الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يتفقان على توفير ممرين آمنين للمساعدات الإنسانية
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
اتفق الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على ضمان الوصول الآمن للعاملين في المجال الإنساني إلى المناطق المتضررة عبر طريقين رئيسيين.
وأفاد بيان ختامي صدر الجمعة عقب مباحثات في سويسرا للتخفيف من تداعيات الحرب الدائرة بينهما منذ نحو 16 شهرا، بأن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اتفقا على توفير ممرين آمنين للمساعدات الإنسانية.
وذكر بيان لدول الوساطة أنها حصلت "على ضمانات من طرفي النزاع لتوفير نفاذ آمن ودون عراقيل عبر شريانين رئيسيين، هما الحدود الغربية عبر معبر أدري في (إقليم) دارفور، وطريق الدبة التي تتيح الوصول إلى الشمال والغرب من بورتسودان".
وأكد البيان الختامي للمباحثات أن "شاحنات المساعدات هي في طريقها لتأمين مساعدات لمواجهة الجوع في مخيم زمزم وأجزاء أخرى من دارفور"، مشددا على ضرورة أن "تبقى الطرق مفتوحة وآمنة لنتمكن من إدخال المساعدات إلى دافور ونبدأ بتحويل مجرى الأمور ضد المجاعة".
وشدد الوسطاء في بيانهم على مواصلة "تحقيق تقدم" بغرض فتح ممر آمن ثالث للمساعدات عبر سنار بجنوب شرق البلاد.
وبدأت المباحثات الأسبوع الماضي في جنيف برعاية الولايات المتحدة والسعودية وسويسرا، وحضرها ممثلون لقوات الدعم السريع، بينما غاب عنها الجيش واكتفى الوسطاء بالتواصل مع ممثليه عبر الهاتف.
وهدفت المباحثات التي حضرها خبراء وأفراد من المجتمع المدني، إلى تحقيق وقف للقتال وضمان إيصال المساعدات الإنسانية وتطبيق تفاهمات يوافق عليها الطرفان.
اندلعت المعارك منتصف أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وهو أيضا رئيس مجلس السيادة، وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه ونائبه السابق محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي.
واتسع نطاق الحرب لتطال مناطق واسعة من البلاد، وتتسبب بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وذكر تقرير مدعوم من الأمم المتحدة في يونيو أن النزاع أرغم أكثر من خمس السكان على النزوح، بينما يواجه نحو 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف عدد سكان السودان، "انعدام الأمن الغذائي الحاد".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الجيش السوداني الدعم السريع الولايات المتحدة جيش السودان عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
ياسين : 3 مصادر للمساعدات غير كافية!
كتبت" النهار": منذ أكثر من شهر تصل المساعدات إلى لبنان من دول عدة، وإن تركزت في بداية الأمر على تأمين المستلزمات الطبية للمستشفيات، ثم المساعدات الغذائية وحصص النظافة والفرش والأغطية.
ويوضح رئيس لجنة الطوارىء الحكومية الوزير ناصر ياسين عن حجم المساعدات إلى لبنان، أن هناك "سوء تقدير أو مبالغة في احتساب ما تحمله الطائرات. على سبيل المثال، الطائرة التي تنقل 40 أو 50 طناً من المساعدات تكون عبارة عن 1000 أو 1050 حصة غذائية، ووزن الحصة يصل إلى 25 كيلوغراماً تقريباً. لذا الحديث عن ملايين الأطنان غير واقعي، علماً أن بعض طائرات المساعدات نقلت المستلزمات الطبية وما تحتاج إليه وزارة الصحة العامة بهدف تعويض النقض في المستشفيات ولمواجهة تداعيات ما يشهده لبنان من اعتداءات". ويشير إلى أن 100 طائرة وصلت حتى الآن، "والمساعدات من المنظمات الدولية ضمن برنامج الاستجابة وُزعت على مراكز الإيواء التي تضم نحو 25% من النازحين، أي ما يصل إلى 45 أو 50 ألف عائلة". لكنّ هناك نازحين خارج مراكز الإيواء، منهم من لم يتواصل مع البلديات، وبالتالي لم يسجل أسماء النازحين، ويفسر ذلك إما بعدم رغبة هؤلاء في الحصول على المساعدات وإما بعدم معرفتهم بضرورة التسجيل كي تنقل البلدية اللوائح إلى المحافظة ومن ثم يصار إلى إدراج أسمائهم ضمن البرنامج. أما عدد النازحين الإجمالي فتشير الأرقام إلى أنه وصل إلى مليون و200 ألف، ومن ضمنهم من فضلوا التوجه إلى سوريا أو العراق، وهم نحو 200 ألف.
وعن طريقة توزيع المساعدات، يوضح محافظ الشمال رمزي نهرا لـ"النهار" أن "تجميعها يتم في معرض رشيد كرامي، ثم يصار إلى توزيعها على مراكز الإيواء، وبالنسبة إلى النازحين خارج تلك المراكز، بعد تسلم اللوائح من البلديات، تُعطى المساعدات للبلديات وفق توزيع نسبي، فإذا وصلتنا 1000 حصة نوزّعها على الأقضية والبلديات وفق اللوائح والأعداد".
لكن اللافت كان توزيع إعلان عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن بيع حصص غذائية، جاء فيه أن السعر لـ5 حصص هو 6 ملايين ليرة. وبعد التواصل مع ناشري الإعلان، أصروا على الرقم، "لأن أسعار المواد الغذائية مرتفعة ولا نستطيع بيع تلك الحصص بأقل"، من دون أن يشرحوا كيفية وصولها إليهم.