بعد محادثات الجمعة بين الرئيس إيمانويل ماكرون والقوى السياسية الرئيسية، تبقى فرنسا من دون أفق واضح لتشكيل حكومة منذ الانتخابات البرلمانية المبكرة التي جرت في يونيو ويوليو الماضيين.
استقبل ماكرون في قصر الإليزيه معسكره السياسي والجبهة الشعبية الجديدة ثم اليمين التقليدي من أجل إخراج البلاد من المأزق السياسي الذي تعيش فيه.


ورجحت تصريحات الأطراف تواصل الخلافات بين اليسار والوسط. أما الكتلة الثالثة (اليمين المتطرف)، فلن يتم استقبالها إلا يوم الاثنين، لكنها استبعدت مشاركتها في ائتلاف لم يدعها إليه أحد.
اعتبر ماكرون، أثناء المحادثات، أن الانتخابات التشريعية المبكرة التي دعا إليها بعد تراجع حزبه في الانتخابات الأوروبية مطلع يونيو، بعثت بـ"رسالة تغيير" إلى المعسكر الرئاسي لكنها لم تشكل "رفضا كاملا" له.
بحثا عن "حل مستقر مؤسسيا"، استفسر الرئيس الفرنسي عن نيات ضيوفه في حال تشكيل حكومة تضم وزراء من حزب فرنسا الأبية (يسار راديكالي).
وأوضح مصدر من المعسكر الرئاسي "لاحظنا أن الحل الذي طرحه (اليسار) لا يستجيب لفكرة حكومة مستقرة".
بدوره، أكد اليمين التقليدي هذه النقطة. وأكد أحد قادته أن نوابه سيصوتون "على الفور على اقتراح بحجب الثقة" ضد حكومة تضم وزراء من حزب فرنسا الأبية.
- "يكفي إضاعة للوقت"
صباح الجمعة، كانت لوسي كاستيه مرشحة الجبهة الوطنية الجديدة التي حصدت أكبر عدد من مقاعد الجمعية الوطنية في الانتخابات التشريعية المبكرة، أول من استقبلتهم رئيس الجمهورية.
ورحبت كاستيه، وهي موظفة رفيعة المستوى في القطاع العام تبلغ 37 عاما ولم تكن معروفة للرأي العام قبل ترشيحها، بـ"وضوح" الرئيس بشأن "الرغبة في تغيير التوجه السياسي".
وأضافت "يكفي إضاعة الوقت"، مؤكدة "أهمية احترام نتيجة الانتخابات وإخراج البلاد من الشلل الذي تعاني منه". واعتبرت أن حلفاءها "مستعدون" للبحث عن "تسويات في ظل عدم التوصل إلى غالبية مطلقة".
لكنها قالت "يبدو أن الميل لا يزال قائما بالنسبة للرئيس لتشكيل حكومته".
تدير حكومة غابريال أتال المستقيلة، والمكلفة تصريف الأعمال، الشؤون الحالية للبلاد منذ 38 يوما، وهي مدة غير مسبوقة منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، مع اقتراب استحقاقات كبيرة تتعلق بالميزانية.
وتحث القوى السياسية الرئيس على تعيين رئيس وزراء بناء على نتائج الانتخابات الأخيرة.
لكن كان من الصعب حتى مساء الجمعة معرفة توجه ماكرون بعد المقابلات التي أجراها.
وتتشكل الجمعية الوطنية من أضداد بين اليسار (193 نائبا)، والمعسكر الرئاسي واليمين الجمهوري (166)، واليمين المتطرف (142)، ما يصعب تأمين أغلبية من 289 مقعدا.
ويبدو أن الرئيس لا يزال يرغب في تشكيل حكومة وسطية تسمح لحزبه بالبقاء في السلطة.
ويتعين على فرنسا أن تقدم في الأول من أكتوبر ميزانية عام 2025.

أخبار ذات صلة «الرماية» ينضم إلى بعثة «البارالمبية» في «باريس 2024» نجوم «أحرار».. ولكن! المصدر: آ ف ب

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: فرنسا تشكيل حكومة انتخابات برلمانية

إقرأ أيضاً:

لو مير يعتزل السياسة: وزير المالية الفرنسي يستقيل وسط فوضى نتائج الانتخابات

استقال وزير المالية الفرنسي برونو لو مير من منصبه يوم الخميس، مشيراً إلى عزمه على ترك السياسة، وذلك بعد نتائج الانتخابات التشريعية الفرنسية التي أسفرت عن حالة من عدم اليقين حول اقتصاد البلاد.

اعلان

في خطابه الوداعي الذي حضره 1,200 شخص، قال لو مير: "أصدقائي الأعزاء، أنا راحل. كما يقول ميشيل ساردو، أحبكم، لكنني راحل". وأضاف أن النسبة المستهدفة من قبل الحكومة بلغت 4.9%، وهو ما يتجاوز بشكل كبير النتائج المتوقعة بسبب انخفاض النمو في فرنسا وتراجع الإيرادات الضريبية.

أشار لو مير في وقت سابق إلى ضرورة "إعادة ضبط المالية العامة"، وهو ما يتطلب عزيمة واستراتيجية وتماسكاً كبيرين، ولكن نتائج الانتخابات الأخيرة أعاقت جهوده.

Relatedوزير فرنسي يصف تحويل أشخاص معونات الدولة الاجتماعية إلى ذويهم في المغرب العربي "بالاحتيال المالي"وزير المالية الفرنسي: أوروبا يجب أن تقف بحزم ضد المساعدات الأمريكية للصناعةوزير المالية الفرنسي يلوح بفرض عقوبات على واشنطن إذا رفضت حل النزاع حول إيرباص مقابلة مع وزير المالية الفرنسي ميشيل سابان

فاز حزب "الجبهة الشعبية الجديدة" اليساري المتطرف بـ182 مقعدًا، ليحل في الصدارة، بينما حل حزب "العمل" الوسطي للرئيس إيمانويل ماكرون وبرونو لو مير في المركز الثاني بـ168 مقعدًا. في حين حصل الحزب اليميني المتطرف "التجمع الوطني" وحلفاؤه على 143 مقعدًا.

مع عدم تمكن أي حزب من الحصول على أغلبية مطلقة، لا يزال مسار فرنسا السياسي غير واضح.

وعين ماكرون المحافظ ميشيل بارنييه رئيساً جديداً للوزراء، لكن بارنييه لم يشكل حكومة بعد.

وقال بارنييه يوم الأربعاء إن الحكومة الجديدة ستكون جاهزة "الأسبوع المقبل"، بينما تعهد قادة الجبهة الشعبية الجديدة بعدم دعم أي حكومة لا يقودونها.

رئيس الوزراء الفرنسي الجديد ميشيل بارنييه يلقي خطابًا خلال حفل تسليم السلطة، الخميس 5 سبتمبر/أيلول 2024 في باريسMichel Euler/AP

و شكر لو مير الوزراء الذين عملوا معه، وقال: "اخترنا الاستقرار المالي ضد تقلبات الضرائب، وأعدنا تقييم العمل ضد تدهور الطبقة الوسطى، وبدأنا إعادة تصنيع المناطق ضد التهجير الجماعي، وجعلنا فرنسا الأكثر جاذبية في أوروبا ضد الانتقادات."

من الجدير بالذكر أن لو مير تولى منصب وزير المالية قبل أكثر من سبع سنوات، وواجه تحديات كبيرة، بما في ذلك مواجهة عجز الميزانية. في عام 2023، اتسع عجز الميزانية العامة للقطاع العام في فرنسا بشكل أكبر من المتوقع، حيث بلغ 5.5% من الناتج الاقتصادي.

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فرنسا تحبط 3 مؤامرات لاستهداف الأولمبياد: اعتقال خمسة مشتبه بهم وتخطيط للهجوم على مؤسسات إسرائيلية تظاهرات حاشدة في فرنسا احتجاجاً على تعيين ماكرون لبارنييه رئيساً للوزراء فرنسا: بارنييه أمام اختبار حاسم وماكرون يعول على 'رجل المفاوضات' لإنقاذ باريس من العقوبات الأوروبية حكومة الاقتصاد الكلي فرنسا الانتخابات التشريعية الفرنسية 2024 إيمانويل ماكرون اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next الحرب على غزة في يومها لـ342: قصف متواصل على القطاع ودعوات وقف إطلاق النار لا تجد آذانا صاغية يعرض الآن Next عاجل. روسيا تعلن تحرير 10 بلدات في مقاطعة كورسك خلال 48 ساعة يعرض الآن Next من بيروت.. بوريل يدعو لإنهاء فوري للحرب في غزة ويؤكد أن الاتحاد الأوروبي يقف إلى جانب لبنان يعرض الآن Next عاجل. سير تاريخي في الفضاء: ملياردير يتجول خارج كبسولة سبيس إكس على ارتفاع مئات الأميال يعرض الآن Next الحرائق تلتهم جنوب كاليفورنيا ورجال الإطفاء يتسابقون مع الزمن لإخمادها اعلانالاكثر قراءة الهيئة المستقلة للانتخابات في الأردن تعلن فوز حزب جبهة العمل الإسلامي بـ31 مقعدًا المناظرة الرئاسية الأميركية الأولى بين هاريس وترامب: حرب ضروس إليكم من فاز فيها في منطقة شنغن.. إليكم 8 دول شدّدت إجراءات الدخول عبر حدودها البرية الكرملين: روسيا سترد على الضربات ضد أراضيها بالشكل المناسب على شواطئ ريو دي جانيرو.. البرازيل تكشف عن ولادة نجم جديد لكرة القدم الطائرة من فصيلة الكلاب! اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وسائل التواصل الاجتماعي اعتداء إسرائيل قصف دونالد ترامب إسبانيا فيتنام الاتحاد الأوروبي قطاع غزة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - أونروا مراهقون مناظرة انتخابية Themes My Europeالعالمالأعمالالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

مقالات مشابهة

  • ماكرون يتودّد إلى الرئيس تبّون لأجل العفو الدبلوماسي
  • مناورة جديدة ضد المغرب..الإعلام الجزائري يحشو رسالة ماكرون لتبون بالمغالطات والأكاذيب
  • تشكيل حكومة جديدة.. معضلة حقيقية تواجه مستقبل إيران
  • لو مير يعتزل السياسة: وزير المالية الفرنسي يستقيل وسط فوضى نتائج الانتخابات
  • المالكي: تضافر جهود القوى السياسية وتعاونها يمنع أيّ إنهيار قد يتعرض له العراق
  • المستشار “صالح” يبحث مع السفير الروسي سبل معالجة أزمة المركزي والدفع بالعملية السياسية
  • وزير الخارجية: المنظمات التي تنأى بنفسها عن الأجندات السياسية تحظى بالاحترام
  • ضغوط الوقت: قيود مناورة ماكرون لمنع تشكيل اليسار الحكومة الجديدة
  • الذراع السياسية لحركة الإخوان المسلمين تتصدر الانتخابات البرلمانية في الأردن
  • رئيس اقتصادية قناة السويس يبحث إمكانية التعاون في مجال الوقود الأخضر مع فرنسا