هاريس وترامب في الفاصل الأخير من سباق محتدم إلى البيت الأبيض
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
انطلقت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، والمرشح الجمهوري دونالد ترامب الجمعة في سباق محموم مدته 10 أسابيع حتى يوم الانتخابات، مع ارتفاع شعبية هاريس بعد خطاب قبلت فيه رسميا تمثيل حزبها.
وقبل أقل من 3 أسابيع من المناظرة بين هاريس نائبة الرئيس الحالي، والرئيس الجمهوري السابق، وشهر واحد فقط من بدء التصويت المبكر، تظهر استطلاعات الرأي أن السباق إلى البيت الأبيض يشهد منافسة محتدمة.
تغادر هاريس السيناتورة والمدعية العامة السابقة شيكاغو وهي في وضع مريح بعد أن تجاوزت ترامب في جمع التبرعات وفي استطلاعات الرأي التي كانت تظهر تقدمه قبل انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق الشهر الماضي.
بيد أن هاريس (59 عاما) لا تكتفي بما حققته حتى الآن، لعلمها أن أمزجة كثير من الناخبين قد تتغير في أي لحظة، وتقول لمحطة "إن بي سي نيوز" بعد خطابها الأخير، "لقد كان ذلك جيدا، والآن يتعين علينا المضي قدما".
أما مدير حملتها دان كانينين، فأكد أن المنافسة ما زالت "متقاربة جدا".
وقد تأتي تطورات جديدة في المنافسة المحتدمة اليوم الجمعة مع إعلان المرشح المستقل روبرت كينيدي جونيور عن انسحابه من السباق، وتأييده لترامب.
ومع أن كينيدي -الذي كثيرا ما يروج لنظريات مؤامرة- لا يحظى بدعم كبير حتى من أعضاء عائلته الشهيرة، لكن انضمام شريحة وإن كانت صغيرة من الناخبين إلى معسكر ترامب قد يقلب نتائج الانتخابات المرجح أن تحسم بفارق ضئيل.
نصف مليار دولارقبلت هاريس ترشيح حزبها للرئاسة في الليلة الأخيرة من المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي المنعقد في شيكاغو، وسط أجواء من الحماسة العارمة وبحضور مجموعة من النجوم.
وفي شهر واحد فقط، تمكنت أول امرأة سوداء يرشحها حزب رئيسي للرئاسة من جمع نصف مليار دولار، وهو رقم قياسي.
وتلقت حملتها دفعة أخرى عندما أعلن رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول أن "الوقت قد حان" لخفض أسعار الفائدة، وهو ما من شأنه أن يخفض تكاليف قروض السكن والضغوط التضخمية الأخرى على الناخبين.
حرب غزة وانسحاب كينيدي
لكن حملة هاريس ما زالت معرضة لرياح معاكسة، خصوصا بسبب الاحتجاجات الداخلية في الحزب الديمقراطي على السياسة الأميركية إزاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
كما قد تأتي تطورات جديدة في المنافسة المحتدمة اليوم الجمعة، وتحولات محتملة في استطلاعات الرأي مع انسحاب المرشح المستقل روبرت كينيدي جونيور من السباق.
وقالت نيكول شاناهان، المرشحة لمنصب نائب الرئيس مع كينيدي، عبر منصة إكس إن الديمقراطيين "يغمرونها" بـ"المكالمات والرسائل القصيرة وعبر البريد الإلكتروني" وأنهم "خائفون من فكرة توحيد حركتنا مع دونالد ترامب".
ومع ذلك تتباين آراء المحللين بشأن التأثير الذي قد يحدثه انسحاب كينيدي.
فقد حذر عدد من كبار أعضاء الحزب الديمقراطي، من السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما والرئيس السابق بيل كلينتون إلى المرشح لمنصب نائب الرئيس تيم والز، من أن الحزب قد يخسر أمام مرشح الجمهوريين إذا تراخت جهوده.
وقالت ميشيل أوباما أمام مندوبي الحزب في شيكاغو "إذا رأينا استطلاعات رأي سيئة، ونتوقع أن يحصل ذلك، يتعين علينا أن نضع الهاتف جانبا وأن نتحرك لنفعل شيئا".
وقال والز، المدرب المدرسي السابق لكرة القدم، إن الديمقراطيين "تأخروا في تسجيل هدف، لكننا في وضعية الهجوم والكرة معنا".
مخاطبة ناخبي الوسط
على الجبهة المقابلة، أجج دونالد ترامب (78 عاما) حماسة قاعدته اليمينية بخطابات حذّر فيها من حصول كارثة بسبب المهاجرين الذين وصفهم بالمجرمين ورسم صورة قاتمة لبلد في حالة "انحدار" لا يمكن لأحد غيره إنقاذه.
في هذه الأثناء، توجهت هاريس وفريقها نحو الوسط، وأمضى إستراتيجيو حزبها الأسبوع الجاري في شيكاغو في تقديم شخصيات من الجمهوريين المناهضين لترامب، وبينهم مسؤولون سابقون في الحكومة، ورئيس بلدية بلدة صغيرة.
وقال نائب حاكم جورجيا السابق جيف دنكان "إذا صوتم لكامالا هاريس في عام 2024، فأنتم لستم ديمقراطيين، أنتم وطنيون".
وفي حين وصف الديمقراطيون ترامب في السابق بأنه ديماغوجي، بدؤوا الآن يسخرون منه للتقليل من شأنه وإضعاف الصورة التي عمل على إبرازها بصفته لا يقهر، كما وصفته هاريس بأنه شخص "غير جاد".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
1000 يوم على الحرب الروسية الأوكرانية.. استمرار النزاع وسط تطورات على الساحة الدولية ودعم قوي من الغرب لكييف.. وترقب لعودة ترامب إلى البيت الأبيض
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
دخلت أوكرانيا يومها الألف منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، في ظل مواجهات شرسة على عدة جبهات وقصف متكرر بالطائرات المسيّرة والصواريخ على العاصمة كييف ومدن أخرى.
تزامن ذلك مع استعداد المسؤولين الأوكرانيين لعودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير المقبل
حصيلة إنسانية ثقيلة وقصف متجدد نتيجة الحرب الروسية الأوكرانيةأودى هجوم صاروخي روسي بحياة 10 أشخاص وأصاب 44 آخرين في مدينة أوديسا المطلة على البحر الأسود.
وأوضح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الهجوم استهدف منطقة سكنية، مما أدى إلى تدمير مبانٍ سكنية وجامعية وإدارية، واصفًا الهجوم بأنه رسالة استعراضية من روسيا تُظهر التزامها بالحرب فقط.
تطورات تسليحية دولية بسبب الحرب الروسية الأوكرانيةكشفت صحيفة ألمانية عن تسليم "سري" لـ4000 طائرة مسيّرة هجومية طورتها شركة الذكاء الاصطناعي الألمانية "هيلسينغ" لأوكرانيا.
وافقت الولايات المتحدة على تزويد أوكرانيا بصواريخ Atacms بعيدة المدى، في حين يتوقع أن تحذو بريطانيا حذوها بموافقة على استخدام صواريخ Storm Shadow داخل الأراضي الروسية، مما يمكّن أوكرانيا من استهداف البنية التحتية العسكرية الروسية بعمق.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وصف القرار الأمريكي بـ"الإيجابي جدًا"، بينما شددت ألمانيا على التزامها بعدم توريد صواريخ Taurus طويلة المدى، رغم الجدل الداخلي حول هذه القضية.
اتهامات باستخدام أسلحة كيماوية في الحرب الروسية الأوكرانيةاتهمت أوكرانيا روسيا باستخدام غازات محظورة في ساحة المعركة، بينها غاز CS ومواد كيماوية مثل الكلوروبكرين.
وأكدت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية العثور على هذه المواد في عينات من مناطق القتال.
دور كوريا الشماليةذكرت تقارير أن كوريا الشمالية أرسلت أكثر من 10،000 جندي لدعم روسيا في الحرب الروسية الأوكرانية، مقابل حصولها على دعم تقني يعزز برنامجها النووي. جاء ذلك في إطار لقاءات بين المسؤولين الروس والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.
مبادرة سلام مرفوضةرفض الكرملين اقتراحًا تركيًا للسلام قدّمه الرئيس رجب طيب أردوغان. تضمن الاقتراح تجميد خطوط الجبهة الحالية، وامتناع أوكرانيا عن الانضمام للناتو لمدة عشر سنوات، ووضع قوات سلام دولية في منطقة دونباس، واعتبرت موسكو المبادرة "غير مقبولة".
وتستمر الحرب في إلقاء ظلالها على المشهد الدولي، مع تزايد تعقيد الأوضاع على الأرض وتباين مواقف الدول الكبرى بشأن تقديم الدعم العسكري أو دفع جهود السلام.