اطّلع سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، على أهم مؤشرات الخطة الاستراتيجية للهيئة (2022 ــ 2025). كما اطّلع سموه على إنجازات الخطة الاستراتيجية التي تستهدف تحفيز قطاع الزراعة والغذاء وزيادة إسهاماته في الناتج المحلي الإجمالي في إطار رؤية حكومة أبوظبي تجاه بناء اقتصاد متنوع وتمكين التنمية الزراعية المستدامة إلى جانب تحقيق الريادة العالمية في الأمن الغذائي.
جاء ذلك خلال لقاء سموه وفداً من قيادات هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية في مكتب سموه بقصر الوطن في أبوظبي. وبلغت نسبة تحقيق المؤشرات الاستراتيجية 97.6%، فيما بلغت نسبة إنجاز المشاريع الاستراتيجية 98.7%، وشهدت الخطة إنجاز عدة مشاريع من بينها تطوير خريطة طريق للجينوم الزراعي وتطوير خطة التنمية الزراعية المستدامة وإطلاق برنامج التقييم للمنشآت الغذائية «زادنا». كما شهدت الخطة، تطوير منصة بيانات الزراعة والأمن الغذائي، إضافة لمشروع الرقابة الجوية على المزارع وإطلاق برنامج شامل للحد من فقد وهدر الغذاء، وتطبيق نموذج تفصيلي للدعم الذكي وتأسيس المركز المرجعي لأمراض الإبل ويُعد الأول على مستوى العالم. وجرى خلال اللقاء، استعراض نتائج المؤشرات التنافسية، حيث حققت أبوظبي نسبة 96% في مؤشر السلامة الغذائية، و48.8% في مؤشر الاستدامة الزراعية خلال العام 2023. وبلغت قيمة مؤشر الفقد والهدر الغذائي الذي يقاس لأول مرة على مستوى الإمارة، 162 كجم لكل شخص، وفقاً لتقرير «الإيكونوميست»، إضافة لمؤشر الأمن الحيوي الأول من نوعه على مستوى العالم والذي أطلق بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «الفاو»، لقياس مستوى الأمن الحيوي في مجالات صحة النبات والحيوان وسلامة الغذاء والبيئة بشكل متكامل. كما اطّلع سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، على أبرز إنجازات الهيئة في
القطاع الزراعي بشقيه الحيواني والنباتي خلال عام 2023. وبلغت نسبة مشاركة القطاع الزراعي في الناتج المحلي للإمارة 14.5 مليار درهم، ووصل إجمالي كمية الإنتاج الزراعي إلى 344228 طناً فيما بلغت مساحة المزارع 827,325 دونماً وعدد الأشجار الحرجية والفاكهة المزروعة 1636959 شجرة، وعدد المزارع الحاصلة على شهادة الممارسات الزراعية الجيدة(GAP) 1530 مزرعة، في حين انخفض استهلاك المياه في القطاع الزراعي إلى 1.89 مليار متر مكعب مقارنة بـملياري متر مكعب عام 2019. وتؤكد هذه البيانات التقدم المطّرد في أنشطة القطاع الزراعي عن الأعوام السابقة. وتعد «منصة بيانات الزراعة والأمن الغذائي»، بوابة إلكترونية توفر معلومات دقيقة وشاملة حول مختلف جوانب القطاع في أبوظبي، بدءاً من الإنتاج الزراعي ووصولاً إلى التوزيع والاستهلاك. وتتيح المنصة إمكانية تحليل البيانات المحدثة وإعداد التقارير، مما يسهم في تطوير نظام غذائي فاعل ومستدام قادر على مواجهة التحديات المستقبلية وتحقيق الأمن الغذائي. على الجانب الآخر، حقق سوق الأعلاف المتاح لـ 40 ألف مربٍّ على مستوى الدولة مبيعات بقيمة 1.72 مليار درهم منذ إطلاقه في يونيو 2023، فيما بلغ إجمالي مبيعات مزادات منصة مزاد الثروة الحيوانية 15.5 مليون درهم عبر تنظيم 42 مزاداً للثروة الحيوانية منذ الإطلاق في نهاية عام 2022. وقدمت خدمات العلاج البيطري إلى نحو 566,710 رؤوس ماشية، وتقديم 10 ملايين جرعة تحصينية للثروة الحيوانية خلال عام 2023.وحصدت الهيئة 16 جائزة محلية وعالمية منذ 2019 من بينها جائزة مجتمع المعلومات العالمية، وجائزة جولدن بريدج العالمية، وجائزة أي سي إم جي، وجائزة أجري نكست، وجائزة ستيفي العالمية، وجائزة الحكومة الرقمية. وتمثل الخطة الاستراتيجية خريطة طريق للمستقبل لإرساء نظم غذائية مستدامة ومعالجة التحديات التي يواجهها القطاع، وزيادة معدل الاستدامة الزراعية إلى جانب خفض استخدام المياه الجوفية المستخدمة في الزراعة. فيما تقوم الاستراتيجية على الشراكة الفاعلة مع المؤسسات العاملة في مجال الزراعة وإنتاج الغذاء، وترسيخ الاعتماد على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وبناء قدرات القطاع استناداً إلى مبادئ البحث والتطوير والحوكمة والتميز في تقديم الخدمة. وتتسم الخطة الاستراتيجية بالتنوع والتكامل لضمان تعزيز الأمن الغذائي اعتماداً على المرونة والمهنية والكفاءة لتمكين التنمية الزراعية المستدامة وتحديث أنظمة الزراعة وتحسين إنتاجية المزارع، وتشجيع المزارعين ومربّي الثروة الحيوانية على تبني تطبيق أفضل الممارسات المتوافقة مع مبادئ الاستدامة الزراعية.«وام»
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية:
فيديوهات
الشيخ منصور بن زايد آل نهيان
زراعة
الخطة الاستراتیجیة
القطاع الزراعی
الأمن الغذائی
على مستوى
إقرأ أيضاً:
«الزراعة» تشارك في معرض الوادي الجديد الزراعي
شهدت محافظة الوادي الجديد اليوم انطلاق فعاليات معرض "الوادي الجديد الزراعي - EGY AGRI"، الذي يُنظم تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء وبالتعاون مع وزارتي الزراعة والصناعة.
يركز المعرض هذا العام على النخيل والتمور باعتبارها المحصول الاستراتيجي الأول للمحافظة بالإضافة إلى النباتات الطبية والعطرية ومجالات الاقتصاد الأخضر، ويشارك في المعرض عدد كبير من المنتجين والمصنعين المحليين والشركات، إضافة إلى ممثلي المؤسسات العلمية والبحثية.
من جانبه، أوضح الدكتور حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء أن مشاركة المركز في هذا المعرض تأتي في إطار الجهود المبذولة لدعم التنمية المستدامة بالمناطق الصحراوية، وأكد حرص المركز على تقديم أحدث الأبحاث التطبيقية والحلول المبتكرة لتطوير زراعة النخيل والنباتات الطبية بالإضافة الي المحاصيل غير التقليدية بما يساهم في تعزيز الإنتاجية ورفع القيمة المضافة للمنتجات الزراعية المصرية.
دعم الاقتصاد
الأخضر وتنمية المجتمعات الريفية
أضاف «شوقي» أن هذه الفعاليات تمثل فرصة مهمة لتبادل الخبرات مع الجهات المحلية والدولية، بما يعزز دور المركز في دعم الاقتصاد الأخضر وتنمية المجتمعات الريفية، كما أن المعرض يُعدّ منصة رئيسية لتسويق المنتجات الزراعية، مؤكدا أهمية التركيز على المحاصيل الاستراتيجية مثل النخيل والنباتات الطبية والعطرية، التي تمثل ركيزة أساسية في دعم الاقتصاد الأخضر، فضلاً عن تشجيع الزراعات غير التقليدية.
وأشار رئيس مركز بحوث الصحراء إلى أن مشاركة المركز شملت استعراض مجموعة من المنتجات والأنشطة من بينها المخصبات واللقاحات والمركبات الحيوية والعضوية، إلى جانب عرض نماذج من الصناعات الغذائية من الحاصلات الزراعية غير التقليدية مثل الكاسافا والدخن والمورينجا والكينوا.
أهمية التين الشوكي واستخداماته في الزراعة والصناعات
جرى تسليط الضوء على أهمية التين الشوكي واستخداماته في الزراعة والصناعات المتقدمة، وتسليط الضوء على مبادرات المركز لدعم تنمية المجتمعات الصحراوية، مع عرض منتجات المركز مثل الفول البلدي بأنواعه، وشتلات الطماطم والفلفل، وزيت الزيتون، بالإضافة إلى صناعات زراعية ذات قيمة مضافة مثل تصنيع المخللات ومنتجات المورينجا.
وفي ختام الفعاليات، صرّح الدكتور حسام شوقي أن مشاركة مركز بحوث الصحراء في هذا الحدث تؤكد التزامه المستمر بدعم القطاعات الزراعية وتحقيق التنمية المستدامة، وأشاد بجهود محافظة الوادي الجديد في تنظيم المعرض، مؤكدًا أهمية مثل هذه الفعاليات في تحقيق التكامل بين البحث العلمي والقطاع الزراعي، وفتح آفاق جديدة للاستثمار الزراعي والتصدير.