الإسناد مستمر نصرة لغزة وأهلها
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
من اليمن الميمون، يمن الإيمان والحكمة، وشعب أحفاد الأنصار، نجدد في كل جمعة من كل أسبوع تأكيد المؤكد، بأننا لن نكل ولن نمل، ولن نتقاعس أو نتوانى، ولن نتخلف أو نتراجع، ولن نخاف أو نجبن، ولن نتردد أو نتراجع للوراء في مسار نصرتنا ودعمنا وإسنادنا لإخواننا في قطاع غزة، رغم الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة، ورغم الظروف المناخية المضطربة، إلا أننا ماضون في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، بقوة إيمان لا تتزعزع، و بعزيمة أمضى وإرادة لا تلين، ماضون خلف قيادتنا الثورية الحكيمة في مساندة أبطال قواتنا المسلحة اليمنية الأشاوس في معركة الإسناد اليمني لغزة العزة، في مواجهة كيان العدو الصهيوني ومن يقف خلفه من طواغيت العصر والحثالة من أدعياء العروبة والإسلام الذين باعوا أنفسهم للشيطان وتحالفوا معه، ضد أطفال ونساء وشيوخ قطاع غزة .
نصرة غزة كانت وما تزال وستظل مهمتنا الأولى بالنسبة لنا كيمنيين، كما هي القضية الفلسطينية قضيتنا الأولى، نؤمن ونقر بذلك قولا وعملا، لا نريد من وراء ذلك جزاء ولا شكورا من أحد سوى الخالق جل في علاه، ربنا، ورسولنا، و ديننا، و هويتنا، وقوميتنا، وقيمنا، و مبادئنا، وضمائرنا، وإنسانيتنا كلها تأمرنا بنصرة المظلوم، وما من مظلومية توازي مظلومية إخواننا في قطاع غزة، وكل ما سبق يحتم علينا وجوبا القيام بواجب النصرة والإسناد لعزة وأهلها وهم يتعرضون لحرب إبادة شاملة غير مسبوقة في تاريخ الصراع والمواجهة مع هذا الكيان الصهيوني الإجرامي المحتل، الذي تمادى كثيرا في غيه وإجرامه، بعد أن ضمن الدعم والتأييد والإسناد والحماية الأمريكية .
وأمام المستجدات الراهنة والتطورات المتسارعة في الحرب على غزة، فإننا حاضرون ومستعدون لأي خيارات أو قرارات تتخذها القيادة الحكيمة في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، حاضرون للقتال والالتحام المباشر مع جنود هذا المحتل الغاصب إن أتيحت لنا الفرصة من قبل ما يسمى بدول الطوق المجاورة لفلسطين المحتلة والتي تحكم الحصار على أبناء غزة وتضيق الخناق عليهم خدمة للكيان الصهيوني، نقول ذلك بقناعة تامة، وليس الأمر مسرحية أو استعراض عضلات كما يتصور بعض المأزومين، قالها لهم قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي جربونا واعملوا على تمكين المجاهدين اليمنيين من الوصول عبر أراضيكم إلى فلسطين المحتلة للقتال إلى جانب إخوانهم في قطاع غزة، وستشاهدون ما يشفي صدور قوم مؤمنين بعون الله وتأييده وتوفيقه .
حاضرون للدعم والإسناد بكل صوره وأشكاله، حاضرون للتبرع بالمال والدم وكل ما بوسعنا التبرع به من أجل نصرة غزة العزة، وعلى أتم الجهوزية والاستعداد للقيام بأي مهام تقررها القيادة في هذا السياق، وليسمع العالم أجمع بأننا لن نتخلى عن نصرتنا لغزة مهما حصل، ولن تتوقف عملياتنا المساندة لها مهما بلغت التضحيات، من أجل نصرة غزة يهون كل شيئ، ويرخص كل غالي، قدما قدما حتى النصر بعون الله وتوفيقه .
بالمختصر المفيد يمن النصرة والمدد والإسناد ثابت في مواقفه المساندة لغزة، وحاضر لنصرتها بكل ما أوتي من قوة وقدرات وإمكانيات، ولا يمكن أن يتوقف إسنادنا لغزة قبل أن يتوقف العدوان ويرفع الحصار المفروض على سكانها وليحصل ما يحصل، وعلى الباغي الصهيوني ومن دار في فلكه تدور الدوائر .
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله .
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
اليمن يقهر الهيمنة الأمريكية وينتصر لغزة
صفاء المتوكل
يحتل اليمن موقعًا جغرافيًّا مهمًّا في المنطقة بشكل عام، ويعتبر باب المندب بوابة للتجارة العالمية، ومن هذا المنطلق سعت أمريكا بكل ثقلها نحو السيطرة على اليمن لتحكم قبضتها على التجارة العالمية وتحافظ على قوتها في جميع المجالات الاقتصادية، والسياسية، والعسكرية وغيرها من المجالات.
عندما تحَرّك اليمن وأعلن موقفه مما يحدث من مظلومية لإخواننا في غزة وبما يرتكبه العدوّ الصهيوني من إبادة جماعية بحق إخواننا في غزة، وتخاذل الزعماء العرب عن غزة وَوقوفهم إلى جانب الجلاد وأعلنوا تطبيعهم مع العدوّ الأزلي للأُمَّـة العربية والإسلامية، والذي حذرنا الله في محكم كتابه من خطورة التولي لليهود والنصارى وعداوتهم الشديدة للإسلام والمسلمين قال تعالى: ((لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا)).
تحَرّك الشعب اليمني ليعلن موقفه الإنساني والديني بقيادة السيد عبدالملك الحوثي، تجاه ما يحصل من إبادة جماعية بحق إخواننا في غزة، استخدم الشعب اليمني وبإرادَة شعبيّة ورقة باب المندب والبحر الأحمر أمام السفن الإسرائيلية والأمريكية العسكرية والتجارية؛ لأَنَّ إخواننا في غزة يحتاجون للنصرة؛ لأَنَّ العدوّ الإسرائيلي كان يعتبر من أكبر المستفيدين من الحركة التجارية في البحر الأحمر.
حيثُ اعتبر السيد القائد بأن العمليات العسكرية مساندةً لغزة التزام إيماني قائلًا: ((عملياتنا وتصعيدنا التزام إيماني وجهاد في سبيل الله وفريضة مقدسة وضرورة فعلية)).
بالرغم من الضغوطات التي تمارسها أمريكا ضد شعبنا اليمني؛ بهَدفِ التأثير على مساندة الشعب اليمني لأهله في غزة، ولكن بثقته بالله خرج السيد القائد مخاطبًا العالم قائلًا: (شعبنا العزيز بثباته ووعيه وجديته وتمسكه بهذا الموقف واعتماده على الله فوق مستوى كُـلّ المؤامرات والمكائد الأمريكية الإسرائيلية).
ليعرف الأمريكي أن الموقف العسكري هو موقف الشعب اليمني ويعبّر عن إرادَة الشعب اليمني، ولهذا تصاعدت العمليات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية في باب المندب والبحر الأحمر والعربي وخليج عدن.
فعندما تضرب القوات المسلحة اليمنية بارجة أَو مدمّـرة مشاركة في حماية الإجرام الصهيوني والأمريكي ليعرف العدو أن وراء هذه الضربات شعب يخرج أسبوعيًّا يملأ الساحات؛ ليجدد موقفه الإنساني والإيماني؛ لكي يعرف الإسرائيلي والأمريكي أن هذا الموقف معبر عن إرادَة الشعب اليمني.
سعت القيادة الثورية ومن ورائها الشعب اليمني باعتمادها وثقتها بالله القوي العزيز إلى أن تذل أمريكا في البحر وهي بفضل الله قد فعلت ذلك.
ونحن نرى بين الآونة والأُخرى تصاعد قدرات اليمن العسكرية، ورأينا كيف أذل الشعب اليمني أمريكا من خلال استهداف حاملة الطائرات أيزنهاور التي أسقط هيبتها بفضل الله، حَيثُ وصف السيد القائد هذا الاستهداف قائلًا: (كان من نتائج عملياتنا العجيبة وغير المسبوقة باعتراف الأعداء هو طرد حاملة الطائرات الأمريكية “أيزنهاور” من البحر الأحمر).
(الأمريكي اتجه بإمْكَاناته الضخمة لحماية كيان العدوّ وجلب حاملة الطائرات والبوارج الحربية لتمكينه من التفرد بغزة) ومن بعد طرد حاملة الطائرات أيزنهاور حرك الأمريكي حاملة الطائرات روزفلت رغم أهميتها كقاعدة عسكرية متنقلة إلا أنها كما قال السيد القائد بأنها لم تأت عبر البحر الأحمر وعادت بالتهريب عبر المحيط الهندي.
وكذلك حاملة الطائرات إبراهام والتي تم استهدافها من قبل القوات المسلحة اليمنية أثناء تحضير العدوّ الأمريكي لعمليات معادية تستهدف بلدنا العزيز؛ بهَدفِ التأثير على موقف الشعب اليمني ومساندته لأهله بغزة ولبنان.
حيثُ تكلم السيد القائد عن استهداف حاملة الطائرات إبراهام قائلًا: (لم يصدر قرار باستهداف حاملة الطائرات الأمريكية في أي بلد من بلدان العالم كما فعل اليمن وذلك بتوفيق الله وثمرة من ثمار التوجّـه الإيماني والقرآني والجهادي لشعبنا العزيز).
نعم، إن من ثمار التحَرّك الإيماني والإنساني وانطلاقًا من المسؤولية الدينية التي تلزمنا بأن يكون لنا موقف هي العزة والكرامة وهذا كله بثقتنا بالله العزيز القوي.
نعم، أمريكا قشة كما وصفها الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي “رضوان الله عليه” نعمة القيادة هي أفضل نعمة عندما تتحَرّك تحت قيادة من آل بيت رسول الله، منهجيتها القرآن الكريم، هكذا تكون نتائجها العزة والكرامة في الدنيا والفوز برضا الله في الآخرة.
وهكذا سعت هذه القيادة باعتمادها بالله أن تذل أمريكا، وها نحن نرى كيف أذل الشعب اليمني أمريكا في البحر، ورأينا بأُمِّ أعيُننا كيف أذل الشعب اليمني أمريكا في الجو من خلال استهداف القوات المسلحة اليمنية لفخر الصناعات الأمريكية إم كيو9، وهذا بفضل الله وبفضل القيادة ممثلة بالسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي “حفظه الله”.
سيستمر شعبنا اليمني في مناصرته ومساندته لأهله في غزة ولبنان وسيستمر في استهداف بوارج وَمدمّـرات وسفن العدوّ حتى وقف العدوان على غزة ولبنان.
وكفى بالله وليًّا وكفى بالله نصيرًا.