الثورة نت:
2024-12-25@03:18:09 GMT

خطورة المرحلة وجسامة المهام

تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT

 

 

في إعادة تشكيل الحكومة واختيار أعضائها الكثير من الدلالات والأهداف خاصة في ظل هذه المرحلة الخطيرة التي تعيشها بلادنا والعالم العربي والإسلامي بشكل عام، حيث تم حسم اختيار الشخصيات التي ستوكل إليها مواصلة برامج البناء والتنمية والتصدي والمواجهة لقوى العدوان ودعم وإسناد قضايا الأمة وأهمها قضية فلسطين التي خذلها الأقربون وتآمروا عليها، ولولا ذلك لما استمرت الحرب الإجرامية (ضد الإنسانية والإبادة الجماعية لأهل غزة)، من قبل قوات الاحتلال الصهيوني المدعوم من الحلف الصليبي الجديد.


إن تشكيل الحكومة وإن تأخر، لكنه أثبت للداخل والخارج مصداقية قيادة الثورة في القدرة على إدارة العملية السياسية بكفاءة واقتدار، وتحقيق تطلعات أبناء الشعب في رؤية تغيير حقيقي في الأداء والممارسة، وفي الأسماء والكفاءات لكل ما من شأنه حفظ الهوية الإيمانية والاستقلال السياسي والاقتصادي، وحماية المبادئ والقيم الإسلامية العظيمة.
لقد انتهت مرحلة الترقب والانتظار وأتت مرحلة العمل، فخطورة المرحلة تستوجب خطوات عملية هامة لصالح عملية البناء والتنمية ومواجهة المؤامرات التي تستهدف بلادنا، فالعدوان ما زال يراهن على مواصلة استهداف اليمن بمختلف أسلحته بهدف تحطيم إرادة الصمود والتصدي، وأيضاً إشغال اليمن عن مواصلة تطبيق قرارها في إسناد الجهود الإنسانية لإيقاف إجرام الصهاينة وأحلاف الشيطان عن مواصلة إبادة المستضعفين على أرض غزة، من خلال استهداف سفن الأعداء الصهيونية، وغيرها من السفن التي تخترق قرار الحظر والمنع اليمني.
وبحسب اعترافات جنرال أمريكي، فإنه تمت تصفية ما يزيد على سبعين جندياً من المارينز الأمريكي والنخبة الصهيونية كطليعة للتسلل داخل أراضي الجمهورية اليمنية في مهمة استخباراتية، فالمسألة -حسب رأيه- تعود في نجاح ذلك إلى ما كشفته الأقمار الصناعية الروسية وأبلغت به المخابرات الإيرانية، وهي بدورها أخبرت الجيش اليمني الذي تكفل بالمهمة وهي ذاتها الأسطوانة المشروخة التي يعتمدها الأمريكان للحديث عن كل إنجاز يحققه الجيش اليمني في استهداف سفن الإمداد الصهيوني البريطاني الأمريكي أو حتى في مواجهة الاختراقات لحلفاء أمريكا من السعودية والإمارات والعدو الصهيوني.
وهو ما يؤكد توجه الحلفاء نحو تحريك جبهة العمل التخريبي باستخدام العملاء والخونة لتحقيق ما عجزت عنه الجيوش والأسلحة بمختلف أنواعها وأصنافها، صحيح أن الاعتداء على مخازن النفط في الحديدة اسند فيه النجاح للصهاينة، وأيضاً اغتيال الشهيد أبو العبد إسماعيل هنية، والشهيد فؤاد شكر، لكن ذلك بمثابة التسويق السياسي لجهود أمريكية بريطانية والمتحالفين معهما من خونة وعملاء.
الحكومة التي أوكلت إليها هذه المهام والتي حظيت بنيل الثقة من قبل قائد الثوة السيد العلم عبدالملك بن بدرالدين الحوثي، وحظيت بثقة المجلس السياسي الأعلى وشركاء العملية السياسية، بحاجة إلى إثبات صواب الاختيار، وذلك بالإسراع في تحقيق خطوات مهمة على أرض الواقع، ترضي القيادة السياسية وتحقق تطلعات الجماهير، وتثبت للداخل والخارج أنها عند مستوى المسؤولية والمهمة التي اختيرت لها، وهناك ملفات عاجلة تستوجب الإسراع في معالجتها أولها تلافي الأضرار الناجمة عن السيول التي اجتاحت محافظة الحديدة وما جاورها وأيضاً العمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي من خلال تشجيع المنتجات المحلية، وتوفير البدائل عن المنتجات الخارجية، وقبل ذلك مواجهة التحركات الإجرامية، سواء في جبهات القتال والمواجهة، أو في جبهات الأنشطة التخريبية التي يحاول العدوان تحقيق ما عجزت عنه الجيوش التي جندها في البر والبحر والجو، وأيضاً تعزيز جبهات الوعي في مواجهة الدعايات والإشاعات والأكاذيب التي يحاول العدوان من خلالها تفتيت التلاحم الشعبي والإسناد الجماهيري للقيادة السياسية وقيادة الثورة، وهو الأسلوب الذي يعمل عليه من خلال أبواقه وذبابه الإلكتروني.
المرحلة اليوم جد خطيرة بعد أن بان حلف الإجرام أنه لا يمتلك أي ذرة من الأخلاق والمبادئ والقيم مع من لا يتفق معه في الرأي، وأبرز مثال على ذلك الحرب الإعلامية القذرة في أرض غزة وفلسطين، واليمن، والعراق، وسوريا، وإيران، فبينما يوصم الآخرين بأحط أنواع الأخلاق، رغم أنه يمارسها واقعاً ويرغم الآخرين على تقنينها واتخاذها سلوكاً وواقعاً، فهو يفرض المثلية، ويدعو إلى الفاحشة والعهر والقتل، والإجرام ويوجه حلفاءه بفتح المراقص والحانات، ونشر الإباحية، والانحلال، وقتل وإبادة المستضعفين، ومحاربة الإيمان والعفة، والسمو الأخلاقي، واستباحة القتل والإبادة، لكنه وبسبب انطماس الفطرة الإنسانية، أصبح يرى الحق باطلاً والباطل حقاً، وهي درجة تفوق البهيمية، ويصدق فيهم قول الحق سبحانه وتعالى «ولقد ذرأنا لجهنم كثيراً من الجن والانس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعم بل هم أضل أولئك هم الغافلون» الأعراف -179.
المهام الجسام تعكس خطورة المرحلة التي يجب أن يسود فيها التكاتف والتكامل بين شركاء العملية السياسية، والجماهير حتى يتم التصدي للمؤامرات الإجرامية، ومواصلة عملية البناء والتنمية التي تلبي رغبات أبناء اليمن الذين شهد لهم الله في كتابه الكريم وزكاهم الرسول الأعظم، وهي شهادة من لا ينطق عن الهوى، من حققوا الإيمان قولاً وفعلاً ونشروا الرسالة، ونصروا المصطفى بعد أن خذله الاستكبار والطغيان والإجرام، وها هي اليوم تتكرر المشاهد ولكن بصورة مختلفة وأدوات حديثة لكن المنهج هو ذاته كفر وطغيان في مواجهة إيمان وحكمة.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

حزب المؤتمر يحذر من خطورة الزيادة السكانية ويدعو إلى حلول جذرية

قال الدكتور السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، إن الزيادة السكانية من الملفات التي تحظى باهتمام كبير من قبل الدولة خلال الفترة الأخيرة، وهذا يعود إلى أن الزيادة تلتهم كل كل نتائج المشروعات القومية، ومن ثم كان لزاما على الدولة وضع خطة لتعظيم الاستفادة من هذه الزيادة السكانية، وتوظيفها فى الإنتاج والعمل.

الاستراتيجية الوطنية للسكان 

وأضاف في بيان له، أن الدولة اتخذت حزمة من الإجراءات للتعامل مع هذا الملف، ليشعر المواطن بنتائج المشروعات القومية، وأحدث هذه الإجراءات الخطة التنفيذية للاستراتيجية الوطنية للسكان 2023-2030، والتي تستهدف فى المقام الأول الوصول لمعدل إنجاب 2.1 لكل سيدة في 2030، وخفض البطالة والأمية ومكافحة التسرب من التعليم، والعمل على تعزيز الخدمات في قطاع الرعاية الصحية الأولية وتنمية الأسرة المصرية.

التمكين الاقتصادي للمرأة

وأكد أن التصدي لظاهرة التسرب من التعليم من أبرز وأهم المحاور التي يجرى العمل عليها في إطار الاستراتيجية الوطنية للسكان، إضافة لدفع جهود التمكين الاقتصادي للمرأة، والعديد من المحاور الأخرى ذلك الصلة، وهناك عمل طوال الوقت بين الجهات المعنية بهذا الملف، ولكن سيظل المواطن شريك أساسي في عملية الزيادة السكانية، ما يستوجب أن يكون له دور أصيل فى هذه القضية.

وأشار إلى أن الزيادة السكانية لا تؤثر على الدولة فحسب، ولكن تنعكس على المواطن اولا، ما يعنى ضرورة أن تكون هناك ثقافة جديدة للتعامل مع الزيادة السكانية، بالتزامن مع رؤية جادة من قبل الحكومة لتعزيز الاستفادة من هذه الزيادة واستغلالها فى عمليات الإنتاج والتصنيع.

مقالات مشابهة

  • حقيقة خطورة تناول الأسماك في الشتاء
  • محذرة من خطورة تأخير اتفاق تبادل الأسرى.. سرايا القدس تنشر فيديو بعنوان “لن يبقى من يُخبر الحكاية.. الوقت ينتهي”
  • النائبة دينا هلالي: حديث السيسي عن ظاهرة الشائعات تكشف خطورة الظاهرة
  • حزب المؤتمر يحذر من خطورة الزيادة السكانية ويدعو إلى حلول جذرية
  • محافظ أسيوط: مواصلة رفع كفاءة الطرق والشوارع بالأحياء والمراكز
  • نيجيرفان بارزاني يؤكد على مواصلة الشراكة مع هولندا لتعزيز السلام
  • هذه أبرز الأحداث التي شهدتها إيران خلال 2024.. بينها عملية اغتيال
  • صلاح على موعد مع التاريخ في قمة ليفربول وتوتنهام
  • قصة «الجميلة النائمة» على قمة إيفرست.. ماذا حدث لها بعد رحلة الصعود؟
  • العراق يبدأ رحلة مواصلة التربع على عرش الخليج وعينه على الكأس