عبّر الشركاء الدوليون في محادثات جنيف لمناقشة الوضع في السودان، عن أسفهم لغياب وفد القوات المسلحة السودانية عن المحادثات التي جرت على مدار 10 أيام بحضور طرف واحد «الدعم السريع»، مشيرين إلى أن غياب الطرف الآخر “الجيش” حد من قدرتهم على إحراز تقدم أكبر، خاصة في القضايا الرئيسية، وأهمها «وقف الأعمال العدائية» في كامل البلاد.

الخرطوم ــ التغيير

مشيرين إلى أن الغياب حد من قدرتهم على إحراز تقدم أكبر، خاصة في القضايا الرئيسية، وأهمها «وقف الأعمال العدائية» في كامل البلاد.

ومن خلال استخدام «دبلوماسية الهاتف» مع ممثلي الجيش، وافق الجانبان على توفير ممرين آمنين للمساعدات الإنسانية للتخفيف من تداعيات الحرب الدائرة بينهما منذ نحو عام ونصف العام، وذلك في بيان ختامي صدر الجمعة بعد مباحثات في سويسرا.

وأكدت دول الوساطة في البيان أنها استحصلت على «ضمانات من طرفَي النزاع لتوفير نفاذ آمن ودون عراقيل عبر شريانين رئيسيين، هما الحدود الغربية عبر معبر أدري بتشاد على حدود إقليم دارفور، وطريق الدبة الذي يتيح الوصول إلى الشمال والغرب من بورتسودان».

وأشارت إلى أن تأمين هذه الطرق من شأنه أن يوسع نطاق الوصول الإنساني لنحو 20 مليون سوداني معرضين للخطر، داعية جميع الأطراف إلى ضمان استمرار هذا التدفق العاجل للمساعدات وتسريعه.

وشددت الدول، وهي الولايات المتحدة وسويسرا والمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية والإمارات العربية المتحدة والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، على أن «الغذاء والجوع لا يمكن استخدامهما كسلاح في الحرب».

وقال الشركاء: «تظل المجموعة منفتحة على انضمام الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع إلى جولات مستقبلية من المحادثات لتخفيف معاناة السودانيين بشكل عاجل».

وعبر بيانهم عن تقديره لقرار «الدعم السريع» بإرسال وفد رفيع المستوى إلى سويسرا للتواصل مع الشركاء. وذكر البيان أن الشركاء تلقوا التزامات بتحسين حماية المدنيين، وضمان الامتثال لـ«إعلان جدة» وأي اتفاقيات مستقبلية.

وأفاد بيان الشركاء بأنهم حصلوا على التزام «مليشيا الدعم السريع» بإصدار توجيهات قيادية لجميع المقاتلين بالامتناع عن الانتهاكات، بما في ذلك العنف ضد النساء والأطفال، أو استخدام المجاعة أو نقاط التفتيش للاستغلال، والهجمات على العمليات الإنسانية والخدمات الأساسية والحقول الزراعية والمزارعين والعمليات المتعلقة بالحصاد.

ووفق البيان، قدم الشركاء مقترحاً لآلية امتثال لحل النزاعات وتلقي الشكاوى ومعالجة المشاكل الناشئة فيما يتعلق بتنفيذ الالتزامات المتعلقة بحماية المدنيين بموجب الاتفاقيات القائمة، بما في ذلك «إعلان جدة» والقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، وأعلنوا استعدادهم للعمل لتفعيل هذه الآلية.

وعبر الشركاء عن التزامهم بالسعي إلى وقف الأعمال العدائية، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى كل أنحاء البلاد، والتفاوض على وقف فوري للأعمال العدائية في مناطق الفاشر والخرطوم وسنار.

الوسومالجيش الدعم السريع الشركاء الدوليون جنيف مفاوضات

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجيش الدعم السريع جنيف مفاوضات

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تواصل مساعيها لوقف الأعمال العدائية على طول الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل

قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان "جينين هينيس- بلاسخارت" تواصل انخراطها مع المسؤولين اللبنانيين والإسرائيليين، فضلا عن الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية، من أجل الضغط نحو العودة الفورية إلى وقف الأعمال العدائية على طول الخط الأزرق.

توقعات بتصويت الأمم المتحدة على إنهاء الوجود الإسرائيلي في فلسطين خلال 6 أشهر محقق الأمم المتحدة يتهم إسرائيل بحملة تجويع ضد سكان غزة

وأضاف دوجاريك، بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، إن المنسقة الأممية واصلت التحذير من مخاطر سوء التقدير، مع استمرار تبادل إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني للشهر الحادي عشر، مشيراً إلى أنه في وقت سابق من هذا الأسبوع، التقت المنسقة الخاصة، برفقة سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي، برئيس الوزراء اللبناني المؤقت نجيب ميقاتي، في بيروت، بهدف مناقشة الوضع في جنوب لبنان، والحاجة إلى استعادة الهدوء والاستقرار، كما هو منصوص عليه في قـرار مجلس الأمن رقم (1701).

وأكد أن الأعمال العدائية المستمرة على طول الخط الأزرق تؤثر في استمرار العمليات الإنسانية وعلى المدنيين من كلا الجانبين، فضلا عن البنية التحتية الحيوية، حيث قُتل ثلاثة متطوعين من الدفاع المدني اللبناني في غارة جوية إسرائيلية.

وقال "دوجاريك" إن الحادث يمثل تذكيرا مأساويا بالمخاطر الهائلة التي يواجهها المستجيبون في الخطوط الأمامية، وحث كافة الأطراف مرة أخرى على الوفاء الكامل بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية.

وأوضح أن الأعمال العدائية أجبرت المدنيين على جانبي الخط الأزرق إلى الفرار بعيدا عن منازلهم.. ففي لبنان، على سبيل المثال، تفيد المنظمة الدولية للهجرة بأن عدد النازحين داخليا تجاوز 113 ألفا قبل أسبوع.

يُشار إلى أن الخط الأزرق، الذي يمتد لمسافة 120 كيلومترا على طول حدود لبنان الجنوبية، هو "خط انسحاب" وضعته الأمم المتحدة عام 2000 لغرض عملي هو تأكيد انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وهو لا يخلّ بأي اتفاقيات حدودية مستقبلية بين الدولتين العضوين في الأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يعلن تدمير آليات لقوات الدعم السريع بالفاشر
  • مرصد أم القرى: معارك مرتقبة بين الجيش والدعم السريع في شرق الجزيرة
  • المبعوث الأمريكي للسودان: بعض القوى تتدخل لإطالة أمد الحرب بين الجيش والدعم السريع
  • بعثة الأمم المتحدة في ليبيا: إحراز تقدم في مباحثات تعيين محافظ للبنك المركزي
  • الجيش والدعم السريع يتبادلان القصف وقرار أممي ضد السودان
  • إحراز تقدم في المشاورات بشأن المصرف المركزي
  • قصف متبادل بين الجيش السوداني والدعم السريع بالفاشر وإصابة مدنيّيْن في أم درمان
  • صديق الصادق المهدي: الدعم السريع وقع على مشروعنا المدني وخارطة الطريق وإعلان المبادئ
  • الأمم المتحدة تواصل مساعيها لوقف الأعمال العدائية على طول الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل
  • الجيش السوداني نفذ ضربات جوية لمواقع تجمعات قوات الدعم السريع في مناطق كبكابية وجبل عامر والضعين