إدانة أممية لاستهداف المساجد بغزة.. ومدعي الجنائية الدولية يستعجل البت باعتقال نتنياهو
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
طالبت مقررة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في فلسطين، فرانشيسكا ألبانيزي، الجمعة، بفرض عقوبات على دولة الاحتلال الإسرائيلي، معربة عن إدانتها الاستهداف الإسرائيلي للأماكن الدينية في قطاع غزة.
وقالت ألبانيزي في حديث مع قناة "الجزيرة، إن "جرائم الاحتلال موثقة ولا بد من فرض عقوبات على إسرائيل"، مشيرة إلى أن "ما نراه في غزة حرب إبادة وهذه هي الجريمة الرئيسية".
وأضافت أن "الاستهداف المتعمد لكنيسة أو مسجد هو من أعمال جرائم الحرب"، موضحة أن "اعتداء الاحتلال على الأماكن الدينية ينم عن كراهية وحقد".
جنود الاحتلال يقتحمون مسجد بني صالح شمال غزة، ويحرقون كل مصاحف القرآن الكريم ويمزقونها. pic.twitter.com/aSOcsMZvcN — صاحب السعادة (@16_Gouda) August 23, 2024
وجاءت تصريحات المقرر الأممية بعد بث قناة "الجزيرة" مشاهد مصورة حصلت عليها التقطت عبر كاميرات جنود الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانهم على غزة، ووثق الانتهاكات الإسرائيلية بحق المساجد والمصاحف في القطاع المحاصر.
وأظهرت اللقطات المشار إليها اقتحام جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي مسجد بني صالح الواقع شمالي مدينة غزة بعد تدمير أجزاء واسعة منه جراء القصف.
وأقدم جنود الاحتلال، وفقا للقطات المصورة، على تمزيق نسخ من القرآن الكريم قبل أن يضرموا النار في جميع المصاحف داخل المسجد.
أحرقوا جميع المصاحف في مسجد بني صالح شمال #غزة.. مشاهد حصلت عليها الجزيرة، التُقطت بكاميرات جنود إسرائيليين ومسيّرات، تُظهر انتهاكات الاحتلال بحق مساجد في قطاع #غزة
تقرير: نسيبة موسى pic.twitter.com/IVqHcAH6Jt — الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) August 23, 2024
كما أظهرت اللقطات المصورة لحظات نسف جيش الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الكبير في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة. ويعتبر هذا المسجد أحد أقدم المساجد في القطاع المحاصر.
المدعي العام للجنائية الدولية يطالب بـ"قرار عاجل"
وفي سياق منفصل، طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان اتخاذ قرار عاجل بشأن إصدار مذكرتي اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير حربه يوآف جالانت، حسب وكالة رويترز.
وأوضحت الوكالة ذاتها، إلى أن خان حث القضاة الذين ينظرون على مذكرات الاعتقال بحق المسؤولين الإسرائيليين وقادة من حركة المقاومة الإسلامية حماس، على "اتخاذ قرارهم بسرعة ودون تأخير".
واعتبر خان، الذي أكد تمتع المحكمة بالولاية القضائية للتحقيق مع الإسرائيليين"، أن "أي تأخير غير مبرر في هذه الإجراءات يؤثر سلبا على حقوق الضحايا".
وفي أيار/ مايو الماضي، أعلن المدعي العام للجنائية الدولية كريم خان، أن المحكمة تسعى لإصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت بتهم ارتكاب "جرائم حرب".
وأضاف خان، في بيان آنذاك، أن "لديه أسبابا معقولة للاعتقاد بأن نتنياهو وغالانت يتحملان المسؤولية الجنائية عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية" ارتكبت على أراضي فلسطين في قطاع غزة، اعتبارًا من 8 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي على الأقل.
ولليوم الـ322 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة، ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية ومراكز الإيواء.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ40 ألف شهيد، وأكثر من 93 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية فلسطين الاحتلال غزة فلسطين غزة الاحتلال نتيناهو المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی قطاع غزة فی قطاع
إقرأ أيضاً:
غوغل ومايكروسوفت متورطتان في جرائم الحرب المرتكبة بغزة ولبنان
قالت صحيفة النهار اللبنانية، إن لجوء جيش الاحتلال إلى استخدام تكنولوجيا لشركات كبرى مثل غوغل وما يكروسوف، لارتكاب جرائم حرب كما حصل في غزة ولبنان، لا يعفي الشركات من المحاسبة.
ولفتت إلى أن ملاحقة الشركات أمام المحكمة الجنائية الدولية، بسبب استخدام جيش الاحتلال تقنياتها في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، أمر صعب، كون الشركات هيئات معنوية.
لكن من جانب آخر يمكن مقاضاة أشخاص في الشركات، مسؤولين عن بيع تلك التقنيات، لكن من المهم معرفة حجم مشاركة هؤلاء الأفراد، في العنصر المادي، أو التقنية التي استخدمت في ارتكاب الجرائم، ومدى التورط الفعلي والقصد في ارتكاب الجريمة والعلم بها.
ولفتت إلى أن جيش الاحتلال، غير قادر على تطوير قدراته التكنولوجية، دون تقنيات هذه الشركات، وهو ما يجعلها شريكة له في الفعل.
وكانت صحيفة "الغارديان" البريطانية، قالت إن شركة مايكروسوفت وثقت من علاقاتها مع جيش الاحتلال، ووفرت له الدعم التكنولوجي أثناء حرب غزة.
وبحسب التقرير الذي ترجمته "عربي21"، فإن "وثائق مسربة تكشف عن الكيفية التي دمج فيها الاحتلال الإسرائيلي شركة التكنولوجيا الأمريكية العملاقة في جهودها، لكي تلبي المطالب المتزايدة لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي. وجاء تعاون مايكروسوفت مع الجيش الإسرائيلي في أكثر مراحل القصف الإسرائيلي شراسة لغزة".
وأضاف التقرير: "تقدم الملفات نظرة داخلية حول كيفية تعميق مايكروسوفت لعلاقتها مع المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حيث إنها زودت الجيش بخدمات حوسبة سحابية وتخزين أكبر وأبرمت صفقات لا تقل قيمتها عن 10 ملايين دولار لتوفير آلاف الساعات من الدعم الفني".
يكشف التحقيق نفسه، عن العلاقات العميقة بين مايكروسوفت وجيش الاحتلال الإسرائيلي، فيما يستند جزئيا على وثائق من موقع "دروب سايت نيوز" الذي نشر تحقيقه الخاص.
وبعد شن عداونها على غزة في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، واجهت قوات الاحتلال الإسرائيلي تزايدا في الطلب على التخزين وقوة الحوسبة، ما دفعها إلى توسيع بنيتها التحتية للحوسبة بسرعة واحتضان ما وصفه أحد القادة بأنه "العالم الرائع لمقدمي الخدمات السحابية".
ويؤكد التقرير أنه "نتيجة لهذا فقد أصبح جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفقا لعدد من المصادر، أكثر اعتمادا على شركات مثل غوغل وأمازون ومايكروسوفت لتخزين وتحليل كميات كبيرة من المعلومات الاستخباراتية ولوقت طويل".
وتشير الوثائق المسربة، التي تتضمن سجلات تجارية من وزارة الدفاع الإسرائيلية وملفات من شركة مايكروسوفت الإسرائيلية، إلى أن منتجات وخدمات مايكروسوفت، وخاصة منصة الحوسبة السحابية "أزور"، استخدمتها وحدات في القوات الجوية والبرية والبحرية الإسرائيلية، بالإضافة إلى مديرية الاستخبارات التابعة لها.
وأبرز التقرير نفسه أنه "في حين استخدم الجيش الإسرائيلي بعض خدمات مايكروسوفت لأغراض إدارية، مثل أنظمة البريد الإلكتروني وإدارة الملفات، تشير الوثائق والمقابلات إلى أن "أزور" استخدم لدعم الأعمال القتالية والاستخباراتية".
وأكد أنه "كشريك موثوق لوزارة الدفاع الإسرائيلية، كلّفت مايكروسوفت وبشكل منتظم بالعمل على مشاريع حساسة وسرية. وعمل موظفوها وبشكل مقرب مع مديرية الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي، بما فيها وحدة الرقابة المعروفة بـ وحدة 8200".