القضائية المتخصصة التي تعمل على تعزيز سيادة القانون وحماية حقوق الإنسان، مما أدى إلى تحسين كبير في الأداء القضائي وسرعة البت في القضايا. كما تُظهر الإحصائيات أنَّ عدد القضايا التي تمت معالجتها بكفاءة وفعالية قد ارتفع بنسبة 40% في السنوات الخمس الماضية، مما يعكس الجهود المبذولة في تحقيق العدالة السريعة والفعالة.

وتولي حكومة سلطنة عُمان أهمية كبرى للقانون، فقد شهدت السلطنة صدور أكثر من 50 نظامًا جديدًا وتحديث أكثر من 200 من الأنظمة القائمة لإيجاد منظومة قانونية متكاملة تعزّز مبدأ سيادة القانون في كافة المجالات؛ من القضائية إلى الاقتصادية والإدارية والأسرية. خلال العام الماضي، استطاعت السلطنة تحقيق تقدم ملحوظ في مؤشرات الحكم الرشيد، حيث صُنفت ضمن الدول العشر الأولى عربيًا في مؤشر الشفافية الدولي، وحصلت على تقييمات عالية في مجالات النزاهة ومكافحة الفساد، مما يدل على فعالية التشريعات الجديدة والتحديثات التي تم إجراؤها.

إضافةً إلى ذلك، تفخر سلطنة عُمان بتقدير دولي متزايد نظرًا لجودة تشريعاتها ونظامها القانوني الذي يعزز من مكانتها كدولة محورية في تعزيز السلام والأمان الإقليمي. يُعد النظام القانوني في عُمان نموذجًا يُحتذى به في المنطقة؛ حيث يجمع بين الاحترام العميق للتقاليد والتوجه نحو التطبيقات العصرية للقانون التي تصون كرامة وحريات الأفراد.

اليوم العالمي للقانون يمثل فرصة سانحة لتحية القانون وأهله، والتعبير عن الشكر والامتنان لكل من يعمل على صيانته وتطبيق أحكامه. ونحن في سلطنة عُمان، نفخر بما وصلت إليه منظومتنا القضائية والعدلية من إنجازات، التي تحققت بفضل توجيهات ودعم قيادتنا الرشيدة. ونحن، سواء كنا قانونيين أو غير ذلك، علينا أن نفخر بهذا التخصص، وأن نفخر بما يقدمه القانونيون، فالأمر الذي لا مراء فيه أنه إذا ساد النظام، ساد العدل وعمَّ السلام.

إن اليوم العالمي للقانون في سلطنة عُمان ليس مجرد احتفال؛ بل تأكيد على مبادئ العدل والمساواة التي تُعد ركنًا رئيسيًا في سياسة الدولة. تُظهر سلطنة عُمان، من خلال التزامها المستمر بالقانون، أن العدالة والأمن والازدهار ليست فقط طموحات، بل حقائق يومية يعيشها كل مواطن عُماني بفضل نظامها القانوني المتطور والعادل. مع التأكيد في هذه المناسبة على أن القانون هو وسيلتنا الوحيدة لتحقيق غايتنا الأسمى.. العدالة قبل العدل، ومشروعية القانون وسيادة القانون في مقدمة أولويات حكومتنا الرشيدة.

لنعمل جميعًا من أجل احترام القانون وتقدير ما يقدمه، ففي ظل القانون تتحقق العدالة وتسود المحبة والسلام.

** دكتوراه في الإعلام والعلاقات العامة وباحث في التخطيط الاستراتيجي وعلم النفس في الإدارة الحديثة

مقالات مشابهة

  • النائب العام للدولة: اليوم العالمي للقانون احتفاء بقيمة العدل
  • فيصل أحمد سعد يناشد عبر «التغيير»: أوقفوا هذه الحرب ودعونا نعيش مثل الأمم
  • بكري: النواب له الحق في الإبقاء أو التغيير على تعديلات قانون الإجراءات الجنائية
  • انطلاق ورش العمل التخصصية في مؤتمر القلب العالمي 2024
  • حكومة التغيير والبناء تدين جريمة العدوان الأمريكي البريطاني بحق الطالبات في تعز
  • مجلس الأمة يشارك في المؤتمر العالمي الـ10 للبرلمانيين الشباب
  • اليوم العالمي للقانون
  • هيئة الرأي العربية تشتكي من التغيير الديموغرافي في كركوك
  • الإطار:التغيير الوزاري المرتقب يشمل وزيرين
  • حركة التغيير تختار رئيسا جديداً لها