قالت هيئة النقل البحري البريطانية، اليوم الجمعة، إنها تلقت تقريرا يفيد بملاحظة ثلاثة حرائق على متن ناقلة النفط "سونيون" الراسية في البحر الأحمر قبالة السواحل اليمنية.

وأضافت الهيئة البريطانية في بيان مقتضب بموقعها الرسمي: "يبدو أن السفينة تنجرف"، دون تفاصيل إضافية.

بدروها قالت هيئة موانئ جيبوتي يوم الجمعة، إن الناقلة التي تحمل 150 ألف طن من النفط الخام تشكل تهديدا بيئيا كبيرا للحياة البحرية والنظام البيئي في جنوب البحر الأحمر، إذ قد يؤدي تسرب محتمل إلى عواقب وخيمة على البيئة البحرية في المنطقة.

ودعت الهيئة في بيان، إلى التدخل الفوري والعاجل من قبل الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن (بيرسجا) لحماية البيئة البحرية والتخفيف من آثار هذا الاعتداء، مؤكدة أن الوضع حرج بسبب عدم قدرة السفينة على المناورة.

وأشارت إلى أنه تم إجلاء أفراد الطاقم البالغ عددهم 29 فردًا، والذين يتألفون من بحارة من جنسيات مختلفة، بأمان. ويضم الطاقم القبطان الروسي و24 بحارًا فلبينيًا و3 بحارة هنودًا وبحارًا نيباليًا واحدًا، لافتة إلى أن جميع أفراد الطاقم بخير وتم تقديم الرعاية لهم على الفور عند وصولهم إلى ميناء جيبوتي.


وأمس الخميس، قالت المهمة البحرية للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر (أسبيديس) إن ناقلة النفط (سونيون) صارت تمثل الآن خطرا بيئيا بعد تعرضها لهجوم في البحر الأحمر.

وتبلغ حمولة الناقلة التي ترفع علم اليونان 150 ألف طن من النفط الخام وقد تسنى إجلاء طاقمها بعد استهدافها بعدة مقذوفات يوم الأربعاء قبالة الحديدة في اليمن.

وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن هذا الهجوم قائلين إنهم أصابوا السفينة إصابة مباشرة في أثناء إبحارها في خليج عدن والبحر الأحمر.

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

حاملة الطائرات انعطفت لتجنب نيران الحوثيين.. البحرية الأمريكية تكشف عن سبب سقوط المقاتلة في البحر الأحمر

(CNN)-- أعلنت البحرية الأمريكية في بيان، الاثنين، أن طائرة مقاتلة من طراز F/A-18 سوبر هورنت تابعة لها فُقدت في البحر بعد سقوطها من حاملة الطائرات "يو.إس.إس. هاري ترومان" أثناء سحبها من على متنها.

وقال مسؤول أمريكي إن التقارير الأولية من موقع الحادث أشارت إلى أن حاملة الطائرات "هاري ترومان" انعطفت بشدة لتجنب نيران الحوثيين، وهو ما ساهم في سقوط الطائرة المقاتلة في البحر. وزعم الحوثيون في اليمن، الاثنين، أنهم شنوا هجوما بطائرات بدون طيار وصواريخ على حاملة الطائرات، الموجودة في البحر الأحمر، في إطار العملية العسكرية الأمريكية الكبيرة ضد الجماعة المدعومة من إيران.

وحاملات الطائرات التابعة للبحرية الأمريكية - هي أكبر السفن الحربية في العالم يبلغ طولها حوالي 1100 قدم، وإزاحة تقارب 100 ألف طن - بقدرة مناورة مذهلة بالنسبة لحجمها.

وبفضل مفاعلين نوويين يديران 4 محركات دفع، يمكن لحاملات الطائرات من فئة "نيميتز"، مثل "هاري ترومان"، الوصول إلى سرعات تتجاوز 34 ميلا في الساعة.

ولم يتم الكشف عن التفاصيل الدقيقة للانعطاف الذي قامت به حاملة الطائرات "هاري ترومان" لتجنب نيران الحوثيين، لكن الصور ومقاطع الفيديو للسفينة وحاملات الطائرات الأخرى من فئة "نيميتز" على الموقع الإليكتروني لوزارة الدفاع الأمريكية، تُظهر أن السفن الضخمة يمكنها أن تتحمل درجة كبيرة من الانعطاف خلال السرعة العالية.

وأعلنت البحرية الأمريكية أن جميع الأفراد الذين كانوا على متن الطائرة بحالة جيدة، وأن أحد البحارة أُصيب بجروح طفيفة.

وأضاف البيان: "كانت طائرة F/A-18E يتم سحبها بشكل نشط من حظيرة الطائرات عندما فقد طاقم النقل السيطرة عليها. وسقطت الطائرة وجرار السحب في البحر". وقال البيان: "اتخذ البحارة الذين كانوا يسحبون الطائرة إجراءات فورية للابتعاد عنها قبل سقوطها في البحر. ولا يزال التحقيق جاريا".

وقال مسؤول أمريكي ثان لشبكة CNN إن الطائرة غرقت. وتبلغ تكلفة الطائرة المقاتلة الواحدة من طراز F/A-18 أكثر من 60 مليون دولار، بحسب البحرية الأمريكية.

وتنتشر مجموعة حاملة الطائرات "هاري ترومان" الهجومية في الشرق الأوسط، وكانت في البحر الأحمر وقت وقوع الحادث. وأكدت البحرية الأمريكية، الاثنين، أن المجموعة الهجومية وجناحها الجوي "لا يزالان في كامل جاهزيتهما للقيام بالمهام".

وتعرضت حاملة الطائرات "هاري ترومان" مرارا لهجمات من قبل الحوثيين. وتصدرت عناوين الصحف في فبراير/شباط الماضي، عندما اصطدمت بسفينة تجارية بالقرب من سواحل مصر؛ ولم يتم الإبلاغ عن وقوع أي إصابات. كما أُسقطت طائرة أخرى من طراز F/A-18 تابعة لحاملة الطائرات هاري ترومان "عن طريق الخطأ" من قِبل الطراد "يو. إس. إس. غيتيسبيرغ" في البحر الأحمر في ديسمبر/كانون الأول، وخرج الطياران سالمين.

وتعرضت سفن أخرى تابعة للبحرية الأمريكية في المنطقة لنيران الحوثيين. ففي أوائل عام 2024، اضطرت مدمرة أمريكية في البحر الأحمر إلى استخدام نظام "فالانكس" للأسلحة القريبة، وهو خط دفاعها الأخير ضد الهجمات الصاروخية، بعدما اقترب منها صاروخ كروز أطلقه الحوثيون لمسافة تصل إلى ميل واحد- وبالتالي كان على بعد ثوان من استهدافها.

وبدأ استهداف الحوثيين للسفن الحربية الأمريكية في المنطقة بعد تدخل البحرية الأمريكية لمنع الجماعة المتمردة من استهداف السفن التجارية المتجهة إلى إسرائيل احتجاجا على غزوها لغزة في أكتوبر/تشرين الأول عام 2023.

وخلال الأسابيع الأخيرة، كثفت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب غاراتها الجوية على أهداف للحوثيين في اليمن، وهو ما أثار تهديدات انتقامية ضد السفن الحربية الأمريكية من جانب الجماعة المتمردة.

وقالت المسلحون الحوثيون في اليمن في بيان صدر في وقت سابق من هذا الشهر، عقب غارات جوية أمريكية على ميناء نفطي غربي اليمن أسفرت عن مقتل العشرات، إن "اليمن لن يتراجع عن مواصلة عملياته الداعمة للشعب الفلسطيني حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ويُرفع الحصار".

وأكدت الجماعة المسلحة أن "العدوان" الأمريكي على اليمن "لن يؤدي إلا إلى مزيد من عمليات الاستهداف والاشتباك والمواجهة".

وزعم الحوثيون، الاثنين، أن غارة جوية أمريكية استهدفت سجنا يُحتجز فيه مهاجرون أفارقة، مما أسفر عن عشرات القتلى. ولم يصدر الجيش الأمريكي أي تعليق فوري.

مقالات مشابهة

  • عقيد أمريكي: سقوط الـF-18 على متن “ترومان” يعكس الإنهاك وفعالية الهجمات اليمنية
  • البحرية الأمريكية تكشف عن سبب سقوط طائرة إف 18 في البحر الأحمر
  • حاملة الطائرات انعطفت لتجنب نيران الحوثيين.. البحرية الأمريكية تكشف عن سبب سقوط المقاتلة في البحر الأحمر
  • البحرية الأمريكية: سقوط مقاتلة من على متن حاملة الطائرات “ترومان” في البحر الأحمر
  • البحرية الأمريكية: سقوط مقاتلة حربية على متن حاملة طائرات في البحر الأحمر
  • البحرية الأمريكية: سقوط طائرة إف 18 من حاملة طائرات في البحر الأحمر
  • البحرية الأمريكية: سقوط طائرة F-18 من على متن حاملة طائرات بالبحر الأحمر
  • البحرية الأميركية تعلن سقوط طائرة "إف-18" في البحر الأحمر
  • عاجل. البحرية الأميركية: إصابة بحار بجروح طفيفة جراء سقوط طائرة إف 18 في البحر الأحمر
  • استئناف رحلات الغوص والأنشطة البحرية بالغردقة بعد تحسن الأحوال الجوية