الثورة نت:
2025-01-22@23:11:29 GMT

التغيير الجذري وفق المشروع القرآني

تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT

 

 

الحمد لله القائل(وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللهَ لَـمَعَ الْـمُحْسِنِينَ )،العنكبوت- آية (69).
إن التغيير الجذري -وفق المشروع القرآني- ليس وليد اللحظة ، فهو امتداد إلى الشهيد القائد المؤسس السيد / حسين بن بدر الدين الحوثي – سلام الله عليه- بدءاً من نشر الوعي الإسلامي الأصيل، وذلك بالعودة إلى الثقافة القرآنية التي تورث العزة والكرامة، ونبذ الثقافات الغربية المغلوطة والهزيلة التي تورث الذل والهوان والاستسلام، وعليه تم اطلاق شعار المشروع القرآني “الصرخة في وجه المستكبرين”، وهتاف البراءة في عام 2002م، للتصدي للهجمة الأمريكية والإسرائيلية على أمتنا الإسلامية، والمقاطعة الاقتصادية لبضائعهم، مضافاً إليه التثقيف القرآني الذي يربط الأمة بالقرآن الكريم في مواقفها، ويرفع مستوى وعيها تجاه أعدائها، ويحيي فيها الشعور بمسؤوليتها، ويهديها لما يبنيها لتكون في مستوى مواجهة التحديات، ويرسم الخطوات العلمية الصحيحة، والحكيمة، والبناءة التي تنقذها من واقعها المطمع لأعدائها، وتخلصها من حالة الخنوع والذل والبؤس.


ولم تتحمل دول قوى الاستكبار العالمي هذا التغيير الثقافي البناء، فشنت على المشروع القرآني عبر النظام المرتهن لها ست حروب ظالمة على محافظة صعدة، وتجلت في هذه الحروب المعجزات الإلهية، والوعد الإلهي ليزداد المجاهدون ثقة بالله، وعليه تبنى المشروع القرآني القضية المركزية للأمة، ودعوة الأمة للعودة إلى من يجمعها لا يفرقها وأن الركيزة الأساسية لتوحيدها هي العودة إلى نبيها محمد صلوات الله عليه وآله، وعليه تم إحياء فعالية المولد النبوي الشريف لتوحيد الأمة.
وبفضل من الله هبت ثورة 2011م الذي وصفها القائد(أنها نفخة من روح الله)، وحث الأنصار المشاركة فيها، وعليه تم إنتشار المشروع القرآني في أصقاع اليمن، ولم تتحمل دول قوى الاستكبار العالمي أنتشار المشروع القرآني الثوري التحرري النهضوي الذي يقوده السيد القائد – يحفظه الله- في اليمن، بل تم التآمر عليه بالمبادرة الخليجية، وزيادة التدخلات الخارجية في الشأن اليمني، وبفضل الله- ثم القيادة تمت مواجهتهم، وتولدت ثورة الـ 21 من سبتمبر عام 2014م ثورة رفض الوصاية، وهزيمة أجندة أمريكا وإسرائيل في الداخل، والقضاء على الحركات الإرهابية والتكفيرية المصطنعة من قبل أمريكا، ولم تتحمل أيضاً دول قوى الاستكبار العالمي تحقيق الثورة وإنجازها الثوري، بل خططت لشن عدوان على اليمن بالوكالة عبر تحالف مكون من عدة دول بقيادة عملائها من آل سعود ونهيان على شعب الإيمان والحكمة استمر لمدة عشر سنوات، وبفضل الله والقيادة تمت هزيمة هذا التحالف والحرب، وعليه خرج الشعب اليمني احتشاداً وإعداداً إلى الساحات والميادين لتفويض قائد الثورة بالتغيير الجذري، فلبت القيادة النداء، ورسمت التغيير الجذري وفق المشروع القرآني المناهض للمشروع الاستعماري لدول قوى الاستكبار العالمي في عدت مسارات منها ما يلي:
المسار الأول : إغلاق باب المندب وإعادة البحر الأحمر إلى الحاضنة العربية في نصرة الشعب الفلسطيني، وكبد هذا التغيير العدو الإسرائيلي خسائر اقتصادية باهظة.
المسار الثاني : تغيير جذري في سياسات الملاحة في البحار والمحيطات وهو منع سفن ثلاثي الشر من المرور في البحر العربي والمحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط حتى رفع الحصار عن غزة، وتكبد ثلاثي الشر في هذا التغيير خسائر اقتصادية باهظة.
المسار الثالث : تغيير جذري في معادلة الردع وهو استهداف السفن والبوارج وحاملات الطائرات والمواقع الحيوية بالصواريخ الباليستية المجنحة والفرط صوتية والطائرات المسيَّرة، واثمر هذا التغيير عن كسر الهيمنة لدول قوى الاستكبار العالمي .
المسار الرابع: التغيير الجذري في مكافحة الفساد ومعالجة التضخم والفهم الصحيح للمسؤولية وتكامل الأدوار وإصلاح الأجهزة الإدارية والقضائية في التشكيل الحكومي في حكومة البناء والتغيير، كعنوان للحكومة في مناهضة دول قوى الاستكبار العالمي في تحقيق هدفها ومهامها الرئيسية، وهو تحقيق الأمن القومي العربي، وانتعاش الاقتصاد الكلي، والتجارة البينية، والاستثمار العربي البيني، والاكتفاء الذاتي، والاستخدام الأمثل للموارد والثروات، وتحريرها من سياسات وقيود دول قوى الاستكبار العالمي على النحو الآتي:
-تطبيق نظرية اقتصادية إسلامية وفق الهدي الإلهي، ومضاعفة انتاج الثروات، وتحرير ثروات الأمة من الأنظمة الغربية التي تهدف إلى نهبها من خلال اصطناع الحروب والأزمات ونشر الفساد.
-رسم السياسات المالية والاستثمارية المناهضة لسياسات التجارة العالمية التي تصب في مصلحة دول قوى الاستكبار العالمي .
-العمل المشترك والفعال مع كل أحرار العالم لمناهضة المشروع الاستعماري لدول قوى الاستكبار العالمي في جميع المجالات.
وثقتنا بالله والقيادة أنه كما نجح المشروع القرآني في التغيير الثقافي والعسكري، وأصبحت اليمن قوة إقليمية، والرقم الأول في الشرق الأوسط، وتجاوزت الحروب الاقتصادية والناعمة، وعليه تم إنتشار المشروع القرآني في اصقاع العالم الإسلامي، سينجح المشروع القرآني في حكومة البناء والتغيير، وتحرير المقدسات، ونصره المظلومين في العالم لينتشر في اصقاع الكرة الأرضية.
وفي الأخير نحمد الله ونشكره على نعمة الهداية، والقيادة الحكيمة ممثلة بالقائد العلم سماحة السيد / عبدالملك بن بدر الدين الحوثي، يحفظه الله .

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

المكاتب التنفيذية بصنعاء تنظم فعالية خطابية بالذكرى السنوية للشهيد القائد

الثورة نت|

نظم عدد من المكاتب التنفيذية بمحافظة صنعاء، اليوم، فعالية خطابية ثقافية بالذكرى السنوية للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، رضوان الله عليه ، واستمرارا في التعبئة العامة وحملة طوفان الاقصى في المرحلة الخامسة و دعما وإسنادا لغزة ، تحت شعار ” شهيد القرآن” .

وفي الفعالية، التي حضرها وكلاء المحافظة عبد الله العنسي وعبد الملك الغربي والمهندس صالح المنتصر، تطرقت كلمات المشاركين في الفعالية إلى مناقب الشهيد القائد، وما تميَّز به من صفات قيادية وشجاعة، وما قدمه من تضحيات في سبيل المشروع القرآني، ونصرة المستضعفين، ومواجهة قوى الطغيان والاستكبار العالمي.

وأشارت إلى دلالات إحياء هذه الذكرى في استلهام معاني التضحية والفداء في سبيل الله ، المستمدة من المشروع القرآني ، الذي يعزز الارتباط بكتاب الله تعالى، ويحض على العمل به كمنهاج حياة.

وأوضحت الكلمات ، أن الشهيد القائد أطلق شعار البراءة في وجه المستكبرين، في زمن صمت فيه الجميع،فتحرك بوعي وإدراك لإفشال المؤامرات التي تستهدف الأمة وهويتها وثقافتها، وحدد وجهة واضحة لمواجهة الصهيونية العالمية من خلال وسائل كانت ولازالت في متناول الجميع ، بدءًا بإطلاق شعار البراءة ومقاطعة البضائع الأمريكية الصهيونية.

واعتبرت مشروع الشهيد القائد مشروعًا تنويريًا لبناء الأمة وتعزيز ثقافتها القرآنية وهويتها الإيمانية، موضحة أن الشهيد القائد تحرك بمشروعه القرآني من منطلق إيماني ، في توعية الناس بمخططات أمريكا والصهيونية وخطرهما على الأمة الإسلامية والمنطقة بشكل عام.

وأشارت الكلمات إلى أن ثمار المشروع القرآني حاضرة اليوم في المواقف المشرفة للقيادة الثورية وللشعب اليمني في نصرة فلسطين وقضية الأمة العادلة ودعم المقاومة الباسلة لمواجهة أمريكا والصهيونية العالمية.

تخلل الفعالية، التي حضرها مديرو المكاتب التنفيذية المنظمة للفعالية، قصيدة للشاعر جميل جعفر وعدد من الأناشيد المعبرة عن المناسبة لفرقة شباب الصمود.

مقالات مشابهة

  • فنان الأوبرا العالمي “أندريا بوتشيلي” يتملك شقة فاخرة في مشروع بوغاتي ريزدنسيز من بن غاطي في دبي
  • مفهوم التغيير كأحد مرتكزات المشروع الحضاري القادم .. مشاتل التغيير (2)
  • عضو العالمي للفتوى: الترفق وحسن المعاملة أهم ما نحتاجه الآن
  • عضو «العالمي للفتوى»: الترفق وحسن المعاملة أهم ما نحتاجه في حياتنا اليومية
  • المكاتب التنفيذية بصنعاء تنظم فعالية خطابية بالذكرى السنوية للشهيد القائد
  • مركز الأزهر العالمي للفتوى: الغش في الامتحانات سلوك مُحرَّم
  • رئيس يشغل العالم.. "ترامب 2025" عاصفة التغيير ومستقبل أمريكا.. السياسة الخارجية الأمريكية تواجه تحديات المشروع النووي الإيراني.. وتعهدات بإنهاء الحرب في أوكرانيا وحل النزاعات الإقليمية
  • السيد القائد: ما يميز الموقف اليمني أنهُ ثمرة للانطلاقة الإيمانية والتوجه القرآني لشعبنا العزيز
  • عضو «الأزهر العالمي للفتوى»: مساعدة المرأة لزوجها في بر والدته تؤجر عليها
  • حكومة التغيير تدشن الآلية الطارئة لصرف مرتبات موظفي الدولة