بتمارين الضغط.. الروبوت "أطلس" يستعرض قوة عضلاته الكهربائية
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
دفعت شركة Boston Dynamics "بوسطن ديناميكس" مرة أخرى حدود الروبوتات بأحدث ترقياتها للروبوت الكهربائي "أطلس"، إذ أظهرت النسخة الجديدة من الروبوت الشبيه بالإنسان قدرته على أداء تمارين الضغط.
ويمثل هذا الإنجاز قفزة كبيرة إلى الأمام في تطوير الروبوتات الشبيهة بالبشر، حيث يجمع بين الحركة المتقدمة والقوة وخفة الحركة في جهاز واحد، وفق موقع "إنترستينغ إنجينيرينغ".
وقالت شركة بوسطن ديناميكس: "إن هذه النسخة الكهربائية من أطلس أقوى، مع نطاق حركة أوسع من أي من أجيالنا السابقة".
وتم تجهيز أطلس الجديد الذي يعمل بالطاقة الكهربائية بنظام تحكم متقدم وأجهزة حديثة توفر طاقة وتوازناً محسنين، وهذا يسمح للروبوت بأداء تمارين الضغط، وهي مهمة تتطلب التحكم الدقيق والتنسيق، مما يعكس قدرات جسم الإنسان.
وفي حين أن القدرة على أداء تمارين الضغط قد تبدو وكأنها إنجاز بسيط، إلا أنها تؤكد على الهندسة المعقدة وراء أطلس.
وتقول الشركة على موقعها على الإنترنت: "يعتمد الجيل التالي من برنامج أطلس على عقود من البحث ويعزز التزامنا بتقديم الروبوتات المتنقلة الأكثر قدرة وفائدة".
وتعمل المحركات والمستشعرات الكهربائية للروبوت في انسجام تام لإدارة توزيع الوزن والتوازن والحركة، مع ضمان الاستقرار في الوقت نفسه، ويتيح الإدراك في الوقت الفعلي لأطلس، رؤية محيطه باستخدام أجهزة استشعار العمق لتوليد سحب نقطية للبيئة". استكشاف الإمكانات البشرية
وصرحت Boston Dynamics : "نستخدم أطلس لاستكشاف إمكانات عامل الشكل البشري، والاستفادة من جسم الروبوت بالكامل للتحرك برشاقة وسرعة وبراعة، وتفتح هذه البراعة المذهلة إمكانيات لتطبيقات أكثر تعقيداً في كل من القطاعات الصناعية والخدمية، حيث قد تحتاج الروبوتات إلى التنقل في بيئات صعبة أو أداء مهام تتطلب دقة تشبه دقة الإنسان، ويظهر أطلس جهودنا لتطوير الجيل القادم من الروبوتات بالقدرة على الحركة والإدراك والذكاء اللازمين ليكونوا شائعين في حياتنا".
ذلك و يمثل أطلس الكهربائي خطوة كبيرة إلى الأمام من الروبوت سابق "الهيدروليكي"، الذي تم إيقافه عن العمل في أبريل (نيسان).
ومن المثير للاهتمام أن المنافسة بين نماذج الروبوتات الشبيهة بالبشر الجديدة قد اشتدت مؤخراً.
على سبيل المثال، قبل بضعة أيام فقط، أطلقت الصين روبوتاً بشرياً جديداً يمكنه أداء العديد من المهام المعقدة، مثل بالكونغ فو أو أعمال المطبخ.
وقبل ذلك، قامت شركة LimX Dynamics بتحميل مقطع فيديو على يوتيوب يظهر روبوتها الشبيه بالبشر CL-1 وهو يرفع الأشياء الثقيلة بنجاح.
كما تجري دراسات بحثية متعددة لدمج الخصائص العاطفية والطبيعية في الروبوتات الشبيهة بالبشر.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية روبوت
إقرأ أيضاً:
إنجاز طبي في السعودية.. عملية جراحية أجريت باستخدام الروبوت
كشفت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن نجاح مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض في إجراء أول عملية زراعة مضخة قلب اصطناعية (HeartMate 3) باستخدام الروبوت بالكامل، وهي الأولى من نوعها على مستوى العالم.
وقالت "واس"، الخميس، إن العملية أُجريت لمريض يبلغ من العمر 35 عاما، كان قد أمضى 120 يوما في المستشفى بسبب فشل متقدم بالقلب، تبعه فشل في وظائف الكلى والرئتين، موضحة ن هذا الإجراء الجراحي المبتكر سيمكّن المريض من العودة إلى منزله وأسرته.
وأضافت أن العملية أظهرت تقليلا كبيرا للآثار الجانبية التي عادة ما تصاحب العمليات التقليدية التي تتطلب شق الصدر، مثل الندبات والتأثيرات الجسدية الأخرى.
وأشارت إلى أن العملية الروبوتية أسهمت في تقليل المضاعفات والإجهاد على المريض، ما أدى إلى تقليص فترة بقاء المريض في العناية المركزة، التي لم تتجاوز أربعة أيام فقط، مقارنةً بمتوسط 26 يومًا في العمليات التقليدية المماثلة.
وذكرت الوكالة السعودية أن المريض من المتوقع أن يغادر المستشفى خلال عشرة أيام، على عكس العمليات التقليدية التي قد تتطلب فترة تعاف أطول تصل إلى نحو 63 يومًا.
وأشارت "واس" إلى إشادة الرئيس التنفيذي للمستشفى، الدكتور ماجد الفياض، بالإنجاز الطبي الكبير، مؤكدا أن هذا السبق العلمي يعكس توازنا مثاليا بين الابتكار الطبي والممارسات الطبية الآمنة. وأوضح الدكتور الفياض أن العملية تمت دون أن يُصاب المريض بأي عدوى أو نزيف، مما يعكس الدقة العالية للجراحة الروبوتية، التي تساهم في تحسين تجربة العلاج للمريض.
وأفادت الوكالة أن المريض أبدى ارتياحه ودهشته بعد الإفاقة عند رؤيته الجروح الصغيرة التي تركتها العملية، ما يعكس الفوائد الكبيرة لهذه التقنية في تسريع التعافي وتقليل الآثار الجسدية.
ويُعد هذا الإنجاز جزءا من سلسلة من النجاحات التي حققها مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في مجال الجراحة الروبوتية، حيث نجح المستشفى في وقت سابق في إجراء أول عملية زرع قلب طبيعي باستخدام الروبوت، بالإضافة إلى زراعة أول كبد باستخدام الروبوت، حسب "واس".
ولفتت الوكالة إلى أن هذا الإنجاز يتماشى مع مبادرات برنامج تحول القطاع الصحي، أحد برامج رؤية المملكة 2030، الذي يهدف إلى تحسين جودة الرعاية الصحية في السعودية.
وبحسب "واس"، فإن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث قد حصل على تصنيف الأول في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، والـ 20 عالميا للسنة الثانية على التوالي، ضمن قائمة أفضل 250 مؤسسة رعاية صحية أكاديمية حول العالم، وفقًا لتصنيف “براند فاينانس” لعام 2024.