اتفق الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على ضمان الوصول الآمن للعاملين في المجال الإنساني إلى المناطق المتضررة عبر طريقين رئيسيين.

وأفاد بيان ختامي صدر الجمعة عقب مباحثات في سويسرا للتخفيف من تداعيات الحرب الدائرة بينهما منذ نحو 16 شهرا، بأن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اتفقا على توفير ممرين آمنين للمساعدات الإنسانية.

وذكر بيان لدول الوساطة أنها حصلت "على ضمانات من طرفي النزاع لتوفير نفاذ آمن ودون عراقيل عبر شريانين رئيسيين، هما الحدود الغربية عبر معبر أدري في (إقليم) دارفور، وطريق الدبة التي تتيح الوصول إلى الشمال والغرب من بورتسودان".

وأكد البيان الختامي للمباحثات أن "شاحنات المساعدات هي في طريقها لتأمين مساعدات لمواجهة الجوع في مخيم زمزم وأجزاء أخرى من دارفور"، مشددا على ضرورة أن "تبقى الطرق مفتوحة وآمنة لنتمكن من إدخال المساعدات إلى دافور ونبدأ بتحويل مجرى الأمور ضد المجاعة". 

وشدد الوسطاء في بيانهم على مواصلة "تحقيق تقدم" بغرض فتح ممر آمن ثالث للمساعدات عبر سنار بجنوب شرق البلاد.

وبدأت المباحثات الأسبوع الماضي في جنيف برعاية الولايات المتحدة والسعودية وسويسرا، وحضرها ممثلون لقوات الدعم السريع، بينما غاب عنها الجيش واكتفى الوسطاء بالتواصل مع ممثليه عبر الهاتف.

وهدفت المباحثات التي حضرها خبراء وأفراد من المجتمع المدني، إلى تحقيق وقف للقتال وضمان إيصال المساعدات الإنسانية وتطبيق تفاهمات يوافق عليها الطرفان.

اندلعت المعارك منتصف أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وهو أيضا رئيس مجلس السيادة، وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه ونائبه السابق محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي.

واتسع نطاق الحرب لتطال مناطق واسعة من البلاد، وتتسبب بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

وذكر تقرير مدعوم من الأمم المتحدة في يونيو أن النزاع أرغم أكثر من خمس السكان على النزوح، بينما يواجه نحو 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف عدد سكان السودان، "انعدام الأمن الغذائي الحاد".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الجيش السوداني الدعم السريع الولايات المتحدة جيش السودان عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

بعد سيطرته على ود مدني.. الجيش السوداني يعيد نشر قواته في العاصمة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت القوات المسلحة السودانية، اليوم، إن قواتها سبق أن دخلت مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة جنوب الخرطوم ، بعد أكثر من عام من سيطرة قوات الدعم السريع شبه العسكرية على المدينة الرئيسية.
وقال بيان عسكري صادر عن الجيش: "تهنئ القوات المسلحة شعبنا الكريم بدخول قواتنا إلى مدينة ود مدني، وهي الآن تقوم بتطهير جيوب المتمردين داخل المدينة".

وكان سيطرة قوات الدعم السريع على ود مدني في ديسمبر 2023 بمثابة انتكاسة كبيرة للجيش السوداني في حربه ضد الميليشيات شبه العسكرية، التي دمرت الدولة الأفريقية العربية الشاسعة.

وأدت الحرب التي بدأت في أبريل 2023 إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 10 ملايين شخص وخلق أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث يواجه حوالي 26 مليون شخص - أكثر من نصف السكان - الجوع الحاد.

كانت ولاية الجزيرة موطناً لنحو 500 ألف شخص نزحوا بسبب القتال، معظمهم من الخرطوم، وقت الاستيلاء على ود مدني. ومن بين هؤلاء، كان يعيش ما يقدر بنحو 90 ألف شخص في ود مدني.

وكانت المنطقة تستخدم كمركز لجهود الإغاثة، لكن القتال أجبر وكالة الأمم المتحدة الإنسانية على تعليق عملها هناك.

وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على الإنترنت جنودا ورجالا مسلحين بملابس مدنية يحتفلون بالسيطرة على مدينة ود مدني، التي تقع في منطقة تعتبر سلة الخبز للسودان. 
وأظهرت بعض المقاطع جنودا يقفون بجوار دبابة ومركبات مدرعة بينما كان دوي إطلاق النار يتردد في الخلفية.
وخرج مئات الأشخاص إلى الشوارع للاحتفال في مدينة بورتسودان الواقعة على البحر الأحمر، موطن الحكومة المدعومة من الجيش والمعترف بها دوليا بقيادة رئيس الجيش الجنرال عبد الفتاح البرهان.
ونجح الجيش السوداني في تعويض خسائرة الفائته بسيطرته على عدة مدن سودانية كان أخرها مدينة ود مدني، كما استعاد مناطق كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع في المنطقة الكبرى من العاصمة الخرطوم، ولا سيما في أم درمان وبحري، وكذلك المناطق الواقعة إلى الجنوب.

كما تمكنت قوات الجيش السوداني من السيطرة على مجمع الرواد السكنى الواقع في العاصمة الخرطوم، والذي كانت تتخذه قوات الدعم السريع كثكنة عسكرية للقناصة، وهو ما فتح الباب أمام تقدم قوات الجيش في مناطق القوز والرميلة والمقرن والسوق العربي في عمق مدينة الخرطوم.

كما توغلت قوات الجيش في محيط الشركة السودانية لتكرير النفط بمصفاة الجيلي شمالي مدينة الخرطوم بحري.
ومع ذلك، لا تزال قوات الدعم السريع تسيطر على معظم أنحاء العاصمة، بما في ذلك المطار الدولي والقصر الرئاسي على ضفة النيل.
اندلعت الحرب بعد أشهر من التوتر بين الجيش وقوات الدعم السريع بقيادة الجنرال محمد دقلو، بشأن دورها المستقبلي في السودان مع انتقاله إلى الحكم الديمقراطي. 

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يسيطر على مدينة جديدة بعد ود مدني
  • وزير الخارجية يناقش مع منسقة الأمم المتحدة سبل حل الأزمة الإنسانية في غزة
  • هل اقترب الجيش السوادني من السيطرة على الخرطوم وهزيمة الدعم السريع؟
  • البرهان:الدعم السريع ارتكبت جرائم وإبادة جماعية بحق الشعب السوداني
  • احتفالات بسيطرة الجيش السوداني على مدينة ود مدني الاستراتيجية ومعقل قوات الدعم السريع
  • الجيش السوداني يسيطر على «ود ‏مدني».. تطور ميداني بارز في مواجهة ميليشيا الدعم السريع
  • احتفالات في ود مدني بعد سيطرة الجيش السوداني عليها
  • بالفيديو. جنرال في الجيش السوداني يحث الجنود لدخول الخرطوم
  • مجلس السيادة السوداني يتوعد: لن نقبل أي مبادرة تعيد متمردي الدعم السريع
  • بعد سيطرته على ود مدني.. الجيش السوداني يعيد نشر قواته في العاصمة