مدعي الجنائية الدولية يستعجل اعتقال نتنياهو ويؤكد: بإمكاننا محاكمة مواطني إسرائيل
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية من القضاة البت بشكل عاجل في أوامر اعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت، وشدد في ذات الوقت على أنه يحق للمحكمة مقاضاة المواطنين الإسرائيليين.
وفي ملفات المحكمة التي تم الكشف عنها يوم الجمعة، حث المدعي العام كريم خان القضاة الذين يدرسون أوامر الاعتقال المطلوبة ضد المسؤولين الإسرائيليين وقادة حركة حماس على عدم التأخير.
وقال كريم خان "أي تأخير غير مبرر في هذه الإجراءات يؤثر بشكل ضار على حقوق الضحايا".
ويقول مدعو المحكمة الجنائية الدولية إن هناك أسبابًا معقولة للاعتقاد بأن نتنياهو وغالانت، يتحملان المسؤولية الجنائية عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
يذكر أنه في 20 مايو/أيار الماضي، طلب خان من الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت.
كما طالب بإصدار مذكرة اعتقال بحق زعيم حركة حماس يحيى السنوار، ورئيس أركانها العسكرية محمد الضيف، على خلفية هجوم طوفان الأقصى الذي شنته المقاومة الفلسطينية ضد المستوطنات والمواقع العسكرية الإسرائيلية في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي سياق متصل، أكد خان أن المحكمة لها اختصاص على المواطنين الإسرائيليين الذين يرتكبون جرائم فظيعة في الأراضي الفلسطينية، وطلب من القضاة رفض الطعون القانونية التي قدمتها عدة حكومات وأطراف أخرى.
وأضاف "من الثابت قانونًا أن المحكمة لها اختصاص في هذا الوضع"، مشيرًا إلى أنه يجب رفض الحجج القانونية المستندة إلى أحكام اتفاقيات أوسلو وادعاءات إسرائيل بأنها تجري تحقيقاتها الخاصة في جرائم الحرب المزعومة."
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجنائیة الدولیة
إقرأ أيضاً:
هآرتس: بن غفير وزّع آلاف الأسلحة على الإسرائيليين لتبدأ جرائم القتل
قالت صحيفة هآرتس إن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير يسهّل إصدار تراخيص الأسلحة النارية للمواطنين، ويزيد عدد المؤهلين للحصول عليها، مما يشكل وصفة مضمونة لمزيد من الكوارث، لكن هذا لا يهمه، لأنه يعد توزيع الأسلحة دون إشراف نجاحا باهرا.
وأوضحت الصحيفة -في افتتاحيتها- أن توزيع الأسلحة تم بطريقة متهورة وغير مسؤولة بتشجيع من بن غفير، وأن النتيجة كانت زيادة في عدد الحوادث الإجرامية، مؤكدة أن الشعب هو الذي يدفع الثمن.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2اتهام 10 بريطانيين بارتكاب جرائم حرب في غزةlist 2 of 2غارديان: رسوم ترامب الجمركية جزية للإمبراطورية الأميركيةend of listوضربت الصحيفة مثالا بمقتل السيدة "أ" (35 عاما) يوم الجمعة الماضي في منزلها بحي النبي يعقوب بالقدس، بجانب زوجها المشتبه به في أنه أطلق النار عليها ثم انتحر، لأنها أرادت الطلاق منه.
وقد حصل الزوج على ترخيص للمسدس -الذي استخدمه لإطلاق النار على زوجته ثم على نفسه- في يوليو/تموز 2023، عندما دعا بن غفير الجمهور إلى امتلاك أسلحة خاصة، وفي الظروف نفسها، قُتل أفيعاد شموئيل ماريان (22 عاما) برصاصة من مسدس صديقه الذي تسلمه قبل شهرين من ذلك، في إطار العملية ذاتها لتوزيع تراخيص الأسلحة النارية التي أجرتها وزارة الأمن القومي.
وخلص التحقيق إلى أن الصديق تسلم المسدس بعد جلسة تدريب استمرت نحو ساعة ونصف ساعة في ميدان رماية، وإلى أن الحصول على ترخيص سلاح خاص من الوزارة كان سريعا للغاية.
إعلانوقد أدى تخفيف بن غفير شروط الحصول على السلاح منذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول إلى إصدار 172 ألف ترخيص سلاح، مما أغرق إسرائيل بالأسلحة التي تم إصدار الآلاف منها من قبل مسؤولين غير مخولين بذلك، وبعد تدريب غير كافٍ في ميدان الرماية أحيانا كثيرة.
وبالفعل استقال الرئيس السابق لقسم الأسلحة النارية في وزارة الأمن القومي بسبب المخالفات، وحذر من أن سياسة بن غفير ستؤدي إلى فقدان السيطرة.
وخلصت هآرتس إلى أن هذه العملية تشهد على إخفاق بن غفير الواضح، لأنه يحمل لواء "الحكم الرشيد" وانتخب بناءً على وعده باستعادة السيطرة على الشوارع، لكنه خصخص الأمن الشخصي، ودعا المواطنين إلى عدم الاعتماد على الشرطة والتسلح للدفاع عن أنفسهم.
وختمت الصحيفة ساخرة بأن بن غفير محق في هذا، لأنه لم يعد لدى الإسرائيليين من يعتمدون عليه، لا على وزير الأمن القومي الذي هو مجرم وكهاني، ولا على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي عينه.