تُشهد أسماء المواليد في المجتمعات العربية، وخاصةً البنات، تحولًا ملحوظًا يدقّ ناقوس الخطر حول تراجع الهوية العربية والإسلامية. فبدلاً من الأسماء العربية الغنية بالمعاني والجمال، نجد انتشارًا واسعًا لأسماء غربية، مسيحية، يهودية، وتركية، تُغني ثقافتنا العربية عن غرابةٍ وجمالٍ فريد.
تُثير هذه الظاهرة سؤالاً ملحاً: لماذا تفضل بعض الأسر أسماء غير عربية، يصعب نطقها، وتُغيب الروح العربية؟ هل هو تقليد أعمى للثقافة الغربية، أم هناك ضغوط اجتماعية ورغبة في الاندماج في مجتمعات عالمية تجعل بعض الأسر تتخلى عن هويتهم؟
إن اختيار أسماء غربية لأطفالنا، يُعدّ مؤشرًا مقلقًا على تراجع هويتنا العربية والإسلامية.

فاسم الإنسان ليس مجرد رمز، بل هو جزء لا يتجزأ من هويته وثقافته. فبينما تُغني أسماءنا العربية عن جمالٍ فريد وعمقٍ تاريخيّ ومؤروث ثقافي أصيل ، نجد بعض الأسر تُفضل أسماء غير عربية، وُضعت لأشخاصٍ آخرين، وتحمل معاني وثقافات مختلفة، يصعب على أطفالنا فهمها أو حتى نطقها، وقد يكون معناها أو أشتقاقها غير لائق وغير ملائم.
تُثير هذه الظاهرة تساؤلاً آخر: هل يقلدنا الغربيون أو الأتراك بتسمية أطفالهم بأسماء عربية أو إسلامية؟ الإجابة هي “لا”. ففي الغرب، لا يُوجد اتجاه لِتَبنّي أسماء عربية أو إسلامية. بل على العكس، يحافظون على أسمائهم التي تُجسد ثقافتهم وتاريخهم.
ومن هنا يجب علينا جميعًا أن نُدرك أهمية اختيار أسماء عربية لأطفالنا، لتُجسّد هويتنا وَتُغني ثقافتنا،وَتُحافظ على مَوروثنا الأصيل. فاختيار اسم للطفل هو خطوة مهمة، يُفترض أن تُعكس هويته وثقافته وتاريخه.
ندعو الجهات المختصة إلى توعية المجتمع بأهمية اختيار الأسماء العربية، وإبراز قيمتها ومعانيها، وتوضيح مخاطر تَبنّي أسماء غريبة عن ثقافتنا، أو سن قانون يجرم ويمنع هذه الاسماء الدخلية، فالتجاهل سيُؤدي إلى فقدان هويتنا بعد سنوات قليلة، ونصبح في مجتمعاتنا العربية مع أسماء غريبة عن ثقافتنا، لا تُجسّد هويتنا، بل تُفاقم الشعور بالفقدان والتيهان.
ختاما، يُعدّ هذا التحول دقًّا لناقوس الخطر، ونحن مطالَبون كأمة عربية إسلامية موحدة أن نعتز بأسمائنا وهويتنا وثقافتنا؛ بالحفاظ عليها من خلال اختيار أسماء تُجسد ثقافتنا وتُعكس تراثنا الغني.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

«إسلامية دبي» و«الإعلام الجديد» تطلقان «صنّاع المحتوى الوعظي»

دبي: «الخليج»
أطلقت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، ضمن مبادرة «غراس الخير» المبادرة المعتمدة من الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، وبالتعاون مع أكاديمية الإعلام الجديد، برنامج «صناع المحتوى الوعظي»، لتدريب وتأهيل صناع محتوى رقمي في المجال الوعظي.
وتستهدف الدائرة دبي تأهيل 35 متخصصاً على كيفية صناعة المحتوى الوعظي وتنمية مهاراتهم.
وأكد الدكتور عمر محمد الخطيب، المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الإسلامية، أنه في إطار سعي الدائرة المستمر إلى تعزيز الوعي والتوجيه الإيجابي في المجتمع، نطلق برنامج «صناع المحتوى الوعظي»، مشيراً إلى أن هذا البرنامج الرائد يهدف إلى تدريب وتطوير قدرات الأفراد في مجال إنتاج المحتوى الوعظي الهادف، بما يسهم في تقديم رسائل دينية وتعليمية تتسم بالفاعلية والمصداقية، إيماناً منها بأن الانفتاح على مفردات العصر ووسائل التواصل الاجتماعي، ركيزة أساسية لصناعة محتوى ديني قادر على مخاطبة مختلف شرائح المجتمع.
 بدوره قال حسين العتولي، مدير الأكاديمية: «يأتي البرنامج التدريبي في سياق حرص أكاديمية الإعلام الجديد على توسيع تعاونها مع مختلف الدوائر والمؤسسات والهيئات لتأهيل صناع محتوى يمتلكون المعرفة التخصصية، انطلاقاً من الخبرة التي تمتلكها الأكاديمية في هذا الصعيد، وقدرتها على تزويد المنتسبين إلى برامجها بالمهارات الكافية، والإحاطة بالتفاصيل الضرورية لكيفية صناعة المحتوى بأسلوب بسيط ومؤثر من خلال صياغة محكمة وجذابة للرسالة الإعلامية بما يضمن وصولها إلى الشرائح المستهدفة بأيسر الطرق وأكثرها وضوحاً وفاعلية». وتندرج مبادرة «غراس الخير» ضمن المبادرات المعتمدة من الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، والتي تخدم أجندة دبــي الاجتماعيـــة 33، والتي تسعى إلى المساهمة في تنشئة جيل متمسك بمبادئه الإسلامية ولغته العربية وهويته الوطنية.

مقالات مشابهة

  • إسبانيا تستضيف اجتماعا للدول الأوروبية والإسلامية بشأن دولة للفلسطينيين
  • مفتي الجمهورية يهنئ الرئيس السيسي والأمتين العربية والإسلامية بالمولد النبوي
  • هل تفتح «التموين» إضافة المواليد لأسر تكافل وكرامة الجدد؟
  • «إسلامية دبي» و«الإعلام الجديد» تطلقان «صنّاع المحتوى الوعظي»
  • نائب دق ناقوس الخطر بشأن طريق سرجبال الجاهلية الشوف
  • متى موعد عيد الفطر 2025/1446؟ وكم عدد أيام الإجازة بالدول العربية والإسلامية؟
  • إضافة المواليد على بطاقة التموين 2024.. الشروط وخطوات التسجيل
  • نصف الأفغانيين تحت خط الفقر ومنظمات أممية تدق ناقوس الخطر
  • لبنان بلد عجوز..الخطر يدق ابواب الوطن فهل من يبعده؟
  • كيفية إضافة المواليد الجدد على البطاقات التموينية 2024