حقيقة تحويل طائرة ترامب مسارها خلال رحلته لمونتانا
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
اضطرت طائرة مرشح الرئاسة الأميركية، دونالد ترامب، إلى الهبوط في مدينة بيلينغز في ولاية مونتانا، في 9 أغسطس الماضي، بعد أن واجهت مشكلة ميكانيكية، بدلاً من وجهتها المخططة في بوزيمان، بحسب ما أكده متحدث باسم مطار بوزيمان يلوستون، الدولي.
وكان من المقرر أن ينشط ترامب تجمعا انتخابيا كبيرا في بوزيمان، ولكن نتيجة للعطل الميكانيكي، تم تحويل مسارها للهبوط على بعد أكثر من 100 ميل شرقاً في بيلينغز.
ومع انتشار خبر الهبوط الاضطراري، بدأت الشائعات تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث ادعى البعض أن الطائرة لم تستطع الهبوط في بوزيمان بسبب ديون مستحقة على ترامب للمطار تصل قيمتها إلى أكثر من 12 ألف دولار كرسوم هبوط.
أثارت هذه الادعاءات جدلا واسعا، حيث تداولتها العديد من الحسابات على منصة إكس (تويتر سابقاً)، وهو ما زاد من حالة الغموض حول حقيقة ما حدث.
إلا أن حملة ترامب سارعت إلى نفي هذه الادعاءات بشكل قاطع، وفق وكالة رويترز.
وقالت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية الوطنية لحملة ترامب، في تصريح لرويترز: "المنشورات التي تتحدث عن وجود مستحقات غير مدفوعة غير صحيحة تماماً، إذ تم تحويل مسار الطائرة بسبب مشكلة ميكانيكية بحتة".
بدوره، أكد براين سبريغر، الرئيس التنفيذي لمطار بوزيمان يلوستون الدولي، أن المطار على علم بالمعلومات الخاطئة التي انتشرت على الإنترنت، وأنه لا توجد أي فواتير مستحقة على الرئيس السابق أو حملته.
وأضاف "تم تحويل مسار الطائرة لأسباب ميكانيكية فقط، وأي تقارير تشير إلى غير ذلك هي عارية عن الصحة".
وتبين لاحقاً أن الشائعة بدأت في الأساس كنكتة من حساب ساخر على منصة إكس يُدعى @RepRichDangler، وهو حساب يصف نفسه بأنه فكاهي.
Breaking News: Bozeman officials were preparing to seize Trump's plane as collateral for the money he owes the city and didn't pay for previous rallies.
So he flew into Billings https://t.co/rtji8u6NUs
ومع ذلك، ساهمت هذه المزحة في انتشار معلومات خاطئة بين عدد كبير من المستخدمين، مما دفع بعضهم إلى تصديقها والترويج لها بشكل جاد.
رويترز شددت على أن جميع الحقائق تؤكد أن الطائرة تم تحويل مسارها بسبب عطل ميكانيكي، وليس بسبب مستحقات مالية غير مدفوعة، وفق ما أشارت إليه كل من حملة ترامب وإدارة مطار بوزيمان.
وتظهر هذه الحادثة مدى سرعة انتشار المعلومات المضللة على وسائل التواصل الاجتماعي وكيف يمكن أن تؤدي إلى خلق تصورات خاطئة لدى الجمهور.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
سقطرى.. جزيرة التاريخ والأساطير الساحرة
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةصدر عن مشروع كلمة للترجمة، بمركز أبوظبي للغة العربية، كتاب «سقطرى – جزيرة الجن والأساطير» للكاتب والرحالة الإسباني جوردي استيفا، وترجمة الدكتور طلعت شاهين.
ينتمي كتاب سقطرى من مؤلفات أدب الرحلات، وفي هذا الكتاب يحكي المؤلف والرحالة الإسباني، تفصيلاً رحلته لجزيرة سقطرى في اليمن، والتي تقع بين المحيط الهندي وبحر العرب. والذي يصفها المؤلف في العنوان الفرعي لكتابه، بأنها جزيرة الجن والأساطير.
قام المؤلف بخمس رحلات للجزيرة ما بين عامي 2005 و2011، سجل من خلالها ملاحظاته وقصصه التي نشرها في هذا الكتاب، وصنع فيلماً تسجيلياً مهماً بعنوان (سقطرى.. جزيرة الجن)، إضافة إلى مئات الصور الفوتوغرافية الفريدة التي تسجّل هذا الواقع الأسطوري الذي بدأت تهب عليه رياح التغيير. فيسلط المؤلف الضوء على تلك الجزيرة الغامضة والساحرة أو المسحورة على حد قوله، ليضعها مجدداً على خريطة الواقع المعاصر، إنه يرسم بكلماته خريطتها البشرية وتضاريسها الجغرافية، وعادات سكانها القدامى.
وقد قسّم المؤلف رحلته إلى عناوين جذابة، على هيئة أربعة وعشرين قصة مترابطة ومسلسلة، تصف الجزيرة والمعتقدات السائدة عنها، وأهم المعالم والمواقع بها، وأشهر الأشجار والنباتات التي تنمو فيها، والأساطير التي تدور حول الجزيرة.
وأكد المؤلف من خلال رحلته أن الجزيرة لا تزال بكراً، وأن عزلتها جعلتها تحتفظ بمواردها الطبيعية من نباتات وحيوانات، وبحياة أهلها التقليدية، فهي لا تزال منعزلة عن العالم، لم تطلها يد التغيير، لها عاداتها الخاصة ولغتها الخاصة وموقعها المتفرد، ورغم أن السنوات الأخيرة قد شهدت تواصلاً بين أهل الجزيرة والعالم المتقدم، إلا أن الجزيرة لا تزال تحتفظ بخصوصيتها وهويتها.
ويذكر في حكاياته عن الجزيرة أن سقطرى هي موطن طائر الرخ الأسطوري، الذي ورد ذكره في حكايات ألف ليلة وليلة ورحلات السندباد البحري، وأساطير زيوس، ويذكر الثعابين المجنحة التي تحمي أشجار البخور، وإلى جانب الأساطير، يستعرض المؤلف عالماً من السحر في تلك الجزيرة.
ويستعرض المؤلف بعض الأحداث التاريخية التي مرت بالجزيرة. وذكر الرحالة بعض الأساطير عن الجزيرة، ومنها أسطورة (الصبار السقطري) الذي كان اليونانيون يجلونه كثيراً لنجاحه في شفاء جروح الحروب، فقيل إن الإسكندر الأكبر بتشجيع من أرسطو، قام بغزو الجزيرة للحصول على الصبار.
وسرد المؤلف تفاصيل رحلته في جزيرة سقطرى، والأحداث التي تعرض لها أثناء الرحلة، ووصف الجبال وأشكالها والصخور والأشجار والطيور والأنهار والبحيرات.
ثم عرض المؤلف لحكاية السندباد البحري، والتي ذكرت في كتاب ألف ليلة وليلة، وقصته مع جزيرة سقطرى وطائر الرخ والذي يسمونه في سقطرى (البشوش)، والثعابين العملاقة.