أخبارنا المغربية ـــ عبد الرحيم مرزوقي
أعلن المكتب الوطني للنقابة الديمقراطية للعدل عن خوض إضراب وطني لمدة 72 ساعة أيام 27-28-29 غشت 2024، مع خوض إضراب وطني آخر أيام 3-4-5 شتنبر المقبل.
وحسب بلاغ لها، عللت النقابة خطوة الإضراب بـ"انعدام الإرادة الحقيقية لدى الأطراف الحكومية ذات الصلة بملفها لحله عبر الاستجابة للمطالب العادلة والمشروعة لهيئة كتابة الضبط وفي مقدمتها إخراج النظام الأساسي وفق الصيغة المتوافق عليها".
وأكدت النقابة أن "إضرابها لن يحسم بإضراب أو اثنين، وأن القدرة على الصمود وخوض أشكال نضالية متنوعة وممتدة في الزمن النضالي وحدها الكفيلة بتحقيق غايتها المنشودة، متشبثة في ذات الوقت بوحدة هيئة كتابة الضبط بكل مكوناتها المهنية وتعبيراتها النقدية الحريصة على قوة ووحدة الإطار النقابي الجامع والمكافح".
كما دعت مجددا "الأطراف الحكومية لتحمل كامل مسؤوليتها فيما ستؤول إليه الأوضاع بالقطاع"، مشددة على أنها "لن تدخر أي جهد من منطلق تحصين مؤسسة الحوار القطاعي ونتائجها لتفادي الدفع إلى تأزيم الوضع بالقطاع"، لكنها اعتبرت أن "التعاطي الحكومي يؤكد مرة أخرى أن الحكومة لا تؤمن إلا بمدى قدرة الفرقاء الاجتماعيين على تأزيم الأوضاع وخلق الأزمة كمدخل للحوار المنتج".
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
سمة مميزة وكنز وطني يستحق الاحتفاء به
يستعدُّ عشّاق الموسيقى في مسقط لقضاء أمسية استثنائية يوم الخميس الموافق 13 فبراير الجاري في حفل موسيقي مبهر تقيمه دار الأوبرا السلطانية مسقط للاحتفاء بآلة الأرغن، حيث أعدّت برنامجا مليئا بالمعزوفات الموسيقيّة الآسرة التي يقدّمها كل من كلاوديو أسترونيو، وجيانلوكا مارسيانو، وجوقة بيكولي كانتوري دي تورينو للأطفال.
تعدُّ آلة الأرغن في دار الأوبرا السلطانية مسقط واحدة من أكبر آلات الأرغن الأنبوبي في الشرق الأوسط، حيث يضمّ أكثر من 4000 أنبوب. صُنع هذا الصرح الموسيقي الفريد على يد شركة كلايس أورغلبو الألمانية الشهيرة، ليمثل تحفة هندسية وتصميمية.
إن وجودها داخل دار الأوبرا يكمل بشكل مثالي الهندسة المعمارية المذهلة للمكان، مما يجعله ليس مجرد آلة موسيقية، بل سمة مميّزة للمساحة. ومن الجدير بالذكر أن أحد أنابيب الأرغن تم تصميمه تكريمًا لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظّم- طيّب الله ثراه-، مما يعزّز الارتباط العميق بين دار الأوبرا والموروثات الثقافيّة العمانيّة.
ما يميز الأرغن الأنبوبي هو نطاق الصوت المذهل. من الهمسات الأثيرية الناعمة إلى النغمات القوية الرنّانة التي تضيف عمقًا فريدًا إلى أيّ أداء.
إنّ الحجم الهائل للآلة يسمح له بخلق جوٍّ ديناميكي وعميق ، سواء كان ذلك في سياق الموسيقى الكلاسيكية، أو الأوبرا، أو المؤلفات المعاصرة.
في هذا الحفل، سيتم عرض الأرغن بكلّ فخامته، حيث يؤدي عازف الأرغن الشهير كلاوديو أسترونيو مقطوعات تُظهر قدراته الرائعة.
وعلى مرّ السنين، اجتذب الأرغن الأنبوبي في دار الأوبرا السلطانية مسقط بعضًا من أشهر عازفي الأرغن في العالم. من بين العمالقة الذين عزفوا على هذه الآلة الرائعة أوليفييه لاتري، عازف الأرغن الفرنسي والعازف الفخري في كاتدرائية نوتردام في باريس، الذي عزف عليه في عام 2014، وديفيد بريجز، عازف الأرغن البريطاني الشهير المعروف بتقنياته البارعة، الذي قدم عرضًا في عام 2013. ومن بين عازفي الأرغن المشهورين الآخرين جيامباولو دي روزا (2016) وهانسيورغ ألبريشت (2017)، الذين ساهمت عروضهم جميعًا في شهرة دار الأوبرا كمكان رئيسي لموسيقى الأرغن ذات المستوى العالمي.
إنّ البراعة الفنية للأرغن في دار الأوبرا السلطانية مسقط مثيرة للإعجاب تمامًا مثل صوته. وقد تم تصميم الأرغن بمرونة كبيرة، حيث يمكن تحريكه على نظام هيدروليكي يسمح بتعديل مساحة الأداء حسب حجم المجموعة أو نوع الحدث. تضمن هذه الميزة المبتكرة إمكانية التحكّم بالأرغن للحصول على صوتيات مثالية في مجموعة متنوعة من الإعدادات، مما يجعله أداة متعدّدة الاستخدامات بشكل لا يصدق يمكنها التكيّف مع كلّ من الأعمال الأوركسترالية الكبيرة والعروض الأكثر تشويقية.
إن قدرته على تحويل صوتيات الغرفة تضيف إلى مكانتها لتكون واحدة من أكثر الأجهزة إثارة للإعجاب في العالم.
يقدّم برنامج الحفل الموسيقي مجموعة متنوّعة من الأعمال الكورالية والأوركسترالية. ستقوم جوقة بيكولي كانتوري دي تورينو للأطفال، بقيادة إليسا دال كورسو، بأداء مقطوعات تتراوح بين مقطوعة (أشعر بالجمال) المبهجة من (قصة الجانب الغربي) إلى مقطوعة (صوت البحر) لفرانشيسكو كوريا. وسيعزّز من الأداء جوقة تشلتنهام مسقط وجوقة داون هاوس مسقط، اللتان ستضيفان عمقًا إلى العزف الموسيقي، وستضفي أصواتهم المشتركة حيوية فريدة على مقطوعات هنري بورسيل، وجوزيبي فيردي، وجاك أوفنباخ، بما في ذلك مقطوعة باركارول الشهيرة من فرقة كونتيس دوفمان، ومع ذلك، فإن الأرغن هو الذي يحتل مركز الصدارة في الجزء الثاني من الحفل. سيقدّم أسترونيو مجموعة متنوعة من معزوفات على الأرغن على امتداد قرون، بدءًا من الأناقة الباروكية في أعمال نيكولاوس برونز وحتى الحيوية الحديثة في الأداء السريع لفيليب جلاس. سيكون من أبرز ما في الأمسية كونشيرتو الأرغن لهاندل في (جي مينور)، وهي مقطوعة تعرض بشكل مثالي قوّة الأرغن وجماله. سيُظهر أداء أسترونيو المنفرد لأغنية (جنون راش) تنوّع الأرغن، والانتقال من النغمات الرقيقة والأثيرية إلى الأصوات العالية والرنانة.